معبر رفح عوض أن يكون معبر فرح لدخول وخروج الفلسطينيين من و إلى غزة تحول وبكل أسف إلى معبر حزن وباب من أبواب جهنم. المعبر المذكور مزدوج الإغلاق أبوابه موصدة على الدوام من الخارج لمن يريد الدخول إلى فلسطين و الموت على أرضه و مغلقة أيضا من الداخل لمن ضاقت به السبل بعدما دمرت اسرائيل و هتكت أرضه و عرضه و لم يبق له سوى الرحيل.
فلا الدخول إلى الموت مسموح به ولا الخروج من الجحيم و التطلع إلى الحياة مقبول. كل شيء ممنوع لان عساكر" البارك" كلهم تهوديت و اغلبهم من أحفاد قولدا ماير.
ما يلاقيه الفلسطينيون وراء الجدار العازل في معبر ايريتز الإسرائيلي و عند كل بوابات الدخول إلى إسرائيل الأخرى أحسن بكثير مما يعيشه الآلاف منهم يوميا على ارض الكنانة ارض الذل و المهانة. الفلسطينيون هناك ينامون وقوفا على أسوار المعبر ينضرون إلى رفح الحلم رفح الحياة و الشهادة. يضطرون إلى قضاء حاجياتهم ( الطبيعية ) على جدران المعبر لتزيد رائحة...... ( حاشاكم ) نتنا لأرض حولت رموزها إلى جيف و لازالت تقدم المزيد من التنازلات.
و لا عجب أن يقدم " البيه البواب" و كلاب حراسته على التنكيل بالفلسطينيين لان من يقدم الخدمة ( لأسياده ) يضمن النوعية.
فلا فض فوك حين يغدو العربي منا على ارض العروبة صعلوك..فالحر مستعبد و العبد مملوك.... مبروك و ألف مبروك.
و إلى أن ينسف المعبر و تصبح رفح فرح لأبنائها....نبقى نحن نلعن زمن الردة و المرتدين. و