كان لا هم له الا خداع الفتيات والتغرير بهن
وكان يخدعهن بكلامه المعسول ووعوده الكاذيه
فاذا نال مراده اخذ يبحث عن فتاه اخري وهكذا كان لا يردعه رادع ولا دين ولا حياء
فكان مثل الوحش الضاري يهيم في الصحراء بحثا عن فريسته
يسكت بها جوعه
وفي احي جولاته سقطت في شباكه احي المخدوعات بامثاله فالقي اليها برقم هاتفه
فاتصلت به واخذ يسمعها من كلامه المعسول
ما جعلها تسبح في عالم الحب والود والعاطفه
واستطاع بمكره ان يشغل قلبها فصارت مولعه به
فاراد الخبيث بعد ان شعر انه استوت وحان قطافها ان يبتلعها مثل ما فعل مع غيرها
الا انها صدته وقالت:الذي بيني وبينك حب طاهر عفيف لا يتوجه الا الزواج الشرعي
وحاول ان يراوغها ويخدعها الا انها صدته واحس انه فشل هذه المره فاراد ان يلقنها درسا لن تنساه ابدا
فاتصل بها واخذ يبث لها اشواقه ويعبر لها عن مدي حبه وهيامه
وانه قرر ان يخطبها لانه لا يقدر علي ان يفارقها فهي بالنسبه له كالماء
اذا انقطع عنه مات!!
ولانها ساذجه مخدوعه بحبه صدقته
واخذت تبادله الاشواق وصار هذا الفاسق يداوم علي الاتصال بها حتي الهبها شوقا
فواعدها انه سوف يتقدم لخطبتها
الا ان هناك امور يجب ان يحدثها بها لانها امور لا تقال عبر الهاتف
فهي تخص حياتهما الزوجيه القادمه
فيجب ان يلتقي بها وبعد رفض منها وتمنع استطاع الخبيث ان يقنعها كي يلتقيا
فقبلت فاستبشر الفاسق وحدد لها المكان والزمان اما المكان فهو شاليه يقع علي ساحل البحر
واما الزمان ففي الصباح واتفقا علي الموعد
فرح الخبيث الماكر واسرع الي اصدقاء السوء امثاله وقال لهم
غدا ستاتي فتاه الي الشاليه وتسال عني واريد منكم ان تكونو متواجدين هناك فاذا جاءت
افعلو بها ما يحلو لكم
وفي الغد جلسوا داخل الشاليه ينتظرون الفريسه وهم يلهثون
مثل الكلاب المسعوره
فاقبلت الفريسهتبحث عن صيادها ودخلت الفتاه الشاليه تنادي عليه
وفجاه هجموا عليها الوحوش واخذوا يتناوبوا عليها حتي اشبعوا رغبتهم واطفاوا نار شهوتهم المحمومه
ثم تركوها في حاله يرثي لها وخرجوا قاصدين سيارتهم
واذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم فلما راؤه تبسموا وقالوا:
لقد انتهت المهمه كما اردت
ففرح واصطحبهم الي داخل الشاليه ليمتع ناظريه
بمنظر هذه المسكينه ويشفي غليله
فهي التي صدته واستعصت عليه
فلما وقعت عينه عليها كادت روحه تزهق واخذ يصرخ باعلي صوته علي اصدقائه
ماذا فعلتم تبا لكم من سفله
انها اختي الويل لي ولكم اختتتتتتتي
ولكن ماالذي حدث ؟
لقد شاء الله عز وجل ان ينتقم من هذا الفاسق باقرب الناس اليه
وبنفس الطريقه التي خطط لها ان الفتاه التي واعدها حدث لها مانع جعلها لم تحضر
وكانت اخت هذا الفاسق تبحث عن اخيها لامر ما وهي تعلم انه يقضي معظم وقته في الشاليه فذهبت اليه في نفس الموعد الذي حدده للفتاه وهكذا وقع الفاسق في الحفره التي
حفرها للفتاه وقال تعالي ((افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرين))
منقول