لحروفك رونق رائع
يرتقي ليلتقي بسحب المعاني الثرية
شفافية في الاسلوب ورقة في التعبير
تقبلي مروري
باقات الورد والياسمين لكـِ
ـــــ تحياتي _____
عاشق الرومانسيه
تحترق ... وجدتها ثلاثة تحترق وسط الظلام ...
وترسل شعاعا يخترق ينير جمود الزحام ...
ويشعل فى فؤادى الحزين ضياء امل يذوب من الحنين ...
امل جميل يرتجف ... وشعاع بالغروب يعتكف ...
سمعتها الشموع تناجينى ... كأنها عن الاحزان تود لو تلهينى
واطل من لهيبها بريق يواسينى ...
قالت بصوت خافت خفيف ...
كأنه من الاعماق ، من الوديان هاتف كالحفيف ...
مالك تنظرين بآسى الينا ... وبافكارك بالليل تناجينا ...
وتعيشى هائمة مع لهيب امانينا ...
او كأنها تعجبك ماسينا ...
ام انك ثائرة من اجل الدمع المتلأ لأ فى ماقينا ...
ام انها ذكرى الحزن الدفينة فينا ؟
قلت لهم :
نعم لانكم فى احزانكم مثلى تحترقون ...
فى اعماركم بالانين معذبون ...
قالت الشمعة الحمراء :
حقا نحن نحترق من اجلكم وتنسون ...
انكم مثلنا ذات يوم ستذبون ...
قلت لها :
قد ذبت من قبل ذا اليوم ... حزن فى الروح يكون ...
والفؤاد له يرعى ويصون ...
فقالت الشمعة الصفراء :
انسيها احزانك بل اسليها...
فجرح الالام على الزمان يهون ...
قلت لها :
كيف يهون ؟ والالم لا يهدأ فى قلبى كالجنون
ويشعل فى عقلى لهيبا كلهيب الظنون
كيف انسى احزانى بنهارى ولها مثل هذه الشجون ؟
كيف اسلاها بليلى وقد سرقت منى نوم الجفون ؟
كيف انساها وقد حفرت قلبى اخدودا بنداء الشجون ؟
قولى لى ياشموعى ... كيف الخير يموت ؟ ... كيف الحب يهون ؟
فقالت الشمعة البيضاء :
ان كان هذا فلما لا تناجى الافراح ؟ ... ولما لاتدانى الامال ؟
وتشربى السعادة نبعا صافيا فيها ؟
قلت لها :
اناجي الامال فى عالمنا وهو لا يجيب ورب الكون
شوقى الى الامانى يملأ انحائى وهو فى سكون ...
فقد طعنتنى الاحزان ...والقتنى فى غياهب الشجن كالسجون ...
ماذا تظنون ؟ ماذا للامال اكون ؟ ... شجون ... جنون ...
لماذا تصمتون ؟ لماذا الظلم والفناء ؟ واين الامل والعطاء ؟
فقالت الشمعة الصفراء :
عطاؤك كل هذا لن يضيع ....
لن تدانيه ابدا ثلوج الصقيع ...
ومن عجب قلبك حى ... رغم انك فى الحزن صريع ...
لاتخفى ... سيظل الامل فى عالمنا ... فى اعمارنا كالربيع
وفجاه تحشرج صوتها ... فصحت فيها : ماذا حدث ؟
قالت : كفى قد دنت لحظة الرحيل ...
قالتها والدم من فمها يسيل ... وعلى جفونها اشلاء من عبير
صمتت ... ماتت ...
فالتفت الى الشمعة البيضاء وفى عينى تساؤل مذهول
فوجدت لهيبها يعتريه الذبول ...
... ونجم املى فيها يدانى الافول ...
واللهيب يجر ورائه من الدخان ذيول ...
قلت : كيف هى وانت ترحلين ؟
وتتركونى اناجى بالانين ... عذاب الحنين ...
قالت : لابد ان نموت ونذبل ....
فقد عشنا لنشعل فى قلبك اغنية ...
ونحركها فى روحك امنية ...
اطمئن لن تكون نبضات احساسك فانية ...
صرخت ... حاولت ان الملم بقايا الشموع كى تحيا ثانية ...
فقالت الشمعة الحمراء الفانية ولهيبها يعتريه الانقاض ...
ويذوب فى الرماد ... الرماد :
أهدا ... كيف تلملم ما بقى بعد ان مات وانتهى ...
فهذا هو المنون يامن انتى بحزنك مفتونة
ماتت الثلاثة شموع ... تحكى بالاشلاء قصة حزن بين الضلوع
قد ساد الظلام الارجاء ... لن انسى ابدا لحظة الانتهاء ...
فبكيت ادمعها ... فلم تعد تبكى ...
فلملمت قطراتها على رداء الانقاض ... ولم تترك رسالة بالميعاد ...
متى اللقاء ؟ ... عندما اذوب مثلها فى العطاء ؟
من بعدك ياشموعى ... اناجى بالامل نبض العروق ...
وانتظرت الشروق ... حتى اكتب قصة حزنى ... قصة املى ... قصة شوق
قصة ثلاثة شموع ... حمراء ... بيضاء ... صفراء ...
عاشت وماتت كى تشعلها فى قلبى اغنية ...
وتحركها فى صدرى امنية ...
وتكتبها بدمها فى ليلتى خاطرة اسميتها :
وداعى لأجمل ثلاث شموع
تحيــــــــــــــــــــــ اتى
منى رشدى
التعديل الأخير تم بواسطة mona roshdi ; 14 - 4 - 2009 الساعة 11:55 AM
لحروفك رونق رائع
يرتقي ليلتقي بسحب المعاني الثرية
شفافية في الاسلوب ورقة في التعبير
تقبلي مروري
باقات الورد والياسمين لكـِ
ـــــ تحياتي _____
عاشق الرومانسيه
توبيكاتك كلها روعه
منتهى التألق والابداع
دايما متميزه
تسلمى وربنا يوفقك
ومما زادنى فخراً و تيهاً *** وكدت بأخمصى أطأ الثريا
دخولى تحت قولك يا عبادى ** و أن صيرت أحمداً لى نبياً
البحث على جميع مواضيع العضو ابو تريكه
بالفعل توبيك في غاية الروقنة والجمال وليه كل احترام وتقدير وتميز
فدائما قلمك لا ينبع منه الا الاحساس الغالي والرائع
فأنتي من تمتلكين المشاعر الجميلة والتي تتصف بالحب دائما
لكي مني أغلى ورود وكل التحايا المعطرة بأجود أنواع العود
ما اصعب احساس الوداع؟
دائما قلمك متميز وموضوعاتك رائعة
سلمت يداكى على الانتقاء المميز والطرح الجيد
دمتى بخير وود
التعديل الأخير تم بواسطة mona roshdi ; 16 - 4 - 2009 الساعة 10:14 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)