قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    15 - 2 - 2008
    ساكن في
    مصر
    العمر
    34
    المشاركات
    534
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي لماذا يصرّ البعض على إعادة غزة إلى «قفص» الحصار؟ زحف غزة الكبير بداية للاستقلال الحق

    عندما تهب غزة، وتقتحم معبر رفح المغلق، وتفتح النوافذ في سور الحدود مع مصر، ليتدفق منها مئات الآلاف إلى رفح المصرية، فإنها تسجل سابقة هي الأولى لزحف شعبي ضخم بهذا الحجم يجتاز الحدود بين غزة ومصر. ذلك أن نصف غزة أو ما يزيد قد عبر إلى بر سيناء، دون تأشيرة خروج أو دخول ودون استئذان من أحد، وحين يكون الهدف التالي للغزيين، اقتحام معبر بيت حانون في الشمال، فإن ذلك يشكل إيذاناً بانتفاضة شعبية وطنية، قد تكون بداية لإعلان غزة أرضاً محررة حرة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع، ناجزة الاستقلال والسيادة كما يريدها الفلسطينيون، لا كما يتصورها الإسرائيليون وإدارة البيت الأبيض؟
    لكن الآخرين قرؤوا خطأ، الأمر على غير هذا المنحى، ورأوا فيه خطراً حذروا من عواقبه، ومن آثاره المحتومة على مسيرة المفاوضات العبثية بين السلطة وإسرائيل، وعلى سكونية السلام الهش القائم بين كل من النظامين المصري والأردني من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، وكذلك على وضع العلاقة غير المفهومة بين السلطة وإسرائيل!
    لقد أرعب الزحف الفلسطيني الغزي والتعاطف العربي الجماهيري معه، كل الأطراف المعادية، والأطراف العربية المعتلة، فرأت فيه خطراً لا بد من استيعابه واحتوائه، في حين رأى العرب والفلسطينيون فيه بداية انتفاضة وطنية كبرى تسعى لهدم الهيكل فوق رؤوس ساكنيه ورعاته!
    على من ينتفض الفلسطينيون؟
    حين ينتفض الفلسطينيون مجدداً، وحين يفعل الغزيون ذلك، فإنهم يعلنون العصيان والتمرد ضد أكثر من جهة محلية وإقليمية ودولية في آن معاً.
    هم أولاً يتمردون على حصار الجموع وتحويل غزة إلى سجن كبير، ليقولوا للصلف الصهيوني إن غزة عصية على الحصار والكسر.
    وهم ثانياً يتمردون على الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يؤيد الحصار ويعتبر المقاومين إرهابيين بشكل متعسف!. ويثبتون له ولحلفائه أن كل أسلحة أميركا، عاجزة عن قهر إرادة شعب صغير.
    وهم ثالثاً يتمردون ويعلنون العصيان على سلطتهم الفلسطينية التي تشارك في الحصار وتستثمر نتائجه الرهيبة في حسابات سياسية رخيصة، حيث تقول لأهل غزة وحماس ـ وبنوع من الشماتةـ أنتم صنعتم هذا لأنفسكم، فتخلوا عن المقاومة وألقوا السلاح، وعودوا إلى بيت الطاعة، وأنا أضمن لكم لقمة العيش «الإسرائيلية»، ووقود الكهرباء المصري المكرر في إسرائيل!.
