قهوتنا على الانترنت
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 13 من 13
  1. #11
    تاريخ التسجيل
    13 - 8 - 2008
    ساكن في
    ارض الله الواسعه
    العمر
    39
    المشاركات
    232
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    المذكرات السرية للأدميرال بيرد شباط، آذار 1947



    الأدميرال ريتشارد بيرد Richard E. Byrd ،
    هو أحد كبار مستكشفي القطب الجنوبي ، وضابط في البحرية الأمريكية ، ومهندس طيران ، وقد ولد عام 1888 ، في إحدى أقدم وأكثر العائلات تميزاً في تاريخ فيرجينيا ،
    شغل بيرد في بداياته وظيفة في الأسطول الأمريكي ،
    وتخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية ، لكن منعته سلسلة من الإصابات من أن يخدم كضابط في الأسطول ،
    حيث كان مطالباً بفترات مناوبة طويلة .
    و في عام 1919 تقاعد بيرد Byrd من الأسطول ،
    لكن نشوب الحرب العالمية الثانية ، أجبره على العودة إلى الخدمة الفعلية .
    وكان "بيرد" – الذي كان مهتماً بالطيران ، وتكنولوجيا الطائرات الحديثة- طياراً في قاعدة بينساكولا.
    و قد نظم وقاد فريق الأسطول الذي تمكن من عبور المحيط الأطلسي بالطائرات عام 1919.
    في عام 1925 ، اشترك "بيرد" في بعثة دونالد ماك ميلان Donald MacMillan إلى غرينلاند ،
    وبعد ذلك قام بتنظيم وتمويل بعثته الخاصة ليطير فوق القطب الشمالي .
    وفي 9، أيار،1926،
    قاد "بيرد" كملاح مع زميله فلويد بنيت ( Floyd Bennett)، ليقوما بأول رحلة بالطائرة فوق القطب الشمالي لمدة 15 ساعة ونصف.
    انطلقت هذه الرحلة الشهيرة من سبيتسبيرجين في النرويج ، واتجهت إلى القطب الشمالي ، ثم عادت من حيث انطلقت ، ولأجل هذا الإنجاز ،
    حصل "بيرد" على ميدالية الشرف ، وقام الكونغرس الأمريكي بترقيته إلى رتبة رائد .
    في عام 1927 قاد "بيرد" ( Byrd) فريقاً حلّق فوق المحيط الأطلسي، بيد أن معظم إنجازاته الهامة كانت متعلقة بالقطب الجنوبي، حيث شارك في خمس بعثات هامة إلى القارة القطبية الجنوبية، حتى أنه زاد التمويل عن بعثتيه الأوليتين.
    طار ريتشارد بيرد فوق القطب الجنوبي في 29، تشرين الثاني،1929،
    حيث قام برفقة ثلاثة آخرين برحلة جوية استغرقت 19 ساعة فوق القطب الجنوبي، وأثناء البعثة التي امتدت من عام 1928 حتى عام 1930 كانت القاعدة المسماة أمريكا الصغرى قد بنيت فوق صخور روس الجليدية .
    وأثناء الحملة العلمية التي دامت سنتين – من عام 1933 حتى عام 1935 – بين رسم الخرائط ومحاولة الاستيلاء على هذه الأرض ، قضى بيرد خمسة أشهر منعزلاً، في محطة الأرصاد الجوية التي تعرف باسم قاعدة بولنغ المتقدمة
    " Bolling Advance "،
    وقد تم إنقاذه بعد إصابته بالتسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون.
    وأثناء " الحملة الأمريكية لإنقاذ القطب الجنوبي"
    التي نظمتها حكومة الولايات المتحدة في السنوات من 1939 وحتى 1941،
    اكتشف بيرد جزيرة ثورستن ، والحملة التالية إلى القطب الجنوبي،
    كانت هي الحملة الأمريكية في السنوات 1946-1947 وأطلق عليها اسم عملية "القفزة العالية" و كانت حملة على مستوى عالي من الأهمية ، بحيث تم وضع الخرائط لمساحة تقارب 537000 ميلاً مربعاً، بواسطة الطائرات .
    في شهر كانون الثاني من عام 1956، قاد الأدميرال بيرد ( Byrd) بعثة أخرى إلى القطب الجنوبي، وفي تلك الحملة ذهب هو ومجموعته في رحلة 2.300 ميلاً إلى مركز الكرة الأرضية ، واستناداً إلى الأدميرال بيرد فإن القطبين الشمالي والجنوبي هما فتحتان من الفتحات الكثيرة التي تؤدي إلى داخل الأرض .
    كما كتب عن رؤيته للشمس داخل الأرض ،
    على غرار المكتشفين الآخرين للمناطق القطبية.
    واحتفظ الأدميرال بيرد أيضاً بمذكراته لكي يسجل فيها كل ما يصادفه في الرحلات التي قام بها.
    و في مذكراته يصف الدخول إلى القسم الداخلي المجوف من الأرض ، و قد قام مع مرافقيه برحلة لمسافة 17 ميلاً ،
    فوق البحيرات والجبال والأنهار والمزارع الخضراء،
    ووصف أشكالاً غريبة من الحياة .
    كما ذكر في كتابه أن درجة الحرارة العظمى بلغت 74 درجة فهرنهايت ،
    وهي درجة حرارة معتدلة غير مألوفة في هذه المنطقة .
    شاهد المدن والآليات الطائرة التي لم يكن قد شاهدها على الأرض من قبل ، كما أنه التقى أيضاً بسكان الأرض الداخلية ، الذين يعيشون في أرض أطلق عليها اسم "Agartha".
    تم إخباره أنه قد سمح له بدخول هذه الأرض بسبب أخلاقه الرفيعة ، وشخصيته المرموقة .
    وعندما انتهت زيارته لمنطقة "Agartha" تم إرشاده هو وجماعته للعودة إلى سطح الأرض.
    توفي الأدميرال بيرد المعروف أيضاً بـ
    " حاكم القطب الجنوبي"،
    والذي ارتبط اسمه بشكل وثيق بالبعثات العلمية إلى القطب المتجمد الجنوبي ، في عام 1957.
    لم تكن تجاربه المذهلة موصوفة فقط في مذكراته ،
    و إنما في العديد من الوثائق والكتب.
    حيث ألّف ثلاثة كتب عن أول حملتين إلى القطب المتجمد الجنوبي ، وهي:

