قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي قصتا الحورية الصغيرة والبندقية قريبا على الشاشة

    مرحبا اصدقائي
    رواد مصراوي كافيه
    اود ان اخبركم بأن قصتا (الحورية الصغيرة) وقصة ( البندقية ) التي فازت اخيرا بمسابقة القصة القصيرة التي اعدها المنتدى
    قد تبناهما سينارست رائع وبدأ العمل بهما لتحويلهما الى فلمين تلفزيونيين قريبا ان شاء الله
    وفعلا قد انجز عمل جميع المشاهد الخاصة بالقصة الاولى (الحورية الصغيرة) وسيبدأ التصوير حالا بعد ان نسق مع مخرج
    عبقري وممثلين مبدعين
    تهانينا لكم اصدقائي وتهانينا للمنتدى العظيم (مصراوي كافية) لانكم اصحاب القصة الحقيقيون
    واشكركم على دعمكم لي وردوردكم الجميلة التي من خلالها تشجعت وكتبت
    كما واشكر مشرفتنا الرائعة طيف - دانة - سما
    التى كانت ملهمتي الاولى

    شيئان يريدهما الانسان
    الحب و الحرية
    فمن اجل الحب يفدي بنفسه
    ومن اجل الحرية يفدي بالحب


    عامر من بغداد
    البحث على جميع مواضيع العضو obyde

  2. افتراضي

    استميحكم عذرا لاعادة نشرها فقط للاطلاع وتقبلوا مني فائق الشكر والتقدير

    اولا الحورية الصغيرة

    لاول مرة ومنذ زمن بعيد استيقضت قبل صوت المنبه واذابي لم انزعج كان حتى يوم امس حين يرن .. ينتابني شعور صاخب حيث يتوقف كل شئ ويمتزج ظلام الغرفة بضياء الصباح المخترق من ستائر النافذة
    فيقذفني هذا الصوت خارج فراشي
    محاولة اسكات هذا الشئ الذي اعتادت امي ان تضعه بعيدا عن يدي .