    ويتمرد الفلسطينيون رابعاً على النظام العربي بأغلبية أطرافه الذي صمت، وكأن عملية الإبادة والموت جوعاً وحصاراً، لا تعني له شيئاً، إذ لم يقم أصدقاء واشنطن وحلفاؤها بأي فعل أو حراك لرفع الحصار عن غزة، أو للتخفيف منه على الأقل. بل إن بعض أطراف النظام العربي، عمد إلى استثمار الحصار- كما فعلت السلطة- لتطويع غزة، وحملها على التخلي عن المقاومة كي تنضم إلى الطابور الأميركي، وتخوض مع السلطة في مفاوضات عبثية مع العدو الصهيوني. وفي النتيجة فإن بعض العرب الرسميين كانوا ضد غزة ولم يكونوا معها، لأن غزة تحبط المخطط الأميركي- الإسرائيلي لتصفية قضية فلسطين، وتعكر صفو حياة من أصبحوا يمتلكون مئات المليارات من طفرة أسعار النفط، وهم يريدون الهدوء والاستمتاع، ولا يريدون لغزة أن تعكر صفو ثرواتهم الهائلة، أو تقلق راحتهم بصواريخها التي تطلق باتجاه المستوطنات الصهيونية.
    وتتمرد غزة خامساً ضد الاتحاد الأوروبي ونفاق بعض الدول الأوروبية التي استعادت نزعتها الاستعمارية القديمة، وصمتت عن الحصار ونتائجه القاتلة، ولم تقم بأي فعل حاسم لرفعه، رغم أنها كانت منذ البدء شريكة في هذا الحصار، يوم سحبت مراقبيها من معبر رفح فتم إغلاقه!.
    وغزة في هبّتها الشعبية، لا تصفع النفاق الأوروبي فحسب، بل تكشف زيف قيمه الأخلاقية التي تُبدع عندما تحاضر في حقوق الإنسان أو رعاية الحيوان! لكنها تقف صامتة ومتواطئة مع جريمة حرب إبادة، تُشن ضد الإنسانية في قطاع غزة، بل إن حكومة فرنسا، لا تتردد في استقبال من يقود الحصار (إيهود باراك) بترحاب واحتفاء مبالغ فيهما؟! فأين الأخلاق الأوروبية، وأين معايير حقوق الإنسان التي يتشدقون بها، وهم يفرشون السجاد الأحمر لقاتل الشعب الفلسطيني، بمثل ما فرش بعض العرب، السجاد الأحمر لقاتل شعوب أمتهم جورج بوش.
    لقد سقطت أوروبا الرسمية في امتحان الأخلاق الكبير في موقفها من حصار غزة، وأثبتت من جديد ازدواجية المعايير في تطبيقها على الإنسان الأوروبي من جهة وعلى غيره من شعوب الأرض من جهة ثانية، ما يثير القلق حول مصير الأخلاق في هذه القارة، وحول مصداقية ما تطرحه من شعارات حول حقوق الإنسان، ولتطرح سؤالاً عما إذا كانت ظاهرة «بوش» العدمية الإرهابية قد انتقلت إلى بعض الرؤوس في أوروبا، فأعادت شحنها بما اختبأ داخلها من نزعات استعمارية وإرهابية قديمة ضد شعوب العالم الثالث.
    حقائق ما جرى ومدلولاته
    إن قراءة التصريحات والمواقف والأفعال التي رافقت وأعقبت الزحف البشري الغزي، تكشف عن الفهم المتناقض لكل طرف من أطراف الصراع، لحقيقة وأهداف ما يجري.
    في البداية تصدى حرس الحدود المصري لمئات الفلسطينيات اللواتي حاولن اختراق معبر رفح، وجرى إطلاق نار لتفريقهن، كما استخدمت ضدهن خراطيم الماء والقنابل المسيلة للدموع، وقد أحدث هذا التصرف رد فعل غاضباً في الشارع المصري، إذ كيف يقبل المصريون أن تستقبل حكومتهم الإخوة الجائعين والمحاصرين والملاحقين بالموت بمثل هذا الأسلوب؟ وبعد أن بدأت الموجة الأولى من الزحف الكبير، لم تتمكن قوات الأمن المصرية من التصدي لها، بسبب ضخامة الموجة، ومحدودية عدد قوات الأمن المصرية التي لا تسمح إسرائيل بزيادته. وهكذا أفلت الزمام وعبر الغزيون إلى الضفة الأخرى من الحدود، ولو أن قوات الأمن المصرية استخدمت النيران في مواجهة الفلسطينيين لحدثت مجزرة رهيبة، من المؤكد أن تداعياتها ستكون من الخطر بحيث تصبح مشكلة كبرى لدى الشارع المصري الغاضب، انتصاراً للفلسطينيين ودعماً لهم، ولهذا اختارت الحكومة المصرية طريق الحكمة والتعقل، والتعامل مع الوضع الراهن بأسلوب: خطوة إلى الوراء، خطوتان إلى الأمام، وأطلق الأمر على غاربه، وعبر مئات الآلاف من الغزيين إلى رفح والعريش بقوة الاندفاع لا بموافقة أية جهة.
