مش اطاله ولا حاجة وفى انتظار الجزء الجاى بسرعه ياانجى
جزاكى الله كل خير على النقل المميز
الحلقة الأولى
البداية
أما هي .. فكانت فتاة روسية .. من عائلة محافظة .. لكنها (أرثوذكسية) شديدة التعصب للنصرانية .. عرض عليها أحد التجار الروس أن تصاحبه مع مجموعة من الفتيات .. إلى دولة خليجية .. لشراء أجهزة كهربائية .. ثم بيعها في روسيا .. كان هذا هو الهدف المتفق عليه بين الرجل وهؤلاء الفتيات .. وعندما وصلوا إلى هناك .. كشر عن أنيابه .. وعرض عليهم ممارسة الرذيلة .. وبدأ في تقديم الإغراءات لهن .. مال وافر .. علاقات واسعة .. إلى أن اقتنع أكثر الفتيات بفكرته .. إلا هذه الفتاة .. كانت شديدة التعصب لدينها النصراني .. فتمنعت .. فضحك منها .. وقال: أنت في هذا البلد ضائعة .. ليس معك إلا ما تلبسين من الثياب .. ولن أعطيك شيئاً .. وبدأ يضيق عليها .. أسكنها في شقة مع بقية الفتيات .. وخبأ جوازات سفرهن عنده .. وانجرفت الفتيات مع التيار .. وثبتت هي على العفاف .. لا زالت تلح عليه كل يوم .. في تسليمها جوازها .. أو إرجاعها إلى بلدها .. فأبى عليها ذلك .. فبحثت يوماً في الشقة .. حتى وجدت جوازها .. فاختطفته .. وهربت من الشقة خرجت إلى الشارع .. لا تملك إلا لباسها .. هامت على وجهها .. لا تدري أين تذهب .. لا أهل .. ولا معارف .. ولا مال .. ولا طعام .. ولا مسكن .. أخذت المسكينة تتلفت حائرة يمنه ويسره .. وفجأة رأت شاباً .. يمشي مع ثلاث نساء .. أطمأنت لمظهره .. فأقبلت عليه .. وبدأت تتكلم باللغة الروسية .. فاعتذر أنه لا يفهم الروسية .. قالت: هل تتكلمون الإنجليزية؟؟ .. قالوا: نعم! .. فرحت .. وبكت .. وقالت أنا امرأة من روسيا .. قصتي كذا وكذا .. ليس معي مال .. وليس لي مسكن .. أريد العودة إلى بلادي .. أريد منكم فقط إيوائي .. يومين أو ثلاثة .. حتى أتدبر أمري مع أهلي وإخوتي في بلادي .. أخد الشاب (خالد) يفكر في أمرها .. ربما تكون مخادعة ..!! أو محتالة وهي تنظر إليه وتبكي .. وهو يشاور أمه وأختيه ..
وفي النهاية .. أخذوها إلى البيت .. وبدأت تتصل بأهلها .. ولكن لا مجيب .. الخطوط متعطلة في ذاك البلد! .. وكانت تعيد في كل ساعة الاتصال .. عرفوا أنها نصرانية .. تلطفوا معها .. وفقوا معها .. أحبتهم .. عرضوا عليها الإسلام .. ولكنها رفضت .. لا تريد .. بل لا تقبل النقاش في موضوع الدين أصلاً .. لأنها من أسرة "أرثوذكسية" متعصبة تكره الإسلام والمسلمين !.. لأن فكرتها عنهم سيئة وغير سليمة.. فاخذ خالد يكلمها ويصحح لها فكرتها عن الإسلام واحضر لها كتب عن الإسلام باللغة الروسية .. فقرأتها .. وتأثرت بها .. ومرت الأيام .. ومن خلال معاملتهم الحسنة معها وحسن خلقهم .. بدأت تغير نظرتها للإسلام والمسلمين .. حتى أسلمت .ز وحسن إسلامها .. وبدأت تهتم بتعاليم الدين .. وتحرص على مجالسة الصالحات .. خافت أن ترجع إلى بلدها فترتد إلى نصرانيتها ...
