السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
يُحكى أن هارون الرشيد أثناء تجواله وهو متخفياليتفقد رعيته كما اشتهر بذلك في كتب النوادر .........
مر بفتاة تملأ جرة ماء وسمعها وهي تقول :
قولي لطيفك ينثني.. عن مضجعي وقت الهجوع
كي اســـــتريح وتنطفئ ... نار تأجج في الضلــــوع
دنف تقلبه الأكــــــف ... على فراش من دمــــــوع
أما أنا فكمـــــا علمت ... فما لوصـــــلك من رجوعفلما حدثها أبدى إعجابه بما قالت وسألها إن كان هذا الشعر
من منظومها فأجابت نعم فأراد أن يختبر قدرتها الشعرية
فسألها أن تعبر عنه بلفظ آخر فقالت :قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الرقاد
كي اســـتريح وتنطفئ نار تأجج في الفــــؤاد
دنف تقلبه الأكـــف على فراش من حــــداد
أما أنا فكما علــــمت فمالوصلك من معــــادفأراد أن يستفز موهبتها بأن سألها أن تكرربلفظ آخر
فقالت:قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الوسن
كي اســـتريح وتنطفئ نار تأجــــج في البدن
دنف تقلبه الأكــــف على فراش من شــــجن
أما أنا فكــــما علمت فما لوصــــلك من ثمنفطلب أن تزيده فقالت:قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت المنام
كي اســتريح وتنطفئ نارتأجــج في العظــــام
دنف تقلـــبه الأكـــف على فراش من ســــقام
أما أنا فكما علـــمت فما لوصـــلك من مــــرام
فأطرى مقدرتها ومهارتها الشعرية وأحسن إليها..........وأعتقد أن هذه القصة عارية من الصحة فلا أصدق أن يضيع
خليفة جاد وورع كهارون الرشيد وقتا في مجادلة أدبية
لاطائل ورائها وهو الخليفة الذي كان يحج عام ويجاهد
في سبيل الله عام وليس كما صورته كتب النوادر والقصص
الشعبي لاهيا عابثا ومما هو جدير بالذكر أن مؤرخي
النصارى هم الذين دسواعليه أخبارا تشوه صورته
وهو الخليفة المجاهد والذي يرى البعض أنه أفضل
خلفاء بني العباس على الاطلاق
ولكن الحكاية بها طرافة وصنعة شعرية
فأردت عرضها عليكم وأتمنى أن تنال إعجابكم
من محفوظاتي
تحيتي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)