قهوتنا على الانترنت
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
  1. #1

    غضب وزعل ملف نكبة فلسطين

    في ذكري اغتصاب فلسطين نكون او لانكون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    نظرات في مذكرات المرأة الصهيونيةالرجل

    الدارس لتاريخ الحركة الصهيونية الحديثة يجد عجائب وغرائب كثيرة جداً،فمن شعب مهين مستضعف مشتت في كلّ أنحاء العالم، يتحول اليهود خلال سنوات قلائل إلىأمّة قوية مهيبة، يتساقط تحت أقدامها قادة المشرق والمغرب.

    جولدا مائير (رئيسة وزراء إسرائيل 1969- 1973م) إحدى النساء اللواتي ساهمن مساهمة قوية في قيامدولة إسرائيل، قال عنها ابن غوريون أول رئيس للوزراء عندما عادت من أمريكا محملةبخمسين مليون دولار بعد حملة تبرعات واسعة:" سيُقال عند كتابة التاريخ: إن امرأةيهودية أحضرت المال، وهي التي صنعت الدولة" [ص171من مذكراتها]، بل قال عنها ثانية: "إنها الرجل الوحيد في الدولة!" [ص97].

    عندما قرأت مذكراتها وجدت دروساًعملية جديرة بالتأمل والنظر، منها:

    الأول: ضرورة الإيمان الراسخ بالهدف الذييدفع للبذل والعطاء، وتحويله من حلم إلى حقيقة واقعة.
    الثاني: أن آمال الإنسانلا تتحقق إلا بالإصرار والصبر وطول النفس، واستسهال الصعاب..!

    ودعونا الآننقرأ بعض هذه المقاطع التي لا تحتاج إلى تعليق:

    - "

    لقد شعرت أن الرد الوحيدعلى قتل اليهود في أوكرانيا هو أرض فلسطين، يجب أن يكون لليهود أرض خاصة بهم، وعليّأن أساعد في تحقيق هذا، لا بالخطب والتبرعات، بل الحياة والعمل هناك معهم في أرضفلسطين" [ص54].

    - "

    لقد كانت مسألة العمل في حركة العمل الصهيوني تجبرنيللإخلاص لها ونسيان همومي كلها، وأعتقد أن هذا الوضع لم يتغير طيلة مجرى حياتي فيالستة عقود التالية"[ص56].

    - "

    لقد كانت (فلسطين) هي السبب، ولأجلها حضرناجميعاً، ولأجلها تحملنا المشاق!.. لقد كنت شغوفة في شرح طبيعة الحياة في إسرائيللليهود القادمين، وأوضح لهم كيف استطعت التغلب على الصعاب التي واجهتني عندما دخلت (فلسطين) لأول مرة، ولكن حسب خبراتي المريرة التي مارستُها كنت أعتبر أنّ الكلام عنالأوضاع وكيفية مجابهتها نوعاً من الوعظ أو الدعاية، وتبقى الحقيقة المجردة هي وجوبإقامة المهاجرين وممارستهم للحياة عملياً. لم تكن الدولة الإسرائيلية قد أنشئت بعد،ولم تكن هناك وزارة تعنى بشؤون المهاجرين الجدد ، ولا حتى من يقوم على مساعدتنالتعلم اللغة العبرية، أو إيجاد مكان للسكن، لقد كان علينا الاعتماد على أنفسنا،ومجابهة أي طارئ بروح بطولية مسؤولة!" [ص 71].

    - "

    كان الروّاد الأوائل منحركة العمل الصهيوني هم المؤمنون الوحيدون الذين يستطيعون تحويل تلك المستنقعات أوالسبخات(!!) إلى أرض مروية صالحة للزراعة، فقد كانوا على استعداد دائم للتضحيةوالعمل مهما كان الثمن مادياً أو معنوياً..!" [ص74].

    - "

    عندما أتذكر وضع (السوليل بونيه) [منظمة يهودية] منذ زمن أي: منذ 1927م في مكتبها الصغير في القدسيوم كانت لا تستطيع دفع أجور العمال، ثم أفكر في وضعها الحالي، والخمسين ألف موظفوموظفة، وبمدخولها الذي وصل إلى 2.5 مليون ليرة إسرائيلية، عندها أحتقر أي شخص يقولأو يُنكر على الصهيونية تفاؤلها" [ص 95].

    - "

    إننا في اجتماعنا هذا لن نُعيدالمسيح إلى الحياة (في زعمهم)، ولكن لابد لنا من القيام بمجهود لنقنع العالم بمانريده وبما نحن عليه!!" [ص99].

    - "

    أعتقد أن هناك سببين فقط يمثلان المحنةالقومية التي مررنا بها، أحدهما: الانهيار والاستسلام، والقول: لا أستطيع أن أتابع. والثاني: أن تكشر عن أنيابك وتحارب بكل ما أوتيت من قوة على كل الجبهات التي تواجهكمهما كانت المدة صعبة وطويلة، وهذا بالضبط ما قمنا به في السابق، ونحن قائمون بهالآن!" [ص 120].

    - "

    أدركت أنه لا يكفي لشعب ضعيف أن يثور لكي ينال عدلاًمطالبه، أما مبدأ (نكون أو لا نكون) فعلى كل أمة أن تعمل به وبالتالي تقرر مصيرهابطرقها الخاصة، وعلى اليهود ألا يعتمدوا على أحد من أجل تقرير مصيرهم" [ص130].

    - "

    لم يقدم لنا الاستقلال على طبق من فضة، بل حصلنا عليه بعد سنينمن النزاع والمعارك، ويجب أن ندرك بأنفسنا ومن أخطائنا الثمن الغالي للتصميموالعزيمة" [ص238].

    - "

    أخبرت اليهود في جميع أنحاء أمريكا أن الدولةالإسرائيلية لن تدوم بالتصفيق ولا بالدموع ولا بالخطابات أو التصريحات!، إنما يجبتوفر عنصر الوقت لبنائها، قلت في عشرات المقابلات: لن نستطيع الاستمرار دونمساعدتكم؛ فيجب أن تشاركونا بمسؤولياتكم في تحمل الصعاب والمشاكل والمشقاتوالأفراح، صمموا على المساعدة وأعطوني قراركم ! لقد أجابوا بقلوبهم وأرواحهم بأنهمسيضحون بكل شيء في سبيل إنقاذ الوطن!!" [ص185].

    [2]

    أرجو من القارئ الفطن أنيقرأ هذا المقطع بتمعن شديد، ثم يقارنه بالشعارات الثورية التي ملأت الأمة بضجيجهاوصخبها لعبد الناصر ومن بعده من قادة التحرر العربي...!!.

    تردد الجموع بكلبلاهة: من الخليج الثائر.. إلى المحيط الهادر.. لبيك عبد الناصر!