***زواج ***
فتزوجها خالد .. وكانت أكثر تمسكاً بالدين من كثير من المسلمات .. وتحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده .. مرت الأيام على هذه الفتاة .. وهي لا تزداد إلا إيماناً .. وأحبها من حولها .. وملكت على زوجها قلبه ومشاعره.ز
وفي ذات يوم نظرت إلى جواز سفرها .. فإذا هو قد قارب الانتهاء .. ولابد أن يجدد .. والأصعب من ذلك .. أنه لابد أن يجدد من المدينة نفسها التي تنتمى إليها المرأة ..
إذن لابد من السفر إلى روسيا .. وإلا تعتبر إقامتها غير نظامية .. قرر خالد السفر معها .. فهي لا تريد السفر من غير محرم ..
ركبوا في طائرة تابعة للخطوط الروسية .. وركبت هي بحجابها الكامل !!
وجلست بجانب زوجها شامخة بكل عزة .. قال لها خالد : أخشى أن نقع في إشكالات بسبب حجابك .. قالت سبحانه الله ! .. تريد مني أن أطيع هؤلاء الكفرة و أعصي الله !! .. لا .. والله .. فليقولوا ما شاءوا ..
بدأ الناس ينظرون إليها .. وبدأت المضيفات يوزعن الطعام .. ومع الطعام الخمر .. وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس .. وبدأت الألفاظ النابية .. توجه إليها من هنا وهناك .. فهذا يتندر .. وذاك يضحك .. والثالث يسخر .. ويقفون بجانبها .. ويعلقون عليها ..
وخالد ينظر إليهم .. لا يفهم شيئاًَ من الروسية .. أما هي فكانت تبتسم وتضحك .. وتترجم له ما يقولون ..و غضب الزوج ..
فقالت: لا .. لا تحزن .. ولا تضيق صدرك .. فهذا أمر بسيط .. في مقابل ما جابهه الصحابة .. وما حصل للصحابيات من بلاء وابتلاء .. صبرت هي وزوجها .. حتى وصلت الطائرة ..
تعقيب على الحلقة الأولى
لماذا نحنُ ليس مثل هذه المسلمة التي لم يتم على إسلامها سنة.. ونحن ولُدنا مسلمين .. وننسى حتى أن نشكر الله على نعمة الإسلام .. بل ومقصرين في فروضنا الأساسية .. فهل تروا معى صمودها من سخرية الروسيين .. وتحمُلها لألفاظهم البذيئة .. ونحن من أقل كلمة ممكن نخلع الحجاب .. أو تغير منه حسب الموضة ..ولو عندنا فرح نبتكر في لفة طرحة تلفت الأنظار لينا .. والمبرر ضعيف ولا يستحق .. وان كان يدل فيدل على ضعف إيماننا .. فمنا من لا يُحسن حجابه والمبرر زوجي عاوزني شيك ويتباهي بي !! .. ومنا من تقول لما أتزوج هبقى البس الحجاب!! .. طب ما اللي هيرضى بكيي من غير حجاب ازاى هيصونك ويشجعك أصلا على الحجاب .. وللنظر لتلك الفتاة الروسية التى مجرد ما فهمت الدين وأسلمت ارتدت الحجاب السليم .. وعندما قال لها زوجها انه يخشى من ان تقع في اشكالات بسبب الحجاب تمسكت بالحجاب وقالت أاطيع الكفر!! .. وأغضب الله !! .. ولم تهتزر لنظرات الروسين واستهزائهم بها .. لقد ذكرتي بالمؤمنات العفيفات أيام الرسول عليه الصلاة والسلام عندما نزلت الآية الكريمة تأمر بحجاب المراة شققن أزرهن .. وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (رحم الله نساء المهاجرات الأوللما نزل {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} شققن أزرهن فاختمرن بها) ..
وكيف تلك الفتاة الروسية حديثة الإسلام تقتضي بالصحابيات .. ونحن المسلون مُنذ ولُدنا معظمنا لا يعلم شئ عنهم والذي يعلم منا لا يفعل بما يعلم !! ..
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
لنعلم ماذا فعلت تلك الفتاة في روسيا .. وهل واجهت؟.. صعاب وما هي؟ ..
وهل صمدت للنهاية أم ارتدت ؟ ..
