قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي بغصن شوك.. غُفرت خطاياه!


    بغصن شوك.. غُفرت خطاياه!


    قَالَ رسولُ اللهِ ‏صلى الله عليه وسلم: (‏بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق ‏ ‏فأخره ‏ ‏فشكر الله له فغفر له)

    كَأنِّي وَأنَا أقرَأ هَذا الحديثَ الشريفَ أرى يدَ رَسولِنا الأكرمِ محمدٍ صلّى اللهُ عَليهِ وَسلّم الشريفةَ وَهيَ تمتدُ نحوَ غُصنِ الشوكِ المرمي وسطَ الطريقِ فتزيحهُ، أو كأنّهُ يرسِمُ لوحةٌ حضاريةٌ لطرقٍ نظيفةٍ خاليةٍ مِنْ كُلِ مَا يُعيقُ، صورةً متداخلةً في صُورٍ طالما رَسمَها لنا رَسولُ اللهِ بلُغَتِهِ الرَقيقةِ الناصحةِ. بِأبي هُوَ وَأمي أليسَ هُوَ خيرُ مَنْ أزاحَ الأشواكَ عَنْ طريقِ البشريةِ؟

    ألَمْ تُمسِك يداهُ السيفَ لِتقطعَ الأشواكَ المضرةَ في طريقِ حضارةِ الإسلامِ، قطعَهَا ورَماهَا بَعيداً عَنْ طريقِنا. فمَا بَالُ أقوامٍ مِنّا يُعيدُونَ رَميَها في طُرقاتِنا؟ أجحودٌ هُوَ؟ أمْ جَهلٌ رَانَ عَلى عُقولِ شَبابِنا؟

    كَمْ مِنّا يَعرِفُ كيفَ أنّ الدورَ الحضاري للإنسانِ المُسلِمِ يَقومُ عَلى العَمَلِ وَالإبداعِ مِنذُ لَحظةِ الوعي الأولى وَحتى ساعةَ الحِسابِ؟
    دُروبٌ كثيرةٌ تِلكَ التي نَسلِكُها فِي حَياتِنا كلَ يومٍ ونمرُّ فَوقَ الأشواكِ فَلا نَرفَعُ ثوباً وَلا نُزيحُ عقبةً، فنفوسُ كثيرٌ مِنّا تأبَى التواضعَ للمسلمينَ وكفّ الأذى عَنهُم وكأنّهم لَم يَسمَعُوا بِفضْلِ إماطةِ الأذى عَنْ الطريقِ (وإنَّ قليلَ العملِ إذا أخلصَ فيهِ العبدُ لِربِهِ، يحصلُ بهِ كثيرَ الأجرِ والثوابِ، وقولُهُ: "فشكرَ اللهُ لهُ..." اللهُ -سبحانَهُ وتعالى- هو الشكورُ، والشاكرُ على الإطلاقِ الذي يَقبلُ القليلَ مِنَ العملِ، ويُعطي الكثيرَ مِنَ الثوابِ مُقابِلَ هذا العملِ القليلِ، ومِنْ شُكرِهِ -تبارك وتعالى- أنْ غَفَرَ لِهذا الرَّجُلِ الذي نحَّى غُصنَ الشوكِ عَنْ طريقِ المُسلمينَ، وهوَ عَملٌ قليلٌ)

    كَمْ يَألمُ قَلبِي عِندَمَا أسمَعُ اهتِمَامِ غَيرِ المُسلمينَ بِنظافَةِ مُدنِهِم، وَأرَى ابنَ الإسلامِ لا يَتورّعُ عَنْ رَمي أكياسٍ ِالقاذورَاتِ في أيِّ مَكانٍ عامٍ رُغمَ تغنِيهِ بِشِعارِ (النظافةُ مِنَ الإيمانِ)
    لِمَاذا أمسَينَا نَفكُ عُرَى الإيمانِ عُروةً عُروة، فَلَمْ نَعدْ بُناةَ حَضارَةٍ وَلا مُزيحِي شَوكٍ حَتى؟
    بَلْ رَاحَ البعضُ يَزرعُ الشوكَ فِي طُرقاتِنا، فَلا نَمنَعْهُ، وَنَنتَظِرُ قَدَراً مَجْهُولاً يَقتله. فَلا نَصحْنَاهُ فأمْتَنَع وَلا أخذنَا عَلى يَدِهِ فارْتَدَع .
    والأدهَى مِنْ ذلِكَ أننا قد أصبحنا بارعينَ فِي وَصفِ الدَّاءِ الذي أصَابَ عُقُولَنَا وَسُلوكياتِنَا، وَمَعْ هَذا نَأبَى الاعتِرَافَ بإصابتِنا وَنلومُ غيرَنا أنّهُ كانَ السبب. نُدرِكُ مَوضِعَ كلِّ شوكةٍ وَنَعلَمُ أينَ يَجِبُ أن يكونَ مَكانها الحقيقي ومَع هذا نأبَى أنْ نُبادِرَ وَنُزيحَهُ عَنْ طرقاتِ المُسلِمينَ...
    زَهدْنَا بِشكرِ الكريمِ وفيوضِ مَغفِرَتِهِ، مَع حَاجتِنَا الماسةِ لَهَا..