    فتجاب بكلاستهتار ومهانة: سنرمي إسرائيل في البحر! والنتيجة هي تحطيم الطيران المصري كله علىأرض المطار..

    فالقادة يعبثون ويشربون حتى الثمالة، ويتراقصون على أنغامالموسيقى، ولا يدركون ما حدث إلا حينما انتهى كل شيء..!! وبعد هذا الإحباط.. حتىتلك الشعارات الثورية سقطت.. وتحركت القلوب الرحيمة تندد بالفدائية، وتنادي بالسلاموحقن الدماء.. فلابد أن نتفرغ للبناء، فقد أنهكتنا الحروب..!

    إنها حربعقيدة، ولن تنتصر الأمّة بشعاراتها النفعية وإعلامها الرخيص، فمتى يدرك الناس أنناقوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله؟!.

    فإمانكون أو لا نكون..!! {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْتَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَالاَ يَرْجُونَ} [سورة النساء: 104].



    التعديل الأخير تم بواسطة وليد الاسلام ; 14 - 5 - 2009 الساعة 10:52 AM

  2. #2

  3. #3

    افتراضي

    خارطة تفصيلية تبين مدى التدمير الصهيوني للقرى الفلسطينية بعد النكبة


  4. #4

    افتراضي

    هل هي "ديموقراطية إسرائيلية" أم "ديموقراطية يهودية"؟ ستكون انت الحكم. هل تعلم:



    • إن الفلسطينيين المسلمون والنصارى كانوا يكونون 92% من سكانفلسطين بعد الحرب العالمية الأولى وكانوا يملكون 97% من أراضيها؟ حتى عام 1948 بقيالفلسطينيين المسلمون والنصارى يكونون ثلثي السكان في فلسطين، فيما أغلبية الثلثالأخر هم مهاجرين يهود غادروا أوروبا بسبب اضطهادها لمواطنيها اليهود؟



    • تجدر الملاحظة بأن هجرة اليهود لفلسطين تمتبمساعدة الاحتلال البريطاني رغم المعارضة الحادة للشعب الفلسطيني التي كانت السببالرئيسي لإنطلاق ثورة 1936.
    • إن أغلبية الاراضي في اسرائيل يتم إستئجارها من قبل اليهود فقطولا يتم تملك الارض لأن اللاجئين هم الملاك القانونين لها؟

    • إن من بين الخمس وأربعين مُوقِع على "وثيقة الأستقلال للدولةاليهودية" فى 14 أيار 1948، لم يكن سوى واحد مولود في فلسطين والآخرين لاجئين ولدمعظمم في روسيا القيصرية وبولندا؟


    • أن الهدف الرئيس للصهيونية هو تكوين دولة غالبية سكانها مناليهود؟ وعندما تعسر تحقيق هذا عن طريق إستقطاب الهجرة اليهودية، لم يبقى سوى حلوحيد لحل هذه المشكلة الحسابية وهو التطهير العرقي للأغلبية الفلسطينية.





    • تجدر الإشارة بأن التوازن السكاني في فلسطين منذ عام 48 لا يزال قائماً لغاية الان، وهو ثلثين للفلسطينين وثلث للصهاينة اليهود برغم التطهير العرقي والأضطهاد الذي حل بالشعب الفلسطيني منذ النكبة.

    • لأن الشعب الفلسطيني لا يزال يملك قانونياً 93% من أراضي فلسطين، سنت الحكومة الأسرائيلة قانون يسمح بالإستيلاء على أملاك اللاجئين الفلسطينين يدعى بقانون "املاك الغائب"، ولإستغلال أملاك الفلسطينين الحاملين للجنسية الأسرائيلية سنت الحكومة الأسرائيلة قانوناً آخر (إسمه مُناقض لفحواه) يدعى بقانون "الحاضر الغائب". المضحك والمبكي أن هذا القانون يعتبر كل من نزح عن أرضه غائباً إلا إذا قرر بيعها للوكالة اليهودية أو إحدى المؤسسات الصهيونية فيعتبر حاضراً!

    • إن أكثر من 80% من الشعب الفلسطيني هم لاجؤون محرومون من العودة لديارهم فقط لأن دينهم هو الدين الإسلامي او النصراني؟ وأما اليهود تسهل أمامهم الهجرة وإستملاك عقارات الشعب الفلسطيني من خلال المنح والقروض بلا فائدة فقط لكونهم يهود.

    • إن القانون الأسرائيلي يعاقب كل شخص يدعي إعتناقه للدين اليهودي بحبسه سنتين على الاقل؟ وهذا لمنع إنتقال الإمتيازات الكثيرة التي منحت لليهود لأبناء ديانات أخرى . بينما لا يوجد أي عقاب لإدعاء اليهود باعتناق الدين الإسلامي أو النصراني

    • إنه في المناطق المحتلة تم تخصيص شوارع لإستعمال السائقين اليهود فقط، ويتم إطلاق النار على السائقين غير اليهود؟

    • إن الفلسطينين في المناطق المحتلة يحملون بطاقات هوية لونها برتقالي وللإسرائيلين بطاقات هوية لونها أزرق؟ كذلك يوجد قانون اسرائيلي مشابه لألوان لائحات السيارات.

    • إن الفلسطينين في المناطق المحتلة يخضعون لقوانين تختلف عن القوانين التي يخضع لها اليهود المهاجرين؟ فهل هذا نظام تميز عنصري (أبارت هايد) أم لا؟
    فكما ترى يا زائرنا الكريم بأن الركيزة الرئيسية للصهيونية (بغض النظرعن تباينها السياسي) هو إقامة دولة اغلبيتها يهودية بغض النظرعن الوسائل. منذ البداية خطط رؤساء الحركات الصهيونية لنقل اليهود لفلسطين وتهجيرالفلسطينين خارج موطنهم. وفي هذا السياق قال دافيد بن جوريون (واحد من اهم ثلاثة مؤسسين للحركه الصهيونيه واول رئيس وزراء إسرائيلي) في عام 1944:


    "الصهيونية هي نقل [ترانسفيرTRANSFER] اليهود. فأما عن نقل العرب فسيكون أسهل من نقل اي ناس آخرين. فيوجد الكثير من الدول العربية المجاورة التي من الممكن ان تستقبلهم . . . فأنا ارى بأن نقلهم سيحسن وضعهم وليس العكس."(ExpulsionOf The Palestinians, p. 159) لاحظ إستخدام كلمة نقل لإستلطافها على السامعين، وماهي إلا جريمة حرب وفي وقتنا الحالي إسمها تطهير عرقي.


