سبحان الله
مشكور
غزة تحتضن مقاومتها وتأبى الانكسار
(البيان) ترصد صور التحام الأهالي بالمقاومة
«ستخـرج غــزة بأطفـالها ونسـائها وشيـوخها فـوق رُكـام بيـوتهم.. ستهتف الحنـاجر الغاضبـة بشعاراتٍ تُندد بالمقـاومة وفي مُقدمتـها حركـة المقاومة الإسـلامية «حماس»..
انتظـروا قليـلاً وستـرون..
هـم ضاقوا ذرعاً بهـا وباتوا على يقيـن أنهـا من تأخـذ بهم إلى الهـلاك وتُهديهم بحـار الدموع والدماء».
هذا رأي الصهاينة[1]، وهو مـا توقعتـه الصحافة الصهيونية وجيـوش كتّابـها ومُحلِّليها أو ما تمنـوه من وراء الحـرب على غـزة ولكنه لم يتحـقق، بـل على العكس ازداد التفاف غـزة حـول مُقاومتـها وعلى رأسـها «حماس».
لقد تحطمت الحـرب الدعائيـة والتـوقعات صاحبة العناوين الكبيـرة على صخـرة صمـود المقـاومة وبسـالتها في الدفاع والذود عن أهالي القطـاع.
لقد احتضن صغيـر غزة وكبيـرها المقاومة في الحـرب وبعـدها، ولم يفـرح الاحتـلال بصـورة كان يتمنى لو أن كل كاميرات العالم تلتقطـها؛ فما من أحـد خـرج بـعد العدوان الشرس على أطلال بيته الـمُهدم ليلعن المقاومـة؛ بـل افترش كثيرون الأرض وسـجدوا لله شكـراً، وردَّدوا بثقـة: «نحــن بخيــر، ما دامت مُقاومتنا بخيـر».
ووقفت غـزة صفاً واحداً خـلف المقاومة ومشـروع الجهـاد، وأقفل سُكـانها هواتفهم في وجـه حربٍ نفسيـة تُخبـرهم أن حماس سبب هـلاكهم، وفتحـوا لرجال الـمُقاومة بيـوتهم، ومـدُّوهم بالغـذاء والدواء، وكانوا لهم عـيوناً، وألسـنتهم تـلهج بالدعاء لهم.
قامـوا الليالي ولم ينـاموا، صـاموا النهـار، وفكـروا بألف وسيـلة لمـدِّ المقاومة ومؤازرتها، وأقسـموا أن يُمسكـوا برايـة اللـه بأجسادهم وأرواحهـم وأنها لــن تسقــط.
بيوتنا فداؤهم:
معجزة في التكافل والصبر والصمود على البلاء سطَّرها أهالي قطاع غزة أمام آلة الحرب الصهيونية التي استمرت ثلاثة وعشرين يوماً تقتل الأطفال والنساء، وتسفك الدماء، وتهدم البيوت والمساجد، وتستبيح الأرض، ولم ترحم البشر والشجر والحجر.
بأوتار المقاومة ردَّد كثير من أهالي غزة أنشودة الثبات والتحدي، مسلَّحين بملحمة الصبر والاحتساب، ترنو أفئدتهم إلى السماء وجباههم على الأرض ساجدة لله وألسنتهم تلهج بعبارات الشكر والثبات واليقين!
مـن فـوق أنقاض بيته المهدوم من على جبل الريس شرق مدينة غزة فرش أبو محمد عليوة سجـادة الصـلاة وكبَّر للصلاة.
وبعد أن سلَّم قال بنبرة هادئـة: «هذا الركام الذي ترونه كان بيتاً من ثلاثة طوابق تركته لأفراد المقاومة لكي يتربصوا به لجنود الاحتلال، وزودتهم بطعام وشراب يكفيهم لشهر؛ فبيتي ومالي وروحي وأولادي فداء للمقاومة والمقاومين».
وأضاف قائلاً ولسانه يلهج بذكر الله: «الحمـد لله علــى ما أصابنا، فجيش الصهاينة قصف البيوت، ودمَّر كل شيء، وحرق الشجـر والبشـر، لكنه لم ولـن يكسـر إرادة هذا الشعب، ومن هذا الخراب ستبدأ غــزة حيــاتها وفجـرها الجـديد».
أما العجوز أم سليمان العطوانة التي تجاوزت السبعين عاماً فإنها لم تترك بيتها وفضَّلت المكوث فيه حتى تجهِّز الطعام للمقاومين وتوفِّر لهم ما يعينهم، ولم تبالِ بتقدم الاحتلال صوب منزلها أو بقصفه بطائرات الـ «F-16».