    عند حدوث هذا الاختراق الكبير في معادلة الحصار والموت، بدأت الشكوى الإسرائيلية تحمل الحكومة المصرية مسؤولية ما جرى، وتدعوها إلى ضبط حدودها بموجب التزاماتها الدولية والاتفاق الموقع بشأن المعابر، وإزاء هذا التصعيد الإسرائيلي، لم يجد الرئيس المصري بداً من أن يدلي بتصريح علني يقول فيه إنه لن يسمح بتجويع غزة، وإنه أمَرَ شخصياً بالسماح للفلسطينيين بالعبور إذا كانوا لا يحملون سلاحاً، من أجل التزود بالمواد الغذائية والطبية، وبذلك ضرب الرئيس المصري عصفورين بحجر واحد، كسب تعاطف الشارع المصري المؤيد للفلسطينيين ووضع إسرائيل أمام مسؤوليتها في تجويع أهل غزة، واستحق شكراً من جميع الأطراف الفلسطينية.
    لكن واشنطن التي اعتبرت أن حصار غزة دفاع إسرائيلي عن النفس، لم تقف مكتوفة الأيدي، بل دعت إلى ضبط الحدود، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وهكذا بدأنا نسمع شكاوى من وزراء وناطقين مصريين تتهم بعض الفلسطينيين بأنهم يريدون تصدير مشكلاتهم مع إسرائيل إلى مصر؟!
    وسرعان ما ركبت السلطة الفلسطينية هذه الموجة، وبدأت بالهجوم على الغزيين الزاحفين متهمة إياهم بأنهم يلقون المسؤولية على مصر بدل إسرائيل؟!
    وسمعنا أحد مسؤولي السلطة (ياسر عبد ربه) يندد بالزحف الغزي، ويعلن أنه من غير المقبول فتح الحدود هكذا. وأن هدف حماس هو إقامة كيان معزول ومفصول عن الضفة بشكل كامل. وسمعنا مسؤولاً آخر هو صائب عريقات يعلن أن السلطة لن تسمح بسلخ غزة عن الضفة؟!.
    ومع تصاعد هذه التصريحات وما رافقها من تصريحات إسرائيلية بدأت الخطوتان المصريتان، فقطع الطريق بعد العريش أمام الغزيين، ومنع تدفق المواد الغذائية والطبية إلى العريش ورفح من جميع الاتجاهات، بعد أن فرغت متاجر المدينتين منها، فلم يعد الفلسطينيون يجدون ما يحتاجون إليه أو يشترونه. وبعد أن أعلن عن فتح بوابة صلاح الدين واستمرار العبور من المنافذ الأخرى لعدة أيام، بدأت قوات الأمن المصرية بإعادة الفلسطينيين إلى الجانب الفلسطيني، واستكملت سد المنافذ التي فتحوها، وأحكمت سيطرتها على المعابر من الجهة المصرية، وتحاول الحكومة المصرية أن تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً، لكنها هذه المرة تريد موافقة حماس على هذا الأمر، من خلال حوار منفصل معها ومع السلطة للتوصل إلى حل توافقي ينسجم مع التزامات الحكومة المصرية إزاء الاتفاقات مع إسرائيل، ومنها اتفاقية المعابر.
    لكن رئيس حكومة العدو أولمرت يدخل على الخط ليحذر ويهدد بأن تطورات سلبية ستقع إذا حدث أي تقارب بين حماس وفتح.
    المعابر وفك الارتباط الإسرائيلي
