عباس ... مرتضى ... درويش ..... أحمدك يارب ..!!!





عباس ... مرتضى ... درويش ..... أحمدك يارب

عندما أقف لأتأمل الخريطة الانتخابية في نادي الزمالك اشعر بصعوبة المأزق الذي يواجهه أعضاء الجمعية العمومية المحترمين .. أولا لاننى واثق انهم يشعرون بحجم المسئولية الثقيلة الملقاة عليهم و انهم مطالبون امام جماهير الزمالك الغفيرة بأصلاح ما افسدته الانتخابات الماضية وكان نتيجته المباشرة من آلت اليه الأوضاع داخل نادي الزمالك .. وثانيا لأن الاختيار بكل المقاييس لن يكون سهلا كما يتصور البعض و من سيفوز سيتفوق بفارق طفيف عن منافسيه لن يتجاوز في الاغلب بضعة مثات من الاصوات .. وهنا تكمن اهمية صوت كل عضو من اعضاء الجمعية العمومية وغير مقبول بأي شكل من الاشكال التهاون واهدار هذا الصوت الذي قد يرجح في النهاية كفة مرشح على حساب الاخرين .. هذا من ناحية .. ومن ناحية اخرى ..انه لا يوجد من بين المرشحين على الرئاسة من تستطيع ان تتوقع فوزه او تستطيع ان تجزم بخروجه من السباق مبكرا .. واعنى هنا المرشحين الثلاثة الاهم .. بعد ان تساقطت الاقنعة واكتشفنا من خلال الاخبار التى تتسرب من هنا وهناك ان هناك مرشحين اقدموا على الترشيح و لديهم اجندة خفية يعملون من خلالها على دعم احد المرشحين بعينه .. فمنهم من طلب التنازل عن ترتيبه في قائمة المرشحين لصالح مرشح معين و اخر يتنازل عن ندوته الانتخابية لصالح نفس المرشح .. الخ ..

ولا اخفيكم سرا فلقد حاولت ان اضع نفسى في موقف الاختيار واختر قائمة بعينها لتتحمل مسئولية نادى الزمالك خلال السنوات الاربع القادمة .. ولكن هيهات .. فلو نظرنا الى المتنافسين على مقعد الرئاسة سنجد ان احلاهم مر ـ واعنى الكلمة بمعناها الحرفي و ليس اسم الشهرة للمستشار كما يلقبه مؤيدوه ـ فلكل منهم تجربه في رئاسة النادى كانت لها بعض الايجابيات و كثير من السلبيات التى تجعل عضوا الجمعية العمومية مترددا في اختياره ..

فمثلا ممدوح عباس اخر من تولى المنصب من المرشحين يملك حبا للنادى قد يميزه عن غيره الى جانب ما يملكه من ثروة تجعل انصاره واثقين من قدرته على اصلاح الاوضاع المالية المتردية للنادى بسرعه نحتاج اليها بكل تأكيد .. لكن التجربة علمتنا ان المال بقدر ما هو نعمة الا انه في تجريتنا السابقة كان نقمة .. افسدت المناخ داخل فريق الكرة .. وافسدت اللاعبين فاصبح انتماء بعضهم لمن يملك المال اكثر بكثير من انتماءه للنادى الذي تربى فيه .. الى جانب انها ساهمت في اهدار مبالغ مالية طائلة كان بإمكانها ان تدفع النادى خطوات الى الامام لو احُسن توظيفها و تم ضخها في مشاريع تدر عوائد ثابته تدعم الموقف المالي المتأزم للنادى .. لكن غياب الفكر الادارى والرؤية الاقتصادية الواضحة الى جانب التعامل مع الامور بشكل عاطفي تنقصه الحنكة الادارية .. ساهم في استمرار الاوضاع السيئة و ربما تدهورها ايضا ..