وبعينين تتوهجان بريقاً وصموداً قالت لـ «^»: «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».
وقالت: «دمي وبيتي فداء المقاومة، لو أني خذلتهم لما نُصرنا ووقف الله بجوارنا.. ولولا المقاومة وبسالتها أمام المحتل لدخل الجنود في كل أزقة غزة وشوارعها، وارتكبوا العديد من المجازر وذبحوا النساء والأطفال».
ولم يكن أبو محمد عليوة وأم سليمان العطوانة وحدهما مَنْ فتح أبواب بيوته أمام رجال المقاومة وجندها، بل هناك العديد من الأسر الغزِّيَّة تركت بيوتها لتنجو بأطفالها من صواريخ الموت وحمم القذائف ولكنها تركت أبواب بيوتها مفتوحة على مصاريعها لكي يستخدمها المقاومون.
أبو يوسف حيدر القاطن على جبل الكاشف شمال مدينة غزة قال للبيان: «بعد اشتداد القصف والاجتياح البري لقوات الاحتلال تركت بيتي وتوجهت إلى أقاربي حفاظاً على سلامة أولادي، ولكني لم أغلق أبواب البيت وقلت للمقاومين: بيتي لكم افعلوا به ما تشاؤون.. كلوا واشربوا وناموا، وإذا لزم الأمر انصبوا الكمائن فيه وفخخوه بالعبوات الناسفة».
وأضاف قائلاً: «هم يدافعون عنا بأرواحهم، ويريقون دماءهم من أجل أن يحافظوا على كرامتنا وعزة أمتنا؛ فهل نبخل عليهم بأموالنا وبيوتنا؟ فكل ما نملك فداء لهم واللهُ سوف يعوضنا بأحسن منه إن شاء سبحانه».
أما (أم رامي حسونة) فأرادت أن تدعم المقاومة ولو بأقل القليل؛ فلم يكن لديها سوى كيس من الدقيق فتشاركت مع جاراتها ليقمن بخبزه وعجنه وتوزيعه على المرابطين في الحي.
وقالت باطمئنان وسكون المؤمن لـ «^»: «مع بداية الحرب رأيت الناس يقدمون كل ما يملكون للمقاومة؛ فهناك من قدم بيته ليفخخوه وينصبوا فيه الكمائن، هناك من تركوا بيوتهم ليرتاح بها المقاومون، وأنا لم يكن لديَّ شيء أقدِّمه لهم».
وتابعت حديثها قائلة: «فخطرت ببالي فكرة أن أقدم لهم الخبز وأجهز لهم الطعام، فتشاركت أنا وجاراتي بالطبخ وتحضير الخبز لهم وتكفل شباب الحي بتوصيل الطعام إليهم طيلة أيام الحرب».
لم يكتفِ الأهالي بالدعم المادي للمقاومة، بل عملوا على مشاركتهم في رصد القوات الصهيونية المعتدية، وحسبما ذكره مقاومون اشتركوا في معركة غزة الأخيرة فإن بعض النسوة أبَيْن إلا أن يَكُنَّ أعيناً ساهرة على حراسة المقاومة ليعتلين أسطح منازلهن ويراقبن حركة الدبابات الصهيونية وإبلاغ المقاومة.
ويوضح المقاومون لـ «^» أن العديد من السكان شباباً ورجالاً تطوَّعوا لحماية رجال المقاومة من الخلف والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لعملاء الاحتلال وإبلاغ المقاومة بها ليبقوا الأعين الساهرة على حماية المقاومة.
بالصيام انتصرنا:
لم يلجأ أهل غزة إلى المقاومة وحدها لنصرة مدينتهم، بل لاذوا بالصوم والصلاة والدعاء إلى الله ليثبتها ويصبرها ويقوي شوكتها، فلا يكاد يوجد بيت إلا نوى أهله الصيام طيلة ثلاثة وعشرين يوماً من الحرب، داعين الله أن يفرج كربهم وينزل على قلوبهم صبراً فيحتملوا.
ولم يقتصر الصيام على الكبار والشباب والمراهقين، بل شمل الصغار أيضاً ولم تتجاوز أعمارهم عدد أصابعهم، فقد كانوا يتسابقون ليكونوا من بين الصائمين، وأثبتوا أنهم كبار في زمن المحن والشدائد، وأصروا على أن يكونوا إلى جوار آبائهم في كل ما يفعلونه في هذه المحنة.