اعتذر على الإطالة
يمكنم نشر القصة فالدال على الخير كفاعله
أسألكم الدعاء
اللهم استخدمنا في خدمتك وطاعتك
مش اطاله ولا حاجة وفى انتظار الجزء الجاى بسرعه ياانجى
جزاكى الله كل خير على النقل المميز
بارك الله فيك
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليهالبحث على جميع مواضيع العضو haboosh
أخواتي وإخواني الأعزاء
عُدنا لنستكمل سويا قصة الفتاة الروسية التى اسلمت وكان اسلامها ليس مجرد خط فى بطاقتها الشخصية بل .. اسلمت لله بقلبها وعقلها ووجدانها .. وصدقت الله وكلاماته التى أنزل بها في كتابه الكريم .. لقد شاهدتم معي صمودها امام استهزاء الروسين من حجابها وتقبلها كلامهم بابتسامة وهدوء وثقة بالله .. والآن تعالوا معي لنعرف ماذا فعلت في روسيا .. وكيف اكملت مشاورها .. وكيف ستكون نهايتها ؟ .. هل ستصمد امام الصعاب التى ستواجهها من الحكومة ونظامها .. ومن أهلها وتعصبهم ..
والآن
*** في روسيا ***
قال خالد: عندما نزلنا في المطار .. كنت أظن أننا سنذهب إلى بيت أهلها .. ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهي إجراءاتنا ونعود .. لكن نظرة زوجتى كانت بعيدة .. قالت لي: أهلي "أرثوذكس" متعصبون لدينهم .. فلا أريد أن أذهب الآن! .. لكن نستأجر غرفة .. ونبقى فيها .. وننهي إجراءات الجواز .. وقبيل السفر نزور أهلي .. فرأيت أن هذا رأي صواب .. استأجرنا غرفة وبيتنا فيها .. ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات .. ودخلنا على الموظف .. فطلب الجواز القديم وصورة للمرأة .. فأخرجت له صوراً لها بالأبيض والأسود .. ولا يظهر منها إلا دائرة الوجه فقط ..
فقال الموظف : هذه صورة مخالفة .. نريد صورة ملونة .. يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة!! .. فأبت أن تعيه غير هذه الصور وذهبنا إلى موظف ثان .. وثالث .. وكلهم يطلبون صوراً سافرة .. وزوجتي تقول: لا يمكن أن أعطيهم صورة متبرجة أبداً .. فرفض الموظفون استقبال الطلب .. فتوجهنا إلى المديرة الأصلية..
فاجتهدت زوجتى: أن تقنعها بقبول هذه الصورة .. وهى تأبى .. فأخذت زوجتي تلح وتقول: ألا تريدين صورتي الحقيقية .. وتقاربينها بالصورة التي معك .. المهم رؤية الوجه .. الشعر قد يتغير .. هذه الصورة تكفي؟! .. والمديرة تصر على أن النظام .. لا يقبل هذه الصورة ..
فقالت زوجتي: أنا لن أحضر غير هذه الصورة .. فما الحل؟ .. قالت المديرة : لن يحل لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في موسكو .. فخرجنا من إدارة الجوازات ..
فالتفتت إلى وقالت : يا خالد تسافر إلى موسكو .. عندها قلت لها : أحضري الصورة التي يريدون ..
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. فاتقوا الله ما استطعتم .. وهذه ضرورة .. والجواز سيراه مجموعة من الأشخاص فقط .. للضرورة .. ثم تخفينه في بيتك إلى أن تنتهي مدته .. دعي عنك المشاكل .. لا داعي للسفر إلى موسكو ..
فقالت : لا .. لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة .. بعد أن عرفت دين الله سبحانه وتعالى ..
*** في موسكو ***
أصرت على رأيها فسافرنا إلى موسكو .. واستأجرنا غرفة وسكناها .. ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات .. دخلنا على الموظف الأول فالثاني فالثالث .. وفي نهاية المطاف .. اضطررنا للتوجه إلى المدير الأصلي .. دخلنا عليه .. وكان من أشد الناس خبثاً! .. عندما رأى الجواز أخذ يقلب الصورة .. ثم رفع رأسه إلى زوجتي وقال: من يثبت لي أنك صاحبة هذه الصورة؟؟ .. فقالت فأتي بإحدى الموظفات عندك وتطابق الصورة .. إنما أنت فلن تطابق الصورة .. فغضب الرجل .. وأخذ الجواز القديم .. والصور .. وبقية الأوراق .. وضم بعضها إلى بعض .. وألقاها في درج مكتبه الخاص..