    إخوة الإسلامِ..

    دَعوة لِكلِ مَنْ يَقرَأ هَذِهِ الكلماتِ أنْ يُزيحَ كل شوكةٍ مِن طريقِ المُسلمينَ، سواءً كانت فكريةً أم واقعيةً، منهجيةً أم وضعيةً، أغنيةً هابطةً كانَتْ أم كيسَ بلاستيك، حِجارةً كانَتْ أم عُلبةَ كولا.. وَليرمِها جميعاً فِي مَكانِها الخاص، لِتعودَ طرُقاتِنا زاهيةً نظيفةً أنيقةً كمَا رَسمَها لَنا صَاحِبَ الهدي والرِّسَالةِ الأبديةِ سيدنا مُحمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلم..،

    دعوة ليبدأ كلٌّ مِنَّا بتغييرِ سلوكياتِهِ وَلنعيدَ للفكرِ الإسلاميِّ رَونَقَهُ، لِنُعلِّمَ الصِّغارَ والكِبارَ ونُكوّنَ لَديهِم حِسَّ الشعورِ بِالمسؤوليةِ، لِنكتُبَ فِي كُل شارعٍ نصَّ هَذا الحَديثِ الشريفِ ونَزرَعُ مَعناهُ والرَّغبَةِ فِي تَحصيلِ الأجرِ فِي نَفسِ كُلِّ مُؤمنٍ يُؤمِنُ باللهِ وَاليومِ الآخر.
    لِننشرَ الفِكرةَ وَنبُثَ فِيهَا الحَياةَ،
    لِنكسرَ طَوقَ الجَهْلِ وَالتكبرِ والغرور.


    لنعُدْ مُسلمينَ،، مُسلمينَ مُؤمنينَ،، نَتَتبِْعُ خُطَى نبينا الكريمِ محمدٍ صلّى الله عليه وسلم،
    فَلا خَيرَ وَلا نَجاةَ إلا بإتِبَاعِ هَديهِ وإحْيَاءِ سُنَّتِهِ المطهرة،

    فَهَل مِنْ مُشَمِّرٍ للجنَّةِ وَرَاغِبٍ بِالعَفْوِ وَالشكرِ مِنْ عَفوٍّ شَكورٍ؟



    بقلم وريشة:
    هداية

  2. #2
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    باارك الله فيك وحفظك
    وجزااااك خيرا ان شاء الله
    اختك منى رشدى

    ينقل لمكانى على خطى الحبيب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    29 - 6 - 2009
    ساكن في
    اويش الحجر المنصورة
    العمر
    33
    المشاركات
    1,093
    النوع : ذكر Egypt

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    اسأل
    مالك الملك
    الذي يهب ملكه لمن
    يشاء
    أن يغمركِ بنعيم الإيمان
    وعافية الأبدان
    ورضا الرحمن وبركات
    الإحسان
    وأن يسكنكِ أعلى الجنان
    أسأل الذي سجدت له الجباة
    وتغنت بإسمة الشفاة
    وتجلى سبحانة في علاة
    وأجاب
    في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
    مايتمناه
    ويغفر ذنبك
    وماوالاة
    ويمنحك ووالديكِ الجنة
    ورضاة
    ويبارك بيومكِ هذا
    وماتلاة
    مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
    بآرك الله فيك ..
    رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
    وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،


 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثيم dew غصن شجرة وقطرات الندى - الجيل الخامس -
    بواسطة حبيت مخادع في المنتدى التطبيقات والالعاب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 1 - 6 - 2012, 09:27 PM
  2. عصفور على غصن الحياة !!
    بواسطة _EVE_ في المنتدى مصراوي كافيه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16 - 1 - 2012, 06:11 PM
  3. إذا مالــــت الأغصــــان...؟
    بواسطة No TiMe في المنتدى كلام في الحب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20 - 2 - 2009, 04:06 PM
  4. طرق إنعاش القلب والتعامل مع الغصه (بالصور)
    بواسطة jewel_lowis في المنتدى عيادة مصراوي كافيه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 3 - 2 - 2009, 09:27 AM
  5. ô¤;;~غصـــون الــــذهـــــب~;;¤ô§ô¤;;~
    بواسطة أحمد عمر في المنتدى بنات حوا
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20 - 1 - 2008, 11:52 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©