ذااااات...ليلة
.
.

رحلت تلك الانثى
قبل أن تنتهي قصة الحب
رحلت قبل أن يكمل قلمي
جملته الاخيرة اليهـــااا

رحلت من سطوري الاخيرة
فطارت الأوراق وتناثرت
بين جـدران غرفتــي

واصبحت قصتي مع تلك
الانثى مجرد أوراق مبعثرة
تمزقت كلماتها أشلاء بين
حطام الدموع

لم يتبقى سوى
صورتها المعلقه على حائط
غرفتي فما عادت تلك الانثى
تقدر معنى الفراق ولم تعي

بعد مايعني صوت أنين
لحظاتي الأخيرة
.
.

فتلك الضحكة التي كانت بالامس
تملئ حياتنا

هاهي اليـوم رحلت وتركتني منكسراً
لطخت أوراقي بالأحزان وانا من حفرت
اسمها بين جبين أيامي... بالامس كانـت
حروفها تنبض كلما نبض قلبـي وهاهو
اسمي اليوم ينزف شوقا لنبضها الصاخب
وهاهي اوراقي البيضااء تحتضر لانهـا
تفتقـد نبضهااا
.
.

رحلت وتركتني

انا وقلمي نشارك وحدتنا

غادرت أوراقي وتركتها صفراء شاحبـة
بدأت أنفض الماضي علَه يأتي إلي بأحاديث
وحكايا أرويها لأوراقي الجائعة عله يرسم
في خيالاتي احلامي الضائعة بدأت آثاري
تختفي
وحتى ملامحي حطمتهـا كواسـر
الزمان ومن جديد اعود لنقطة البداية ابحث
عن نفسي فلا اجدها الا بين ركام الهمـوم
تبحث عن ابتسامة محطمة تبحـث عـن
سعادة وان كانت زائفة
.
.

وانا...لازلت....

ابحث عن ظل شجرة أريح تحتها
انفاسي المتهالكة واحكي لها احاديثي المهزومة
فبعد كل تلـك الهرولة هاهي احلامي توقضني
على هذه الحقيقة بأني كنت احلم بوصولي للنهاية
وان كل ذلك السير اختفى لحظة مرور سحابة ماطرة
وأني لم أعد سوى حطام نفس لم يتبقى منها سوى
نقطة البدايـة واعود لاوراقي لاعتذر منها لأني لـم
اجد ما اهديه اليها سوى دمعة جفـت في احضانها
.
.

معكِ كنت أنا....

معكِ عرفت من أكون

معك صعدت الجبال دون أن أبالي ابداً
بصخورها ومعكِ عبرت البحور دون
أن تحطمني أمواجها...لكن...لمــاذا
قلبي يبحث عنكِ أوراقي تسأل عنـكِ
.
.

ولماذا...كلما انتظرتكِ

أعود أدراجي دونكِ بحثت عنكِ كثيرا علّي أجدكِ
لكني لم أجدكِ سوى في أحلامي فعدت عندما
علمت أنـي معكِ كنت مجرد حلم...فأخذت أبحث عنكِ
بين هذه الكثبان العالية التي من علوها تحجب
الرؤيا عن العين فأبحث عنكِ خلف الكثبـان
وأقتفي أثر القوافل والرعيان فربما أراكِ في
أحدى هذه الأركان حتى أستبد بي اليأس حتى
ظننت أنني قد فقدتُ كنزي المفقـود للأبــد


وعندما تجلى الليل في هذا المكان المنقطع عن
الدنيا إلا من عويل يطل من بعيـد وأصـوات
خشاش الأرض أسمعها من قريـب فأسلمـت
أمري لليأس وجثمت على هذه الرمال كإنسـان
فقد في لحظات كل آماله وتطلعاته في ثــوان
محدودة


تعالي وعانقي الإخلاص في صدري
تعالي أحضني الوفـاء وأستريحـي
وأزرعيني نبته ياسمين أو فل أو أي
وردة تحبين تعالي أنشديني لحنا يتألم
في حديثكِ الذي يأتي صدفة
.
.

همســــه
.
.

أتعلمين...ماحل بي بعد رحيلكِ

الحكمة لدي أصبحـت جنـون والرزانة أصبحت
تهورا رائعـاً عفويا حتى انضباطي تحول إلى أندفاع
المر معكِ حلو والسهل صعب والصعب منتهى السهولة

والحنان منكِ قسوة أعشق التطويل في الحوار لأستمع
لصوتكِ وأنا لااجد منكِ سوى السلام عليكم لتنهي
الحديث معي وبإصرار وهاانا انتظركِ وانا مازلت
في غرفتي ابحث عن شئ ما...

أخترت زاوية من زوايا تلك الغرفة الخوف يعتريني
من هول الموقف
احبس دموعي بشتى أشكالهاا وجسدي يرتعش يتلوى
يتقلص .. ألتصقت بالحائط وجلست ووضعت يداي
حول عنقي...خائف...موجوع...

اصبحت كومة من الحطام لاتفسير لي ولاتعليل ولا تحليل
وبعد بضـع دقائق من الصمود تفجرت المشاعر بكل مافيها مـن
القلب إلى القلب وبكى المساافر على تلك الانثى الراحلة
وبعد مرور الوقت كالبرق جاءت لحظــة الــوداع


آآآهـ ...من تلك اللحظة التي تمنى المسااافر عندهااا أن
تتوقف عقارب الساعة ليطول الوداع أنفجـرت بالبكـاء
الحااار وعندهااا صفق الرعد والبرق معاً وأتحدى ليعلنا
الوداع....

وأنه قد حان وقت الفراق ومـازالت السمـااء
عاصفة والبرق يضيئ اجزاء غرفتي المظلمة وقصتـي
مع تلك الانثى مازال ينقصهـا تـوقعيهــا الأخيـر
على اطرافهــا الحــزينــــة...