
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasolove
في الشارع
رجل في سن أبي قرب موته , تقوس ظهره قليلاً , تتعثر قدماه في حصوات الطريق
ممسكاً بعصا في اليد اليمنى تنم عن عجز كامل في النظر
ظل رافعاً يده اليسرى ينتظر عبور الطريق ... وطال انتظاره!!!
عايش في الزمن الغلط .. ياخسارة .
المستقبل
مسبحة وجلباب ولحية وسيف يقسم وطني إلى قسمين
وجهة نظر .. أو حسن الختام .
ابنتي الصغيرة
في عينيها أشاهد غيماً أسود وسحابة داكنة قادمة من بعد تقترب منها , على إثره
أنخرط ليلاً في بكاء شديد بعيداً عن كل العيون
علي المستقبل اللي من غير ملامح .
زوجتي
في عينيها سؤال حائر دائماً !
لماذا تزوجت رجل يصر على أن يقفل أنبوبة البوتاجاز ورائي بعد أن أقوم أنا بإقفالها كل ليلة
لانه ليس عنده ثقة فيها .
على باب الجامعة
سمعته يتهامس معها معتقداً أن أحداً لا يسمعه : لم يعد أمامنا من حل غير الطبيب !
دي آخرة اللذة المدمرة
صحيفتي اليومية
تعالت ضحكات ابنتي الصغيرة بعد أن انتهيت من قراءتها
" لقد كانت صحيفة الأسبوع الماضي يا أبي !!"
مش فارقة كتير امبارح زي النهاردة زي بكرة .
التاريخ
ينقسم كتاب التاريخ العربي إلى جزأين, الأول للماضي والثاني للمستقبل
الأول لم يفهم بعد , والثاني لم يستطع أحد قراءته
علشان القراءة اصبحت عملة نادرة
الشباب
ربما كان صراع أجيال , كم هو مظلوم هذا الشباب !
في محاولة لفهمه اقتربت من أحدهم وألقيت الصباح متودداً , لم استطع أن
أجمع كلماته المبعثرة ولم أتعرف على تلك اللغة التي حدثني بها ,
فانصرفت بعد أن نويت عدم العودة مرة أخرى
ونهائياً
ههههههههههههه ولا ح تفهم .
النافذة
انبعث من النافذة المجاورة صوت يتغنى بحب الحمار,
وربما بعد أن أدرك سوء
فعلته راح يصيح :
"العنب .. العنب .. العنب "
ترحمت على " سلامتها أم حسن" وأغلقت النافذة وخلدت إلى نوم عميق
مش خايف للحمار يزعل .
الحب
كنت على استعداد للقتال من أجلها حتى آخر العمر , وكذلك كانت هي
وبعد الخاتم الصغير لعيد ميلادها قررت هي أن لا تقاتل مرة أخرى
في عيد ميلادها الثاني سوف تعرفك علي خطيبها الجديد .
الكابوس
صحوت من نومي مفزوعاً صارخاً بعد أن شاهدته بحلته الأنيقة وشعره المصبوغ
وبصوته المتكلف الذي يعرفه كل الشعب , يتعثر في قراءة كلمات قد كتبت له ,
وهو ممسك بما يشبه الفأس ينهال بها على مدرستي القديمة حتى أحالها أنقاضاً
زمن .. الحمار فيه بقي حكيم .
استغاثة
إلى السيد الذي لا سيد بعده
أنا .......... ساكن الدور الثاني العلوي في :
3 شارع الحب .... حي السلام ... مدينة المستقبل
أهيب بمعالي سيادتكم وفخامتكم إصدار التوجيهات اللازمة نحو تنفيذ الحكم رقم...
والصادر لصالحنا بخصوص الدعوى رقم ....
والمقامة منا ضد ...
منذ عشر سنوات, لتمكيننا من تركيب موتور مياه لرفع المياه إلى الدور الثاني العلوي
موت .. يا حمار .
المقصلة
لم أكن قد سمعت عنها حتى الأمس , وحينما شاهدتها لأول مرة تمنيت لو أني
استطعت أن أتبرأ من جنسيتي العربية
عملت خير .
التلفاز
لماذا تلك الرقبة الطائرة في الهواء ولماذا هذا المنظر الكئيب المقزز باللون الأحمر ,
الذي يذهب بمتعتي في انتظار قدوم الراقصة بعد الفاصل !, بينما أنا ممسك بكوب
الشاي وعلى المائدة بعض من الياميش والمكسرات
انزل الشارع تلاقي راقصات علي كل لون
الكاريزما
دائما ما كانت الكاريزما تصنع الهتاف في الحلوق إلا أن الهتاف لم يعجبه ذلك
فقرر هو أن يصنع الكاريزما بنفسه فأدارت الكاريزما ظهرها للثورة والحرية
والعدالة البشرية رافعة يدها ملوحة بعلامة النصر ...... نصر الطائفية
كانت زمان علامة النصر .. اليوم علامة ههههههههه
الضمير
" هذا المصنع ملكنا جميعاً وهذا الحقل لمن يجوع! "
كان سبباً في سقوط الإمبراطورية السوفيتية, كما تسبب في زوال مجدها القديم ,
لقد كان شديد الخبث , يتخفى في مسوح الأنبياء ...
إنه الضمير!
أطلق عليه عشاق الربح والتطور الرصاص , بعد أن اكتشفوا أمره فأردوه قتيلاً ,
وأحلوا محله المعايير والمقاييس والنظم
لذا هم مستمرون في الصعود نحو الشمس
بينما نحن نقف جميعاً صفاً واحداً في انتظاره لنعود بصحبته للدوران نحو الخلف
وسلم لي علي الخصخصة
اليقين
اليقين الذي لا يسبقه الشك يكون نوعاً من عبادة الأصنام
لا شك
أمنية
أن أخلد إلى الراحة حتى النهاية
ما هي دي النهاية .
منقول
