انا دمعت ياشيخ بجد قصه تتشاف خلاف متتقرا فعلا
بالقرايه مؤثره اكتر بكتيررررررررررررررررررررر
اشياء نادره بقت تفتقدها كل اسره وهو الحب والحنان
ان تشعر هذا الكائن بقيمته ووجوده ولو بمجرد كلمات
ولا افعال موضوع فى منتهى الروعه مشكور يا جميل
مقدمة للكاتب
هذه صورة من الحياة ... عشتها وانفعلت بها ... فأصبحت جزء من نفسى ... وقطعة من كيانى ... إنها نبضات قلوب عاشت طهر الحب ... وانحدرت إلى هاوية الخطيئة ... إنها مجموعة من الومضات والخلجات ... من الأحاسيس والمشاعر ... جمعتها
من نفوس حائرة لا تعرف موقعها من الحياة ... شربت كأسها الحلوة ... وكأسها المرة ... انغمست فى الخطيئة ... ثم ارتدت إلى الفضيلة ... تهفو إلى
الحرية ، وتسعى إلى العبودية ... تثور على التقاليد ... ولكنها تعيش فى ظلها راضية مرضية
إنها لمحات من الحياة بكل ما تزخر به من متناقضات ... من سعادة وشقاء ... ضحكات ودموع ... خير وشر ... حب وكراهية ... أمل ويأس ... قلق واستقرار
إنها صور مختلفة من الصراعات التى تدور داخل النفوس ، بين العقل والقلب ... الطهر والرذيلة ... المبادىء والخطيئة ... القناعة والجشع
إنها صراعات بين الملاك والشيطان ... أحيانا ينتصر الملاك ... وأحيانا ينتصر الشيطان
***********
كثيرا ما ساورتها الشكوك والهواجس .. وكثيرا ما سألت نفسها: هل هناك امرأة أخرى فى حياة زوجى .. أم أنه مازال لى وحدى؟
وعاد إليها تائباً
وقفت روحية أمام المرآة وأخذت تدقق النظر إلى وجهها وتتحسس بيديها التجاعيد التى ظهرت حول عينيها وفمها .. والترهل الذى تدلى قليلا تحت ذقنها ، واقتربت من المرآة خطوة حتى كاد جسدها يلتصق بها وأخذت تشد وجهها بأصابعها فى كل اتجاه ، لعلها تستطيع إخفاء بعض هذه التجاعيد حتى ترى ما كان عليه وجهها وهى مازالت زهرة لم تمتد إليها يد ، ووردة متفتحة لم تعصف بها الريح
لقد كانت روحية فتاة جميلة .. عيونها رمادية كعيون القطة .. وشعرها أصفر داكن فى لون قرص الشمس عند المغيب ، وقوامها فارع ممشوق ، إذا مشت دقت الأرض بقدميها كالمهر الجامح .. وإذا تكلمت شدت الجميع إليها بصوتها الناعم وحديثها الشائق . كانت - باختصار شديد - قطعة من الجمال
وشعرت روحية فجأة وهى تقف أمام المرآة بصداع شديد يداهم رأسها فأغمضت عينيها ومدت يدها خلف ظهرها تبحث عن كرسى "التواليت" ولما اطمأنت إلى وجوده فى مكانه ألقت بجسدها عليه ووضعت رأسها بين كفيها واستسلمت لأفكارها
وكانت فى بعض الأحيان تحاول أن تلتمس له الأعذار حتى تخفف من آلامها وهواجسها ، وأحيانا أخرى كانت لا تستطيع ذلك فتشعر بالفزع والحيرة والخوف من المستقبل
وذات يوم استيقظت من نومها فلم تجد زوجها نائما بجوارها كما اعتادت ، فأصيبت بقلق شديد ، وأخذت الهواجس تدور فى رأسها .. ترى لماذا تأخر حتى هذه الساعة؟ .. إنه لم يعتد المبيت خارج المنزل .. هل حدث له مكروه؟ .. أم أنه قضى الليل عند عشيقته؟
