كذب المنجمون ولوصدفو
اعرف شخصيتك من نوع اللب اللي بتأزأزه..
يعني سوبر..ابيض..اسمر..خشب..هنعرف برضو!
لا داعي للعجب .. فقد رأينا ما هو أدهى.. وما خفي كان أعظم
اعرف شخصيتك من برجك
أعرف شخصيتك من فصيلة دمك
اعرف شخصيتك من لونك المفضل..
شخصيتك من لون عينيك
اختار فاكهتك ... واكتشف شخصيتك
اعرف شخصيتك من أول حرف في اسمك
اعرف شخصيتك من طريقه نومك
اعرف شخصيتك من نبرة صووووووتك
واخيرا
اعرف شخصيتك من اسمك
بقى ده اسمه كلام؟!
ملحوظة : العنوان الساخر الذي بدأت به مشاركتي هذه مقتبس من موضوع لأخ فاضل في أحد المنتديات .
طبعاً هتقولولي ايه الجهل ده .. حضرتك مسمعتيش عن حاجة اسمها علم النفس الذي يغوص في أعماق السيكولوجيا النفساوية المتبعجرة ليخرج ما بداخلها من هلاوس وهواجس متفلطحة !!
جايز برضو
طيب دعونا من علم النفس و الفراسة .. و لنركز في هذا الموضوع إن شاء الله على : مسألة اعرف شخصيتك من برجك ..
نسمع ونقرأ كثيراً .. في التلفاز .. في المجلات و الصحف .. وكذلك على صفحات الإنترنت عن مسألة الأبراج و الصفات الشخصية للبشر ..
أو قد يتعدى الأمر مجرد تحديد صفات محددة للشخصيات المنتمينة لبرج واحد إلى ماذا تتوقع لهم الأرصاد الجوية في المستقبل القريب والبعيد أيضاً
طبعاً لا يوجد خلاف على عدم جواز ( حرمانية ) الكهانة أو التنجيم والتنبؤ بما سيحدث في المستقبل .. وذلك لأنه يعتبر من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله عز وجل وحده ..
لقوله تعالى : {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} [الجن: 26، 27]
وقوله تعالى : (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ) النمل ، آية 65
وقوله تعالى " وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغيْبِ لاَ يَعْلُمُهَا إلاّ هُوَ ... " الأنعام ، آية 59
كما أن الذهاب إلى العرافين والكهان وقارئي الفنجان وتصديقهم فيما يقولون من تنبؤات بالمستقبل يتسبب في عدم قبول صلاة العبد المسلم 40 يوماً ..
لقوله صلى الله عليه وسلم : " من أتى عرافاً فسأله عن شئ - وفي لفظ أحمد - فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً" [رواه مسلم] .
وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والبيهقي والحاكم وصححه العلامة الألباني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال: "من أتى عرافاً أو كاهناً، فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"
فالأمر بين عدم قبول صلاة لمدة 40 يوماً ( إذا ذهب إلى عراف و سأله ).. أو الوقوع في الكفر بما أنزل على محمد ( إذا صدّق العراف )..
فالأمر ليس بالهين ..
إذن فمن هو العرّاف ؟؟
قال البغوي: العراف: الذي يدّعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك، وقيل: هو الكاهن..
والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل، وقيل: الذي يخبر عما في الضمير.
قال أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله-: العراف اسم للكاهن والمنجم والرّمّال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق، وقال ابن عباس -رضي الله عنه- في قوم يكتبون أباجاد وينظرون في النجوم: ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق.
حتى هذه النقطة متفقين ؟!!
الحمد لله .. إذن فأين المشكلة ؟!
سيقول قائل نحن لا نتكلم عن التنبؤ بالغيب وما سيحدث في المستقبل ..!!
و من قال بأن الغيب يختص فقط بأحداث المستقبل ؟!!
يتذرع البعض بذريعة أن الغرض من مسألة الأبراج هو تقييم صفات وطباع البشر بعيداً عن التنبؤ بمستقبلهم ..
ويعتبرون أن هذا الأمر ليس من الغيبيات المنهي عن الخوض فيها دون علم والتي اختص بمعرفتها الله عز جل وحده ..
لكن هل الغيب يرتبط فقط بالأحداث المُستقبلية ؟!!
بالطبع لا .. فالغيب تدخل فيه بعض الأمور من الماضي ومن الحاضر ..
