تقرير منظمة العفو الدولية على خلفية اعتقال نور
مصر: مؤشرات متناقضة – اعتقال معارضيين سياسيين و سط احاديث عن الاصلاح السياسى
تشعر منظمة العفو الدولية بالقلق من القبض على عدد من النشطاء السياسيين فى مصر و احتجازهم مؤخرا بينما يدخل الحزب الحاكم و احزاب المعارضة فى (حوار وطنى) بشأن الاصلاح السياسى عشية الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها فى سبتمبر /ايلول و انتخابات مجلس الشعل فى اكتوبر /تشرين الاول
ففى 29 يناير/كانون الثانى القى القبض على النائب يمن نور عضو مجلس الشعب و رئيس حزب الغد المعارض الذى أقر حديثا و ذلك بمجرد رفع الحصانة البرلمانية عنه و ذكرت وكالات الانباء انه تعرض للركل و الدفع و اللكم اسفل عينه اليمنى على أيدى ضباط أمن الدولة أمام مقر مجلس الشعب ، و أن منزله و مكتبه تعرضا للتفتيش فى اليوم نفسه.
و قد اتهم نور بتزوير ما يزيد عن ألف توكيل فى الاوراق التى تقدم بها لتسجيل حزبه قانونا بينما ينفى هو هذه الاتهامات و فى 31 يناير/كانون الثانى قررت نيابة امن الدولة العليا مد حبسه 45 يوما على ذمة التحقيق.
و فى هذا السياق تخشى منظمة العفو الدولية ان تكون هناك دوافع سياسية وراء القبض على نور و حملات القبض الجارية التى تستهدف من يزعم انهم اعضاء فى جماعة الاخوان المسلمين فهذه الاعتقالات تستخدم – على ما يبدو – كوسيلة لترهيب المعارضين و منتقدى الحكومة و لعرقلة انشطتهم السياسية.
و تهيب منظمة العفو الدولية بالحكومة المصرية ان تحترم التزامتها بموجب المعايير الدولية لحقوق الانسان و يجب بشكل خاص إالغاء جميع مواد القوانين التى تجرم حرية التعبير و حرية تكوين الجمعيات و كذلك احترام الضمانات القائمة.