وجهكِ مضئ مثل شمعة في وسط الليالي ...
يداكِ جميلتان مثل مهدِ الحنانِ ...
جسمك رشيق مثل رشاقة الغزالي ...
حبك يجتاحني في كل زماني ...
يغتال بي كل وسائل الدفاعِ ...
فشُنّت حرب بين كل حواسي ...
قاومت حتى انتهت كل انفاسي ...
فأعلنت هدنة مع ثورة احساسي ...
و انا اسلم لكِ مفاتيح حياتي ...
آملا ان تبني وطنا لكياني ...
و ان تحميه من غدر الايامي ...
فانا الوفاء و الحنان و الود منطلقاتي ...
و الحب و العشق و الاخلاص غاياتي ...
ساعتبر حبك هو بداية ميقاتي ...
استطيع العيش من غير اكلي و من دون شرابي ...
و لكن لا استطيع العيش بدون هاماتي ...
الدهر يبدا عندي منذ ان استجبت لغمزاتي ...
و ينتهي حين اموت فداكِ ...
لا تستغربي ، فانا عاشق منذ ميلادي ...
سالني عقلي اين هي مزيونتي ...
اجابه قلبي هي الان اسيرتي ...
رد الفؤاد ارحم حبيبتي ...
و قال الروح ما لكم بعشيقتي ...
و لكن الجميع متفق مع خطتي ...
الا و هي انك لي حتى مقتلي ...
الكل يبحث عن وطن يأويني ...
فقلت و ما غير حبها يحميني ...
فلم اجد غير رموشها تغطيني ...
لقد احببتها بكل علمي و يقيني ...
و لن اتخلى عنها مهما حدث لمصيري ...
فانا على حبها باقٍ بمرور السنين ...