اعرف واحدة كانت بتلتزم بغض البصر وواحدة كانت ما بتغضش بصرها .. هنشوف غض البصر كبداية بيؤدي إلى أي نهاية ..!
الأولى .. : غضت البصر عن الشباب,, فمالقتش مجال غير ان الصحبة اللى حواليها تبقى بنات.. لإنه طبيعي واحدة مش بتبص لرجل غريب عنها هتكلمه ازاى ؟ إلا لو فى حدود وعينيها باصة للأرض.. كانت دايما تفتكر إن الرسولكان حيي وجهه يزداد حمرة حين يضحك .. وهو الرجل القدوة .. كانت تمشى فى شارعهم تحفظ أماكن الحجر الصغير المتناثر فى شارعهم من الحياء.. تذهب السوق لا مانع لكن وعينيها فى الأرض.. كم من الذنوب أبعدت عن نفسها.. وكم من الفتن حافظت على نفسها منها .. لكنها لا تخفي عنكم كانت احيانًا تسأل نفسها.. إلى أين سيذهب بي ذلك الحياء .. لن يتعرف إلي شاب.. إذًا لن أتزوج .. فلننظر ما حدث بعد أن نحكي عن الفتاة الأخرى ..
الثانية .. : كانت تنظر للأولاد.. لا تعلم أن هناك أمر من خالقها بغض بصرها عنهم.. فأصبحت من وقت مبكر جدًا .. عندما كانت فى المرحلة الثانوية .. تكلم الأولاد.. وتعتبرهم أصدقاء .. تحكي لهم أسرارها .. وتبوح لهم بمكنونات قلبها .. والصديق هو الرفيق.. هو المحب والمحبوب.. كيف لم تدري أنها حتمًا ستحب أحدهم .. فهو الذي يصغي باهتمام .. ويحتوي ويطبطب.. يقوم بدور الصديقة فى حياتنا جميعًا .. كم سمعت منها تلك الجملة التى أدهشتني "أصل الولاد بيسمعوا أكتر من البنات وبيعرفوا يحلوا المشاكل أحسن" .. وظلت تتنقل من هذا لذاك .. ليس بإرادتها .. فهي عندما تصادق ذلك الشاب .. الذى ستظن حسبما يقول سيأتي للزواج منها.. يذهب كما ذهب من قبله .. فتحس بالوحدة فلا تجد لديها المانع لتجرب الآخر والآخر والآخر ..! ونكمل بعد الرجوع لصديقتنا الأولى..
الأولى .. : أدركت الكثير عن العلاقات المشرعة مع الشباب من خلال إتاحة لنفسها الفرصة للاكتشاف والمقارنة بين التجارب التى تسمعها يوميًا.. عرفت ان حيائها جزء منها وإنها -حتى لو أرادت- لن تقدر التخلي عنه.. عرفها الجميع بطيبة أخلاقها وندرة صفاتها.. تقدم لها العديد لكنهم لم يجرأون على التحدث إلا إلى والدها.. رفضت البعض .. وقبلت البعض .. ومرت بتجارب لم تكتمل.. لكنها حافظت على نفسها من تلاعب الآخرين بها .. وفى النهاية تزوجت لمن لفت نظره إليها حيائها
الثانية.. : ظلت خطوات الشيطان تأخذها من هنا إلى هناك .. لم تكن تعلم بالطبع أن تلك الخطوات هي للشيطان .. ذلك العدو الذى نعوذ بالله منه ليل نهار .. لم تكن تعلم هذا .. لكنها حتمًا لم تكن تشعر بالراحة النفسية حينما كانت تزداد التجارب وتزداد الذكريات السيئة.. كانت حجتها أنها لم تجد "الحنان" فى المنزل .. فبحثت عنه فيمن حولها.. "وحولها هذا هي من صنعته بيدها" .. حتى جاء لها من يخطبها.. لم تنظر لأخلاقه ولا لدينه .. لكنها نظرت لوسامته .. لم تعرف لم اختارها هي بالذات.. لكنها اكتشفت بعد هذا انه لم يعد يثق فى البنات بسبب تعدد صحوبياته معهن.. لكنه وجد فيها "مظهر" البنت الملتزمة التى قد يثق بها.. لكنه بعد ما وجدها مثل الأخريات .. تركها ..
وكانت تلك الضربة القاضية على الفتاة الثانية ..!
كم شعرت بالندم وقتها .. إنها حقًا ظنت أنه هو النصيب .. لكن أيغني الظن عن الحق شيئًا؟؟؟
هذا الظن جعلها ,, :
..
- هذا الظن جعلها تخبره بمشاعرها..
- هذا الظن جعلها تنجرف فى حبها إليه..
- هذا الظن جعلها لا تحاول معرفة أصل ذلك الشخص الذي ستأتمنه على نفسها..(الذي اكتشفت أنه مدمن خمر بعد ذلك)
- هذا الظن جعلها تسمح له بأن يمسك يديها
- هذا الظن جعلها تقبل بركوب السيارة معه بمفردها
- هذا الظن جعلها وجعلها وجعلها..
والآن..!
ماذا فعل بها ما كانت تظن .. غير الندم والندم والندم..
ندم بلا أي حيلة.. أين ذهب كل هذا الحب؟ ولماذا مات؟ لقد كنت مخلصة له بكل كياني..
وهو لم يخلص لي .. وباعني فى أول مواجهة لنا سويًا للحياة..!
انا دلوقتي خلصت ..
وزي ما اتكلمنا المرة اللى فاتت وقولنا عشان ما نكررش أخطاء الآخرين
محتاجة اعرف من كل واحدة فيكن ..
- 3 دروس على الأقل مستفادة من القصتين
- لو هناك نقاش او فكرة غايبة عن أذهانكم يا ريت نستفسر مع بعض..
- لو عايزين تعرفوا اي تفاصيل عن الشخصيتين موجودة لأنهم قريبين مني شخصيًا
- ♥لو سمعتوا عن تجربة مشابهة يا ريت تحكوهالنا .. وتقولوا لنا نهاية تلك التجربة وهل تشابهت مع تجارب البنتين دول ؟..♥
وإن كان من سهو فمني ومن الشيطان .. وإن كان من صواب فمن الله
دمتم .. مستنية مشاركاتكم.
وبتاسف ان الموضوع اتعمل على صفحتين
الحلقه الجايه
(لو اختك عرفت انها كدا تعمل ايه)