    بناءً على الكثير من مراسلاتنا مع الزوار الصهاينة للموقع، نجد الاغلبية الساحقة (بلا شك توجد هناك أقلية مناهضة للصهيونية) تفضل العيش في وهم الرواية الصهيونية التي نشأوا عليها، وهي أن فلسطين فارغة من سكانها الاصلين، والموجدين فيها عند النكبة قد قدموا حديثا من الدول العربيه المجاورة بعد تزايد الاستثمار اليهودي فيها. ولكن في قرارة أنفسهم يعلمون الحقيقة، إلا أن ذاكرة المحرقة النازية هي التي تحجبهم عن الواقع وتجردهم من إنسانيتهم. وللاسف الشديد غالبية الشعوب الغربية ترى الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي من منظار المحرقة النازية ايضاً وهذا هو الذي يجعلهم يغضون الطرف عن جرائم الحرب الصهيونية. فالعنصرية الصهيونية (التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني لقرابة ستة قرون) هي ضرورية لإستمرارية هذا الكيان العنصري.




  5. #5

    افتراضي

    • 1.4 مليون فلسطيني أقاموا في فلسطين التاريخية قبل نكبة فلسطين في العام 1948.
    • 605,000 يهودي أقاموا في نفس الفترة وشكلوا 30% من مجمل سكان فلسطين.
    • 93% من مساحة فلسطين التاريخية تبعت للفلسطينيين مع بداية حقبة الانتداب البريطاني على فلسطين.
    • 7% من مساحة فلسطين التاريخية، خضعت للصهاينة عند صدور قرار التقسيم في تشرين ثاني 1947.
    • 56% من مساحة فلسطين التاريخية منحت "للدولة اليهودية" بموجب قرار التقسيم في تشرين ثاني 1947.
    • 50% تقريباً (نحو 497,000 عربي فلسطيني) من سكان "الدولة اليهودية" المقترحة كانوا من العرب الفلسطينيين.
    • 80% تقريباً من ملكية الأراضي في "الدولة اليهودية" المقترحة كانت تتبع للفلسطينيين.
    • 725,000 عربي فلسطيني مقابل 10,000 يهودي هم سكان "الدولة العربية" المقترحة بموجب قرار التقسيم.
    • 531 قرية ومدينة فلسطينية طهرت عرقياً ودمرت بالكامل خلال نكبة فلسطين.
    • 85% من سكان المناطق الفلسطينية التي قامت عليها إسرائيل (أكثر من 840,000نسمة) هجروا خلال النكبة.
    • 93% من مجمل مساحة إسرائيل تعود إلى اللاجئين الفلسطينيين.
    • 78% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، قامت عليها إسرائيل في العام 1948.
    • 17,178,000 دونم صادرتها إسرائيل من الفلسطينيين في العام 1948.
    • 150,000 فلسطيني فقط بقوا في المناطق التي قامت عليها إسرائيل.
    • 30,000-40,000 فلسطيني طهروا عرقياً داخليا خلال نكبة فلسطين.
    • 400,000 فلسطيني أو ثلث تعداد الشعب الفلسطيني طهروا عرقياً من دياره حتى ربيع 1948.
    • 199 قرية فلسطينية ممتدة على ,3363,964 دونم هجرت حتى ربيع 1948.
    • 15,000 فلسطيني قتل خلال النكبة.
    • أكثر من 50 مذبحة "موثقة" وقعت بحق الفلسطينيين في العام 1948.
    • 700,000 دونم صادرتها إسرائيل من الفلسطينيين بين أعوام 1948-1967.
    • 70% من الأراضي التابعة للسكان الفلسطينيين تحولت للأيدي الصهيونية بين 1948 وأوائل الخمسينيات.
    • 50% من الأراضي التابعة للفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم داخل إسرائيل تحولت للأيدي الصهيونية بين الأعوام 1948 و 2000.
    • 75% تقريباً من مجمل الفلسطينيين اليوم هم لاجئون ومطهرون عرقياً.
    • 50% تقريباً من مجمل تعداد الفلسطينيين يقيمون قسرا خارج حدود فلسطين التاريخية.
    • 10% تقريباً من مجمل أراضي فلسطين التاريخية تتبع اليوم للفلسطينيين.
    المصدر: صحيفة حق العودة ، العدد رقم 17 (عدد خاص)،المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، آبار 2006

  6. #6

    غضب وزعل

    مصطلح 'الصهيونية'.. نحو صياغة تعريف بديل
















    وعيا بنقائص الدلالات المتداولةلمفهوم الصهيونية ثمة مساهمات فكرية عربية استهدفت تصحيح دلالة هذا المفهومالمراوغ، من أشهرها محاولة المفكر عبد الوهاب المسيري في موسوعته الشهيرة، حيث قدم?رحمه الله - تحديدا سماه "الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة" التي خلاصتهاأن:


    أ- اليهود شعب عضوي منبوذ غير نافعيجب نقله خارج أوروبا ليتحول إلى شعب عضوي نافع.


    ب- ينقل هذا الشعب إلى أي بقعةخارج أوروبا (استقر الرأي، في نهاية الأمر على فلسطين بسبب أهميتها الإستراتيجيةللحضارة الغربية وبسبب مقدرتها التعبوية بالنسبة للمادة البشرية المستهدفة) ليوطنفيها وليحل محل سكانها الأصليين، الذين لابد أن تتم إبادتهم أو طَرْدهم علىالأقل.


    ج- يتم توظيف هذا الشعب لصالحالعالم الغربي الذي سيقوم بدعمه وضمان بقائه واستمراره.


    الصهيونية كفكر مخادع







    لكن هذه الصيغة لم تكن الحركةالصهيونية اليهودية قادرة على أن تفصح عنها، لأنها بذلك لم تكن لتنجح في استجاشةالشعور اليهودي وتحريكه، لذا كان لابد للقادة الصهاينة اليهود من إعادة صبغ هذهالصيغة، وتحويلها إلى خطاب قادر على خداع الفئات اليهودية المستهدفة.


    وهكذا أصبحت الصيغة مهودة ومغلفة "بديباجات ومسوغات يهودية جعلت بإمكان المادة البشرية المستهدفة استبطانها.. وقدطور هرتزل الخطاب الصهيوني المراوغ الذي فتح الأبواب المغلقة أمام كل الديباجاتاليهودية المتناقضة التي غطت، بسبب كثافتها، على الصيغة الأساسية الشاملة وأخفتإطارها المادي النفعي حتى حلت، بالنسبة لأعضاء الجماعات اليهودية في الغرب، بلبالنسبة لمعظم قطاعات العالم الغربي، محل الصيغة الأساسية الشاملة.


    فتحول اليهود إلى كيان مقدس له هدفوغاية ووسيلة ورسالة.. وتذهب الصيغة المُهودة إلى أن العالم هو "المنفى" وأن اليهوديشكلون "شعباً عضوياً واحداً" لابد أن يُنقَل من المنفى (فهو شعب عضوي منبوذ) إلىفلسطين "أرض الميعاد".