وقال لها: ليس لك جواز قديم .. ولا جديد إلا بعد أن تأتين بالصور المطابقة تماما .. ونطابقها عليك ..
أخذت زوجتى تتكلم معه .. تحاول إقناعه .. ويتكلمون بالروسية وأنا أنظر إليهما .. لا أفهم شيئاً .. لكني غضبت .. ولا أستطيع أن أفعل شيئاً .. وهو يردد: لابد من إحضار الصور على شروطنا .. حاولت المسكينة إقناعه .. ولكن لا فائدة! فسكتت وظلت واقفة .. التفت إليها .. وأخذت أعيد عليها وأكرر: يا عزيزتي .. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. ونحن في ضرورة .. إلى متى نتجول في مكاتب الجوازات .. فقالت لي: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } (2-3: الطلاق)
اشتد النقاش بيني وبينها .. فغضب مدير الجوازات وطردنا من المكتب .. خرجنا نجر خطانا .. وأنا بين رحمة بها .. وغضب عليها .. ذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا .. وأنا أحاول إقناعها .. وهي تحاول لإقناعي .. إلى أن أظلم الليل .. فصلينا العشاء .. وأنا مشغول البال على هذه المصيبة .. ثم أكلنا ما تيسر .. ووضعت رأسي لأنام ..
*** كيف تنام ***
فلما رأتني كذلك .. تغير وجهها .. ثم التفتت إلي وقالت : خالد .. تنام!! قلت : نعم .. أما تحسين بالتعب!! .. قالت : سبحانه الله .. في هذا الموقف العصيب تنام!! .. نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى لجوء إلى الله .. قم الجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء فقمت .. وصليت ما شاء الله لي أن أصلي .. ثم نمت .. أما هي فقامت تصلي .. وتصلي .. وكلما استيقظت .. نظرت إليها .. فرأيتها إما راكعة .. أو ساجدة .. أو قائمة .. أو داعية .. أو باكية .. إلى أن طلع الفجر ..
ثم أيقظتني .. وقالت دخل وقت الفجر .. فهلم نصلي سوياً .. فقمت .. وتوضأت .. وصلينا .. ثم نامت قليلاً ..
وبعد ما طلعت الشمس .. استيقظت وقالت: هيا لنذهب إلى الجوازات!!
فقلت لها : نذهب إلى الجوازات!!بأي حجة!!أين الصور؟؟ .. ليس معنا صور؟! .. قالت لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. فذهبنا
..
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
لنعرف سويا ماذا فعلوا في مكتب الجوازات
تعقيب على الحلقة الثانية
كم أعجبنى ثقة تلك الفتاة بالله وأنه لن يتركها رغم اغلاق كل الأبواب في وجهها .. رغم إصرار الجميع على وضع صورة لها بشعرها وموافقة زوجها على أساس أن الضرورة تحتم ذلك ولن يرى الكثير صورتها ..
ولكن
أين نحن منها !! .. نحن الذين اذا ما حاولنا مرة وقبل ما تظهر النتيجة ونحث بالفشل نتراجع عن مبادءنا ومبادئ ديننا .. نحن الذين نجري وراء الموضة .. وحب المظاهر .. وكل واحدة تُغار من غيرها لانها أشيك منها .. أو جابت حاجة أغلى منها .. لا تُغار من التى هى أعلى مكانة منها عند ربها..
