بداية نهاية العالم ستكون في ديسمبر 21 من عام 2012

هذه الكرة الأرضية التي نعيش على سطحها ستنقلب رأساً على عقب في 21 ديسمبر2012 !
هذا ما يعتقده علماء الفلك انه سيحصل بعد نحو ثلاث سنوات وستة أشهر. ويبني بعضهم ذلك على حركة المجرة اللبنية التي فيها مجموعتنا الشمسية، وعلى آثار خلّفها شعب المايا الذي عاش في أميركا الجنوبية 2000 سنة قبل الميلاد.
ويتابع تلك المعلومات بعض المهتمين في مواقع على الإنترنت جاء فيها ان شعب المايا حدد خمس حقب زمنية لتاريخ الأرض، أربع منها حدثت في غابر الزمن، والخامسة ستبدأ في التاريخ المذكور أعلاه.
ماذا سيحصل على صعيد الحركة الكونية في ذلك التاريخ؟
أجرى علماء فلك حسابات فيزيائية وتبين لهم ان في ذلك اليوم بالذات، ستكون الشمس في خط إستواء المجرة اللبنية، وفي منتصفها تماماً. ماذا يعني ذلك؟ لا شيء بالنسبة الى علماء كثيرين يقولون انه سيكون كأي يوم فلكي عادي.
أما آخرون فيعتقدون ان الشمس والأرض ستقلبان اتجاه الحقل المغناطيسي، ويمكن ذلك ان يقلب الأرض بحيث يصبح القطب الجنوبي قطباً شمالياً والعكس بالعكس!
هل يُعقل هذا الكلام؟
إذا دخلنا في كل التفاصيل التي وردت ، وغصنا في معلومات حقيقية ومفترضة في مواقع عن حركة المجرة على الإنترنت، لا بد ان يصاب القارىء بالدوران قبل موعده، وينقلب رأسه الى العقب. ومنها ان قوة الحقل المغناطيسي في باطن الأرض تراجعت، الأمر الذي يعني تراجعاً في حركة دوران كوكبنا، وان طاقة غريبة تنفجر في الشمس تم رصدها ابتداء من عام 2002، وهي في مسارها الى قلب المجرة، حيث تتواجه وكتل جاذبية مغناطيسية قوية. وهذه الأمور هي التي تسبب التغيرات الأساسية في المناخ التي نشهدها في أنحاء مختلفة على الأرض.
مرعبة حقائق الكون التي يغوص فيها علماء كثيرون، أهمهم في عصرنا الحالي الفيزيائي البريطاني ستيفن هاوكينغ المصاب بشلل رباعي لم يبقِ له سوى ذهنه الوقاد. وهو يُعرف بأكبر عقل فيزيائي منذ ألبرت أينشتاين. وقد وضع كتابه "موجز تاريخ الزمن: من الإنفجار الكبير الى الثقوب السوداء" عام 1988، ولا يزال أكثر الكتب العلمية مبيعاً، لأن نشوء الكون واحتمال انتهائه لا يزال يشغلان كثيرين في العالم.
أما نحن، سكان الشرق الأوسط،، فلا نحتاج الى معلومات فضائية مرعبة تزيد من توترنا وقلقنا ومصائبنا الكثيرة. لكن، ألا يمكننا أن ننظر الى أبعد من أنوفنا ونعرف ان الحياة أهم من حرقها بقضايا سخيفة مثل تلك التي يطرحها سياسيونا الوقّادو الذهن والبصيرة؟ الذي فينا يكفينا، وشمس الظهيرة لا تعنينا، والرازق و الهادى هو الله.