ولم تمر دقائق حتى سمعت صوت باب الشقة وهو ينفتح ، ودخل زوجها يترنح ، وقد ظهرت على وجهه آثار لبعض الكدمات ، فأسرعت نحوه وأخذت بيده وحاولت أن تجعله يستند على كتفيها حتى لا يقع على الأرض .. كانت عيناه نصف مغمضتين .. تفوح من فمه رائحة الخمر .. ومن ملابسه رائحة عطر نسائى ، وهمست زوجته فى أذنه : بسرعة شوية علشان الولاد .. أنا خايفة يشوفوك وانت كده .. فأطاعها كالطفل الصغير وأسرع الخطا نحو غرفة النوم وخلع حذاءه ودلف إلى الفراش وهو مازال مرتديا بدلته وشد اللحاف حتى غطى رأسه وكأنه يريد أن يخفى خجله الشديد من نفسه .. ومن زوجته .. وتركته روحية وأعصابها منهارة لتعد الإفطار لأولادها ، ولم تنس أن تغلق عليه الباب بالمفتاح
وبعد أن انصرف هشام ونجوى إلى المدرسة شعرت بالخوف الشديد والاضطراب والقلق واحتارت ماذا تفعل إزاء تصرفات زوجها . هاهوذا يستغل طيبتها وبراءتها وإخلاصها ويجرح أنوثتها ويدوس على كرامتها وكبريائها! لقد عاشت معه اثنى عشر عاما كاملة كانت فيها مثال الزوجة الطاهرة والأم الحانية والصديقة المخلصة .. لم تتوان خلالها لحظة عن الوقوف إلى جانبه وقت الشدة أو المرض
كل وقتها كانت تقضيه فى رعاية أولادها والاستذكار لهم ، ومع كل هذه التضحيات التى قدمتها ، لم تذكر يوما أنه شكرها أو قال لها كلمة حلوة أو منحها لمسة من الحنان والعطف أو صارحها بحبه أو اعترف لها بمعزتها ومكانتها فى قلبه .. كان المال هو الشىء الوحيد الذى يستطيع أن يمنحه .. أما الأحاسيس والعواطف والمشاعر فلا قيمة لها عنده
وبالرغم مما كانت تلاقيه روحية من زوجها إلا أنها لم تكرهه يوما ولم تفكر أبدا فى الانفصال عنه .. كان فى نظرها قسمتها ونصيبها ورجلها الذى منحها طفليها اللذين أصبحا المصدر الوحيد لسعادتها فى هذه الدنيا
وفتحت باب الغرفة وهى حائرة مترددة لا تدرى ماذا ستفعل وماذا ستقول ، وعندما اقتربت منه شعرت بالغثيان وبرغبة شديدة فى القىء .. وقبل أن تنطق بكلمة التفت إليها قائلا: أنا عارف انتى حتقولى إيه .. وفرى الكلام على نفسك .. أنا قايم ماشى وسايب لك البيت .. ولما الولاد يرجعوا من المدرسة قولى لهم إنى سافرت
لقد مر على هذا اليوم المشئوم أسبوعان وروحية لا تدرى متى سيعود زوجها .. إنه لم ينس أن يترك لها مبلغا من المال يكفى مصاريف البيت لمدة شهر كامل . فهل معنى هذا أنه سيغيب شهرا .. أم أقل أم أكثر .. إنها لا تدرى
واستسلمت روحية للنوم مسلمة أمرها إلى الله داعية أن يجمع شمل الأسرة من جديد وأن يرد الأب إلى صوابه ويعيده إلى منزله وأولاده .. لقد كان هذا هو دعاؤها كل ليلة منذ أن تركها زوجها
وعندما استيقظت فى الصباح كانت المفاجأة التى أذهلتها وأسعدتها فى نفس الوقت .. لقد وجدت زوجها نائما إلى جوارها فى الفراش .. ومن شدة فرحتها أخذت تهزه بكلتا يديها حتى توقظه ، وهى تقول له والدموع فى عينيها: حمد الله على السلامة يا محمود .. أنا كنت قلقانة عليك .. حمد الله على السلامة
وعندما استيقظ محمود ، كانت المفاجأة الثانية ، فقد أمسك بيدها فى حنان وأخذ يقبلها وهو يقول لها: سامحينى يا روحية .. أنا ظلمتك معايا .. انتى ملاك طاهر ولا تستحقى كل هذا العذاب .. لقد كانت نزوة ودفعت ثمنها غاليا .. ومن اليوم سأكون الزوج المثالى .. سأكون محمود بتاع زمان