وبنبرة الكبار قال أحمد صاحب الأعوام العشرة: «صُمت عدة أيام خلال الحرب على غزة؛ حتى يرفع الله الظلم عن غزة، ودعوت الله بعد كل صلاة أن يخفف عنا وينزع الخوف والرعب من قلوبنا».
أما صديقه كريم فقال ولسانه لا يتوقف عن الدعاء: «كل مساء كنت أسمع المؤذن ينادي بنا للصوم حتى يرفع الله الكرب عن مدينتنا، وبأن ندعو للمجاهدين أن يسدِّد الله رميهم، ويحميهم من كل من يكيد لهم، ويدبَّ الرعب في قلب إسرائيل».
وأضاف بتحدٍّ: «صمت أربعة أيام، ودعوت الله كل ساعة رغم خوفي وقلقي الشديدين من صوت الطائرات الذي يخترق آذاننا، والصواريخ التي تقصف كــل شيء حــولنا، ولا تفرق بين الصغار والكبار».
«أبو عمر» صام هو وجميع أفراد عائلته أيام الإثنين والخميس؛ نصرة للمقاومة وحتى يثبت الله أقدامهم على أرض المعركة، وقال لـ «^»: «صُمت أنا وأسرتي جميعاً - الكبار والصغار - تلبية لنداء المقاومة، ولينصرنا الله على أعدائنا ويفرج همنا، وليرفع الله الكرب عن مدينتنا».
وبحزن وألم أضاف يقول: «فقدنا الأمل في جُلِّ العالم العربي والإسلامي، ولكن ثقتنا بالله لن تتزعزع، ولن ينصرنا ويمكننا من عدونا سوى إيماننا ويقيننا بالله».
أما أبو سامر فقد آثر الصوم في كافة أيام العدوان على غزة رجاء من الله بأن ينصر المقاومين ويسدد رميهم، وقال لـ «^»: «بالصيام والصلاة والدعاء نلجأ إلى الله، حتى يهزم عدونا، ويخرجه من أرضنا، ويعمي طائراته عنا، فليس لنا إلا الله، ولن يخذلنا أبداً».
وأضاف بصبر وجَلَد: «سنبقى صامدين وصابرين برغم جراحنا؛ فصلاتنا وصيامنا ودعاؤنا هي أسلحتنا على أعدائنا، ولن تنكسر شوكتنا ما دمنا مؤمنين بأن الله سينصرنا ويثبت أقدامنا».
الصيام والقيام سلاحنا:
كنا ندعو الله قائلين: «اللهم! افتح للمجاهدين الأبواب، وأزل عنهم الصعاب، واصرف عنهم كيد الذئاب، وكل منافقٍ وكذاب.. اللهم! اجمع حولهم القلوب والرقاب، بقوتك يا رب! يا وهاب! اللهم! اربط على قلوبهم وثبت أقدامهم، وسدِّد رميهم وصوِّب رأيهم واجعل لهم من كل ضيق فرجاً...».
متدثرين بالثرى، ملتحفين برد الشتاء، وقد تصدعت الجدران، وتحطمت الشرفات من قصف جنوني لا يتوقف، يتهجد أهل غزة في ظلمة الليل وقلوبهم تلهج بالدعاء للمقاومين.
وفي صدور الشيوخ والأطفال والنساء والمصابين منهم يتردد حديث المصطفى # لأصحابه في غزوة تبوك: «إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: نعم! حبسهم العذر».
عائلة أبو الوليد مُراد قضت لياليها طيلة 22 يوماً من الحرب في الدعاء والاستغفار، وقد أنساهم القصف الصهيوني المتواصل معنى النوم، ويقول أبو الوليد لـ «^»: «كنت كل مساء أجمع أسرتي صغاراً وكباراً ونبدأ بقيام الليل وندعو للمجاهدين أن ينصــرهــم الله ويثبــت أقدامهــم، فلا نملك لهم سوى الدعاء.. أولادنا يقاومون في ساحة المعركة بأسلحتهم، ونحن نقاوم باللجوء إلى الله وبسلاح الدعاء فهو (سهام الليل)».
«هَيَّا! فالـمُقـاومة بحـاجة إلينا» ما أن يُردد «محـمد عاشـور» هذه العبـارة حتـى يستـعدَّ أولاده الأربـعة وبناتـه التسـع وزوجتـه للانطلاق في رحلة عنوانها «القيـام مع الزيادة في الدعاء..».
