الحمد لله مقلب القلوب ، مفرج الكروب ، غافر الذنوب و قابل التوب ، لا اله إلا هو سبحانه و تعالى الحبيب الذي لا يقبل مشارك ، و لا يرضى غريب و الصلاة و السلام على رسول الله ، طبيب القلوب المبرأ من العيوب و على آله و صحبه و سلم.
أختى الفاضلة
اصبحت الناس بلا قلوب ففجرت كل معانى التفريط فى حياتنا
ليعلم المسلم هذا المقياس الرباني للقلب السليم أن لهذا القلب مردود ، فقد قال رب العزة : { يوم لا ينفع مال و لا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم } فقس قلبك على هذا المقياس ، وادخل إلى قلبك و فتشه ، واعتصره اعتصاراً حتى لا تبقي فيه زاوية إلا و دخلتها ، ثم انظر ماذا ترى ؟!
الآن اخرج منه كل ما يتضاد مع العناصر السابقة للميزان المذكور عن علم و معرفة و لا تقليد وامعية ؛ فإنها إن كانت كذلك فلا تعود إلى مثله أبداً إن شاء الله , ثم اعلم أنك أنت المحاسب وحدك ، وأنك أنت المقصود وحدك ، ومناط التكليف وحدك { ولا تزر وازرة وزر أخرى } عندها تكون قد استكملت شروط القياس السليم للقلب السليم .. فاعتن بقلبك .
و قد علمت أنه مكان نظر الرب تبارك و تعالى ، فانظر إلى أي موضع تريد من ربك أن ينظر ؟ و موطن الإيمان فانظر أين تضعه ؟ و مناط التكليف فلا تخلط الطيب النقي بغيره .
شكرا لك أختى الغالية على هذه المواضيع العظيمة والتى فيها عظة وفائدة للجميع (أأأأسف للأطاله)
جعلني الله و إياكِ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، و العاقبة للمتقين .. و الحمد لله رب العالمين