حققت السعودية تعادلا مهما في تصفيات كاس العالم..


استطاع فريق المنتخب السعودي تحقيق تعادل مهم في أرض كوريا الجنوبية بنتيجة سلبية، بعد مباراة ظهر فيها الأخضر كبيرا وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة في مباراة صعبة للغاية.

ملخص المباراة:
ظهر المنتخب السعودي بشكل متوازن ومحترف للغاية منذ الدقيقة الأولى، فأصوات الجمهور الكوري كفيلة بهزيمة أي فريق لكن خبرة السعودية الكبيرة بقيادة محمد نور لخط الوسط جعلت السعوديين يعرفون كيف يهددون الكوريين منذ الدقيقة الأولى.

في نفس الوقت اعتمدت كوريا على سرعتها الكبيرة وأجنحة الفريق، وكادوا أن يصلوا المرمى مرتين في الدقائق العشرين الأولى.وظهر الأخضر دارسا بدقة المنتخب الكوري، فعرف كيف يتحرك إلى الأمام وكيف يتعامل مع خطورة الكوريين والمستوى الفني العالي للدقائق الخمسة وعشرين الأولى لا يمنع أن نقول أن الكرة انحصرت بوسط الملعب.

وظهر المنتخب الكوري طوال الشوط الأول مخلصا لأسلوبه المرتكز كثيرا على اللعب على الأطراف، بينما حافظت السعودية على ما تريد من لعبها بشكل منوع مع خطورة كوريا المعتادة في الكرات العرضية ومحاولة التسجيل من كرات رأسية.

برز في الشوط الأول من جانب النسور الخضر محمد نور، فكان مهندسا لخط الوسط يدافع عند الحاجة إليه ويحاول الاقتحام والتسديد وظهر السعوديون ندا قويا لكوريا الجنوبية.
طوال الشوط الأول نستطيع أن نقول الآتي : خطورة كورية من الأطراف والضربات الثابتة وصراخ الجماهير، والسعودية كان خطيرة بالتركيز والتمريرات القصيرة مع وجود بعض الفرص الكورية الخطيرة فعلا لولا وليد عبدالله الذي تصدى لها بإبداع.
ففي دقيقتين متتاليتين (39-40) كادت كوريا أن تسجل مرتين ، مرة من تسديدة قوية من الزاوية طار لها وليد، وبعدها كانت فرصة من ضربة حرة غير مباشرة خلقت دربكت فجاءة تسديدة صاروخية من منطقة الستة أبعدها وليد.

في الشوط الثاني كان الكوريون مصممين على التسجيل منذ الدقيقة الأولى، أما المنتخب السعودي فكان يعرف أن الصمود عشرين دقيقة على الأكثر سيطفىء نار الحماس الكورية.

فاعتمد النسور على الكرات القصيرة لتوفير طاقة اللاعبين، وحاولوا اللعب بشكل بطيء كي تكون المباراة أهدا بالنسبة لهم ونوعوا في الهجوم لتشتيت التركيز الكوري الذي كان هو سر الضغط الكبير منذ الدقيقة الأولى في الشوط الثاني.

وسيطر الكوريون تماما على المباراة وفي هجمة مرتدة كاد ناصر هداف الدوري السعودي أن يزرع اسم الشمراني في عقولنا عندما ارتد بكرة خطيرة للغاية فانفرد وراوغ وأهدر فرصة ذهبية، لكن قبل ذلك كان هناك أكثر من فرصة أهدرها الكوريون وجميعها كانت مبنية على الأطراف.

بعد هذا استمرت المباراة فرصة بفرصة، وكان ادخال عبد الرحمن القحطاني مهما للسعودية بصناعة بعض الفرصة الخطيرة للقحطاني والشمراني، وكان هناك خطورة أيضا مع دخول الهزازي.

لكن المشكلة الرئيسة بقيت أن السعوديين لم يتصرفوا بشكل صحيح مع الكرات العالية، فكادت كوري أن تسجل مرتين من عرضية في المحاولة الأولى، ومن ركنية في المحاولة الثانية.

وشهدت المباراة طرد أحمد عطيف في الدقيقة 80 بعد نيله بطاقتين صفراوتين.، وبعدها ظهر غياب محور وسط السعودية والذي أدى إلى أكثر من تسديدة خطيرة من الكوريين تكفل بها الحارس المتألق تارة والمدافعين تارة أخرى.

أجمل ما في المباراة كان فرصة ضائعة حولها عبد الرحمن القحطاني عرضية على رأس الهزازي فطار إليها في الدقيقة 92 وخرجت فوق القائم بسنتمترات قليلة.