    قبل أن نتحدث عن إشكالية المعابر كما تطرح الآن، لا بد من التطرق إلى تصريح أثار الفزع لدى السلطة الفلسطينية، فقد أعلن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل ستفك جميع ارتباطاتها وعلاقاتها بغزة، بعد أن سبق أن أعلنتها كياناً معادياً، وهنا استنفر رجال السلطة في رام الله، وأعلن أحدهم أن إسرائيل تدفع غزة باتجاه مصر، واتهم حماس بأنها تخدم المصلحة الإسرائيلية من خلال الحفاظ على سلطتها، وأنها تعمل على إبقاء غزة كياناً معزولاً ومفصولاً عن الضفة بشكل كامل. وعبّر المسؤول الفلسطيني عن حسرته لأن السلطة لا تملك قوات لتحرير غزة من سيطرة حماس؟ وبدأ آخرون يتحدثون عن أن غزة ستذهب لمصر، وسيلحقها ما تبقى من الضفة بالذهاب إلى الأردن، فيضيع بذلك حلم الدولة الفلسطينية التي وعد بها الرئيس الأميركي بوش، والتي «يناضل» من أجل قيامها مفاوضو السلطة (!). وبلغ الاتهام حده غير المعقول حين اتهمت حماس بأنها تلقي المسؤولية على مصر، وتعفي إسرائيل منها.
    وبقدر ما كانت هذه الحملة الدعائية قمة في قلب الحقائق وتزويرها، فإنها عكست حالة الرعب التي أصابت سلطة رام اللـه في الصميم، بحيث بدت السلطة حريصة كل الحرص على عدم قيام إسرائيل بفك ارتباطها وعلاقاتها بغزة. فلمصلحة من اتخذت السلطة هذا الموقف؟ وأي مصلحة لغزة أو الضفة في الاستمرار بعلاقاتها مع سلطة الاحتلال؟.
    وهنا لا بد من التذكير بأن قيام السلطة بحد ذاته قد أعفى الكيان الإسرائيلي من مسؤولياته كاملة كقوة احتلال، يجب عليه رعاية مصالح الفلسطينيين المدنية والبلدية والصحية والاقتصادية، وضمان أمنهم، ولم يعد من رابط يربط بين الفلسطينيين وقوة الاحتلال الإسرائيلية إلا الحصار والقتل والاعتقال والتجويع. وإذا كان المحتل الإسرائيلي يقطّع أوصال الضفة بحواجز التنكيل والقهر، ويقيم جدار الفصل العنصري الذي يقضم عشرين بالمئة من أراضي الضفة، ويستمر في توسيع المستوطنات، فإنه قد انسحب من غزة، وحاصرها ليحولها إلى سجن كبير مملوء بالجائعين، دون أن يكف عن ممارسة هجماته العدوانية، والقتل المستهدف للمناضلين الفلسطينيين، فعن أي روابط مع المحتل تدافع السلطة؟ ولماذا يصرّ البعض على إبقاء غزة في «قفص الحصار» وتسليم رقاب الغزيين من أهلنا إلى سلطة الاحتلال، لتستمر في ممارسة حرب الإبادة ضدهم، وأي منطق هو الذي يسوّغ ذلك؟
    نموذج الاحتلال ونموذج المقاومة
    للأسف، فإن منطق السياسة الميكيافيلية قد طغى على كل الحسابات الوطنية والإنسانية، فقد أراد الاحتلال وكل المتواطئين معه أن يجعلوا من غزة نموذجاً لمصير كيان متمرد يخضع للتأديب بالقتل والتنكيل والتجويع حتى يلقي سلاحه، ويمتثل لشروط إسرائيل وواشنطن وسلطة رام الله. هكذا كان الأمر، وهكذا يريدون استمراره!.
    لكن غزة، بزحفها الكبير، انتفضت لتقدم النموذج المعاكس، نموذج المقاومة والانتفاضة الذي يكسر الحصار، ويجعل غزة حرة طليقة تقاوم هجمات الاحتلال، وتقاتل لإعادة الحياة إلى الميناء المعطل، والمطار المهجور، وتفتح كل الأبواب والنوافذ نحو العرب عبر بوابة العبور المصرية.
    فأي ضير في ذلك؟ وهل حرية غزة الكاملة تجعلها تنفصل عن الضفة؟ أم إن استمرار الحصار الإسرائيلي عليها هو ما يضمن وحدة الضفة والقطاع؟ وهل ارتباط غزة كما الضفة بالاقتصاد الإسرائيلي واستهلاك المنتجات الإسرائيلية هو ما يحقق وحدة القطاع والضفة؟ أم إن إغلاق الأبواب أمام المنتجات والبضائع الإسرائيلية والاستعاضة عنها بمنتجات وبضائع عربية هو ما يمهد لاستقلال حقيقي يبدأ في غزة، ويستكمل في الضفة؟
