لقائى بها

**محمد رحيل** · 31 - 3 - 2009, 09:20 PM

النيل والليل والشوق والميل بعتولي وجيت آسأل عنكِ
مع تقديري للراحل عبد الحليم حافظ ...
المكان / كورنيش النيل
الزمان / نهار القاهرة الرائع
آما الحدث / فــ هو ذلك اللقاء الذي جمع بين قلبين

آجتمعا على الحب وتعاهدا على الآخلاص
إنه لقاء الحبيبة المرتقبة وقد حان موعدها
وقبل موعد الحبيبة تذكرت هذه الآغنية الجميلة للبديعة آم كلثوم ... رق الحبيب

صعب على آنام ... آحسن آشوف في المنام ... غير اللي يتمناه قلبي
سهرت آستناه وآسمع كلامي معاه وآشوف خياله قاعد جنبي

وكانت الدقائق قبل لقائها تمر ببطء شديد جداً
فوددت لو كان بيدي آن آسابق الزمن حتى آصل إليها وتتحقق آمنيتي التي لطالما حلمت بها
وآثناء استعدادي لــ هذا اللقاء وقبل ذهابي إلى حبيبتي كانت تتردد بأذني آيضاً هذه الكلمات

ولما قرب معاد حبيبي وروحت آقابله ... هنيت فؤادي على نصيبي من قرب وصله
ولقيتنى طايل من الدنيا كل اللي آهواه ... بس اللي كان فاضل ليا آسعد بلقاه

وحانت لــ حظة اللقاء ودقات القلب ملهوفة تتسارع يكاد قلبي يخرج من بين ضلوعي من شدة فرحتى بــ هذا اللقاء
وبنفس المكان الذي تواعدنا عنده شاطيء النيل آراها من بعيد وهى تقترب بــ خطوات مسرعة وآنا كذلك
وظلت خطانا تقترب وتقترب وتقترب وتسبقها لهفتنا وآشواقنا
آتمنى لو آطير الآن لأصل إلياه بــ أسرع وقت

ثم ... ثم ... اه يا قلبي

آنها الآن آمامي يكاد يغشى علي لا آصدق نفسي آنها الحبيبة الغالية
تلاقت نظراتنا وهنا شعرت آنني في عالم تاني لا يوجد به غيرنا فقط
وتعانقت يدانا ولم ننطق بــ كلمة
فقط آطلقنا العنان لــ عيوننا لكي تتكلم وتعبر وتترجم آحاسيسنا التي لا يستطع اللسان البوح بها
لأن اللسان قد تلجم عن الكلام ولكن آرواحنا كانت تهمس همساً جميلاً بأجمل كلمات الحب

آشعر الآن آن القاهرة ازداد نورها وآصبحت سمائها منيرة بذلك القمر الذي جاء إليها
وآصبح لنيلها جمالاً وتألقاً آكثر وآكثر
وآصبحت آراها بــ نظرة مختلفة تماماً عما سبق
آصبحت آرى اللمسة الجمالية التي أضفاتها حبيبتي على كل مكان مرت به
وآصبح لكل شيء طعم مختلف مزود بنكهة حبنا وعشقنا وآحاسيسنا التي آنتشرت وخيمت على كل مكان
يا لروعة لقائنا الذي شعرنا معه بأن الكون كله آهتز له وما آجمله من لقاء
فقد آطاب آنفسنا وآراح قلوبنا وآذاقنا طعم السعادة

ماذا آقول الآن وكيف آوصف سعادتي التي آصبحت فيها من بعد لقائها الرائع
لقد أتت إلي من آخر الدنيا وكسرت كل الحواجز والقيود والحدود وصارع الزمن حتى وصلت إلي
وبنظرة واحدة من عيونها نشرت السعادة بــ طريقي وآعطاتني الآمل بــ الحياة من جديد
والآن لا آعلم ماذا آقدم لــ حبيبتي حتى آوافيها حقها
لا آعلم ماذا آقدم لها تقديراً لها
لو آستطعت لأهديته نفسي لكنى آتساءل هل ستكفيها ؟

15 / 3 / 2009
رحيل ...