    وبمراجعة الخطاب الفكري الصهيونينلاحظ أن كل اتجاه صهيوني يتبنى أسلوبا معينا ليصل إلى الهدف ذاته، وهو أن الشعباليهودي "شعب عضوي موحد" يعيش في شتات المنفى، وينبغي تجميعه في أرض يؤسس عليهاوطنه القومي. وهذا الهدف كان مقصدا إستراتيجيا في السياسة الأوروبية، وإن تعددتالدوافع إليه.


    لكن هذا التهجير لليهود من داخلأوروبا إلى خارجها احتاج إلى آليات وديباجات ليتم بنجاح. وقد كانت آليات الانتقالوالتهجير: هي "القانون الدولي العام" متمثلاً في وعد بلفور (في الصياغة الصهيونيةالسياسية) أو "تنفيذاً للوعد الإلهي والميثاق مع الإله" (في الصياغة الدينية) أوبسبب قوة اليهود الذاتية (في الصياغة الصهيونية التصحيحية). كما أن النتيجةالنهائية واحدة وهي تحويل اليهود إلى مستوطنين صهاينة وطرد الفلسطينيين من وطنهموتحويلهم إلى مهاجرين".


    وهكذا نلاحظ أن عملية نقل اليهودإلى خارج أوروبا تمت بتوظيف مختلف الوسائل، بل أدركت الحركة الصهيونية ضرورةالاستفادة حتى من الذين لا تمكنهم الهجرة إلى فلسطين.. وفي هذا السياق كان لابد منأجل فهم الحركة الصهيونية من التمييز -مع المسيري وغيره من الباحثين- بين "صهيونيةاستيطانية" انتقلت إلى الاستيطان في فلسطين، و"صهيونية توطينية" وتتجسد في صهاينةاختاروا البقاء في بلدانهم الأصلية، ولكنهم يدعمون عملية الاستيطان، أي يوطنونغيرهم.


    وهذه سمة أخرى من سمات العقليةالصهيونية الميكيافيلية التي تحرص على ألا تترك أي إمكانية دون توظيف واختلاق صيغلاستيعابها.


    ما هي الصهيونية؟


    لكنني أرى أن "الصيغة الشاملة" التيقدمها المسيري في موسوعته، هي على أهميتها وقيمتها لا تصلح للاستعمال بوصفها تحديدامفهوميا. وذلك لافتقارها إلى وجازة التعبير التي تشترط في التعريف المفهومي.

    فهي كنظرية نراها صيغة جيدةاستطاعت أن تستجمع مختلف أبعاد الظاهرة الصهيونية، ولكنها بسبب من الصيغة المنهجيةالتي قدمت بها تخرج من سياق التحديد المفاهيمي القابل للاستحضار والتداول إلى صيغةتصور أو مقالة موسعة.




    لذا لابد من تقديم مفهوم بديل للصهيونية تتوافر فيه الدقة والإيجاز، مع الاقتدارعلى استحضار حقيقة الصهيونية كحركة استعمارية استيطانية، تلك الحقيقة التي تحاولالصيغة التعريفية الصهيونية أن تخفيها.


    وفي هذا السياق واستثمارا للعديدمن الأبحاث نقترح التعريف التالي: "الصهيونية حركة ظهرت في القرن التاسع عشراستجابة لمشكلات أوروبية، وقد استثمرت التراث الثقافي اليهودي والدعم الأوروبيفانتهت إلى إقامة دولة عنصرية في فلسطين، مرتكزة في إقامتها لدولتها هذه على جدليةالإجلاء والتوطين، إجلاء للفلسطينيين أصحاب الأرض وتوطين اليهود بدلاعنهم".


    بماذا يمتاز تعريفنا هذا عن غيرهمن التعاريف المتداولة؟.. لنحلل مقاطعه: عندما نقول إن "الصهيونية حركة ظهرت فيالقرن التاسع عشر استجابة لمشكلات أوروبية"، فتلك إشارة إلى الواقع التاريخي الذيشهدته أوروبا، حيث كان الحافز الأول عند الدول الغربية لنشر ودعم فكرة دعم وطن قوميلليهود خارج أوروبا هو "التخلص من اليهود" أولا وتوظيفهم لخدمة المصالح الاستعماريةالغربية ثانيا.


    وفي هذا السياق نفهم لماذا دعانابليون الذي كان معاديا لليهود إلى تشكيل وطن خاص بهم في فلسطين. ونفهم كذلكالدافع إلى صياغة وعد بلفور، مع أن بلفور نفسه كان له موقف معادلليهود!.


    ولفهم هذه الازدواجية، أي معاداةاليهود مع العمل على تمكينهم من وطن خاص بهم، نحتاج إلى استحضار الإطار الاجتماعيوالتاريخي الأوروبي.


    فالغرب عاش خلال عصر الأنوار فترةصعود البرجوازية التي ستنجز تحولا مجتمعيا هائلا نتج عنه شرخ كبير في الإطارالاجتماعي والاقتصادي الأوروبي، حيث نجح التحول الاقتصادي والثقافي في أوروباالغربية وفشل في أوروبا الشرقية، الأمر الذي دفع بجماعات يهودية كبيرة إلى الهجرةمن شرق أوروبا إلى غربها.


    ولم تتحمل أوروبا الغربية هذا الكمالديموغرافي اليهودي الوافد فكان لابد من العمل على تهجيره إلى الخارج وتوظيفه،انسجاما مع التقليد الاستعماري الذي اشتغلت به أوروبا في استيطان أميركا وغيرها منالمستعمرات، وهو تصدير الجماعات والفئات غير المرغوب فيها، ولم تكن فلسطين هيالمطلب الأول بل أي بقعة من الأرض، لكن مع ضعف العالم الإسلامي، ومع التخطيطلتجزئته واستعماره، ولمنع صعود قوة عربية أو إسلامية موحدة، ونظرا لقيمة فلسطينالإستراتيجية وقيمتها الرمزية للفكر الديني اليهودي، ظهرت داخل الفكر الاستعماريالإنجليزي فكرة توطين اليهود في فلسطين تحديدا لإنشاء دولة تكون عبارة عن حاجز بشريومادي يقطع جسد العالمين العربي والإسلامي في موقع مفصلي إستراتيجي يمنع توحدهوتضامَّ أجزائه.


    أما قولنا "إنها حركة استثمرتالتراث الثقافي اليهودي والدعم الأوروبي" فتلك إشارة إلى أمرين غفل عنهما كثير منالتعاريف المتداولة. حيث تذهب هذه التعاريف إلى أن الصهيونية أنشأها الغرب في القرنالتاسع عشر. وهو مذهب خاطئ في تفسير نشأة الصهيونية، لأننا نعتقد أنه لابد منالتمييز في نشأتها بين ثلاثة مستويات: الصهيونية كفكرة، والصهيونية كحركة،والصهيونية كدولة.