ما أجمل تلك الفتاة رغم تعبها من اللف على جوازات السفر ومشقة السفر .. اصرت على السهر ومنجاة ربها والشكوى إليه والتذلل بين يديه حتى طلوع الفجر .. وللنظر الى حالنا كثير منا يسهر للصبح منا من يكسل عن صلاة الفجر اساساً .. ومنا من بنشغل ويصلي الفجر ولا يهتم بصلاة قيام الليل رغم أنه سهران بحجة أنه مشغول .. ومنا من يصلى ركعتين وباقي الليل سهران مشغول وننسى أن ربنا يتجلى في الثلث الأخير من الليل ونستكفى بركعتين .. ثم نشكو من الابتلاءات .. وننى أن الرسول عليه الصلاة والسلام رغم أنه غُفر له ما تقدم ما تقدم من ذنبه وما تأخر إلا أنه كان يقيم الليل كله أو معظمه ويقول ألا أكون عبدا شكورا
فيا أيها المنشغلون عن ذكر الله وتشكون من أسى الحياة .. ألا تخجلون وأنتم جالسون منشغلون والله متجلى فى ذات الوقت يقول هل داعي استجيب له !!
أسأل الله لي ولكم العفو والمغفرة
أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
يمكنم نشر القصة فالدال على الخير كفاعله
أسألكم الدعاء
اللهم استخدمنا في خدمتك وطاعتك
هذه الحلقة الثالثة من سلسلة أنها ملكة
توقفنا فى الحلقة السابقة .. مع تلك الفتاة .. وهي مستيقظة طوال الليل تدعو وتصلي لربها .. وتسأله الاستجابة والعون .. في مشكلتها حتى طلع الفجر .. وفي الصباح!!
قالت لزوجها: هيا لنذهب إلى الجوازات !!
فقال لها: نذهب إلى الجوازت بأي حجة !! ..
قالت لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. فذهبا ..
الحلقة الثالثة
قال الزوج : ذهبنا الجوازات.. ورأو زوجتى وقد عرفوا شكلها من حجابها .. وإذا بأحد الموظفين ينادي .. أنت فلانة؟ ..
قالت نعم !.. قال: خذي جوازك .. فإذا هو مكتمل تماماً.. بصورها المحجبة.. فستبشرت .. والتفتت إلي وقالت : ألم أقل لك: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق2-3
فلما أردنا الخروج.. قال الموظف :لابد أن تعود إلى مدينتكم التي جئتم منها .. وتختموا الجواز منها.. فرجعنا إلى المدينة الأولى .. وأنا أقول في نفسي .. هذه فرصة لتزور أهلها قبل سفرنا من روسي..
وصلنا إلى مدينة أهلها .. استأجرنا غرفة .. وختمنا الجواز ..
ثم ذهبنا لزيارة أهلها .. وطرقنا الباب .. كان بيتهم قديماً متواضعاً .. يبدو الفقر على سكانه ظاهراً .. فتح الباب أخوها الأكبر .. كان شاباً مفتول العضلات .. فرحت المسكينة بأخيها .. وابتسمت.. ورحبت! .. أما هو فأول ما رآها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة.. واستغراب من لبسها .. دخلت زوجتي وهي تبتسم .. وتعانق أخاها.. ودخلت وراءها .. وجلست في صالة المنزل ... جلست وحيداً ..
أما هي .. فدخلت البيت .. تتكلم معهم باللغة الروسية لم أفهم شيئاً .. لكنني لاحظت أن نبرات الصوت بدأت تزدادا حدة!! واللهجة تتغير!!والصراخ يعلو .. وإذا كلهم يصرخون بها .. وهي تدافع هذا .. وترد على ذاك.. فأحسست أن الأمر فيه شر!.. ولكنني لا استطيع أن أجزم بشئ لأني لم أفهم من كلامهم شئ..
وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التى أنا بها .. وإذا بثلاثة من الشباب .. يتقدمهم رجل كهل .. يدخلون علي .. توقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم!.. وإذا يهجمون علي كالوحوش .. وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات .. وضربات وصفعات !! .. أخذت أدافعهم عن نفسي .. واصرخ واستغيث .. حتى خارت قواي .. وشعرت أن نهايتى في هذا البيت .. ازدادوا لكماً وركلاً .. وانا التفت حولي .. أحاول أن أتذكر أين الباب الذي دخلت منه.. لأهرب منه .. فلما رأيت الباب .. قمت سريعا .. وفتحت الباب وهربت .. وهم ورائي .. فدخلت في زحمة الناس .. حتى غبت عنهم .. ثم اتجهت إلى غرفتى .. وكانت ليست ببعيدة عن المنزل.. وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي .. نظرت إلى نفسي .. وإذا بالضربات والصفقات .. قد أثرت في جبهتي وخدي وأنفي .. وإذا بالدم يسيل من فمي .. وثيابي ممزقة .. حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش .. لكني قلت .. أنا نجوت لكن ما حال زوجتي؟! .. أخذت صورتها تلوح أمام ناظري .. هل يمكن أن تتعرض هي أيضاً لمثل هذه اللكمات والضربات .. أنا رجل ولم اتحمل .. فهي هل ستتحمل!!.. أخشى أن تنهار المسكينة..
