السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي الكرام
أقدم لكم قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر
تتحدث عن واقعنا بسخرية وطرافة:
مِن أوباما ..

لِجَميع الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:

قَرْعُ طناجركم في بابي

أرهقني و أطار صوابي ..

( افعل هذا يا أوباما ..

اترك هذا يا اوباما ..

أمطرنا برداً و سلاما

يا أوباما

وفِّر للعريان حزاما !

يا اوباما

خصّص للطاسة حمّاما !

يا أوباما

فصّل للنملة بيجاما !

يا أوباما .. )

قرقعةٌ تعلك احلاما

و تقئ صداها أوهاما

و سُعَارُ الضّجّةِ مِن حولي

لا يخبو حتى يتنامى

و أنا رجلٌ عندي شغلٌ

أكثر من وقت بطالتكم

أطول من حكم جلالتكم

فدعوني أنذركم بدءاً

كي أحظى بالعذر ختاما:

لستُ بخادم من خلّفكم

لاُساط قعوداً و قياما

لست أخاكم حتى اُهجى

إن أنا لم أصِلِ الأرحاما

لستُ أباكم حتّى اُرجى

لآِكون عليكم قوّاما

و عروبتكم لم تخترني

و أنا ما اخترت الإسلاما!

فدعوا غيري يتبنّاكم

أو ظلّوا أبداً أيتاما!

أنا أُمثولة (شعبٍ) يأبى

أن يحكمه أحدٌ غصبا ..

و (نظامِ) يحترم الشعبا

و أنا لَهُما .. لا غيرِهِما

سأقطِّرُ قلبي أنغاما

حتّى لو نزلت أنغامي

فَوقَ مسامعكم .. ألغاما!

فامتثلوا .. نُظُماً و شعوباً

و اتِّخذوا مَثَلي إلهاما

أمّا إن شِئتُم أن تبقوا

في هذي الدنيا أنعاما

تتسوّل أمناً و طعاما

فأصارحكم .. أنّي رَجُلٌ

في كُلِّ محطّات حياتي

لَمْ أدخل ضِمْنَ حِساباتي

أن أرعى , يوماً , أغناما!




تحيتي