    العودة المحرمة


    إن الصهيونية كحركة هي بالفعل نتاجسياسي حدث في القرن 19. بيد أن الصهيونية كفكرة موجودة في التراث الثقافي اليهودي،كحنين إلى العودة إلى فلسطين ظهر منذ السبي البابلي، وهو ما تعكسه علامات ورموزومحددات ثقافية كثيرة داخل التراث الديني اليهودي، ومن بينها المزمور 137, غير أنهذا الحنين كان مجرد فكرة انتظارية مشروطة بنزول "المسيا" (مسيح اليهود)، حيث نجدفي الفكر الديني اليهودي تحريما شديدا لهذه العودة، بل تعتبر عودة اليهود هرطقةوتعجيلا بالنهاية (بالعبرية "دحيكات هاكتس").

    لذا لم يكن ممكنا للفكرة أن تتحولإلى "حركة" وإستراتيجية عملية إلا بعد حدوث تحولات فكرية داخل هذا التراث الثقافيالديني اليهودي، وهي التحولات التي تمثلها إسهامات مفكرين وحاخامات الصهيونية أمثالالقلعي وكاليشر.. الذين قاموا بتحريف فكري تجاوزوا به التحريم الديني الذي كان يحرمالعودة الجماعية لليهود إلى فلسطين، حيث يشرطها بنزول المسيح (المسيا)، الذي نظرإليه في التراث الديني اليهودي بوصفه الإذن الإلهي بانتقال اليهود جماعيا إلىفلسطين.




    فقام هؤلاء الحاخامات بنقد هذهالعقلية الانتظارية والدعوة إلى ما يمكن أن نسميه استنزال المسيح، بمعنى أن عودةاليهود الجماعية إلى فلسطين ستضطر المسيح إلى النزول!!.


    وإن القول إن الحركة الصهيونية هي "استثمار للتراث اليهودي" هو تأكيد لحقيقة تمكننا من تفسير ما يعجز عنه كثير منالتعاريف الأخرى التي تجعل هذه الحركة سواء كفكرة أو كحركة من إنشاء الغرب وحده. حيث إن هذه التعاريف تعجز عن الإجابة على أسئلة عديدة من قبيل: لماذا بالضبط تماختيار اليهود؟ ولماذا فلسطين؟ وهما سؤالان لا يجدان إجابتيهما إلا باستحضار التراثالثقافي والديني اليهودي.


    لكن قولنا هذا لا يعني أنالصهيونية نتاج يهودي محض. بل إننا بإشارتنا إلى الدعم الأوروبي، وإشارتنا السابقةإلى كون المشكلة اليهودية مشكلة نشأت داخل المجال الأوروبي تحديدا، نؤكد أن دورالعامل الأوروبي سواء كتحول مجتمعي من الإقطاع إلى الرأسمالية أو كإرادة سياسيةاستعمارية بتوظيف الجماعات غير المرغوب فيها كأداة للاستخدام الاستعماري، هو دورأساس في تشكيل الصهيونية كحركة، واستوائها كدولة استيطانية.


    جدلية الإجلاء والتوطين


    وعندما نقول في التعريف إنالدولة الصهيونية المقامة في فلسطين "دولة عنصرية" وإنها "ارتكزت في قيامها علىجدلية الإجلاء والتوطين"، فإن هذا القول هو استجماع وإيضاح لحقائق عديدة تسعىالحركة الصهيونية إلى إخفائها:

    أولها: الطابع العنصري والإرهابيللدولة اليهودية. وثانيها: أنها لم تأت إلى "أرض بلا شعب"، بل جاءت إلى أرض لهاأصحابها، ولذا كانت منهجيتها في الاستيطان تقوم على جدلية الإجلاء والتوطين: إجلاءالفلسطينيين ووضع اليهود موضعهم، وهو الإجلاء الذي استخدمت فيه أساليب إرهابيةمتوحشة بدءا بالحرب وانتهاء بالمذابح ضد المدنيين.


    وهكذا يمكن أن نقول إن هذا التعريفالمقترح يوفر إمكانية لفهم الظاهرة الصهيونية على حقيقتها، ويستحضر مختلف أبعادها،سواء الأبعاد الثقافية أو التاريخية أو السياسية، الأمر الذي يجعل منه تعريفا دقيقايفوق غيره من التعاريف المتداولة.