ولم تتمالك روحية نفسها ولم تستطع أن تحبس عواطفها فأجهشت بالبكاء كالطفلة وهى تقول له: أنا مسامحاك يا محمود
وأخذ محمود يجفف دموعها ويمسح أنفها بطرف بيجامته وهو يداعب خصلات شعرها بأصابعه
وتذكرت روحية أنها لم توقظ الأولاد ، ولكن محمود قال لها: سيبى المهمة دى علىَّ أنا .. أنا اللى حصحيهم
وذهب محمود إلى غرفة الأولاد وطبع قبلة على جبين نجوى وقبلة أخرى على جبين هشام ، كما تفعل أمهما كل صباح ، فصاحت نجوى محتجة: هو معاد المدرسة لحق ييجى يا ماما . فرد محمود ضاحكا: أنا مش ماما يا حبيبتى .. أنا بابا
ولم يكد الأولاد يسمعون صوت أبيهما حتى قفزا من الفراش ، وأخذا يقبلانه فاحتواهما بين ذراعيه وضمهما بحنان شديد إلى صدره .. فقال هشام فى صوت كله حنان وتوسل: ياريت يا بابا تصحى بدرى كل يوم علشان نشوفك قبل ما نروح المدرسة .. انت بتوحشنا خالص
وصاحت نجوى قائلة: أنا مستعدة أتنازل عن مصروفى كل يوم بس أشوفك يا بابا
وتأثر محمود من كلامهما وضغط عليهما أكثر بكلتا ذراعيه وهو يقول: ابتداءً من النهاردة بابا هو اللى حيصحيكم من النوم .. وبابا هو اللى حيفطر معاكم كل يوم .. وبابا هو اللى حيوصلكم للمدرسة .. وبابا هو اللى حيرجعكم للبيت .. يعنى حتشوفوا بابا كل يوم
وهنا نظر هشام إلى نجوى قائلا: مبسوطة يا ست نجوى .. أهو مصروفك راح عليكى أونطة
بقلم :د. سمير عبد القادر
عايز ربنا يغفرلك ذنوبك فى دقيقتين بس
ادخل على الرابط دة
www.shbab1.com/2minutes.htm
M@S محمود الصباغ M@nالبحث على جميع مواضيع العضو masman
انا دمعت ياشيخ بجد قصه تتشاف خلاف متتقرا فعلا
بالقرايه مؤثره اكتر بكتيررررررررررررررررررررر
اشياء نادره بقت تفتقدها كل اسره وهو الحب والحنان
ان تشعر هذا الكائن بقيمته ووجوده ولو بمجرد كلمات
ولا افعال موضوع فى منتهى الروعه مشكور يا جميل
ما اجمل التوبه والرجوع
وما اجمل ان تعيش الاسرة جو اسرة حقيقي دافيء فيه اجتماع ومحبة
فعلا قصة مؤثرة جدا
اولا احتمال الزوجة لهذا الزوج والذي كان من الممكن ببساطة ان تتركه فعلا وهنا قد يكون رد فعله بعدم التفكير في التوبه
الزوجة هنا هي التي احتملت ونالت خير جزاء فقد لمت شمل الاسرة بطيبتها وحكمتها
شكرا كتير ماسمان
حلوه القصه يا ماس مان ..
بس اللى انا عاوز اغرفه هو كان سهران فين بالضبط .. هههههههههههههههههه
لا بجد وضوع جميل بجد
شكراً ليك ماس مان ...
التعديل الأخير تم بواسطة Essam Net ; 14 - 1 - 2008 الساعة 06:44 PM
قصة جميلة جدا ومعبرة لكن ما لفت نظرى فى القصة هو ان تاخذ كل امراه حذرها قبل فوات الاوان واريد من كل امراة ان تاخذ بالها من شكلها ومظهرها حتى لا تندم بعد ذلك فى القصة محمود رجع لروحية لكن فى الحقيقة مش ممكن كان يرجع فى مقابل الاغراءات اللى وجدها من العشيقة الاخرى
شكرا masman
بجد القصة رائعة جدا ويارب يقعلها في ميزان حسناتك وفي ميزان حسنات كل انسان قرا القصة
التعديل الأخير تم بواسطة تائبة ; 12 - 5 - 2009 الساعة 11:33 PM سبب آخر: خطا في كتابة كلمة ميزان ولتوضيح الدعا الي فيها
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)