قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. افتراضي صلاة الفجر مقياس حبك لله

    كانت سعادة ذلك الشاب عظيمة حينما وافقت الشركة ذائعة الصيت على تعيينه بها .. وانطلق يطير فرحا .. فهو الوحيد من بين أقرانه الذي نال تلك الوظيفة .. وقد مضى ذلك العقد الذي يقضي بموافقته على الالتزام بمواعيد العمل وتقديم التقارير أسبوعيا عن نشاطه وأدائه .. وموافقته على محاسبته عند التقصير ..

    مضت أيام .. وذهب الشاب لمديره .. قائلا له : إنني لن أواظب بداية من الغد على الحضور في الميعاد .. ولن ألتزم بتقديم التقارير في الوقت المحدد بل سأقوم بتأخيرها بعض الشيء .. ولكنني لن أسمح لكم بمحاسبتي .. بل ليس لكم الحق في طردي من العمل

    إننا إن تخيلنا هذا الموقف سوف نضحك ساخرين من ذلك الشاب وسيصفه البعض بالجنون والحماقة .. فكيف يريد أخذ حقوقه دون تأدية الواجبات التي عليه ؟

    فما بال الكثير منا يرتكب نفس الفعل العجيب .. بل وأقسى منه .. فهو يرتكبه في حق الله سبحانه وتعالى .. فكيف يسمح شخص عاقل لنفسه .. أن يتنعم بكل ما حوله من نعم الله سبحانه وتعالى .. من طعام وشراب وكساء ومتع الدنيا .. ثم لا يقدّم لله أبسط الواجبات التي أمره بها .. ألا وهي الصلاة ؟ وإذا قدمها له قدمها في غير وقتها ... ينقرها كنقر الديكة .. لا يخشع فيها ولا يدرك ما يردد ..

    في استطلاع للرأي شارك فيه أكثر من 4000 زائر لموقعنا .. كان هناك 14% بالمئة لا يصلون الفجر في وقته أبدا .. و16% يصلّونه نادرا .. و33% أحيانا و 35% دائما .. فسبحان الله .. نحن لا نتكلم في أمور اجتهادية اختلف فيها علماء .. أو في سنن يمكن للمسلم أن يفرّط فيها .. بل نتكلم في ألف باء الإسلام .. في الصلاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلم تحت كل الظروف والأحوال ..

    إن الله سبحانه وتعالى حينما أمر المسلمين بأداء الصلوات .. توعّد لأولئك الذين يؤخرونها عن أوقاتها فقال : " ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " وقد قال المفسرون : المقصدون بهذه الآية تأخير الصلاة عن وقتها .. وقالوا أيضا : الويل هو واد في جهنم .. بعيد قعره .. شديدة ظلمته .. فهل تصدق أمة الإسلام كتاب ربها ؟

    إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر .. وكأنها قد سقطت من قاموسهم .. فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون.. فلماذا هذا التقصير في حق الله سبحانه وتعالى ؟

    - ألسنا نزعم جميعا أننا نحب الله سبحانه وتعالى أكثر من أي مخلوق على ظهر هذه الأرض ؟ .. إن الإنسان منا إذا أحب آخرا حبا صادقا .. أحب لقاءه .. بل أخذ يفكـّـر فيه جل وقته .. وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم .. حتى يلاقي حبيبه .. فهل حقا أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر .. يحبون الله ؟ هل حقا يعظّمونه ويريدون لقاءه ؟

    - دعونا نتخيل رجلا من أصحاب المليارات قدم عرضا لموظف بشركته خلاصته : أن يذهب ذلك الموظف يوميا في الساعة الخامسة والنصف صباحا لبيت المدير بهذا الرجل ليوقظه ويغادر ( ويستغرق الأمر 10 دقائق ).. ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يوميا .. وسيظل العرض ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظ الثري ..
    ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل ايقاظ مديره يوما بدون عذر ..
    إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا الموظف .. هل ستفرط في الاتصال بمديرك ؟
    ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار ؟
    ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك ؟
    كيف بك أخي الكريم .. والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء .. نعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يوميا فقد
    قال: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " .. أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يوميا في الخامسة والنصف صباحا لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة ؟


    • حكم التفريط في صلاة الفجر :
    قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"

    - إن الإسلام منهج شامل للحياة .. هو عقد بين العبد وربه .. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات .. ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا .. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد .. ثم بعدها تفعل منه ما تشاء .. وتترك ما تشاء ..

    ويقول الله سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " .. قال المفسرون : أي اقبلوا الإسلام بجميع أحكامه وتشريعاته. وقد غضب الله على بني إسرائيل حينما أخذوا ما يريدون من دينه ولم يعملوا بالباقي فقال لهم : " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض"

    - ‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا .. لا في جماعة ولا غيرها ... فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: " ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما (يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا (أي زحفا على الأقدام) " رواه الإمام البخاري في باب الآذان.

    - إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " رواه الإمام أحمد في مسنده.
    فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟
    فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟

    وبعد هذه المقالة .. ما هو العلاج ؟
    أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا.
    أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس.
    أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس.
    أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر.
    أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة.
    أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم.
    جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل.
    هذا وما كان من صواب فمن الله .. وما كان من زلل أو خطأ فمن نفسي أو الشيطان.


    هذه رسالة وصلتني من صديقه وأحببت أن أوصلها لكم وأنا أول شخص أحتاج إلى التذكير عسى الله أن يهدينا جميعا
    أنا العبدُ الذي دومًا يُناجي باكيًا مولاهْ
    أنا خائفْة ..
    فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
    أنا الخجلانُة من نفسي ومن ربي
    فكيفَ الآنَ أدعوهُ
    وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ

    البحث على جميع مواضيع العضو اميرة الندي

  2. #2
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    شكرا لك أختى فى الله أميرة وجزاك الله كل الخير على التزكرة

    يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة "
    البردان هما الصبح والعصر

    ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله "
    ويقول ايضاً " من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله "
    فما معنى في ذمة الله تعالى ؟
    أي أنك في رعاية الله تعالى وحفظ الله وكنف الله طوال اليوم.
    أي انه لا يستطيع أي مخلوق كائناً من كان أن ينالك بأي من الآذى طوال هذا اليوم فما أعظم هذه الجائزة من الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

    بارك الله فيك اميرة ورزقك رضاة والجنة
    التعديل الأخير تم بواسطة mona roshdi ; 25 - 2 - 2009 الساعة 11:11 AM

  3. #3

    افتراضي

    بارك الله فيك
    وجزاك خير الجزاء

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    5 - 11 - 2008
    ساكن في
    أجمل مدينة اسكندرية
    المشاركات
    1,233
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    بارك الله في جهودك اختي وجعله في ميزان حسناتك
    موضوعك رائع واشكرك على التذكرة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    9 - 11 - 2007
    ساكن في
    فى دنييييييييييييييا
    العمر
    38
    المشاركات
    327
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    بارك الله فيك

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona roshdi مشاهدة المشاركة
    شكرا لك أختى فى الله أميرة وجزاك الله كل الخير على التزكرة

    يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة "
    البردان هما الصبح والعصر

    ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله "
    ويقول ايضاً " من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله "
    فما معنى في ذمة الله تعالى ؟
    أي أنك في رعاية الله تعالى وحفظ الله وكنف الله طوال اليوم.
    أي انه لا يستطيع أي مخلوق كائناً من كان أن ينالك بأي من الآذى طوال هذا اليوم فما أعظم هذه الجائزة من الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

    بارك الله فيك اميرة ورزقك رضاة والجنة



    أنا العبدُ الذي دومًا يُناجي باكيًا مولاهْ
    أنا خائفْة ..
    فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
    أنا الخجلانُة من نفسي ومن ربي
    فكيفَ الآنَ أدعوهُ
    وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ

    البحث على جميع مواضيع العضو اميرة الندي

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة ولاء مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك

    وجزاك خير الجزاء


    أنا العبدُ الذي دومًا يُناجي باكيًا مولاهْ
    أنا خائفْة ..
    فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
    أنا الخجلانُة من نفسي ومن ربي
    فكيفَ الآنَ أدعوهُ
    وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ

    البحث على جميع مواضيع العضو اميرة الندي

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibrahimalex مشاهدة المشاركة
    بارك الله في جهودك اختي وجعله في ميزان حسناتك


    موضوعك رائع واشكرك على التذكرة


    أنا العبدُ الذي دومًا يُناجي باكيًا مولاهْ
    أنا خائفْة ..
    فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
    أنا الخجلانُة من نفسي ومن ربي
    فكيفَ الآنَ أدعوهُ
    وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ

    البحث على جميع مواضيع العضو اميرة الندي

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين sss مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك

    أنا العبدُ الذي دومًا يُناجي باكيًا مولاهْ
    أنا خائفْة ..
    فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
    أنا الخجلانُة من نفسي ومن ربي
    فكيفَ الآنَ أدعوهُ
    وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ

    البحث على جميع مواضيع العضو اميرة الندي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    اسأل
    مالك الملك
    الذي يهب ملكه لمن
    يشاء
    أن يغمركِ بنعيم الإيمان
    وعافية الأبدان
    ورضا الرحمن وبركات
    الإحسان
    وأن يسكنكِ أعلى الجنان
    أسأل الذي سجدت له الجباة
    وتغنت بإسمة الشفاة
    وتجلى سبحانة في علاة
    وأجاب
    في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
    مايتمناه
    ويغفر ذنبك
    وماوالاة
    ويمنحك ووالديكِ الجنة
    ورضاة
    ويبارك بيومكِ هذا
    وماتلاة

    مَِسَآحآتٌ مِنَ آلشُكرْ لِحُروفك هُنآ ..
    بآرَكـِ الله فيكـِ ..
    رَفَعَ الله شَآنكـِ في الآرْضَ وَآلسَمآءْ
    وَآبْعَدَ عَنْكـِ آلبَلآءْ وَآسْكنكـِ فَسيحُ آلجنآنْ ،،



 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©