التعديل الأخير تم بواسطة شوشو ام يوسف ; 15 - 4 - 2009 الساعة 08:59 AM
السرر والأرائك
إن نعيم جنات دار النعيم يعظم – يا أخي – على الوصف ويقصر دونه الضبط والحصر، وكيف يحصر مالا يفني ولا يبيد، وكيف يوصف مالا يدرك كنهه ولا يعرف أوله ولا آخره.
قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قول الله تعالى { متكئين على فرش بطائنها من استبرق } وقال: لقد أخبرتم بالبطائن فكيف بالظواهر ؟ .
وقيل في قوله تعالى: { وفرش مرفوعة }: لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف.
لنترك – يا أخي القارئ – الكلمة للقرآن الكريم يحدثنا عن أسرة القوم وأرائكهم، فمن سورة الواقعة يقول: { والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين } ومن سورة الرحمن يقول { متكئين على فرش بطائنها من استبرق } ويقول { متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً } ومن سورة الغاشية يقول { وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية لا تسمع فيها لا غية فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة }.
بسم الله الرمن الرحيم
لا تأسفن على الدنيا و حليها**** فالمــــوت لا شك يفنينا و يفنيها
و اعمل لدار يكن رضوان خازنها*** و الجارأحمد و الرحمن عاليها
أرض لها ذهب و المسك طينتها ***و الزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض و من عسل***و الخمر يجري رحيقا في مجاريها
و الطيرتجري على الأغصان عاكفة*** تسبح الله جهرا في مغانيها
أحمد دلالها و الرب بائعها*** و جبريل ينادي في نواحيها
من يشتري الدار في الفردوس يغمرها***بركعة في ظلام الليل يحييها
أين الملوك التي عن حظها غفلت***حتى سقاهم بكأس المو ساقيها
أفنى القرون و أفنى كل ذي عمر***كذلك الموت يفني كل من فيها
و الموت أحدق بالدنيا و زخرفها***و الناس في غفلة عن ترك ما فيها
لو أنها عقلت ماذا يراد بها***ما طاب عيش لها يوما و يلهيها
تلهو و تأمل آمالا تسير بها***شريعة الموت تطوينا و تطويها
و الله لو قنعت نفس بما رزقت***من المعيشة إلا كان يكفيها
و الله و الله أيمانا مكررة***ثلاثة من يمين بعد ثانيها
لو أن في صخرة صما ململمة***في البحر راسية ملس نواحيها
رزقا لعبد يراه الله لا نفلقت***حتى تؤدي إليه كل ما فيها
أو كان تحت طباق السبع مسلكها***لسهل الله في المرقي مراقيها
حتى ينال الذي في اللوح خط له***فإن أتته ولا سوف يأتيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها***ودورنا لخراب الدهر نبنيها
تلك المنازل في الآفات خاوية***أضحت خرتبا وذاق الموت بانيها
جزاك الله خير
موضوع متميز والله
وان شاء الله فميزان حسناتك اخى
التعديل الأخير تم بواسطة ساندرا ; 19 - 4 - 2009 الساعة 03:13 PM
الحلي والحلل
هل تريد أخي العضو – أن تعرف شيئاً عن حلي أهل الجنة وحللهم ؟ فأتركك للقرآن الكريم يصف لك طرفاً من ذلك فاسمع إليه في سورة الكهف يقول { أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس واستبرق متكئين فيها على الأرائك } وفي سورة الإنسان يقول { عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور من فضة } وفي الحج يقول عنهم { إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير } .
أما الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يصف ذلك النعيم العظيم فيقول : ( من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، في الجنة مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ويقول ( ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا انطلق به إلى طوبى فتفتح له أكمامها فيأخذ من أي ذلك شاء ،إن شاء أبيض وإن شاء أحمر، وإن شاء أخضر وإن شاء أصفر ، وإن شاء أسود مثل شقائق النعمان وأرق وأحسن).
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)