فعلى سبيل المثال : ما يحدث الآن لإحدى الأسر الموجودة في اندونيسيا مثلاً هو بمثابة أمر غيبي عني أنا هنا في مصر ( لا أعرف عنه شيئاً إلا إذا أطلعني الله عز وجل عليه )
مثال آخر : ما يكنه شخص ما يقف أمامي في هذه اللحظة مثلاً من شعور ( حب - بغض - حسد أو غيره ) هو من قبيل الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل وحده ( مما تكنه الأنفس و تُخفيه الصدور )
مثال ثالث : عندما يفقد شخص شيئاً ما ، فإن مكان ذلك الشيء يكون من قبيل الغيبيات بالنسبة لي و بالنسبة له أيضاً ..
وبالتالي يتبين لنا أن الغيب أنواع وأنواع.....وكلها ملك لله إلا ما أطلع عليه عباده.
وهذه تقسيمة جميلة للتوضيح كتبها أحد الإخوة و سأنقلها لكم بتصرف بسيط :
الغيب قد يكون :
1- علم المستقبل ، أو علم ما سيكون.....وهو ما كتبه الله في اللوح المحفوظ فلا يعلمه لا إنس ولا جان ، إلا ما أطلع الله عليه من ارتضاهم من الرسل، وما علمناه نحن البشر بشأن يوم القيامة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
2- علم ما في الصدور والأخلاق والشخصيات ، وهذا أيضا مما اختص الله به نفسه، فلا تستطيع أن تحكم على واحد بأنه على خير أو على شر إلا بعد أن تقدم بقولك أحسبه على خير أو على شر.
فإن من يعلم ما في الصدور هو الله، بل سمى ما في قلوب العباد وما يخفون من صفات .. سماه الله عز وجل بالسر ، فقال ( يعلم السر وأخفى ) .. أي أنه يعلم ما يخبؤه العبد في صدره عن العباد، بل وأخفى .. والذي يخفى على الإنسان نفسه .
3- علم ما يحدث حاضرا أو ماضيا ولا تعرفه أنت، بمعنى أن من الغيب ما يقع وأنت جالس الآن في سنغافورا أو في السنغال أو في الترويج .. وأنت لا تعلم عنه شيئا .. فلا يجوز لك ان تتكلم فيه إلا بسلطان.
مثال ذلك : شخص فقد أمواله، وهو أمر قد حدث في الماضي فيذهب إلى عراف ليدله على طريقها.. فيغمض العراف عينيه ليقول له أن الأموال في مكان كذا..
فهذا ايضا غيب رغم انه مضى وانقضى، إنما هو غيب عنك، وتعدٍّ منك إن تكلمت فيه بغير سلطان من الله.
............................................
حتى الآن متفقين ؟!!
أعتقد لا خلاف على كل ما سبق
التنجيم واعتقاد تأثيرات الأبراج السماوية على الناس
بداية ً قبل أن نناقش هذه النقطة .. دعونا نسلط الضوء أولاً على بعض المفاهيم ..
التنجيم : هو التصور الذي يحاول وضع علاقة بين بعض الأجرام الفلكية والأحداث الأرضية.
ويقوم بدرجة أساسية على رسم خريطة البروج أو الطوالع (Horoscope) لكل حدث، وهي عبارة عن رسم يوضح موقع الأرض والكواكب والبروج النجمية في وقت الحدث والذي يكون عادة ذا أهمية مثل وقت الميلاد أو الزواج..
ومن هذا الرسم يتم التنبؤ بالأحداث التي تترتب على ذلك الحدث.
وتلحق الشمس والقمر بالكواكب في التنجيم.. وهناك عدة افتراضات وتنبؤات لمن يولد أو يتزوج أثناء الاقترانات المختلفة لتلك الأجرام ..
لذلك يهتم المنجمون كثيراً باقتران الكواكب والمجموعة النجمية (البرج) التي يحدث فيها الإقتران.
ولقد أدى الخلط بين علم الفلك والتنجيم عند عامة الناس إلى تكون نظرة سلبية حول علم الفلك أدت إلى ابتعاد الناس عنه.
حيث تصور البعض أن علم الفلك هو ضرب من ضروب التنجيم أو هو طريق لتعلم التنجيم المنهي عنه في الشريعة الإسلامية.
لكن نود أن نشير إلى أن علم الفلك ليس من التنجيم في شيء، وإن كان المنجمون قد يستخدمون بعض حساباته أو مفاهيمه.. كما يستخدم كل من له غرض آخر أي علم من العلوم.