ثاني يوم .. ذهبت أتجسس الأخبار .. انظر إلى بيتهم من بُعد .. أرقبه .. وأتابع كل ما يحصل فيه.. لكن الباب مغلق .. ظللت انتظر .. فجأة .. فتح الباب .. وخرج منه ثلاث من الشباب وكهل ... ويبدوا انهم ذهبوا لأعمالهم .. وبقيت أراقب .. وأترقب .. وأنظر .. واتمنى أن ارى وجه زوجتى .. ولكن لا فائدة .. ظللت على هذا الحال ساعات .. وإذ بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت .. تعبت .. فذهبت إلى غرفتي ..
وفي اليوم الثالث .. ذهبت أترقب .. ولم أر زوجتي .. يئست .. توقعت أنها ماتت من شدة العذاب .. أو قُتلت! .. ولكن لو كانت ماتت .. فعلى الاقل سيكون هناك حركة في البيت وعزاء .. فأقنعت نفسي أنها حية .. وأن اللقاء سيكون قريب ..
تذكرت كلامها عندما كانت فى محنتها .. ولجوئها الى الله طول الليل دعاء وقيام وتذلل للاسجابة.. ففعلت ذلك ..
ورابع يوم.. ذهبت الي بيتها اترقب مرة أخرى !!
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة .. لنعرف هل حان اللقاء أم لا
تعقيب على الحلقة الثالثة
ما أجمل جملة لا تيأس من روح الله .. عندما قالتها الفتاة .. رغم عدم وجود اي اشارة امل لحل مشكلتها .. لكنها واثقة في الله تمام الثقة .. ما أجمل شجاعتها واصرارها على الذهاب الى أهلها رغم ثقتها أنهم سيرفضون اسلامها وحجابها لتعصبهم .. لكن ثقها في الله .. واهتمامها بصلة الرحم جعلتها تذهب ولا تبالي ..
ونحن أين من تلك الفتاة !! فلننظر لانفسنا!!
منا الكثير بقطع رحمه .. ولا يسال عن امه أو ابيه الذين هم في حاجة ماسة إليه .. ولا ضرر منهم عليه.. ويتمنون ولو مكلمة تلفونية منهم .. ومنا من يذهبون بهم لدار مسنين .. ليقول انا عملت اللى علي!!
أين نحن من مثل تلك الفتاة الشجاعة المسلمة عن حق
يمكنكم نشر القصة .. فالدال على الخير كفاعله
اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
الحلقة الرابعة والأخيرة - سلسلة إنها ملكة
اللقــاء
وفي اليوم الرابع .. لم أصبر الجلوس في غرفتي .. فذهبت أرقب بيتهم من بعيد .. فلما ذهب الشباب مع أبيهم إلى أعمالهم .. كالعادة وأنا أنظر وأتمنى .. فإذا بالباب يفتح فجأة .. وإذا بوجه زوجتي يطل من ورائه .. وإذا بها تلتفت يمنه ويسرة .. نظرت إلى وجهها .. فإذا به دوائر حمراء .. ولكمات زرقاء .. من كثرة الصفقات والكدمات .. وإذا لباسها مخصب بالدماء .. فزعت من منظرها .. ورحمتها .. اقتربت منها مسرعاً .. نظرت إليها أكثر .. فإذا الدماء تسيل من جروح وجهها .. وإذا يداها .. وقدماها .. تسيل بالدماء ..
وإذا ثيابها ممزقة .. لم يبق منها إلا خرقة بسيطة تسترها .. وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة .. وإذا بيديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها .. لما رأيتها بكيت .. لم أستطع أن أتمالك نفسي .. ناديتها من بعيد..
