صباح الخير
جميل آن نستيقظ من نومنا صباحآ يا آصدقائى
ونذهب الى والدينا العجوزين ونقبل رئسيهما ويديهما
الله آكبر ما آعظمه من فعل يا آصدقائى يجلب لنا السعادة
ورضى الرحمن ثم رضا والدينا علينا

بس ما رايكم بهذا المشهد
والذي وقفت عليه شخصياً قصدى عينى
نظرت اليه وآنا اتحسر بكل مرارة على ضياع حق الآبوين من آولادهما

كنت قد قرارت من يومين آن آخرج للتنزه ولكسر
رواتين حياتى اليومى
آخذتني قدمي الى كورنيش النيل
وجلسات وآنا غاية من الراحة والهدواء
فجأة وقعت عيني على منظر تمنيت لو انني لم آراه
رجل عجوز تجاوز الستين يبان عليه آنه فى نعمة ولله الحمد
كان العجوز يجلس على كرسي لذوي الآحتياجات الخاصة
ومن المؤسف انه كان حزين مطئطئ الرأس
آعتقدت انه لا يشعر بمن حوله
ولكنه شاور لى فـ ذهبت له مسرعاً

فقال لى
يا آبنى آريدك آن توصلنى الى آقرب مكان الى شاطئ النيل
فـ فعلت ما طلب منى

وفجأة ...
رفع راسه وآخذ ينظر الى البحر وكاني به اسمعه يقول
آين آنتم يا آولادي لتكونوا بدلآ من هذا الشاب
آحتاج اليكم الآن آكثر من آي وقت مضى
تحاكوني تضحكوني تؤنسون وحدتي فى مرضي ؟

آصدقائى ...
آوصيكم ونفسي
الله الله في والديكم فأنهم الخير والبركه فى منازلكم
آحسنوا اليهم كما آحسنوا اليكم فى تربيتكم

آعود بنظري الى جريدة بين يدي لأقراءها
وسلامتكم ...
رحيل