مريض في عيادة الرجال


حبيت أطرح هذا الموضوع
للفائدة .. وبشكل ثاني ..
الزوج : زوجتي تشتكي من بعض الأعراض
التي تكاد تودي بحياتنا الزوجية إلى
الفناء .
الطبيب : وماهي تلك الأعراض .


الزوج :
· ترك الزينة وأنا أريدها .
· عصياني في الفراش .
· الخروج من البيت دون إذني .
· ترك الفرائض الدينية كالغسل والصلاة .


الطبيب : زوجتك تعاني من النشوز فهذه الأعراض التي ذكرتها اتفق أكثر الفقهاء على أنها المعنى الاصطلاحي الشرعي لنشوز الزوجة .


الزوج : وهل من علاج أيها الطبيب .


الطبيب : نعم , سأكتب لك العلاج وهو يؤخذ على ثلاث مراحل متتالية على الترتيب في الحالات المستعصية , ولكن ربما تتحسن حالتها من المرحلة الأولى أو الثانية وهذا مانأمله .
وعليك أن تستعمله بدقة لأن استعماله خلافا للتعليمات سيعرض حياتكما للخطر .


العلاج : أولا .. الوعظ .
قال الله تعالى }والتي تخافون نشوزهن فعضوهن{..


طريقة استعماله :
التنبيه ولفت النظر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن والمناقشة الهادئة التي ترد الأمور إلى نصابها .
وللوعظ أساليب متعددة منها :
1-تذكير الزوجة بالذكريات الجميلة التي عشتموها حينا من الدهر...لاسيما تلك الافضاءات الجميلة التي كانت بينكما ,
إفضاءات الجسد والمشاعر .. إفضاءات الهموم والأسرار , إفضاءات الحب والتراحم .
2-لفت نظر الزوجة إلى ذلك الميثاق الغليظ وهو الزواج الذي لايستهين نه قلب ولاعقل .
3-تبصير الزوجة بالعواقب الوخيمة التي ستحل بعلاقتهما إن هي تمادت في المسلك الذي تسلكه .


الزوج : حسنا أيها الطبيب وإذا لم تتحسن حالتها بهذا العلاج ؟


الطبيب : إذا استعمل هذا النوع وهو :


الهجر في المضجع , قال تعالى : }واهجروهن في المضاجع {.


الزوج : وكيف هي طريقة استعماله ؟


الطبيب : أن يدير الزوج ظهره لزوجته في الفراش ولا يلتفت إليها , وليس معناه ترك حجرة النوم أو منزل الزوجية ,
لأن هذا هجر للمضجع وليس هجرا في المضجع .


الزوج : وما الحكمة من هذا الهجر ؟


الطبيب : المضجع هو موضع الإغراء والجاذبية التي تبلغ فيها المرأة الناشز قمة سلطانها , فإن استطاع الرجل أن يقهر دوافعه تجاه هذا الإغراء فقد أسقط من يد المرأة الناشز أمضى أسلحتها التي تعتز بها , وتصبح في الغالب أميل إلى التراجع والملاينة أمام هذا الصمود من زوجها .


الزوج : وإذا لم ينجح هذا النوع من العلاج ؟


الطبيب : هناك علاج أقوى وأشد ولكنه أهون علينا من أن نرى الحياة الزوجية في طريقها إلى الفناء .


الزوج : وما هو هذا العلاج ؟


الطبيب : الضرب , قال تعالى : }واضربوهن{.


الزوج : هل لك أن تصف لي طريقة العلاج ؟


الطبيب : لقد قيد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الضرب بشروط .


أ-ألا يكون للقهر والإجبار .
ب-ألا يكون للإهانه والإذلال .
ج-ألا يكون للإيذاء والانتقام .
د-ألا يكون مبرحا بحيث لا يترك عاهة أو أثرا .
ه-أن يكون مجتنبا الوجه حفظا للكرامة الإنسانية .
فعن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال : حدثني أبي , أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فذكر في الحديث قصة فقال :<<ألاواستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم , ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فأهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباغير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا>...
الزوج : وهل هناك تعليمات أخرى ؟


الطبيب : نعم هناك تعليمات معينة لابد من اتباعها في جميع مراحل العلاج :


--أن يكون تنفيذها محصورا بين الزوجين فلا تمارس أمام الأقارب أو الغرباء أو الأطفال خصوصا , حتى لاتتأثر مشاعرهم النفسية .
--أن لا يعلم أحد بأسباب اتخاذها لا سيما الضرب حتى لا يؤدي إلى إحراج الزوجين أو أحدهما أو يكشف له سرا أوينفضح له أمرا .
الزوج : جزاك الله خيرا على هذه التعليمات القيمة , وسأنفذها بإذن الله تعالى بدقة كما أمرتني .


الطبيب : لحظة من فضلك !!خذ هذه معك :


قال تعالى : }والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا{.


وبعد عدة أيام وليال عاد الزوج إلى الطبيب ليشكو من سوء حالة زوجته بالرغم من استخدامه للعلاج بدقة متناهية .


الزوج : لقد أصبحت حالة زوجتي أسوأ من ذي قبل فما الحل ..؟؟؟؟


الطبيب : الحل الأخير هو التحكيم


قال تعالى : }وإن خفتم شقاق بينهما فأبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبير{.


الزوج : هل تتفضل بشرح الأمر لي ..؟


الطبيب : أحضر حكما من أهلك , وحكما من أهل زوجتك تتوفر فيهما الحكمة والثقة لأن الأهل أكثر حرصا من غيرهم على مصلحة الأسرة , وأكثر ائتمانا على أسراركما , وعلى هذين الحكمين أن يقوما بدراسة الأحوال ويحاولا إزالة أسباب الخلاف بينكما , وإذا استفحل الأمر وكان هناك رفض منك أو من زوجتك وإصرار على إنهاء الحياة الزوجية فليكن هذا هو الحل الأخير وهو اللجوء إلى الانفصال والطلاق ...


تحياااااااااااتي