ومـع كـل ضـربةٍ يشعـر فيهـا الأب أنها تستهدف الـمُقاومة كان يرتفع صـوته: «المقاومة في ورطـة.. «هَيَّا أكثروا من الدعاء، وارفعوا أكفكم بقلوبٍ صادقة!».
يروي محمـد قصـته لـ «^» مع تلك الليالي فيقـول: «كانت عيونهم تحرسـنا وتذود عن بيـوتنا، فأقل ما نُقدمه لهم الدعاء والقيام تضرعاً للـه لنصـرتهم وتثبيتهم ومدِّهم بجنده، أصغـر طفل عندي لم يتجاوز أربعة أعوام وكان يستيقظ معنا ويُردِّد: «آمين.. آمين» ونحن ندعو للمقاومة، فالحرب كانت معركة حـق في مواجهة باطل، لقد كانت فرقاناً، فإن لم نحتضن نحن الحق ونحميـه فمن يفعل ذلك؟!».
ويعتقد أهالي غزة أنه لولا توفيق الله للمقاومة في صدِّ العدوان البري الصهيوني لتمكَّنت الدبابات الصهيونية من الوصول إلى قلب غزة وارتكبت المجازر لتقتل عشرات الآلاف من السكان.
هِبَة من الله:
وقـوف غـزة إلى جـانب الـمُقاومـة وتـلاحم سكانها معـها وصفـه الداعيـة الفلسطيني الدكتور صادق قنديل بأنه «هِبَـةٌ من الله»، وقال قنديل في حديثـه لـ «^»: إن أهل غـزة علموا يقيناً أن الله معهم، وأن النصـر حليف الحـق، وأن الباطل إلى زوال، فهبُّـوا إلى احتضان الحق المتمثل بالمقاومة ورجالها طالبين الثبات والتأييد من الله».
ولفت النظر إلى أن عدم انتفاض أهالي غـزة في وجـه الـمُقاومة يعـود إلى إيمانهم بالوعود الربانيـة والسنن التي تحكم الحياة ونظـامها.
وأضاف: «هم على ثقة بأن سنـة الله تقضي بانتصار الحق على الباطل مهمـا بلغت قوته ومهما طال الزمن... الصراع بين الحق في غزة والباطل المتمثل في آلة العدو الشرسـة».
وأشار إلى أن غـزة بكبيرها وصغيرها كانت على ثقـة بنصـر الله، وأن المقاومة من ستنتصـر، وأن الاحتـلال سيهزم إن شاء الله: «وأننا سنكون أمام نتيجـة حتمية ربانيـة».
ويؤكد قنديل على أن الصحـوة الإسلاميـة لعبت دوراً مهماً وكبيراً في احتضان غـزة للمقاومة وغياب مظاهر التذمـر أو ما كان يرجوه الاحتلال من انتفاضة على المقاومة.
وتابع: «الحس الإيماني، والإيمان بقدر الله وقضائه ظهرت آثاره جليّـة أثناء المعـركة... سمعنا عن الصيام الجماعي وقيـام الليل والتهـجد... كنت أذهب إلى الصلاة في المسـجد وبرغم القصف ورائحة المـوت كان المصلون يملؤون أركانه... أطفالاً وشباباً وشيوخاً... الجميع يدعو للمقاومة بالثبات والنصر».
وأشار د. قنديل إلى أن المقاومة قدمت قادتها شهداء في المعركة، ومنهم من قُصف بيته واستشهد مع أبنائه وزوجاته، وهو مـا جعل الناس يهتفـون باسمها رجاء نصر الله ويلتفون حـولها أكثـر فأكثر.
____________
[1] الغريب أن هذا هو رأي العَلْمانيين العرب من الكتَّاب والمثقفين والساسة المشبوهين وكأنهم يخرجون جميعاً بآرائهم من مشكاة واحدة. - البيان -
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
سبحان الله
مشكور
الصحـوة الإسلاميـة لعبت دوراً مهماً وكبيراً في احتضان غـزة للمقاومة وغياب مظاهر التذمـر أو ما كان يرجوه الاحتلال من انتفاضة على المقاومة.تسلم ايدك احمدالمقاومة قدمت قادتها شهداء في المعركة، ومنهم من قُصف بيته واستشهد مع أبنائه وزوجاته، وهو مـا جعل الناس يهتفـون باسمها رجاء نصر الله ويلتفون حـولها أكثـر فأكثر.
مقال رائع يستحق وقفة
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)