    اخذت حقيبتي المدرسية بعد ان تناولت الافطار وكان مميزا هذه المرة بل ان
    كل شئ احسه مميز هذا الصباح.
    كانت صديقتي تنتظرني عند الباب كالعادة – ونحن نتهيأ للذهاب الى المدرسة – لاول
    مرة انتبه الى صوت العصافير وهي تزقزق على شجرة تناثرت اطرافها وتدلت
    اغصانهاعلى جدار بيت جارتنا العجوز الوحيدة والتي اعتادت ان تقف عند باب
    دارها كل صباح تنظر الينا ونحن نذهب الى المدرسة .
    كنت اخاف منها كثيرا ولم اسلم عليها من قبل ابدا ولكن اليوم ابتسمت في وجهي وقالت
    صباح الخير ايتها الحورية -- الجميلة ابتسمت لها --.
    تقدمنا في المسيربأتجاه المدرسة – وصلنا الى الشارع العام وانا وصديقتي
    نتهامس في مواضيع المذاكرة لهذا اليوم ولم تزعجنا اصوات السيارات المارة
    مثل كل مرة بل كأنها لم تصل الى مسامعي ..
    في هذه الاثناء وفجأة حدث دوي كبير – ترآى لي مشهد المنبه في كل صباح
    وتركز في نظري شئ اشبه بطائر اسود يتجه نحوي – وصوت المنبه لا زال يرن
    في اذني وهذا الشئ يقترب بسرعة هائلة ويدي لا تصل الى المنبه لاسكاته
    والاصوات الصاخبة تعلو اكثر واكثر وصوت المنبه يعلو معها – ونظري
    لازال متسمرا صوب ذلك الشئ الاسود المتجه نحوي .
    وفجأة سكت كل شئ
    المنبه – الصخب – اصوات السيارات – لحظة هدوء لم اشهد لها مثيل
    واذا بي اجد نفسي اسقط ببطء في ظلام تزداد كثافته شيأ فشيأ حتى
    وصلت الى عتمة شديدة ورهيبة – سمعت بعدها صرخات عالية وكثيرة
    وكلام لم افهمه يتردد بتكرار – ايضا لم افهمه.
    ثم اشرق نور جميل وكأنه اشراقة شمس مفاجئ في منتضف الليل
    استيقضت - - وجدت نفسي ممدة على الارض والى جانبي صديقتي
    جالسة تصرخ وتبكي وتستغيث وكان قميصها الابيض قد تلطخ بالدم
    فحملها رجل بسرعة واخذها بعيدا
    ثم نظرت حولي فـأذا بالناس تحيط بي من كل جانب
    نهضت ووقفت على قدمي والناس من حولي – لازالوا في مكانهم
    نظرت الى ما ينظرون اليه واذا بي اجد نفسي ممددة على الارض وجسدي
    غارق بدماء قد صبغت بلونها الاحمر كل ملابسي والارض من حولي
    صوبت بنظري الى الشارع فوجدت دخانا ونارا تشتعل في سيارات
    كثيرة والناس منشغلة بأطفائها
    لكني سليمة !! هكذا اجد نفسي – اكثر اشراقا واكثر بهاءا وملابسي لم
    يصلها شئ .
    ولكن تلك الممددة على الارض والنائمة على دمائها هي انا ايضا - -
    بل انا سليمة وواقفة مع الناس - - شئ كالحلم لم افهمه بعد .
    كان بالجانب الاخر اطفال ونساء وشيوخ وبنات وبنين - - يشع من
    خلالهم نور بهي – يلوحون لي بأيديهم وينادونني بأسمي نور-- نوراسعدني ذلك فذهبت اليهم بسرعة فأخذوني معهم وهم يرحبون مستبشرين
    ويسبحون بحمد الله ويهللون بعظمة الخالق البارئ المصور
    كانت صورهم جميلة وطلعتهم بهية – وايضا وجدت نفسي اجمل وابهى
    وانا اذهب معهم في طريق وكأني امشي ورجلي لم تطئ ارضا تدوسها بل
    وكأني اطير كفراشة في حديقة خضراء رياضها غناء
    وذا بي اسمع صوت امي تصرخ آلمني صريخها فالتفت خلفي فوجدتها
    تفترش الارض قرب جسدي الممدد هناك وتصرخ بأسمي
    حاولت ان اذهب اليها لاقول لها انا هنا انا سليمة ها انا ذا لكنهم منعوني
    فذهبت معهم في نورهم وبهائهم ولكن ظل بي شئ من الحزن على امي