  7. #7

    افتراضي

    في هذه الأيّام التي (نعيش) مرارة وقائعها، أري مع كثيرين أن حقائق أحاطت بنكبتنا في فلسطين، قد غيّبت، وأن إعادة تركيز الضوء عليها، وكشفها للمواطن العربي، والفلسطيني أوّلاً، يمثّل جوهر عمليّة تصحيح وتغيير للوعي،وإنقاذ من حالة التيه، والتخلّص من المعوّقات التي يتسبب بها وضعنا الذاتي، وتشبّث الجهلاء بالتحكّم بالقرار.
    هناك حقائق مغيّبة عمدا، أو جهلاً، هي نقيض لما روّج له الإعلام، والخطاب السياسي الصهيوني والغربي الاستعماري، والعربي الرسمي!
    النكبة لم تقع علي رؤوس الفلسطينيين في العام 48، ولكنها، وهذا ما يقّر به كحقيقة ثابتة لا تدحض، مؤرخون (يهود) استيقظت ضمائرهم أمام ثقل وقائع تاريخيّة، وقعت في فترة مبكّرة، وبمقدمات وأسباب أدّت إلي نكبة فلسطين، تضافرت فيها عوامل موضوعيّة محيطة، وذاتيّة عربيّة، تراكمت علي مدي قرون من الغياب عن مسيرة التطوّر البشري، في الحقبة العثمانيّة
    تحطيم المجتمع الفلسطيني، وإفقاره، وقتل وتشريد قياداته، ليتحوّل إلي مجتمع تائه ضائع، لا مرجعيّة له، وبخاصة بعد تدمير ثورة فلسطين الكبري 36 ـ 39، كان أحد أهّم العوامل التي أدّت للنكبة.
    بريطانيا الدولة المنتدبة علي فلسطين، لتمدين شعبها، وتأهيله لحكم نفسه، في غضون ثلاثين سنة هي عمر الانتداب، عملت علي تهيئة الأرضيّة المناسبة لتدمير شعبنا،ووضع الأسس لإنشاء الدولة الصهيونيّة!
    برعاية دولة الانتداب، تمّ تسريب عشرات ألوف اليهود إلي فلسطين، وأنشأت الحركة الصهيونيّة مؤسسات (دولة)، من جيش، وبنوك، وصناعات، وتجارة مستقلّة، وموانئ، وتعليم، وعلاقات سياسيّة وديبلوماسية، وأجهزة تجسّس تجمع المعلومات عن أدّق تفاصيل حياة الفلسطينيين، مع عمي تام فلسطيني وعربي عمّا يدبّر صهيونيّا!
    التدخل العربي الرسمي، لإنهاء ثورة 36 ـ 39، واستجابة قيادات شعب فلسطين، لدعوة الحكّام العرب، بإيقاف الثورة، والركون إلي وعد الحليفة بريطانيا ـ لم يتعلّموا مّما فعلته بريطانيا مع الشريف حسين، والثورة العربيّة الكبري ـ حتي انتهاء الحرب العالميّة الثانيّة،.. حقنا للدماء.
    ادعاء دخول سبعة جيوش عربيّة لإنقاذ عرب فلسطين، وتلقين (العصابات) الصهيونيّة دروسا في ميادين الحرب، هي واحدة من أكثر الأكاذيب التي روّجت، تضليلاً، وقادة الحركة الصهيونيّة أكثر من استثمروها، ليجعلوا العالم يصدّق أن العرب عدوانيون، وأن اليهود مساكين ضعفاء يتعرضون، من جديد، للإبادة، وذلك لابتزاز (الضمير) الأوربي!
    ثبت أن الجيوش التي أدخلتها الجامعة العربيّة لم تكن من حيث العدد تبلغ نصف ما أعدته العصابات الصهيونيّة، ولم تكن مسلحة تسليحا مناسبا، وهي أدخلت لتقف عند حدود التقسيم، وهذا ما أعاد التأكيد عليه المؤرّخ المصري ـ أحد الضبّاط الأحرار ـ اللواء جمال حمّاد في الحوار الذي أجراه معه أحمد منصور بمناسبة الذكري الستين للنكبة، وما ورد في كتاب اللواء صادق الشرع (حروبنا مع إسرائيل)، وما كان ثبّته كتّاب، وباحثون، ومؤرخون فلسطينيون، وأعاد التأكيد عليه المؤرّخ اليهودي إيلان بابه في كتابه (التطهير العرقي في فلسطين)، وتوجد عنه تفاصيل مستفيضة في (موسوعة) النكبة للمؤرّخ الفلسطيني عارف العارف.
    عندما لمس قادة العصابات الصهيونيّة ـ التي فورا، ومع بدء الحرب، حوّلت إلي جيش منظّم، بقيادة واحدة، باستراتيجيّة واحدة، عكس حال (الجيوش) العربيّة ـ ضعف القدرات العسكريّة العربيّة، اندفعت، واحتلت مساحات واسعة من المنطقة المقررة لعرب فلسطين وفقا لقرار التقسيم.
    الجيوش العربيّة التي صبّت الجماهير، شعرا ونثرا، اللعنات، والتهم، علي رؤوسها، بعد أن استبشرت بدخولها إلي فلسطين لنجدة شعبها، وفشلت، كانت قياداتها إنكليزيّة، والقواعد البريطانيّة كانت تحتّل بلدانها: مصر، العراق، الأردن، أي أن قرارها لم يكن مستقلاً، ونابعا من إرادتها، وانتمائها لعروبتها.
    النكبة كانت واقعة قبل انسحاب بريطانيا، وإعلان دولة الصهاينة يوم 15 أيّار (مايو) عام 48، وقرار التقسيم مررته أمريكا التي انحازت للمشروع الصهيوني مبكّرا، وما زالت حتي يومنا، ولا خلاف في هذا الانحياز بين الحزبين الجمهوري، والديمقراطي، فالفيل يدوس علي حقوقنا، والحمار يرفس قضيتنا!، وقيادات الفلسطينيين تتحدّث عن دور الوسيط الأمريكي النزيه.
    هل تعلّمت القيادة الفلسطينيّة المعاصرة من تجارب ودروس التاريخ؟!
    هذه القيادة تضلل الشعب الذي تقوده، وتخدّره، وتعلله بإمكانية تحييد الولايات المتحدة الأمريكيّة في الصراع، وإنصافها لشعب فلسطين، ولا سيّما في آخر أيّام إدارة أكثر رؤساء أمريكا صهيونيّة: بوش الابن.
    هذه القيادة تبنّت، ووافقت، وروجت، للقبول بدور الوسيط النزيه لأمريكا، رغم إصرار رؤسائها المتلاحقين، وإداراتها، علي الانحياز التام، للمشروع الصهيوني، منذ بدأت المؤامرات علي فلسطين وشعبها.
    هذه القيادة لم تفتح ملف بريطانيا، ودورها في نكبة شعبنا، بل اكتفت بالقبول بفتات التبرعات، وشكليات الدعم الكلامي، وكرّست لبلير موقعا ينظّفه، ويغسل يديه من دوره الإجرامي، ودور بريطانيا في فلسطين.
    بعد كلّ الحقائق التي صار كثير من الكتّاب والمؤرخين، يهودا، وغير يهود، يقرّون بها، نجد أن القيادات الفلسطينيّة الرخوة، لا تعادي أحدا مهما تآمر علي شعبنا وقضيتنا.
    التهمة الأولي التي أوجهها لهؤلاء المبتلي بهم شعبنا، وقضيتنا: عدم الاستفادة من الدروس، والخلط بين العدو والصديق، وجعل القضيّة الفلسطينيّة موضع مساومة، وتجاهل قوانين التناقض التي تسلحنا بالقدرة علي التمييز بين الصديق والعدو.
    تحويل قضيتنا إلي بضاعة للمساومة، وعلاقات عامة، والتعامل مع العدو وكأن ما بيننا وبينه مجرّد سوء فهم يمكن أن يجلي بالنقاشات، وبتبادل الهدايا ـ من أموال الأيتام والأرامل والشهداء ـ وجلسات العشاء الصداقيّة التي يلعلع فيها الضحك.
    السؤال الملح: إذا كانت النكبة تحصيل حاصل عام 48، فهل يمكن تجاوزها ونحن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، في المدي المنظور؟
    برأيي أنّ أول شرط لتجاوز النكبة هو أن نحدد أسبابها، ومن شارك فيها، وأسباب القصور الذاتي، حتي نتمكن من تجاوزها.
    سيقال: أتريدوننا أن نشنّ حربا علي كل أعداء شعبنا وقضيتنا؟!
    ولكن ماذا وأعداؤنا يزدادون شراسة وتآمرا علي قضيتنا، ولا يغيّرون عداءهم لنا؟
    إذا كنّا لا نستطيع محاسبتهم، وتغريمهم تكلفة جرائمهم، فعلي الأقل، لا نقبل بغسل أيديهم، فبريطانيا أجرمت، وعليها أن تقرّ بجريمتها ودورها في نكبتنا، أمّا الحساب فيبقي سيفا مسلطا . وأمّا أمريكا فلا نقبلها وسيطا، فهي منحازة، وقادتها أبعد ما يكونون عن النزاهة ..فعلي من تضحك قيادات الفلسطينيين؟ ولماذا ؟ وهل هي بحكم امتيازاتها، وتكوينها الرخو، قادرة علي المواجهة، وتقديم التضحيات؟!
    ألمانيا التي احتفلت ممثلة بمستشارتها المنافقة، بعيد استقلال الكيان الصهيوني، أسهمت بالتعويضات للكيان الصهيوني في تقويته، وعدوانيته، حتي ان ناحوم غولدمان اعتبر أن التعويضات هي التي أنقذت الكيان الصهيوني من الانهيار التام بعد سنوات من تأسيسه، وضياع الدولة!. ألمانيا مسحت دم اليهود عن يديها بدم شعبنا!
    قيادات الفلسطينيين لا تتعلّم لا من وقائع التاريخ، ولا من تجارب وخبرات شعبنا المتراكمة.
    النكبة ستستمر زمنا إضافيّا ما دام التمييز بين العدو والصديق غير وارد، وما دمنا نقاد بعقلية مساومة، متخاذلة، مضللة، وما دامت القيادات الفلسطينيّة تصغي لنصائح الحكّام العرب الراهنين، ورثاء من سلفوا وتسببوا في التأسيس للنكبة بنصائحهم وممارساتهم الكارثيّة.
    هل سمع شعبنا خطابا مفيدا، يضيف إلي وعيه جديدا، في الذكري الستين للنكبة، من قياداته البائسة، الجاهلة، العاجزة بحكم تكوينها، ومصالحها، وامتيازاتها؟!
    بالمناسبة أنا اقصدهم جميعا، وبدون استثناء، يسارا ويمينا، فهم جميعا يطيلون عمر نكبتنا

