ربنا ينصرهم وينصر المسلمين كلهم
تسلمى انجى على الكلمات الجميلة
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ
استغاثةُ مِئْذَنَة
كان الأذان إلى الفضاء سفيري
قبل اغتيال براءتي وشعوري
كان الهلال يعانق السُّحب التي
تدنو بوجهٍ في الفضاء مطيرِ
كانت نجوم الليل تحلُم أنْ ترى
ضَوْئي، وكان البَدرُ خَيْرَ سميرِ
كانت تصبِّحني الطيور بشَدْوها
بعد الأذان، فما أعزَّ طيوري
كانت تبادِلني المآذن، كلُّها
صوت الأذانِ، وروعة التكبير
الله أكبر، آهِ من شوقي لها
شمساً تضئ غياهِبَ الدَّيجور
الله أكبر، كم رسمتُ خيوطها
في الأُفْقِ وجهَ سعادةٍ وحُبور
أنا يا بني الإسلام مِئذَنةٌ لها
نبضٌ برغم بنائها المطمور
ناديتكم والليل أعمى مُوْحِشٌ
يُخفي جريمةَ معتدٍ مخمور
وصباحُ غزَّة كالمساء مُضَرَّجٌ
بدمٍ أُريق على التراب طَهُورِ
للطائرات أزيزها وضجيجها
ترمي شُواظ سلاحها الُفسفوري
ترمي بأطنان الذخائر فوقنا
وتُذيبُنا برصاصها المَحظورِ
يا إخوة الإسلامِ، غَزَّةٌ أصبحتْ
هدفاً لكل منافقٍ وكَفُور
تهوي مآذنها أمام عيونكم
يا بُؤْسَ عينِ الخائف المذعور
إني أرى الأحزاب قد جمعوا لها
ما ساءَ من كذبٍ ومن تزوير
فتحوا لها بابَ التآمُرِ مُشْرِعاً
ورموا بِقَوْسَيْ مُلْحدٍ ومُبيرِ
يا مسلمونَ، أما لكم من همَّةٍ
تقضي على المتطاول المغرور؟!
ما بالكم يا مسلمون، أما لكم
وعيٌ بحال المعتدي المسعورِ؟!
يا مِنْ تحمَّلتم أمانةَ أمَّةٍ
يا من تملَّكتم زمامَ أمور
هذي شعوبكم الجريحةُ لم تَزَلْ
ترنو لوثبةِ فارسٍ نِحْرِيرِ
لا تحسبوا نارَ العدوِّ بعيدةً
عن حائطٍ وحديقةٍ وسريرِ
للمعتدي فيكم مطامعُ جمَّةُ
مهما رفعتم رايةَ التقدير
هدم المساجد والبيوت جريمةٌ
كُبْرى تدلُّ على قلوبِ صخور
وأشدُّ من هدم المساجد حُرْمةً
إزهاقُ روح صغيرةٍ وصغيرِ
مالي أراكم جامدين كأنكم
خُشُبٌ مسنَّدةٌ بغير ضميرِ
وكأنكم أعجاز نخلٍ أُلْقيتْ
سوداءَ خاويةً بغير جذور
إني أقول لكم وربَّ مقََالةٍ
نفضتْ غبار الواهم المبهور
هَدْمي أَخَفُّ- وإنْ قَسَا- مما أرى
من هَدْمِ أنفسكم ومن تخديرِ
هَدْم النفوسِ هو الهزيمةُ كلَّها
مهما تَأَلَّقَ جانبُ التَّعمير
ماذا يُفيد بناءُ ألف مدينةٍ
والقلبُ قلْبُ محطَّمٍ مكسورِ؟!
أنا يا وُلاةَ الأمر مِئْذنَةٌ لها
تحتَ الرَّكامِ صَدَىً وصوتُ نَذيرِ
إنْ لم تثُوروا للمآذنِ غَيْرةً
فبأيِّ فعلٍ تنهضون، مُثيرِ؟!
يا مَنْ رأتكم غَزَّةُ الأبطالِ في
دََرْبِ الخضوع وموقف المحصورِ
فرسانكم في غزَّةَ احتملوا الأذى
واستقبلوا الباغي بكلِّ نَفِيرِ
ورأوا جيوش المسلمين حَبيسةً
فاستنصروا بالله خيرِ نصيرِ
لمَّا أَدَرْتم للجهادِ ظهورَكم
وثبوا إليه وأقبلوا بصدورِ
إني لأشهد والمآذنُ كلُّها
بجهادِ حقٍّ في القطاعِ كبير
أهل المساجد يصعدون إلى الذُّرَى
في عالمٍ متناقضٍ مسحور
أنا صوت مئذنةٍ تهدَّم صرحُها
لكنَّها انتصرتْ على التكديرِ
إني أقولُ، وألفُ لحنٍ في فمي
من همِّتي وتوثُّبي وحضوري
بُشْرى لكم –أبطالَ غزَّةَ- إنكم
في ليل أمَّتنا مَشَاعِلُ نُورِ
كلمات رائعة من قلب عربى اصيل ادماة طول النزف والجراح
اسأل الله المعين ان ينصرهم وترفع المآذن اصواتها
ويرجع كل فلسطينى الى احضان بلدة آمين
رائع أنجى جزاك الله كل الخير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)