    ثانيا البندقية

    البندقية
    رن جرس الهاتف فهرع اليه عبد السلام ورفع السماعة , كان
    ابنه عادل في الطرف الاخر فقال له بابا نجحت وطلعت الاول وما
    عليك الا ان تأتي بالهدية التي واعدتني بها
    ضحك عبد السلام بصوت عالي وقال له تهانينا يا بني وسأتي
    لك بها ان شاء الله , رجع عبد السلام الى طاولته ساكت لم يتفوه
    بشئ -- سأله زميله ما بك يا ابا عادل الم تفرح بنجاح ابنك وانت
    تنتظر هذا الخبر مذ ُ الصباح قال بل انا فرحان جدا فهو انهى
    مرحلة الابتدائية وهو من الاوائل ولكني قلق بعض الشئ فهو
    يريد هديته بندقية من تلك التي يلعب بها ابن الجيران وانت
    سمعت ببعض الحوادث التي وقعت مع جنود الاحتلال الامريكي
    حين قتلوا بعض الاطفال بينما كانوا يلعبون ببنادقهم – متوهمين
    بأنهم عدو محتمل .
    قال له زميله والله صحيح سمعت بتلك الحوادث ولكن ماذا ستفعل
    وانت وعدته
    قال عبد السلام سأشتريها له واحاول ان اعطيه بعض الارشادات
    فطبطب زميله على كتف عبد السلام وانصرف الى عمله
    دخل عبد السلام الى محل اللعب بعد ان خرج من عمله واشترى
    لعادل تلك البندقية فركب الباص عائدا الى بيته وفي الطريق
    توقف الباص في شارع قد غص بمركبات متوقفة فقال السائق
    الطريق مقطوع يا اخوان وهناك جنود امريكان ربما ليبطلوا
    مفعول عبوة ناسفة في الطريق فاننا سنتأخر
    فعلا ً تأخروا لعدة ساعات وكان الجو حار جدا وصيف بغداد
    قاس ٍ على اهلها مثل قساوة ظرفها
    أتعبه الانتظار وارهقه وطلب من زوجته بعد وصوله ان يستريح
    قليلا ً وطلب منها ان لا تقول لعادل عن الهدية بل يريد ان يجعلها
    له مفاجئة
    استلقى عبد السلام على سريره ووضع علبة الهدية بجواره
    وإستسلم لنوم عميق
    فتح عادل باب غرفة ابيه بعد ان احتج لدى امه عن سبب عدم
    استقبال ابيه حين وصل من العمل واخبرها بأنه ذاهب ليسلم
    عليه ويسأله عن الهدية , فوجد اباه نائم وبجانبه علبة الهدية
    فقال في نفسه انها البندقية فأخذها وهو مسرور دون ان يوقض
    اباه وذهب الى غرفته وفتح العلبة واخرج البندقية وخرج الى
    الشرفة التي تطل على الشارع وهو ينادي بصوت اقرب الى الصراخ على صديقه وجاره ليشاركه باللعب فوافق صاحبه وذهب
    لجلب بندقيته وفي هذه الاثناء مرت دورية للجيش الامريكي من
    شارعهم فصوب عادل بندقيته عليهم قاصدا ً اللعب معهم
    فأذا بأحدهم يطلق الرصاص عليه فأرادوه قتيلا ونزل الجنود
    من مدرعاتهم ودخلوا بيت عبد السلام فكسروا الباب ودخلوا الى
    غرفة عادل , وعلى صوت كسر الباب وصرخات الجنود سقطت
    ام عادل مغشية عليها قبل ان تعلم بموت ابنها – استيقظ فجأة ً
    عبد السلام فهرع الى غرفة عادل فوجدها ممتلئة ً بالجنود فصرخ
    اين عادل فأشار له احدهم الى الشرفة فمشى بخطوات ثقيلة الى
    الشرفة وهو تملأه الهواجس فوجد ابنه غارقا بدمه فصرخ وهو
    يقول لا لا وبأمتداد صرخاته امسك برقبة احد الجنود واراد ان
    يقذفه من الشرفة فسقط معه
    وصدى صراخه يحيط به وهو في طريقه الى ارض وقبل ان
    يرتطم بها تراءت له صورة ابنه بأبتسامته المعهودة التى
    طالما احيت به روح الامل بيوم غد ٍ جديد
    وبأرتطامه بالارض استفاق وهو يهذي بين ذراع زوجته وهو
    ممد على الارض قرب السريروبيده علبة الهدية ( البندقية )
    وتقول له زوجته بسم الله الرحمن الرحيم
    ما بك يا ابا عادل قال عبد السلام الحمد لله - سوف اسحب من
    مدخراتنا نقودا ً واشتري لعادل جهاز حاسوب بدل هذه البندقية
    اللعينة فعرفت زوجدته ما حدث له وقالت سيستمتع بالحاسوب
    اكثر ولكن ماذا ستفعل بهذه العلبة
    قال لها سأخفيها لحين جلاء الاحتلال حينها سأعطيها له يلعب
    بها حتى ولو بالشارع فتنفست زوجته الصعداء وقالت ان شاء
    الله وقال لها وهو يتنهد ( ان شاء الله )
    شيئان يريدهما الانسان
    الحب و الحرية
    فمن اجل الحب يفدي بنفسه
    ومن اجل الحرية يفدي بالحب


    عامر من بغداد
    البحث على جميع مواضيع العضو obyde

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    29 - 6 - 2009
    ساكن في
    فى دنيا فانيه
    المشاركات
    11,212
    مقالات المدونة
    18
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اغرب ما رصتده الكاميرا
    بواسطة أميرة العشاق في المنتدى صور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 5 - 8 - 2011, 12:28 AM
  2. مقطع طريف لإحدى القطط الصغيرة
    بواسطة سمارت في المنتدى منتدى النغمات الحقيقة وفديوهات الموبايل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30 - 10 - 2010, 08:35 PM
  3. رنة جوال صغيرة الدنيا
    بواسطة حسون سبعين في المنتدى منتدى النغمات الحقيقة وفديوهات الموبايل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25 - 10 - 2010, 04:14 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©