جزاك الله خيرا اخى وليد وبارك الله فيك
يا أشقانا
قرأت فيما قرأت وتحت عنوان " آخر سلالات العربان" هذا الوصف المتهكم: " غير أن أحد أهم، وأكبر قبائل العرب، حالياً، هم العرب الراقدة، ويسكن هؤلاء في المنطقة الممتدة، من المحيط الجامد، إلى الخليج الراكد، ويتميزون بالأدمغة المغسولة، والمنوّمة غيبياً، ولم توقظهم جميع صرخات وامعتصماه، ولا تكبيرات الله أكبر، أومشاهد الضحايا والشهداء، ولا قصف الأطفال، ولا حتى صواريخ حزب الله".
هل نحن كذلك؟ لا والله فكما يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين"، قولوا كلمتكم اليوم أو اصمتوا للأبد، هبوا هبة رجل واحد، أخرجوا إلى الشوارع في مظاهرات سلمية متحضرة، ناموا على الأرصفة، لا تذهبوا لأعمالكم، قاطعوا كل من يعادينا ومن يدعم من يعادينا، لا تعودوا لمنازلكم إلا بعد أن تسقط رموز الذلة والمهانة من سفارات وأعلام ترفرف فوق عواصمنا وفوق دبابات المجرمين الارهابيين، لا تعودوا إلا بعد أن تكون كلمتكم هي العليا وفوق كل حاكم ومستبد، أما أحزاب المعارضة فاليوم يومكم لتثبتوا أنكم لستم تبّعا، وأن فيكم الخير والأمل، وكونوا سنداً لشعوبكم وقادة لهم.
لا تعطوا المبرر للطغاة للنيل منكم، أخرجوا بأمن وأمان، لا تكسير ولا تدمير، ولا استفزاز لبشر أو بعير، اخرجوا بملايينكم افترشوا الأرض والتحفوا السماء، أخرجوا بشيبكم وشبابكم، برجالكم ونسائكم، بأولادكم وأطفالكم، هذه معركتكم جميعاً، فوجودكم قبل وجود غيركم هو المستهدف، والمباديء والحقوق والتراث والأخلاق أول المستهدف.
تقاعسكم اليوم هو رسالة للمجرم بأن يستمر في إجرامه، وللخانع بأن يستأسد علينا، وللعميل بأن يثخن فينا، تقاعسكم هو جبن وتخاذل، دماء شعب فلسطين ولبنان ليست رخيصة، وكل قطرة تسال ستكون لعنة تلاحق كل متخاذل جبان، وأعلموا أن اليوم تسيل دمانا وفي الغد ستكون لباقي العربانا، اقرأوا تاريخ الأندلس والتتار، اقرأوا تاريخ الوطن العربي قبل 100 عام، من يتفرج اليوم ويستسهل تحميل المسؤولية للغير سيكون هو من يصرخ مستنجداً في الغد، كفانا خنوع وذلة واستكانة.
لن ينفع اليوم غضب أو بكاء، ولا تنديد ولا شجب، ولا لعن ولا سب، بل التحرك الجماهيري الشعبي العارم، لن ينفع سوى الحسم ونفض غبار المهانة، إن كررنا ما نفعل كل مرة فعلينا أن نتهيأ لمجزرة جديدة من تنفيذ الإجرام الدولي وبمباركتنا، نعم مباركة أبناء يعرب من خلال صمتهم، وتذكروا أن المجرم الإرهابي سفاح قانا الأولى شمعون بيريز قال قبل أيام أن الحرب على لبنان هي مسألة حياة أو موت، فماذا تكون بالنسبة لكم؟
أما لأبناء شعبنا في فلسطين ولبنان، للصامدين الصابرين المرابطين، أنتم عنوان الكرامة والمجد، أنتم فخر الأمة وعزتها، لكم ننحني، ومنكم نعتذر فالشعوب العربية لم تستيقظ بعد، وأشقانا لم تحركهم غزة ولا قانا، بالأمس كانت غزة واليوم قانا، قانا التي سالت دماء أهلها الزكية اليوم في آخر حلقات ارهاب الدولة المنظم، بل ارهاب العالم بأسره، العالم الذي استعذب القتل والتدمير وبات شاهد زور على ما يجري، لأهل قانا أستذكر هذه الكلمات للشاعر يحيى برزق التي قيلت بعد مجزرتها الأولى قبل عقد من الزمان وأوجهها لكل عربي شاهد وسمع ما جرى اليوم:
دمُنا على أبوابكم ..
دمُنا على أثوابكم ..
دمُنا يلوّن خبزكم ..
لا نامت أعين الجبناء
التعديل الأخير تم بواسطة وليد الاسلام ; 5 - 2 - 2009 الساعة 12:10 PM
جعله الله فى ميزان حسناتك
وندعو الله سويا ً
just shut up , and Stop lying !! that's enough !!
~The Last Words Of Her~البحث على جميع مواضيع العضو Mr.Mo0ody
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)