في المقابل فأننا سنجد الدكتور كمال درويش الشخصية الهادئة الذي عمل استاذا للادارة الرياضية قبل ان يتولى عمادة اعرق كلية للتربية الرياضية ليتخرج على ايديه الاف الرياضيين و الرجل الى جانب خبرته الاكاديمية يملك خبرة ادارية عملية اكتسبها خلال الفترة التى تولى فيها المسئولية في النادى وهي فترة ليست بالقصيرة حقق فيها العديد من الانجازات الرياضية ولكن في المقابل كان هذا على حساب النادى نفسه و قد تردت حالة المنشئات واصبحت في حال لا يُرضى عدواً ولا حبيبا .. ولم يحاول في سنوات رئاسته للنادى ان يُقدم على مشروع استثمارى واحد يحقق من خلاله عوائد مادية تجعل النادى يقف على قدمين راسختين .. بدلا من الوضع الحالي الذي جعل البعض في وقت من الاوقات يطالب باستمرار عباس رئيسا للجنة المعينة ليدعم ميزانية النادى من جيبه الخاص ..!!

و احقاقا للحق نقول انه على الرغم من انجازات فريق الكرة في عهد درويش الا إن بداية الاخفاق الحالي بدأت في عهده ايضا بعدما فرَط في نجوم الفريق وقتها ولم يستطع دعم الفريق بالبديل المناسب بدعوى عدم وجود الامكانيات المادية ..فكانت النتيجة هي ما نحن فيه الان .. كذلك هنا نقطة اخرى ليست في صالح درويش ..فكلنا رأيناه دائما يتخذ مواقف متخاذلة من النادى المنافس جعلتهم يتمادون في غيهم .. على العكس نجد المرشح الثالث المستشار مرتضى منصور صاحب اعلى الاصوات في النادي وربما في البلد كلها و مواقفه دائما تتميز بالدراماتيكية الفاقعة مما يلهب حماس الغلابة امثالي و لكن سرعان ما نجد ان النتيجة لا شيئ .. و على الرغم مما يتميز به الرجل من خبرات قانونية هائلة وبراعة نادرة في كسب القضايا للمطالبة بحقوق النادى الا انى اعتقد ان حكما واحد منها لم يتم تنفيذه ... والرجل يتميز ايضا بأنه يشعرك دائما ان النادى اصبح مركز قوى لا يستطيع احد الاقتراب منه ما دام المستشار على رأس النادى ومع ذلك تعرض النادى في عهده لضربات متتالية منها مثلا قضبة اسلام الشاطر و من بعدها ايقاف نشاط كرة اليد في النادي اثر خلافه مع الرئيس السابق لاتحاد اليد .. و احقاقا للحق ان هناك امرا اخر لايمكن اغفاله هو قدرة الرجل على فتح مئات الجبهات ليحارب فيها في ان واحد .. وهو من المشهود لهم بالقدرات الفائقة في افتعال المشكلات .. لكنه ايضا قادر على جعل الاعلام يلهث خلف نادى الزمالك ليتابع مؤتمرات و تصريحات المستشار التى لا ينافسها في قوتها سوى تصريحات الصحاف قبل سقوط بغداد ...!!

والخلاصة ان نادى الزمالك يحتاج وبشدة الى رئيس يملك ثروة عباس و حبه للنادى الى جانب خبرة و علم درويش في مجال الادارة الرياضية ويحتاج الى صوت عالى كصوت المستشار ليأخذ للنادى حقه و يجعل المتطاولين على القلعة البيضاء يعودن الى حظائرهم بالاعلام والتصريحات الرنانة و بالقانون الذي يملك اهم ادواته ..!! مع بعض من هدوء درويش وقدرته على التغلب على انفعالاته ..
يعنى من الاخر نصيحتى الى اعضاء الجمعية العمومية في نادى الزمالك :
انتخبوا ...


مرتضى عباس درويش ..
مرشح الرئاسة بنادى الزمالك !!!
عماد متعب


عن نفسى اتمنى فوز عباس