    لقد اشترى الفلسطينيون خلال أيام منتجات مصرية وصلت قيمتها إلى نحو ثلاثمئة مليون دولار. فأيهما أجدى أن يرتبط اقتصاد غزة بمصر والعرب، أم يظل قابعاً تحت الهيمنة والاستغلال الإسرائيلي؟.
    إن كل أدبيات منظمة التحرير والثورة الفلسطينية قالت وتقول دائماً بإقامة السلطة والدولة الفلسطينية فوق أي شبر يتم تحريره من الأرض الفلسطينية، فلماذا يعارض بعضنا أن تحقق غزة حريتها الكاملة، كي تقدم النموذج لتحرير الضفة كاملة من الاحتلال؟ بدل الاستمرار في مفاوضات عبثية لم تؤد إلى أي نتيجة لمصلحة الوطن أو الشعب الفلسطيني.
    إن الزحف الغزي لكسر الحصار هو مقدمة شعبية حقيقية لتحرير غزة، وهذا يعني في الحسابات السياسية سقوط المفاوضات العبثية، وإعلان إخفاق القائمين بها والساعين إليها على الطرف الفلسطيني خصوصاً. وهذا ما يخيف بعض الناطقين باسم السلطة، والذين يهولون من نتائج عبور الحدود، وكسر الحصار؟.
    ومن المؤسف أن بعض المعلقين والمنظرين، قد سقطوا في فخ التأويلات المغلوطة، وأصبحوا يحذرون من انفصال غزة عن الضفة، وكأن تحرير غزة وكسرها للحصار يجعلها «انفصالية» لذا لا بد لها من العودة طواعية إلى «الحصار»، ولا بأس من أن تعود إلى بيت الطاعة في رام الله! وتسلم سلفاً بأن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لاستعادة الحقوق!.
    ومن المؤسف أن بعض المعلقين أصبح يبدي قلقاً على مصير معاهدات الصلح مع العدو، ويدافع عن هذا الصلح الهش القائم، وكأن مصلحة الأمة تتجسد باستمراره. رغم أنه كان سبب بلاء الأمة وتراجعها، دون أن تحصل على أي حق من حقوقها، ودون أن تصون حقوق الفلسطينيين في وطنهم وتقرير مصيرهم والعودة إلى ديارهم.
    من هذا المنظور ينطلق النقاش حول المعابر، ولاسيما معبر رفح الفلسطيني- المصري، فالحكومة المصرية تريد الوفاء بالتزاماتها، وسلطة رام اللـه تريد استغلال الموقف للعودة إلى المعابر بصحبة الأوروبيين وكاميرات المراقبة الإسرائيلية كي تعود إلى القطاع من بواباتها، في حين ترفض حماس بشكل قاطع العودة إلى الترتيبات والاتفاقات السابقة، وتصر على أن معبر رفح هو معبر مصري- فلسطيني، ويجب أن توضع آلية لتشغيله بين الطرفين الشقيقين، وهنا ترتفع أصوات الناطقين باسم السلطة بإصرار على العودة إلى الترتيبات القديمة، وأن تتولى السلطة منفردة مسؤولية المعابر مع الطرفين الأوروبي والإسرائيلي، بل إن سلام فياض رئيس حكومة الطوارئ يحذر حماس من التدخل في قضية المعابر، ويضيف ياسر عبد ربه مستقوياً: إن إسرائيل والمجتمع الدولي ومصر لا تقبل بدخول حماس شريكة في إدارة المعابر!.
    ولا يفهم من كل ذلك إلا أن زحف غزة قد قلب المعادلات وزلزل الأوضاع.
    ولذا فهناك هجمة مرتدة لاستعادة ما خسرته الأطراف، في حين تقدم غزة فرصة لا تعوض لنيل الحرية كاملة والعودة بالفلسطينيين إلى الحضن العربي، وإحباط مسيرة العبث التفاوضي الراهن، وتبديد سراب السلام الإسرائيلي- الأميركي، ولاشك في أن الأيام والأحداث هي التي ستحسم الموقف، على قاعدة: «إن من يصمد يضحك أخيراً وكثيراً أيضاً».



