طريــق الأمــل

[Ahmad Misk]

راااااااااااااااائع احمد
اتمنى المتابعة
تشوقت لمعرفة باقي الاحداث

متابعة

الأروع مرورك وردك

وان شاء الله مش هتأخر

تسلمي على المتابعه

[ساندرا]

بارك الله فيك اخى هارى
قصه حلوه وان شاء الله متابعين معك

[Ahmad Misk]

بارك الله فيك اخى هارى
قصه حلوه وان شاء الله متابعين معك

وبورك فيكِ أختي ساندرا

وان شاء الله هكملها

تسلمي على المتابعة

نورتي

[Ahmad Misk]

طريــق الأمــل
رواية بقلم د.نبيـل فـاروق
الجـزء الرابع

كان رئيس العمال ومعاوناه قد استقلَّوا سيارتهم الجيب القوية في تلك اللحظة، وهو يقول لهما في عصبية: عندما نبلغ الطائرة، أطلقا عليها كل رصاصاتكما..
انسفاها نسفاً..
المهم ألا أسمع اسم ميلو هذا ثانية قط
أجابه أحد الرجلين في حزم، وهو ينطلق بالسيارة:
اطمئن أيها الزعيم..
سنظفر بهما
كان باسل ينطلق في تلك اللحظة بأقصى سرعة، تسمح بها محركات طائرته، فوق رمال الصحراء، ولكن الجيب كانت تنهب الأرض نهباً خلفها، بحيث تناقصت المسافة بينهما في سرعة مخيفة، على نحو ضاعف من قلقه، وجعله يدرك أنه لو سارت الأمور على هذا النحو، فسيظفر به الرجال الثلاثة حتماً، في حين هتف ميلو في انهيار:
ألم أقل لك أيها العربي؟!..
لا أمل
صاح به باسل في صرامة:
اصمت يا رجل
صرخ ميلو:
أصمت؟!..
ولماذا أصمت أيها العربي المتحذلق؟!..
أيزعجك أن أطلق صرخة ألم، عندما تخترق رصاصاتهم رأسي، أم أنك تفضل أن ألقى مصرعي في صمت
انعقد حاجبا باسل في شدة، وهو يقول:
بل أفضل أن تبتلع لسانك، وتترك لي مساحة للتفكير
كانت الجيب تقترب أكثر وأكثر، ورئيس العمال يهتف داخلها:
أطلقوا النار..
انسفوهما نفساً
ومع هتافه، أطلق معاوناه النار نحو الطائرة، فأخفى ميلو رأسه بذراعيه، مع دوي الرصاصات، وصوت ارتطامها بجسم الطائرة، وراح يصرخ:
لا أمل أيها العربي..
لا أمل
ازداد انعقاد حاجبي باسل، وهو يغمغم في توتر:
ربما يا ميلو..
ربما لا أمل في الفرار
ثم أدار عجلة القيادة في عنف مباغت، مستطرداً في حزم صارم:
ولكن ماذا عن المواجهة؟
دارت الطائرة حول نفسها بحركة حادة، مال معها جناحها الأيسر على نحو مخيف، وارتطم طرفه بالرمال بالفعل، قبل أن تعتدل الطائرة، وتنطلق نحو الجيب مباشرة، في خط مستقيم
وفي ارتياع شديد وبعينين اتسعتا عن آخرهما، حتى كادتا تقفزان من محجريهما ذعراً ورعباً، صرخ ميلو:
ماذا ستفعل أيها المجنون؟
لم يجب باسل وتجاهل الصرخة تماماً، وهو يواصل اندفاعه نحو الجيب، التي اتسعت عينا قائدها في دهشة تمتزج بالتوتر، وهو يهتف:
إنه مجنون..
مجنون حتماً
أما رئيس العمال، فقد جف حلقه، وهو يقول:
لا..
لن يجرؤ..
لن يمكنه أن
ولم يحاول إتمام عبارته، وإنما رفع مسدسه نحو الطائرة، واعتصر زناده بسبَّابته بكل قوته
وانطلقت الرصاصات نحو الطائرة
وانهالت عليها كالمطر..
*******
على الرغم اطلاق الرصاص، لم يتوقَّف باسل قط..
لقد واصل الانطلاق نحو الجيب، وكأنما يصر على الارتطام بها بأي ثمن، والرصاصات ترتطم بجسم الطائرة، وتتطاير حول رأسه
وانكمشت المسافة بين السيارة والطائرة بسرعة مخيفة
وانكمشت..
وانكمشت..
وفي ذعر، أدار قائد الجيب عجلة قيادتها، هاتفاً:
إنه مجنون
وفي اللحظات نفسها، جذب باسل عجلة القيادة نحوه، فارتفعت الطائرة، وتجاوزت السيارة بعدة أمتار، قبل أن تعود للهبوط على الرمال، وتواصل انطلاقها مبتعدة، نحو الطريق الأسفلتي، الذي يبدو من بعيد
وصرخ رئيس العمال في ثورة:
لا..
لا تسمحوا له بالفرار
وبكل الغضب والتوتر في أعماق الرجال الثلاثة، راحوا يطلقون رصاصاتهم خلف الطائرة، وميلو يهتف بعصبية بالغة:
ماذا يحدث؟!..
ماذا سيفعلون بنا؟
ومع آخر حروف عبارته، ارتفعت قعقعة رهيبة، ثم انهار ذيل الطائرة، واشتعلت فيه النيران بغتة
وانعقد حاجبا باسل في شدة
لقد أصيب خزان الوقود..
وهذا يعني أن الطائرة في سبيلها للانفجار..
وبعنف..
*******
يـ تـ بـ ـع..

