الوداع

**ورده مصريه** · 13 - 6 - 2009, 07:31 PM

الوداع
عندما يباشر الرجل بالوداع
مقتلعا حباً يعيش داخله
مستيقظ من حلماً كان أمنيتُه
بعد أن أودع المشاعر والأحاسيس في بحر النسيان
كيف للوداع أن يحين قبل آوانه
قبل أن يحطم موج البحر صخور مينائه
كيف للبحر أن يصبح جميلاً
بلا طيور النورس تحلق فوقه
بلا غروب الشمس عند المغيب
بلا أسماك تزين داخله
هل للبحر عروسٌ تسكنهُ
أم قصةً تروى وتحكى على مر الأزمان
هل في قاع البحر تقع مملكته أم هذه خرافات قيل وقال
سيــدي
هل تريد أغلاق الكتاب بعد أن أكملت قرائته
هل أستمتعت بالقراءة
هل حبك حكاية والآن أنتهيت منها
أتعلم يا سيدي ماذا أحسست عند قرائتي كلماتك
خيل لي بأني طفيليه أعيش على جسد رجل
أسكن قلبه
أشرب من شفاه
ويطعمني من عذب كلِماته
أقضي وقت فراغي على صدره
وأعزف سيمفونيتي على شعره
وأمارس هواية التزلج على ساقه
أما التسلق أحاول جاهده الوصول إلى نحره
وأن استدار سقطت عند رجليه
يبتسم ساخرا مني ويمد إلي يديه
يوقضني ويلاقي شفتاي شفتيه
وإن طال الأمد أرقد عليه
واتأمل جمال وسحر عينيه
وبعذب كلماتي أثني عليه
واصفتاً أياه بالبدر الذي يطلُ علينا
يملؤها الحياءُ وتحمرُ وجبينه
وبخنصري الصغير أداعب شفتيه
وبنصري يلامس خديه
والسبابه تمسح رموش عينيه
أما الإبهام فقد طال أذنيه
الفرحة تغمره وأرى ذلك في عينيه
, , , ولكن !! , , ,
أيقنتُ بأني كنتُ مجرد صورة داخل كتابِه
بعد أن أستمتع بالقراءة أقفل علي بداخله
وأصبحت أنتظر حباً أخر يستمتع بقرائتي من بعده
ولكن تعبيراً مني إليه
أنه
رجل لا تحمل معنى الرجوله
وليست بأنثى لتحمل معنى الأنوثه
إنه خليط تم تهجينه من قبل كوكب الشر
كان رسولاً لهذا الكوكب لتحقيق أهدافه
هدفه هو إنتزاع الحب من قلبي وإستبداله بالحقد والكره
حاول عدة مرات الإيقاع بي ظناً بأني هدفاً يسير
هو لا يعلم أن
جسدي قد خلق من الوفاء ودمي من الإخلاص
هو لا يعلم أن
حواسي الحب والمشاعر والإحساس
هو لا يعلم أن
كلامي الصدق والصراحة
هو لا يعلم أن
الغزل حروف هجائي
ويعلم أن قلبي يملكه أجمل الرجال
وهو رجل الحب والعطاء
, , , ولكن !! , , ,
عندما يجتمع الخير والشر فإن الخير يخرج منتصراً
وتصل خسائري إلى أن أفقد روحاً تسكن جسدي
وأفقد لحماً يكسو عظمي
وكابوساً بعد أن رحل حلمي
آهـِ يا سيــدي
فقد أوقضت في داخلي جرحاً خيلي لي بأنهً زال
ولكن يُعاد شريط الأمس أمام عيني
وأقبض يدي قائلة
تباً لك يا رجل بعد أن أستنزفت مشاعري لهواً
وجعلت من عمري مسرحاً
ومن حلمي أمنية لن تتحقق في يومِ ما . . . .
ولكن ما زلت أحبك