جزاكِ الله كل خير يا سما على طرح الموضوع
هذا الموضوع شائك
فما تقولي عنه يصح في أشياء وأشياء لا
هذا إجمالاً
والآن مع التفصيل
في الدنيا
نعم لاتكوني إمعة
ولكن عليكِ الإستفاده من تجارب الآخرين
والإستماع لنصيحتهم
فيقول الله تعالى " إن في هذه لعبرة لأولي الألباب "
" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
فورد في الأثر " أن السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه "
وورد أيضاً " لاندم من استشار ولا خاب من استخار "
ويقول الشاعر
ومن الرجال إذا استوت أحلامهم *** من يستشار إذا أُستشير فيطرق
حتى يجـول بكـل واد قلبــه *** فيرى ويعرف ما يقول فينطـق
فعليكِ بعد إستخلاص العبر من خبرات السابقين واستشارة اهل الخبرة
أن تحددي موقفكِ
وترى أي الطريق تسلكين
فليس في هذه إمعة
هذا في الدنيا
أما في الدين فنقول
فالناس في الدين أقسام
عامة
طلاب علم
علماء مذهب
علماء مجتهدون
وفي العلم
هناك
مقلد
ومتبع
ومجتهد مذهب
ومجتهد مطلق
فالعامة مثلي ومثل اغلب الناس
عليهم الاتباع والسؤال
وعلى المسؤولين أن يفتوهم بالرأي الأرجح وآراء الجمهور
وطالب العلم يقلد ويتبع شيخه حتى يأذن له شيخه في الافتاء
وهو في هذا ليس امعة
فهو لم يختر شيخه الا بعد ان استشار ونظر
اما مجتهد المذهب
فهو عالم يجتهد في الافتاء فيما يطرق على العصر من احداث
في اطار القواعد التي وضعها شيخ المذهب او صاحب المذهب أمثال شيوخ مذهب معين
كالنووي وابن حجر وابن قدامه ومحمد بن الحسن وغيرهم
اما المجتهد المطلق
فهو من لا يلتزم بمذهب بل هو ينظر في الكتاب والسنة والآراء ويخرج برأي من الممكن أن يوافق احد المذاهب وممكن أن يخالفهم أمثال الفقهاء الأربعة وشيخ الإسلام ابن تيمية
ففي الدين
لا يحق لأحد أن ينظر ويفتي برأيه حتى يبلغ مرتبة الإجتهاد
وليس هو من يرى نفسه بلغ أم لا
بل شيخه
هذا هو رأيي
يحتمل الخطأ والصواب
ولكن هذا ما قرأت في الكتب
وهذا ما استنجت
وهذا ما عليه أسير
وآسف للإطالة
والسلام ختام