تنقلب الدنيا
أراد جحا أن يتزوج فبنى داراً تتسع له ولأهله وطلب من النجار أن يجعل خشب السقوف على أرض الحجرات ويجعل خشب الأرض على السقوف فراجعه النجار دهشاً، ولم يفهم ما يعنيه.
فقال جحا : أما علمت ياهذا أن المرأة إذا دخلت مكاناً جعلت عاليه واطيه اقلب هذا المكان الآن يعتدل بعد الزواج!
مرق مرق الأرنب !
أهدى فلاح جحا أرنباً فأكرمه جحا إلى أن انصرف وعاد في الأسبوع الثاني فلم يعرفه جحا فسأله : من تكون أنت؟
فقال : أنا يا سيدي الذي أحضرت الأرنب منذ أسبوع..
فأحسنت مقابلته .. وبعد بضعة أيام جاءه أربعة فلاحين فسألهم: من أنتم؟
فقالوا : نحن جيران صاحب الأرنب فرحب بهم وأكرمهم.
وبعد أسبوع جاءه عدد آخر من الفلاحين وأخبروه أنهم جيران جيران صاحب الأرنب، فنهض في الحال وأحضر لهم ماعوناً فيه ماء ساخن وقال: تفضلوا فلما أرادوا أن يأكلوا استغربوا ما وجدوا فقالوا: ما هذا ياسيدنا؟
فقال : هذا مرق مرق الأرنب ياجيران جيران صاحبه!
ولماذا أنزلتني أنت ؟
كان جحا في الغرفة العليا من منزله فطرق بابه طارق فأطل من النافذة فرأى رجلاً فقال: ماذا تريد؟
قـال : انزل حتى أكلمك .
فنزل فقال الرجل : أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي.
فغضب جحا منه ولكنه كظم غيظه وقال له: اتبعني.
وصعد إلى أعلى البيت والرجل يتبعه ، فلما وصل إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له : الله يعطيك!
فأجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك وكنت تحت؟
فقال جحا : ولماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟!
الحمـد لله
جاء لجحا جاره مسرعا وقال يا جحا لقد ضاع حمارك ففرح فرحاً شديداً وسجد شكراً لله فقال له جاري : مالك أيها الأحمق أتفرح وضاع حمارك ؟ فقال له جحا : إني أشكر الله لأني لم أكن راكباً حماري وإلا كنت ضعت معه.
أكلات محلولة
رأى بعض الناس أن يمتحنوا جحا فقالوا له : إن عرفت ما في منديلي أعطيتك واحدة منه تكفي لعمل عجة مليحة.
فقال جحا : صفه لي ولا تذكر اسمه.
فقال صاحبه : إنه أبيض وفي وسطه صفار .
فقال جحا : الآن عرفته .. إنه لفت حشوتموه جزراً!
أكل الحلوى جيداً
ذهب جحا إلى قرية قريبة ودخل دكان حلواني يعرض أطباقاً فاقترب من احدها وقال: "بسم الله" ثم بدأ يلتهم ما في الطبق قطعة قطعة، فاعترضه الحلواني وقال له: بأي حق تأكل مال الناس بهذه الجرأة؟
فلم يلتفت جحا إلى كلامه بل ظل مواظباً على الأكل. فلم يكن من البائع إلا أن أخذ عصا وراح يضربه بها ولكن ذلك لم يمنع جحا من متابعة الأكل بسرعة زائدة قائلاً: بارك الله فيكم يا أهالي هذه القرية إنكم تطمعون زائركم الحلوى بالجبر والضرب.
لا شأن لي بقضايا البيت الداخلية
شبَّت النار في دار جحا فجاءه أحد جيرانه وقال له: اسرع فقد شبَّت النار في دارك وقد طرقت الباب كثيراً ولم يرد علي أحد.
فأجابه جحا ببرود : يا أخي اقسم لك بالله أن أمور البيت قد قسمناها إلى قسمين وأنا في راحة الآن فأنا اجتهد في الخارج والمرأة تدير داخل البيت. فأرجو أن تذهب وتخبر زوجتي أنني ليست لي علاقة في أمور البيت الداخلية.
تجارة البيض
خطر على بال جحا أن يتعاطى التجارة يوماً فاشترى بيضا على حساب كل تسع بيضات بقرش وأخذ يبيعها كل عشرة بقرش فقال أحدهم متهكماً: ما هذه التجارة الرابحة؟
فقال : ومتى كان الربح من شروط التجارة . ألا يكفيني أن يقول عني أصحابي أني تاجر أبيع واشتري؟
الكبر نسبة
كان جحا ماراً في أحد أزقة المدينة فرأى داراً مرتفعة فأخذ يحدق بها وهو حائر في عظمة بنائها ورونقها فقال له الخادم الواقف أمامها: لماذا تنظر إلى الدار باهتمام؟
فأجابه جحا : أتفكر في هذا البناء الجسيم.. فما هو ياترى؟
فعندما رأى الخادم جحا بملابسه البالية، فقال له: هذا طاحون.
فأجابه جحا : وهل حيوانات هذا الطاحون كبيرة أيضاً؟
أدب مع التلاميذ
ركب جحا بغلته مستديراً رأسها فسأله تلاميذه: لماذا لا تعتدل في ركوبك يامولانا؟
قال : هذا هو الاعتدال .. أدير ظهري لرأس البغلة ولا أديره لرأس الآدميين.