حائط البراق

[علوي أبو طالي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حائط البراق
وهو الحائط الذي يحيط بالمسجد الأقصى من الناحية الغربية، ويعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحرم المقدسي، وسمي بهذا الاسم لأنه المكان الذي ربط عنده الرسول صلى الله عليه وسلم براقه - دابته التي نقلته من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى -في ليلة الإسراء والمعراج
عند اليهود
ويسميه اليهود حائط المبكى و يدعون بأنّه الجدار المتبقي من المعبد اليهودي القديم المسمى بهيكل سليمان الذي حطّمه الروم قبل 2000عام تقريبا
وهذا الزعم ساقط واهٍ لأن المتخصصين أثبتوا أن الحائط بني بعد أن بنى سليمان عليه السلام هيكله الهيكل بحوالي 1000عام وهناك علماء آثار يهود مثل (بن دوف) و (هرتزوك) أكدوا نقلا عنهم بالحرف الواحد: أنه بعد حفريات استمرت أكثر من ثلاثين عاما لم يجدوا ولو قطعة حجر تدل على وجود أثر إسرائيلي ديني في حرم الأقصى المبارك، كما كشف بن دوف عالم الآثار اليهودي أن المكان المخصص لصلاة اليهود في ساحة البراق ما قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 كانت مساحته لا تتجاوز 28 مترا، وبعد ان قامت السلطات الاسرائيلية بتدمير حي المغاربة تم توسيع ذلك المكان لتصل مساحته الى 60 مترا.

تاريخ و حقائق
ففي ظل حكم الإمبراطورية العثمانية، منح اليهود ترخيصاً محدوداً للوصول إلى الحائط، شريطة أن لا يوضع كرسي أو ستار عنده

حيث كان اليهود يتعاملون مع الحائط قبل 1967على أنه حائط لليهود فقط دون غيرهم واشتبكوا مع العرب المسلمين في فلسطين مرات عديدة بسبب اصطحابهم لستائر وكراسي ومناضد ومصابيح والجلوس أمام الحائط حتى ليظن المار أنه كنيس يهودي في العراء

وقامت مجازر واعتداءات متبادلة من الطرفين في إطار النزاع حول حائط البراق في ثورة البراق عام 1929م أي قبل إعلان دولة إسرائيل بحوالي 19عام إذ خطة استيطان اليهود على فلسطين خطة قائمة منذ1897 وربما قبل ذلك بكثير
وشدد بن دوف على انه طبقا للقانون وللوضع القائم، فان حائط البراق (الذي يسميه اليهود حائط المبكى) هو ملك للاوقاف الاسلامية ولكن يستخدمه اليهود من اجل الصلاة.
وقال "حتى صيانة هذا الحائط هي من مسؤولية الأوقاف الاسلامية وهذا باعتراف الحكومات الاسرائيلية ولكن هذا لا يطبق الان وهو امر مستغرب".

وهناك عدد من بحوث الأثرية نشرت في أجهزة الإعلام والجامعات الأسرائيلية من قبل يهود تأكد هذه الحقائق

إن عصبة الأمم سبق وأن أقرت عام 1939 بأن حائط البراق وقف إسلامي وملك لجميع المسلمين. واقترحت العصبة حينئذ حلاً للإشكال والصدامات التي وقعت عام 1929 والتي عرفت باسم "ثورة البراق" بالسماح لليهود بالصلاة قبالة الحائط.

حائط البراق أم المبكى ؟!
وقد أصدر المفتي العام للقدس الشيخ عكرمة صبري فتوى مفادها: أن حائط البراق هو جزء من السور الغربي للمسجد الأقصى وأنه ملك للمسلمين وتحرم تسميته بحائط المبكى، وطالب وسائل الإعلام والمسلمين بأن يصححوا هذه التسمية المحرمة ويسموا الحائط باسمه الشرعي حائط البراق

ومازالت إسرائيل تعلن عن سطوتها على حائط البراق بهذا الاسم المزيف وهو (حائط المبكى) وكذلك تعلن –بمناسبة وغير مناسبة- عن إصرارها على إبقاء السيادة فقط لها، وعلى رفض أي سيادة إسلامية أو عربية على المسجد الأقصى المبارك.
وهذا هو الواقع الحالي بكل أسف في ظل الصمت العربي المعتاد

هذا الموضوع مجموعة مادته من مواقع مختلفة كالجزيرة ومركز الإعلام الفلسطيني

[gogo]

جزاك الله خيرا

[علوي أبو طالي]

وجزاك الله خيرا على اطلاعك ومرورك