فقد أشتهر تسمية حجر الكعبة بحجر اسماعيل ، وهذه التسمية خاطئة لا وجه لها ، بل ويظن بعض الجهلة أن اسماعيل عليه السلام مدفون فيها ، وهذا ضلال لا يدري ما مورده ، وقد نبه العلماء على خطأ هذه التسمية تاريخيا ً وشرعيا ً..



لنرى فضيلة الشيخين رحمهما الله "محمد بن صالح العثيمين" و بكر أبو زيد " ماذا قالوا؟



يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في مجموع فتاواه :

( هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر إسماعيل ، ولكن هذه التسمية خطأ ليس لها أصل ، فإن إسماعيل لم يعلم عن هذا الحجر ، لأن سبب هذا الحجر أن قريشاً لما بنت الكعبة ، وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة نحو الشمال ، فلما جمعت نفقة الكعبة وأرادت البناء ، قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم ، فقالوا نبني ما تحتمله النفقة ، والباقي نجعله خارجاً ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه ، ومن هنا سمى حجراً ، لأن قريشاً حجرته حين قصرت بها النفقة ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضى الله عنها - : لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ، ولجعلت لها بابين ، باب يدخل منه الناس ، وباباً يخرجون منه ).



يقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية :

( ذكر المؤرخون ، والإخباريون : أن إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - مدفون في : (( الحِجْرِ )) من البيت العتيق ، وقلَّ أن يخلو من هذا كتاب من كتب التاريخ العامة ، وتواريخ مكة - زادها الله شرفاً - لذا أُضيف الحجر إليه ، لكن لا يثبت في هذا كبير شيء ؛ ولذا فقُلِ : (( الحِجْر )) ، ولا تقل : (( حجر إسماعيل )) والله أعلم ).



اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يارب العالمين ..