لأن علم الفلك هو علم كبقية العلوم ، كما أن آيات قرآنية كثيره حثت على التفكر في خلق السماوات والأرض والإهتداء بالنجوم في البر والبحر وأقسم الله بمواقعها.
كل ذلك يجعل من علم الفلك أحد العلوم التي حثت الشريعة الإسلامية على تعلمها لأنه مقدمة لذلك التفكر..
كما أن الشريعة الإسلامية مليئة بالفرائض والسنن المرتبطة بالزمان والمكان والتي يصعب تحديدها بشكل صحيح دون الاستعانة بعلم الفلك.
ومن الصعب اعتبار التنجيم أحد العلوم المنطقية كبقية العلوم.. إذ أن بقية العلوم الأخرى تبنى على مسلمات بديهية أو مقدمات بسيطة ومن التأليف بين تلك المسلمات والمقدمات البسيطة تأليفاً منطقياً حسب العلاقات المنطقية المختلفة يمكن الحصول على النتائج الأكثر تعقيداً لتلك العلوم.
أما التنجيم فإنه ينطلق من مقدمات ظنية تحتاج بذاتها إلى إثبات، ويبني على تلك المقدمات ليصل إلى نتائجه.
لذلك فحتى لو صادف أن تحققت بعض تلك النتائج فهذا لا يعني بالضرورة صحة المقدمات أو العلاقة التي أدت لتلك النتيجة.
ولكن قد تتظافر عوامل نفسية أو خارجية تؤدي إلى تلك النتائج أو في كثير من الأحيان إلى الإحساس بتحقق تلك النتائج .
كما أنه لم يرد في القرآن أو السنة ما يدعو إلى التنبؤ بالمستقبل من خلال الأجرام الفلكية .
بل ورد في كثير منها الدعوة للنظر في التاريخ لاستخلاص العبر والسنن التاريخية التي جعلها الله والتي تسلكها الأفراد والمجتمعات.
وهذا موضوع جدير بالاهتمام لأنه يمكن أن يؤلف علماً حقيقيأ قائماً بذاته.
كذلك فهو يبعث الثقة والأمل في قلوب المؤمنين بتلك السنن وهو ما يحفظهم ويصون عقولهم عن الاعتماد على أقوال المنجمين أو من يدعي علم الغيب.
....................................
ما سبق هو جزء منقول بتصرف لما وجدت فيه من التنظيم وترتيب الأفكار ..
لذا فالتنجيم أصلاً مبني على الظن ( التنبؤ ) بغيبيات لا يعلمها المنجّم نفسه .. سواء كانت أحداثاً أرضية أو معلومات عن صفات وطباع الأشخاص ..
كما أن مجرد ادعاء أن للنجوم تأثيرًا في الناس وفي أخلاقهم وفي طبائعهم هو من التنجيم الصريح الذي يجعل صاحبه إن تعاطاه منجِّماً تنسحب عليه جميع الأحكام الشرعية ..
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد "
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 362
خلاصة الدرجة: صحيح
يقول الشيخ الإمام أبو العباس تقي الدين ابن تيمية – عليه رحمة الله تعالى – : "صناعة التنجيم التي مضمونها الأحكام والتأثير. وهو الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية صناعة محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة بل هي محرمةعلى لسان جميع المرسلين في جميع الملل؛ قال الله تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى}،
وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}. قال عمر – رضي الله عنه – وغيره: الجبت: السحر".
وقال الإمام ابن تيمية أيضاً في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد " ، قال فيه ابن تيمية رحمه الله : " فقد صرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بأن علم النجوم من السحر، وقد قال الله تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} "
.......................................
أعتقد أن الأبراج و التنجيم في ميزان الشريعة بات واضحاً الآن إلى حد بعيد ..
تتبقى جزئيتين فقط أود طرحهما في هذا الموضوع
الأولى هي : مجموعة من آراء العلماء الموثقة بالدليل في هذا الصدد
و الجزئية الثانية هي : كلام بالعقل !!
يتبع إن شاء الله
كذب المنجمون ولوصدفو
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخى وليد على الشرح المفصل
وجعله الله فى ميزان حسناتك
ونفعنا واياك ورزقك الفردوس الاعلى
اللهم امين
(اللهم أغفر لنا جدنا وهزلنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا)
دمت بخير وود
موضوع جميل جدا
تسلمـ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)