[ساندرا]

كتير حلوه اخى هارى
كمانى لانو على اجزاء بتعطينا فرصه نقراها احسن
بارك الله فيك

[Ahmad Misk]

كتير حلوه اخى هارى
كمانى لانو على اجزاء بتعطينا فرصه نقراها احسن
بارك الله فيك

انا قولت اقسمها بدل ما تبئى طويله ويزهقوا في القرايه

بورك فيكِ

تسلمي على المتابعه

نورتي

[Ahmad Misk]

طريــق الأمــل

رواية بقلم د.نبيـل فـاروق

الجـزء الخامس

بسرعة مذهلة، استرجع عقل باسل كل ما تعلمه عن طرق تأمين الطائرات، ووسائل مقاومة الحرائق، ودرس الموقف كله في ثانية واحدة
لقد اشتعلت النيران في ذيل الطائرة، بالقرب من خزان وقودها، ولو استمر هذا لعشرين ثانية أخرى، ستنفجر الطائرة حتماً
ولو قفز مع الرجل منها، سيلحق بهما رئيس العمال ومعاونوه حتماً، ولن يختلف مصيرهما كثيراً، فكل وجوه الموت واحدة
إذن فمن المحتم أن يواصل الفرار، وأن يطفئ النيران في الوقت ذاته
وقبل مرور الثواني العشرين.. وبمنتهى الحزم، ودون أن يضيع ثانية واحدة، اختطف باسل اسطوانة إطفاء الحريق، وهتف بالنحيل: أمسك عجلة القيادة جيداً، وواصل الانطلاق في خط مستقيم
اتسعت عينا الرجل في ارتياع، وهو يسأله: لماذا؟!.. ماذا ستفعل؟
تحوَّل ارتياعه إلى ذعر هائل، عندما ترك باسل مقعد القيادة، وأزاح غطاء الكابينة، وراح يزحف فوق جسم الطائرة، في اتجاه الذيل المشتعل، حاملاً اسطوانة الإطفاء
كان يحفظ توازنه بكل ما يملك من قوة، وهو يتحرَّك بسرعة، حتى بلغ الذيل المشتعل، في حين مال النحيل إلى الأمام، حتى صنع جسده ما يشبه الزاوية القائمة، ليقبض على عجلة القيادة بكل قوته، محاولاً الحفاظ على توازن الطائرة، وعلى توازنه الشخصي أيضاً، أمام حالة لم ير مثلها في حياته قط

