قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    افتراضي أصول العقيدة الإسلامية






    أحبتي في الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133

    الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين
    134َ


    سلسلة شرح

    أصول العقيدة الإسلامية - الأصل الأول - الإيمان بالله عز وجل


    وهو أساس العقيدة وأصلها ، وهو يعني الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه ، وأنه الخالق وحده ، المدبر للكون كله ، وأنه هو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له ، وأن كل معبود سواه فهو باطل وعبادته باطلة ، قال تعالى : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ، وأنه سبحانه متصف بصفات الكمال ونعوت الجلال ، منزه عن كل نقص وعيب .

    وهذا هو التوحيد بأنواعه الثلاثة :

    توحيد الربوبية

    وتوحيد الألوهية

    وتوحيد الأسماء والصفات .

    ---------

    أولا : توحيد الربوبية


    فأما توحيد الربوبية ؛ فإنه الإقرار بأن الله وحده هو الخالق للعالم ، وهو المدبر ، المحيي ، المميت ، وهو الرزاق ، ذو القوة المتين .

    والإقرار بهذا النوع مركوز في الفطر ، لا يكاد ينازع فيه أحد من الأمم ؛ كما قال تعالى : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ، وقال تعالى : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ . وقال تعالى : قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
    وهذا في القرآن كثير ؛ يذكر الله عن المشركين أنهم يعترفون لله بالربوبية والانفراد بالخلق والرزق والإحياء والإماتة .

    ولم ينكر توحيد الربوبية ويجحد الرب إلا شواذ من المجموعة البشرية ، تظاهروا بإنكار الرب مع اعترافهم به في باطن أنفسهم وقرارة قلوبهم ، وإنكارهم له إنما هو من باب المكابرة ؛ كما ذكر الله عن فرعون أنه قال : مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ، وقد خاطبه موسى عليه السلام بقوله : لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ ، وقال تعالى : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا .

    وهم لم يستندوا في جحودهم إلى حجة ، وإنما ذلك مكابرة منهم ؛ كما قال تعالى : وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ؛ فهم لم ينكروا عن علم دلهم على إنكاره ولا سمع ولا عقل ولا فطرة .

    ولما كان هذا الكون وما يجري فيه من الحوادث شاهدا على وحدانية الله وربوبيته ؛ إذ المخلوق لا بد له من خالق ، والحوادث لا بد لها من محدث ؛ كما قال تعالى : أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ .

    وقال الشاعر : وفـي كـل شـيء له آيـة تـــدل عـلـى أنـه واحـــد

    لما كان لا بد من جواب على هذه الحقيقة ، اضطرب هؤلاء المنكرون لوجود الخالق في أجوبتهم : - فتارة يقولون : هذا العالم وجد نتيجة للطبيعة التي هي عبارة عن ذات الأشياء من النبات والحيوان والجمادات ؛ فهذه الكائنات عندهم هي الطبيعة ، وهي التي أوجدت نفسها !!

    - أو يقولون : هي عبارة عن صفات الأشياء وخصائصها من حرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة وملاسة وخشونة ، وهذه القابليات من حركة وسكون ونمو وتزاوج وتوالد ؛ هذه الصفات وهذه القابليات هي الطبيعة بزعمهم ، وهي التي أوجدت الأشياء !!

    وهذا قول باطل على كلا الاعتبارين ؛ لأن الطبيعة بالاعتبار الأول -على حد قولهم- تكون خالقة ومخلوقة ؛ فالأرض خلقت الأرض ، والسماء خلقت السماء ... وهكذا ، وهذا مستحيل ، وإذا كان صدور الخلق عن الطبيعة بهذا الاعتبار مستحيلا ؛ فاستحالته بالاعتبار الثاني أشد استحالة ؛ لأنه إذا عجزت ذات الشيء عن خلقه ؛ فعجز صفته من باب أولى ؛ لأن وجود الصفة مرتبط بالموصوف الذي تقوم به ، فكيف تخلقه وهي مفتقرة إليه ؟ ! وإذ ثبت بالبرهان حدوث الموصوف ؛ لزم حدوث الصفة . وأيضا ؛ فالطبيعة لا شعور لها ؛ فهي آلة محضة ؛ فكيف تصدر عنها الأفعال العظيمة التي هي في غاية الإبداع والإتقان ، وفي نهاية الحكمة ، وفي غاية الارتباط ؟ ! -
    ومن هؤلاء الملاحدة من يقول : إن هذه الكائنات تنشأ عن طريق المصادفة ، بمعنى أن تجميع الذرات والجزئيات عن طريق المصادفة يؤدي إلى ظهور الحياة بلا تدبير من خالق مدبر ولا حكمة .

