الحلقة التاسعة:
رجعت من الشغل واتغديت ونمت وصحيت والمفروض أكلم "سارة", اتصلت بالرقم وأنا بادعي إن "سارة" هي اللي ترد، وبالطبع ردت والدتها . فسلمت عليها وسألت عن عمي وسألتني هي عن والدي ووالدتي، ثم سادت لحظة صمت محرجة , حيث تنتظر هي أن أطلب الحديث مع "سارة"، بينما أنتظر أنا أن تتفضل هي من نفسها بندائها. تنحنحت مرتين وأخذت نفسا عميقا و... قبل أن أنطق, قالت هي: "طيب هناديلك سارة".
تألمت أذناي حينما انطلق صوت موسيقى الانتظار المزعج والمفاجئ ثم انتهت الموسيقى وسمعت خروشة ثم صوت "سارة"..
- سارة: السلام عليكم
*عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- ازيك يا "عمر"
* الحمد لله... ازيك إنت؟
- الحمد لله, وبابا وماما عاملين إيه؟
*الحمد لله
- وإخواتك؟
* الحمدلله
- إنت بتختم الصلاة يا "عمر"؟
* (بدهشة) لأ ليه؟
- أصلك مابتقولش غير الحمد لله, فحسبتك بتسبح بعد الصلاة ولا حاجة!![]()
فهمت الدعابة وضحكت بشدة, وبدأت أسألها هي الأخرى عن أحوالها وعن عملها وكذلك تحدثت هي و... استمرت المكالمة 66 دقيقة0000000000000000000000000000
والحق أني لم أرد إنهاء المكالمة, إلا أني لاحظت أن والدتها دخلت إليها ووجهت إليها الكلام, فخشيت أن أسبب لها الحرج وأخبرتها بأني سأحدثها غدا. وبالطبع كانت المكالمة وكأنها مع واحد صاحبي وبخاصة أنها لا تكف عن السخرية وإطلاق النكات, مما جعلني أبادلها التنكيت
وبالتالي لم تكن المكالمة رومانسية على الإطلاق, ولكنى استطعت أن أستجمع شجاعتي وأن أقول لها "هتوحشيني قوي لحد بكره" وقفلت الخط سريعا وكأن والدتها ستجذبني من ملابسي من خلال السماعة!
عمر
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