*******

من بعيد، رأى رئيس العمال ومعاونوه هذا المشهد العجيب فاتسعت عيونهم في دهشة، وانفغرت أفواههم في بلاهة، وغمغم أحد المعاونين ذاهلاً: مستحيل!.. هذا الشاب مدهش للغاية
التفت إليه رئيس العمال بحركة حادة، وصاح غاضباً: بل هو عربي غبي
ثم صاح في الآخر: انطلق خلفه.. سنثبت لهذا العربي أن نيراننا ستناله حتماً، حتى ولو اختفى في أعماق الأرض
انطلقت الجيب مرة أخرى تطارد الطائرة، في نفس الوقت الذى بلغ فيه باسل الذيل المشتعل، وأطلق المادة الرغوية من أسطوانة الإطفاء نحو النيران، التي استجابت بسرعة، وانطفأت على الفور، فهتف في حماس: أرأيت يا ميلو؟!.. الله سبحانه وتعالى معنا، و
وثبت الطائرة في تلك اللحظة، فوق رمال الصحراء، على نحو مباغت، فاختلّ توازن باسل وسقط
*******

[طيف عابر]

حرام باسل عنجد
طيب يسلمو احمد
متابعين برضه
كتير متحمسة اعرف الباقي
الف شكرررررر

[Ahmad Misk]

حرام باسل عنجد
طيب يسلمو احمد
متابعين برضه
كتير متحمسة اعرف الباقي
الف شكرررررر

مادام متحمسه كده

يبئى نتأخر في الباقي شويه



هههههههههههههههههههههه

تسلمي يا سما على الرد

وإن شاء الله هحاول انزل اللي بعده بسرعه

نورتي

[Ahmad Misk]

طريــق الأمــل
رواية بقلم د.نبيـل فـاروق
الجـزء الخامس



سقط باسل عن ذيل الطائرة إلى الصحراء، وارتطم بالرمال في عنف، وتدحرج فوقها بقوة، في حين واصلت الطائرة ابتعادها بسرعة كبيرة

وفي ظفر، هتف رئيس العمال داخل الجيب:
مرحى.. لقد سقط.. ذلك الطيَّار المتحذلق.. سقط من الطائرة يا رفاق.. لقد ظفرنا به

ولكن باسل وثب واقفاً على قدميه في سرعة مدهشة، وانطلق يعدو خلف الطائرة

وفي عصبية، هتف قائد الجيب، وهو يضغط دوَّاسة وقودها، محاولاً زيادة سرعتها، التي بلغت حدَّها الأقصى بالفعل:
لن يمكنه اللحاق بها.. هذا الشاب مجنون.. لن يمكنه اللحاق بها قط

كان الرجل على حق تماماً في قوله هذا، من الناحية النظرية، فالعدو فوق الرمال ليس بالأمر السهل أو الهيِّن أبداً، كما أن سرعة البشر، مهما بلغت، لن يمكنها قط اللحاق بطائرة تنطلق فوق الرمال

أو الفرار من جيب قوية، بها ثلاثة مجرمين، يسعون لقتل طريدتهم بلا أدنى تردُّد
أو أدنى شفقة..

ولكن ميلو المذعور شاهد ما حدث

صحيح أن كل ذرة في كيانه كانت ترتجف خوفاً، من هؤلاء المجرمين الثلاثة، وذعراً مما يمكن أن يفعلوه به، إلا أن وجوده وحيداً في مواجهتهم، كان يثير في أعماقه ذعراً أكبر ألف مرة، خاصة وأن الدقائق السابقة، جعلته يدرك جيداً أن باسل يمكنه مواجهة الموقف معهم..
وأنه الخطوة الأولى، في طريق الأمل للخلاص منهم..
لذا، فقد أدار ميلو عجلة قيادة الطائرة، عائداً لالتقاط باسل

وكان مشهداً رهيباً، في قلب الصحراء

باسل يعدو بكل قوته، والطائرة تتجه نحوه من ناحية، في حين تنقضّ عليه الجيب بكل قوتها وشراستها، من الناحية الأخرى

وفي هلع هتف ميلو:
أسرع أيها العربي.. أسرع بالله عليك.. لا تسمح لهم باللحاق بك

وفي نفس الوقت، صاح رئيس العمال:
لا تدعا ذلك الشاب يهرب.. أوقفاه.. أوقفاه بأي ثمن

وأضيفت لقطة جديدة إلى المشهد..