    وهذا قول باطل ، ترده العقول والفطر ؛ فإنك إذا نظرت إلى هذا الكون المنظم بأفلاكه وأرضه وسمائه وسير المخلوقات فيه بهذه الدقة والتنظيم العجيب ؛ تبين لك أنه لا يمكن أن يصدر إلا عن خالق حكيم .

    قال ابن القيم : " فسل المعطل الجاحد : ماذا تقول في دولاب دائر على نهر ، وقد أحكمت آلاته ، وأحكم تركيبه ، وقدرت أدواته أحسن تقدير وأبلغه ، بحيث لا يرى الناظر فيه خللا في مادته ولا في صورته ، وقد جعل على حديقة عظيمة ، فيها من كل أنواع الثمار والزروع ، يسقيها حاجتها ، وفي تلك الحديقة من يلم شعثها ويحسن مراعاتها وتعهدها والقيام بجميع مصالحها ، فلا يختل منها شيء ، ثم يقسم قيمتها عند الجذاذ على أحسن المخارج بحسب حاجتهم وضروراتهم ، فيقسم لكل صنف منهم ما يليق به ، ويقسمه هكذا على الدوام ، أترى هذا اتفاقا بلا صانع ولا مختار ولا مدبر ، بل اتفق وجود ذلك الدولاب والحديقة وكل ذلك اتفاقا من غير فاعل ولا قيم ولا مدبر ؟ ! أفترى ما يقول لك عقلك في ذلك لو كان ؟ ! وما الذي يفتيك به ؟ ! وما الذي يرشدك إليه ؟ ! ولكن من حكمة العزيز الحكيم أن خلق قلوبا عميا لا بصائر لها ، فلا ترى هذه الآيات الباهرة إلا رؤية الحيوانات البهيمية ، كما خلق أعينا لا أبصار لها " انتهى كلامه رحمه الله .


    في المرة القادمة إن شاء الله وقدر لي الحياة
    انقل لكم الجزء الثاني من ألأصل ألأول ألا وهو

    وتوحيد الألوهية


    لا تنسوى شيخنا و كاتبه وناقله لكم
    من ضالح دعائكم و تستغفروا لنا ولوالدينا




  2. #2

    افتراضي






    أحبتي في الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
    الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين
    134َ



    أصول العقيدة الإسلامية الإيمان بالله عز وجل - ثانيا : توحيد الألوهية


    علاقة توحيد الإلهية بتوحيد الربوبية والعكس



    وعلاقة أحد النوعين بالآخر أن توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الإلهية ، بمعنى أن الإقرار بتوحيد الربوبية يوجب الإقرار بتوحيد الإلهية والقيام به .

    فمن عرف أن الله ربه وخالقه ومدبر أموره ؛ وجب عليه أن يعبده وحده لا شريك له .

    وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية ؛ بمعنى أن توحيد الربوبية يدخل ضمن توحيد الألوهية ؛ فمن عبد الله وحده ولم يشرك به شيئا ؛ فلا بد أن يكون قد اعتقد أنه هو ربه وخالقه ؛ كما قال إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام : أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ .

    والربوبية والألوهية تارة يذكران معا فيفترقان في المعنى ، ويكون أحدهما قسيما للآخر ؛ كما في قوله تعالى : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ ؛ فيكون معنى الرب : هو المالك المتصرف في الخلق ، ويكون معنى الإله : أنه المعبود بحق المستحق للعبادة وحده . وتارة يذكر أحدهما مفردا عن الآخر ، فيجتمعان في المعنى ؛ كما في قول الملكين للميت في القبر : من ربك ؟ ومعناه : من إلهك وخالقك ؟ وكما في قوله تعالى : الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ، وقوله تعالى : قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا ، وقوله : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ؛ فالربوبية في هذه الآيات هي الإلهية .

    والذي دعت إليه الرسل من النوعين هو توحيد الألوهية ؛ لأن توحيد الربوبية يقر به جمهور الأمم ، ولم ينكره إلا شواذ من الخليقة ؛ أنكروه في الظاهر فقط ، والإقرار به وحده لا يكفي ؛ فقد أقر به إبليس : قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي ، وأقر به المشركون الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ كما دلت على ذلك الآيات البينات ؛ كما قال تعالى : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ؛ فمن أقر بتوحيد الربوبية فقط ؛ لم يكن مسلما ، ولم يحرم دمه ولا ماله ، حتى يقر بتوحيد الألوهية ؛ فلا يعبد إلا الله .