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي رد: لماذا يصرّ البعض على إعادة غزة إلى «قفص» الحصار؟ زحف غزة الكبير بداية للاستقلال ا

    بارك الله فيك هوتا
    صحيح موضوع طويل لكن يستحق ان نقرأه للنهايه لانه يحوي تحليل كامل لما جرى
    ويجري في غزة وتوقع لما سيجري ايضاً
    عرفنا تمرد غزة ضد من وعرفنا انهم معهم كل الحق في هذا التمرد

    ولكن تبقى هناك نقطة مهمة وهي ان لا يعتدي احد على اخ له مسلم عربي
    مهما كانت الاسباب

    اشكرك هوتا


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    15 - 2 - 2008
    ساكن في
    مصر
    العمر
    34
    المشاركات
    534
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي رد: لماذا يصرّ البعض على إعادة غزة إلى «قفص» الحصار؟ زحف غزة الكبير بداية للاستقلال ا

    ميرسي كتير طيف....بس انا عاوز اعرف اللأسرائيليين دول عاوزين اية اكتر من كدة.بعد احتلال بقالة حوالي60 سنة وتشريد اطفال وترميل نساء وتعذيب في السجون ...علي العموم ربنا معاهم ويفك حصارهم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي رد: لماذا يصرّ البعض على إعادة غزة إلى «قفص» الحصار؟ زحف غزة الكبير بداية للاستقلال ا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hota مشاهدة المشاركة
    ميرسي كتير طيف....بس انا عاوز اعرف اللأسرائيليين دول عاوزين اية اكتر من كدة.بعد احتلال بقالة حوالي60 سنة وتشريد اطفال وترميل نساء وتعذيب في السجون ...علي العموم ربنا معاهم ويفك حصارهم.
    اللهم آمين

    اشكرك هوتا على المتابعه
    معروف هدفهم ابادة الشعب الفلسطيني والبدايه من غزة ولكن هيهات ان ينالوا مرادهم
    وان شاء الله الفرج يكون قريب
    كيف لا اعرف ولكن املي بالله كبير

  5. افتراضي رد: لماذا يصرّ البعض على إعادة غزة إلى «قفص» الحصار؟ زحف غزة الكبير بداية للاستقلال ا

    موضوع هام هوتا وقضيه مهمه جداااااااااااا فعلا انا مش عارفه الاسرائيلين عاوزين ايه اكتر من كده

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. غزة يا ظلام المتخاذلين صور لمستشفيات غزة نتيجة الحصار
    بواسطة وليد الاسلام في المنتدى مصراوي كافيه
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 3 - 12 - 2008, 05:54 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©