السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تُرزق العائلة بمولودة انثى اول ما تفكر به هو كيف ستربيها لتنشأ نشأة صحيحة قريبه الى المثاليه بعيدة عن الوقوع في الخطا مما قد يربك الوالدين ويجعلهم يخطئون في سبل التربية من تشديد وضغط وكبت فتأتي النتائج عكس ما هو مطلوب تماما
واصعب ما يمكن ان تتعرض له الام هي ان ترى طفلتها والتي كبرت بين ليلة وضحاها واصبحت شابه واقعة فيما يطلق عليه حب فتحتار الام في ماهية الطرق والسبل التي قد تخرج ابنتها دون نتائج عكسيه على نفسيتها وصحتها خاصة وان الام تدرك جيداً ان معظم قصص الحب تنتهي بالفشل وتسبب ضغط نفسي على الفتاة مما قد يسبب لها فشلا في امور حياتها الاخرى الدراسية والاجتماعية
تقع المسؤولية الاولى والاهم على عاتق الام وذلك بان تحتوي ابنتها بكل السبل وتحاول ان تتقرب منها وعندما تتحدث فلتسمعها للنهاية ولا توبخها وان كانت التجربة لا تتعدى حدود النت او التلفون فلتجعلها تخوضها برقابة على كل التفاصيل صغيرة وكبيرة ولتبقى على اتصال تام مع ابنتها ومع الطرف الاخر لتكتشف الفتاة بنفسها وهم الحب وزيفه وعلى الام ان تمنع الابنة من اللقاء مع الطرف الاخر مهما كانت الظروف والاسباب وان تقنعها بسرد تجارب فاشلة لاشخاص اخرين تألم اصحابها من نهايتها
ونهاية على الام ان لا تنكر وجود الحب في الحياة ولكن عليها ان توضح ماهية الحب الاسمى والاعظم الا وهو الحب الشريف النقي البعيد عن الاهواء وكلمات العشق والغزل الصريح والبعيد عن اللقاء والخلوة