  8. افتراضي

    واللة العظيم مش لاقى
    كلام اقولة على الجهود
    اللى فوق الوصف
    تسلم صوابعك ياوليد
    بس هما خدوا قواعد الاسلام ومشيوا عليها
    عشان كدة حققوااا اهدافهم
    لازم نعود الى ديننا
    لابد من العودة الى اللة
    هذا هو الحل الوحيد؟

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gomgoma مشاهدة المشاركة
    واللة العظيم مش لاقى

    كلام اقولة على الجهود
    اللى فوق الوصف
    تسلم صوابعك ياوليد
    بس هما خدوا قواعد الاسلام ومشيوا عليها
    عشان كدة حققوااا اهدافهم
    لازم نعود الى ديننا
    لابد من العودة الى اللة
    هذا هو الحل الوحيد؟

    فعلا حلنا فى كل قضاينا بالرجوع للاسلام ولتعاليمه ربنا يحزيك كل خير لردك الطيب

  10. #10

    افتراضي

    ثلاثون حقيقة غير معروفة عنالكيان الصهيونى


    ****

    (1)
    ـ هل تعلم أن سكان الكيان الصهيوني منغير اليهود لا يستطيعون شراء أو استئجار الأراضي في الكيان، واليهودي الذي ينتميلأي دولـة في العالم يضمن حصوله على حق المواطنة في الكيان، في حين أن الفلسطينيينالموجودين في فلسطين منذ قرون يتعرضون للقمع والاضطهاد؟


    (2)
    ـ هل تعلم أنهبدلاً من خياطة شارة على الملابس لتمييز العِرق ( كما فعل الألمان باليهود قبلالحرب العالمية الثانية ) تحمل لوحات سيارات الفلسطينيين الذين يعيشون في الكيانلوناً مميزاً للتفريق بين سيارات اليهود وسيارات غير اليهود؟

    (3)
    ـ هل تعلمأن القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان تعتبر من قِبل المجتمعالعالمي برمته - بما في ذلك الولايات المتحدة – أراضٍ محتلة، وليس جزءاً من الكيانالصهيوني؟

    (4)
    ـ هل تعلم أن الكيان الصهيوني يخصص 85% من موارد المياهلليهود، ويتم تقسيم الـ 15% الباقية بين جميع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة؟ وعلىسبيل المثال، يتم تخصيص 85% من المياه لحوالي 400 مستوطن يهودي في الخليل في حينيتم توزيع الـ 15% الباقية على سكان الخليل الفلسطينيين وعددهم 120 ألف نسمة؟

    (5)
    ـ هل تعلم أن الولايات المتحدة تمنح الكيان الصهيوني 5 مليارات دولارأمريكي كمعونة سنوية من أموال دافعي الضرائب الأمريكية؟

    (6)
    ـ هل تعلم أنقيمة المعونة الأمريكية للكيان الصهيوني والتي تبلغ 1,8 مليار دولار أمريكي سنوياًكمساعدات عسكرية فقط تفوق المعونات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى قارة أفريقيابرمتها؟ ويتم استخدام هذه المعونات لشراء أسلحة أمريكية وعتاد تُصنّع في الكيان؟

    (7)
    ـ هل تعلم أن الكيان الصهيوني ينتظر استلام معونات إضافية قيمتها 4مليارات دولار على شكل عتاد حربي أمريكي بما في ذلك طائرات (أف-16) المقاتلةالجديدة ومروحيات (أباتشي) و (بلاك هوك)؟ وباعتبار أن الولايات المتحدة هي الحليفالرئيسي للكيان الصهيوني وأكبر المؤيدين له دولياً، فإن واشنطن ملزمة بالمحافظة على "التفوق النوعي" الذي يتمتع به الكيان على حساب جيرانه في مجال الأسلحة؟

    (8)
    ـ هل تعلم أن الإدارة الأمريكية أبلغت الكونغرس في مناسبات عدة بأنالكيان الصهيوني قد انتهك القواعد الخاصة بكيفية استخدام الأسلحة والعتاد الذيتقدمه أمريكيا له ( في الأعوام 1978 و 1979 و 1982 خلال القتال في لبنان وعند قصفهللمفاعل النووي العراقي عام 1981 )؟

    (9)
    ـ هل تعلم أن الكيان الصهيوني هوالدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي ترفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحةالنووية ويمنع عمليات التفتيش الدولي لمواقعه النووية؟

    (10)
    ـ هل تعلم أنضباطاً كباراً في وزارة حرب الكيان الصهيوني اعترفوا علناً بأن القوات الإسرائيليةأعدمت أسرى حرب عُزْل دون محاكمات؟


    (11)
    ـ هل تعلم أن الكيان الصهيونينسف مقراً دبلوماسياً أمريكياً وهاجم السفينة الحربية الأمريكية (ليبرتي) في المياهالدولية عام 1967 ، وأدى الهجوم إلى مصرع 33 و إصابة 177 من أفراد طاقم السفينة،وأن الولايات المتحدة لم تفعل أي شئ حيال ذلك الهجوم؟ "تخيل لو أن بلداً إسلامياًمثل العراق فعل هذا"!!!