    وبهذا يتبين بطلان ما يزعمه علماء الكلام والصوفية أن التوحيد المطلوب من العباد هو الإقرار بأن الله هو الخالق المدبر ، ومن أقر بذلك ؛ صار عندهم مسلما ، ولهذا يعرفون التوحيد في الكتب التي ألفوها في العقائد بما ينطبق على توحيد الربوبية فقط ؛ حيث يقولون مثلا : التوحيد هو الإقرار بوجود الله وأنه الخالق الرازق ... إلخ ، ثم يوردون أدلة توحيد الربوبية .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فإن عامة المتكلمين الذين يقررون التوحيد في كتب الكلام والنظر غايتهم أن يجعلوا التوحيد ثلاثة أنواع ، فيقولون : هو واحد في ذاته لا قسيم له ، وواحد في صفاته لا شبيه له ، وواحد في أفعاله لا شريك له .

    وأشهر الأنواع الثلاثة عندهم هو الثالث ، وهو توحيد الأفعال ، وهو أن خالق العالم واحد ، وهم يحتجون على ذلك بما يذكرونه من دلالة التمانع وغيرها، ويظنون أن هذا هو التوحيد المطلوب ، وأن هذا هو معنى قولنا : لا إله إلا الله ، حتى يجعلوا معنى الألوهية القدرة على الاختراع ! ومعلوم أن المشركين من العرب الذين بعث إليهم محمد صلى الله عليه وسلم أولا لم يكونوا يخالفونه في هذا ، بل كانوا يقرون بأن الله خالق كل شيء ، حتى إنهم كانوا يقرون بالقدر أيضا ، وهم مع هذا مشركون ... " .

    هذا كلام الشيخ رحمه الله ، وهو واضح في الرد على من اعتقد أن التوحيد المطلوب من الخلق هو الإقرار بتوحيد الربوبية.

    ويؤيد هذا قوله تعالى : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ؛ فالرسل لم يقولوا لأممهم : أقروا أن الله هو الخالق ؛ لأنهم مقرون بهذا ، وإنما قالوا لهم : اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا : " التوحيد الذي جاءت به الرسل إنما يتضمن إثبات الإلهية لله وحده ؛ بأن يشهد أن لا إله إلا الله لا يعبد إلا إياه ... " .

    إلى أن قال : " وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية ، وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم ، كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والتصوف ، ويظن هؤلاء أنهم إذا أثبتوا ذلك بالدليل ؛ فقد أثبتوا غاية التوحيد ، وأنهم إذا شهدوا هذا وفنوا فيه ؛ فقد فنوا في غاية التوحيد .

    فإن الرجل لو أقر بما يستحقه الرب تعالى من الصفات ، ونزهه عن كل ما ينزه عنه ، وأقر بأنه وحده خالق كل شيء ؛ لم يكن موحدا ، حتى يشهد أن لا إله إلا الله وحده ، فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة ، ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له.

    والإله هو المألوه المعبود الذي يستحق العبادة ، وليس الإله بمعنى القادر على الاختراع ، فإذا فسر الإله بمعنى القادر على الاختراع ، واعتقد أن هذا المعنى هو أخص وصف الإله ، وجعل إثبات هذا هو الغاية في التوحيد ؛ كما يفعل ذلك من يفعله من متكلمة الصفاتية ، وهو الذي يقولونه عن أبي الحسن وأتباعه ؛ لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء ، وكانوا مع هذا مشركين . قال تعالى : وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ؛ قال طائفة من السلف : تسألهم من خلق السماوات والأرض ؟ فيقولون : الله ، وهم مع هذا يعبدون غيره !

    قال تعالى : قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ .

    فليس كل من أقر بأن الله تعالى رب كل شيء وخالقه يكون عابدا له دون ما سواه ، داعيا له دون ما سواه ، يوالي فيه ويعادي فيه ويطيع رسله .

    وعامة المشركين أقروا بأن الله خالق كل شيء ، وأثبتوا الشفعاء الذين يشركونهم به ، وجعلوا له أندادا ... " .

    إلى أن قال رحمه الله : " ولهذا كان من أتباع هؤلاء من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها ويصوم وينسك لها ، ويتقرب إليها ، ثم يقول : إن هذا ليس بشرك ، إنما الشرك إذا اعتقدت أنها المدبرة لي ، فإذا جعلتها سببا وواسطة ؛ لم أكن مشركا ، ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شرك ... " انتهى كلامه .

    قلت : وهذا ما يقوله عُبَّاد القبور اليوم ؛ يتقربون إليها بأنواع العبادة ، ويقولون : هذا ليس بشرك ؛ لأننا لا نعتقد فيها أنها تخلق وتدبر ، وإنما جعلناها وسائط نتوسل بأصحابها .









  3. #3
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    شكرا ياانجى لمجهودك وجزاك الله كل الخير
    ونولت رضاء الوالدين

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona roshdi مشاهدة المشاركة
    شكرا ياانجى لمجهودك وجزاك الله كل الخير
    ونولت رضاء الوالدين

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 7 - 8 - 2009, 08:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©