فقالت لي .. وهي تدافع عبراتها .. وتئن من شدة عذابها : اسمع يا خالد .. لا تقلق علي .. فانا ثابتة على العهد .. ووالله الذي لا إله إلا هو .. إن ما ألاقيه الآن .. لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعون .. بل والأنبياء والمرسلون ..
وأرجوك يا خالد .. لا تتخل بيني وبين أهلي .. واذهب الآن سريعاً .. وانتظر في الغرفة .. إلى أن أتيك إن شاء الله .. ولكن أكثر من الدعاء .. أكثر من قيام الليل .. أكثر من الصلاة .. ذهبت من عندها .. وأنا أتقطع ألماً وحسرة عليها .. وبقيت في غرفتي يوماً كاملاً أترقبها .. وأتمنى مجيئها .. ومر يوم آخر .. وبدأ اليوم الثالث يطوي بساطه .. حتى إذا أظلم الليل .. وإذا بباب الغرفة يطرق علي؟! .. فزعت .. من بالباب؟! .. من الطارق .. أصبت بخوف شديد .. من الذي يأتي في منتصف الليل؟! لعل أهلها علموا بمكاني .. لعل زوجتي اعترفت .. فجاءو إلي لقتلي .. أصبت برعب كالموت .. لم يبق بيني وبين الموت إلا شعرة .. أخذت أردد قائلاً : من بالباب؟ .. فإذا بصوت زوجتى يقول بكل هدوء .. افتح الباب .. أنا فلانة .. أضاءت نور الغرفة .. فتحت الباب .. دخلت علي وهي تنتفض .. على حالة رثة .. وجروح في جسدها .. قالت لي: بسرعة .. هيا نذهب الآن!.. قلت : وأنت على هذا الحال؟! .. قالت : نعم بسرعة .. بدأت أجمع ملابسي وأقبلت هي على حقيبتها .. فغيرت ملابسها.. ثم أخذنا كل ما لدينا .. ونزلنا .. وركبنا سيارة أجرة.. ألقت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب .. على كرسي السيارة..
وأول ما ركبت أنا .. قلت للسائق باللغة الروسية: إلى المطار .. وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسية.. فقالت زوجتي: لا.. لن نذهب إلى المطار.. سنذهب إلى القرية الفلانية.. قلت: لماذا؟ نحن نريد أن نهرب.. قالت: صحيح.. ولكن إذا اكتشف أهلي هروبي.. سيبحثون عنا في المطار.. ولكن نهرب إلى قرية كذا .. فلما وصلنا تلك القرية .. نزلنا.. وركبنا سيارة أخرى إلى قرية أخرى.. ثم إلى قرية ثالثة.. ثم إلى مدينة من المدن التي فيها مطار دولي.. فلما وصلنا إلى المطار الدولي.. حجزنا للعودة إلى بلادنا .. وكان الحجز متأخراً فاستأجرنا غرفة وسكناها.. فلما استقر بنا المقام في الغرفة.. وشعرنا بالأمان ..
سألتها: ما الذي حصل؟.. فقالت: عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلي.. فقالوا لي: ما هذا اللباس؟!!.. قلت.. إنه لباس الإسلام.. قالوا: ومن هذا الرجل؟! .. قلت: هذا زوجي.. أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم.. قالوا: لا يمكن هذا..
فقلت: اسمعوا أحكي لكم القصة أولاً.. فحكيت لهم القصة.. وقصة ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يجرني إلى الدعارة.. وكيف هربت منه.. ثم التقيت بك.. فقالوا: لو سلكتي طريق الدعارة كان أحب إلينا من أن تأتينا مسلمة.. ثم قالوا لي: لن تخرجي من هذا البيت إلا أرثوذكسية أو جثة هامدة!!.. ومن تلك اللحظة.. أخذوني ثم كتفوني.. ثم جاءوا إليك وبدءوا يضربونك.. وأنا أسمعهم يضربونك .. وأنت تستغيث.. وأنا مربوطة..