    (12)
    ـ هل تعلم أن الكيان الصهيوني يتحدى مجلسالأمن الدولي، وأن عدد قرارات المجلس التي يرفض الكيان الانصياع لها وصل إلى 69قراراً؟

    (13)
    ـ هل تعلم أن الكيان الصهيوني ينتهج صراحة سياسة الإبقاء على "الشخصية اليهودية" لدولته؟

    (14)
    ـ هل تعلم أن المحكمة في الكيان الصهيونيتوصلت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي (آريئيل شـارون) مسؤول شخصياً وبشكلمباشر عن مذبحة "صبرا وشاتيلا" في لبنان بتاريخ: 16 سبتمبر/أيلول 1982 والتي راحضحيتها أكثر من ألف مدني فلسطيني من النساء والشيوخ والأطفال؟

    (15)
    ـ هلتعلم أن مجموعة من العمال الفلسطينيين غير المسلحين استُشهدوا بدم بارد في 20مايو/أيار 1990 على يد جندي من الكيان الصهيوني جعلهم يصطفون في صف واحد قبل أنيُطلق عليهم النار، بينما كانوا ينتظرون حافلة تقلهم إلى غزة، وقبل المجزرة كانالعمال الفلسطينيون قد سلَّموا تذاكر هوياتهم الشخصية لجنود الاحتلال في منطقة "ريشيون ليتسيون" ، فأمرهم جندي بالجلوس أرضاً وعدم رفع أبصارهم عن الأرض وعاجلهمبطلقات نارية عشوائية وقتل منهم سبعة وأصاب آخرين بجراح؟ وغني عن القول أن سلطاتالاحتلال لم توجه للجندي القاتل أي تهمة!!!

    (16)
    ـ هل تعلم أنه وحتى عام 1988 كان مسموحاً لسكان الكيان الصهيوني بنشر إعلانات وظائف "لليهود فقط"؟

    (17)
    ـ هل تعلم أن وزارة خارجية الكيان الصهيوني تدفع أموالاً إلى 6 شركاتعلاقات عامة أمريكية لإبراز "صورة إيجابية" عن الكيان للشعب الأمريكي؟

    (18)
    ـ هل تعلم أن حكومة (شارون) الائتلافية تضم (ح مولوديت) الذي يؤيد التطهير العراقيويُنادي علناً بإبعاد الفلسطينيين قسراً عن الأراضي الفلسطينية المحتلة؟

    (19)
    ـ هل تعلم أن وثائق سرية تم الكشف عناها مؤخراً تشير إلى أن (ديفيد بنغوريون) ، الرئيس الأول للكيان الصهيوني، كان قد وافق على إبعاد العرب قسراً عنالأراضي الفلسطينية المحتلة؟

    (20)
    ـ هل تعلم أن كبير حاخامات الكيانالصهيوني (أوفاديا يوسف) ـ وهو أيضاً المؤسس والزعيم الروحي (لح شاس) الديني، ثالثأكبر الأحزاب السياسية للكيان ـ يُؤيد علناً حلاً نهائياً يتمثل في إبـادةالفلسطينيين؟ وأنه خلال حديثه في محطة مذاعة على نطاق واسع بمناسبة عيد الفصحالماضي، تحدث عن الفلسطينيين قائلاً: "أن الرب سيُحاسبهم على أعمالهم، وسيُتلفنسلهم ويُبيدهم ويُدمرهم ويقضي عليهم قضاءً مبرماً، ومن غير المسموح به أبداً أنيكون المرء رحيماً بهم، ويجب أن تطلقوا عليهم الصواريخ لإبادتهم، إنهم أشراراًوملعونون."!!!

    (21)
    ـ هل تعلم أن اللاجئين الفلسطينيين يشكلون أكبر نسبة مناللاجئين في العالم؟

    (22)
    ـ هل تعلم أن المسيحيين الفلسطينيين يُعتبرونالآن "الشواهد الأحياء" للمسيحية، لأنهم ينحدرون مباشرة من سلالة حواريي سيدنا عيسىـ عليه السلام ـ ويقف المسيحيون الفلسطينيون متحدين مع إخوانهم المسلمين في نضالهمضد الاحتلال الصهيوني؟

    (23)
    ـ هل تعلم أنه على الرغم من حظرٍ فرضتهالمحكمةالعليا في الكيان الصهيوني على التعذيب، يستمر محققو جهاز (شين بيت) دون انقطاع فيعمليات تعذيب الأسرى الفلسطينيين؟

    (24)
    ـ هل تعلم أنه على الرغم من كلمحاولات الكيان الصهيوني لإرباك التعليم الفلسطيني توجد بين الفلسطينيين أكبر نسبةلحملة الدكتوراة في العالم قياساً لعدد السكان؟

    (25)
    ـ هل تعلم أن حق تقريرالمصير مضمون لكل إنسان بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانونالأول 1948، ولكن ما زال منتظر أمام الفلسطينيين أن يتفاوضوا بشأن هذا الحق بمقتضىاتفـاقيات أوسلو؟

    (26)
    ـ هل تعلم أنه مما يزعم ويكتب على نطاق واسع في كتبالتاريخ بأن العرب هاجموا الكيان الصهيوني في حرب 1967، كان الكيان الصهيوني هوالذي هاجم الدول العربية أولاً واستولى على القدس والضفة الغربية ووصف الهجوم بأنه "ضربة وقائية"؟

    (27)
    ـ هل تعلم أن الكيان الصهيوني، باعتباره سلطة احتلال،يتحمل مسؤولية خاصة بموجب معاهدات جنيف لحماية المدنيين الفلسطينيين؟

    (28)
    ـ هل تعلم أنه على الرغم من دعوة (آريئيل شارون) علناً لوقف إطلاق النار أحاديالجانب، لم يتوقف جنود الاحتلال عن إطلاق النار وقتل الفلسطينيين وهدم منازلهم؟وكان آخر مثال على ذلك هو اغتيال ثلاث نساء عندما أُطلقت عليهم النار من دبابة وهنداخل خيمتهن!!!

    (29)
    ـ هل تعلم أن الصهاينة ظلوا يحاولون تدمير المسجدالأقصى وقبة الصخرة خلال الـ 50 عاماً الماضية عن طريق حفر أنفاق تحت الأرض لإضعافأساسات المباني والتسبب في انهيارها؟

    (30)
    ـ وصف زعيم جنوب أفريقيا الأسبق (نيلسون مانديلا) حكومة الكيان الصهيوني بأنها حكومة عنصرية تماماً كما كان نظامجنوب أفريقيا العنصري في الماضي

 

 
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©