روعه يا سندى
عشت كل لحظه احسس بيها بحرارة الكلمات
جزيتى خيرا
كلنا سنعيش تلك اللحظة يوماً ما .. بعد عمر طويل الكم جميعاً
حينما يأتي ملك الموت لن أستطيع أن أقول له من فضلك أمهلني بضع دقائق لأمسك قلمي وأكتب عن رهبة الموت وحالتي .. لذلك سأكتبها قبل أن يأتي ..
لحظة وفاتي ..
جاءني ملك الموت بأمر الخالق وما هي ألا بضع ثوانِ حتى كانت الروح تسجد لخالقها .. ..
وما أن صعدت الروحــ وبقى الجسد من غير حراك .. علت أصوات بكاء وصراخ " يقولون الميت يشعر بمن حوله "
ها هي أمي تجلعني بين يديها تحتضنني بقوة تهزني بعنف مسكينة لا تعلم بعد إنني جسد بلا روحـــ تحسبني على قيد الحياهــ .. وأنني بحاله فقدان للوعي .. بأت محاولتها لجعلي استيقظ بالفشـــل .. رأيت توهجاً في عيناها واللون الأحمر قد كساها سقطت دمعه منها واستقرت على خدي.. رغم غياب روحي شعرت بحرارتها قد غمرت جسدي البارد ليت هذه الدفء يرافقني إلى قبري .. كم يؤلمني منظر الدموع بعيوني أمي .. لم أكن اتحملها بحياتي كنت اهرب من امامها لا اقوى ع مقاومتها انهزم من غير صراع .. ولكني اليومــ جسد من غير روحــ لا حياه فيه .. لا نفس يخرج منه .. لا همساً يسمع له .. رغبت أن ترجع لي الروحــ لدقائق لجعلها تتوقف عن البكاء لأحضنها وأقبلها طويلاً .. لأقبل دموعها وارتشفها واستنشقها .. آآآآآآآه ... اماهــ كم أحبكـــ .. والدي العزيز .. لِما هذه الصمت لِما لا تعبر عن مشاعرك افتعل أي أمر لا أريد ان تقهر بداخلك عليه لا أريد أن يحدث لك شيء بسبب غيابي عن حياتكَــ .. وضع يده على وجهي إراد اغماض عينا لا تفعل ذلك أرجوكـــ .. لمست يداك هزت كياني .. تمنيت ان أمسك تلك اليد واقبلها وأجعلها بين يداي واغفو عليها ..
رغمــ أصرار أبي على اغماض عينا لكني لم اغمضهما أبداً .. ما زلت أرغب بأن أراهما لكن دموعهما ارهقت جسدي الذي لا روحــ فيه ..
اختي بجوار أبي ساكنه تماماً مذهوله أول مره تري ميتاً .. بيدها الحق لو كنت مكانها لمت خلفه مباشرة ..
من بين تلك الأصوات والضوضاء التي اشعر بها هناك همساً رقيقاً أقترب مني وقال بصوت غير مفهوم كثيراً ( أما ) انها شهد طفله لم تتجاوز العامين بعد .. تحسبني العب معها كالعاده بأن أجعل نفسي نائمه وتأتي عندي وتشد شعري وتضربني ع وجهي وتشد يدي من أجل ان انهض معها لأحملها واحضنها وارفعها عالياً بين يدي واعيدها من جديد إلى احضاني واقبلها وهي تضحك بصوتِ يملأ القلب حباً عشقاً .. صرخت شهد عليّ طويلاً لكني هذه المرهــ يا صغيرتي .. لم أعد كما بالأمس .. احسست برغبة بالبكاء وان دموعي بدأت تتساقط ولكن لم يلاحظ أحد ذلكــ أبداً ..
اناس كثيرون حضروا للغرفة التي متواجدة انا فيها .. كانت تجمعهم صفة واحدة .." الدموع بعيونهم .. والحزن والحسرة بقلوبهم " لدي الرغبة بالرجوع للحياهــ مرهــ اخرى ليس من أجل شئ أبداً ولكني أريد أن أخفف ألمهم احتضن دمعهم .. شعرت بأنني أقف على قدامي وبأنني اكلمهم احركهم كي يشعرون بوجودي معهم لكن لم يكونوا يلاحظون ..
هل أستحق تلك الدموع ؟ هل استحق ذاك الحزن ؟ حتى بوفاتي جعلت غيري يحزن ..؟
عذراً لمـ أستطع أكمال ما بدأت
إلى هنا توقف النبض
روعه يا سندى
عشت كل لحظه احسس بيها بحرارة الكلمات
جزيتى خيرا
لكم أن تعلموا غلاء ثمن الدقيقة في رمضان ، لا تضيعوا أوقاتكم في كلام لا يفيد ، وهموم لا تنقضي ، ومشاكل لا تنقطع ، وتفكير في مستقبل لم يأت بعد
في الدقيقة الواحدة تسبح مائة تسبيحة، وتقرأ صفحةً من المصحف، وتطالع ثلاث صفحات من كتاب، وتكتب رسالة، وتتلو سورة الإخلاص ثلاثاً.
هكذا زن الأمور ، الوقت رأس مالك فلا تخاطر .
البحث على جميع مواضيع العضو أحمد عمر
بوركتي سندي ادعو الله ان يحسن الخاتمة لنا جميعاً
بارك الله فيك وأثابك الله وزادك
بحثت في أصدق الكلمات فلم أجد غير عبارة التوحيد
أخوكم نجم النجومالبحث على جميع مواضيع العضو نجم النجوم
بوركتي ساندي على الموضوع الرائع ولكن هكذا هي الحياة وكـأنها لحظه بين الولادة والموت فالمولود يولد يبكي والناس من حوله يضحكون وقد يموت وهو يضحك ولكن الناس من حوله يبكون
اللهم احسن خاتمتنا واغفر لنا يارب العالمين
بارك الله فيكي
وتسلم ايدك ساندرا
شارك معنا فى حمله المقاطعه اليهوديهلما نشرة من صور حبيبنا محمدأشرف الخلق أجمعين
لمشاهده الصورالبحث على جميع مواضيع العضو شمس
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)