لقطة للرصاصات، التي انهالت كالمطر، على باسل والطائرة، وشعر باسل بالرصاصات من حوله، وسمع دويها، وصوت ارتطامها بالرمال، فزاد من سرعته، ووثب يتعلَّق بجناح الطائرة، في مشهد آخر رهيب
*******
لجزء من الثانية خُيِّل للنحيل أن باسل لن يفلح في هذا قط، إلا أنه لم تكد تكتمل الثانية، حتى وجد نفسه يصرخ في انفعال جارف:
رباه!.. لقد فعلها.. ذلك الشاب العربي المدهش فعلها

فلقد طار جسد باسل في الهواء، إثر وثبته المدهشة، وهبط فوق الجناح الأيمن للطائرة، فتشبَّث به بكل قوته..
ومع ذلك الثقل المباغت، مال الجناح في عنف، وارتطم بالرمال في قوة، فتحطَّم طرفه، وطار في الهواء، مع عاصفة من الرمال، في نفس الوقت الذى قفز فيه باسل داخل كابينة القيادة، وهو يلهث، قائلاً:
حمداً لله.. لقد نجحت

ولكنه لم يكد ينطق العبارة، ويعود للتشبث بعجلة قيادة الطائرة، حتى أدرك أن الموقف قد صار بالغ الخطورة إلى حد مخيف

فالطائرة مازالت تنطلق في الاتجاه العكسى، نحو الجيب تماماً، والرصاصات مازالت تنهال عليها كالمطر، وقد فقدت ذيلها، ونصف جناحها الأيمن، و
وصاح باسل بكل قوته: أخفض رأسك يا رجل

أطاعه ميلو بسرعة كبيرة، مبعثها الخوف والذعر، في نفس اللحظة التي انحرف فيها هو بالطائرة إلى اليسار، لينقض على الجيب مباشرة، ويلتقيان وجهاً لوجه
أو بمعنى أدق، مقدمة لجناح

وبكل الدهشة والذعر، صرخ رئيس العمال: إنه مجنون.. مجنون

واتسعت عيناه في هلع، مع مرأى الجناح الأيسر الذى يندفع نحوهم بسرعة مذهلة، وغاص بجسده، مستطرداً: احترسا.. إنه

وقبل أن يتم عبارته، كان جناح الطائرة قد ارتطم بواجهة كابينة قيادة الجيب، وتحطم معها بدوي وعنف شديدين، وهو يقتلع قمتها، ويرتطم بأحد معاوني رئيس العمال، فينتزعه من مكانه ويقتلعه اقتلاعاً، ليطيح به أربعة أمتار كاملة إلى الخلف، وهو يطلق صرخة مدوية، قبل أن يسقط على الرمال جثة هامدة
ودارت الطائرة حول نفسها، من عنف الارتطام، فاصطدم ذيلها بمقدمة الجيب، التى توقفت بدورها، وتصاعدت منها أبخرة كثيفة
*******
لثانية أو ثانيتين، بدا المشهد كله ثابتاً جامداً، وكأنما انمحت منه كل علامات الحيوية والحياة

ثم أطل رئيس العمال برأسه من داخل الجيب التى فقدت قمتها، وهو يحمل مسدسه، صارخاً:
لقد قتل ألفريد.. ذلك العربي قتل ألفريد

أطلق صرخته مع رصاصاته، التي دوت في المكان، وهى تخترق جسم الطائرة
أو ما تبقى منه، لو شئنا الدقة

ولكن باسل خفض رأسه بدوره، وهو يدير محركاتها مرة أخرى، ويدير عجلة قيادتها، ثم ينطلق بها مبتعداً، نحو الطريق الأسفلتي، ومن خلفه ميلو يصرخ، في ألم مذعور:
لقد أصابوني.. رصاصة اخترقت ساقي

لم يكن من الممكن أن يتوقف باسل أمام صرخات النحيل، فهو يعلم جيداً أن التوقف في تلك اللحظات يعني الموت

والموت وحده..

وبكل غضب الدنيا، صرخ رئيس العمال في معاونه المتبقي:
الحق بهما.. لا تجعلهما يفلتان

أجابه الرجل في غضب مماثل، وهو يصوب مسدسه إلى الطائرة:
اطمئن أيها الزعيم.. لن يمكنهما الذهاب بعيداً

وأطلق رصاصاته..

وفي هذه المرة، وكما حدث في المرة السابقة، أصابت رصاصاته كلها الهدف المنشود

وبمنتهى الدقة..
*******
يـ تـ بـ ـع..