وعندما هربت أنت.. رجع إخوتي إلي.. وعادوا إلي سبي وشتمي .. ثم ذهبوا واشتروا سلاسل .. فربطوني بها.. وبدأوا يجلدونني.. فأتعرض لجلد مبرح بأسواط عجيبة .. غريبة!!
كل يوم.. يبدأ الضرب بعد العصر إلى وقت النوم.. أما في الصباح فإخوتي وأبي في الأعمال .. وأمي في البيت.. وليس عندي إلا أخت صغيرة عمرها 15 سنة .. تأتي إلى وتضحك من حالتي .. وهذا هو وقت الراحة الوحيد عندي.. هل تصدق أنه حتى النوم .. أنام وأنا مغمي علي!.. يجلدونني إلى أن يغمى علي وأنام.. وكانوا يطلبون مني فقط أن أرتد عن الإسلام .. وأنا أرفض وأتصبر .. بعد ذلك .. بدأت أختي الصغيرة تسألني لماذا تتركين دينك .. دين أمك.. دين أبيك.. وأجدادك..
فأخذت أقنعها .. أبين لها الدين.. وأوضح لها التوحيد .. فبدأت فعلاً تشعر بالقناعة.. بدأت تتأثر! بدأت صورة الإسلام أمامها تتضح! .. ففوجئت بها تقول لي: أنت على الحق.. هذا هو الدين الصحيح .. هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزمه أنا أيضاً!!.. ثم قالت لي: أنا سأساعدك.. قلت لها: إذا كنت تريدين مساعدتي.. فاجعليني أقابل زوجي!.. فبدأت أختي تنظر من فوق البيت.. فتراك وأنت يمشي.. فكانت تقول لي: إنني أرى رجلاً صفته كذا وكذا..
فقلت : هذا زوجي.. فإذا رأيتيه فافتحي لي الباب لأكلمه.. وفعلاً فتحت الباب فخرجت وكلمتك.. لكني لم أستطع الخروج إليك.. لأني كنت مربوطة بسلسلتين.. مفتاحهما مع أخي.. وسلسلة ثالثة.. مربوطة بأحد أعمدة البيت.. حتى لا أخرج.. مفتاحها مع أختي هذه.. لأجل أن تطلقني للذهاب الى الحمام ..
وعندما كلمتك .. وطلبت منك أن تبقى إلى أن آتيك.. كنت مربوطة بالسلاسل.. فأخذت أقنع أختى الإسلام .. فأسلمت.. وأردت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي ..وقررت أن تجعلني أهرب من البيت.. لكن مفاتيح السلاسل مع أخي .. وهو حريص عليها..
وفي ذاك اليوم.. أعدت أختي لأخوتي خمراً مركزاً ثقيلاً.. فشربوا.. وشربوا.. إلى أن سكروا تماماً لا يدرون عن شئ .. ثم أخذت المفاتيح من جيب أخي.. وفكت السلاسل عني..
وجئت أنا إليك في ظلمة الليل .. فقلت لها .. وأختك .. ماذا سيحصل لها؟؟ .. قالت: ما يهم .. قد طلبت منها أن لا تعلن إسلامها .. إلى أن نتدبر أمرها .. نمنا تلك الليلة .. ومن الغد رجعنا إلى بلدنا .. وأول ما وصلنا أدخلت زوجتي إلى المستشفى.. ومكثت فيها عدة أيام تعالج من آثار الضربات والتعذيب .. وها نحن اليوم ندعو لأختها أن يثبتها الله على دينه..
يا أخواتي وأخواني ..
ما سقت لكم هذه القصة لأهيج عواطفكم .. ولا لأستدر دمعاتكم .. أو أستثير مشاعركم.. كلا.. ولكن لتعلموا أن لهذا الدين؟؟ أبطالاً يحملونه .. يضحون من أجله .. يسحقون لعزه جماجمهم .. ويسكبون دماءهم .. ويقطعون أجسادهم .. ولئن كان كفار الأمس .. أبوجهل وأمية.. عذبوا بلالاً وسمية .. فإن كفار اليوم لا يزالون يبذلون .. ويخططون ويكيدون .. في سبيل حرب هذا الدين..
فاحذري من أن تكوني فريسة.. وحتى تنتبهي لعزك ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)