    1- عناية السماء. 2- أمريكا الصغرى. 3- الوحيد.
    علاوة على ذلك ، هناك الكثير من المعلومات القيمة التي تركها الأدميرال بيرد للبشرية .
    ويوجد في جامعة ولاية أوهايو العديد من المذكرات ، والسجلات ، والرسائل ، والأفلام ، والتسجيلات الصوتية المتنوعة ، والصور الفوتوغرافية التي تتمحور حوله .
    وقد تم وضع هذه المجموعة القيمة في 500 صندوق .
    هذه المجموعات هي من أهم الأعمال التي تتمحور حول البعثة القطبية التي قدمها مكتشف وحيد .
    فيما يلي سوف نذكر مقطعاً من مذكرات الأدميرال بيرد ، حيث ذكر فيها تفاصيل مغامرته الاستثنائية في منطقة القطب الشمالي . الطيران الاستكشافي فوق القطب الشمالي " الأرض الداخلية - مذكراتي اليومية"
    علي أن أكتب هذه المذكرات بسرية وشفافية ،
    وهي تدور حول طيراني فوق القطب الشمالي في اليوم التاسع عشر من شباط عام 1947.
    هناك لحظة يجب أن تتحول فيها عقلانية الإنسان إلى سخافة ، وعلى المرء أن يتقبل حتمية الحقيقة .
    إنني لا أحظى بالحرية الكافية لأكشف للعيان الوثائق
    المرافقة لهذه المذكرات، والتي لا أتوقع لها أن ترى النور،
    وتقدَّم للرأي العام.
    ولكن يجب علي أن أؤدي واجبي، وأدون هذا للجميع فقد يتمكنون من قراءته ذات يوم. ولا يمكن في عالم يحكمه الجشع والاستغلال، أن يكتب المرء الحقيقة.


    سجل الطيران، قاعدة القطب الشمالي، 19، شباط، 1947
    الساعة 6:00
    كافة التحضيرات مجهزة لرحلتنا شمالاً، ونحن مزودون بكامل خزانات الوقود.


    الساعة 6:20

    يبدو مزيج الوقود على جانب المحرك الأيمن وافراً جداً، وقد انتهت التعديلات، والمحركات تعمل بسهولة.


    الساعة 7:30
    اختبار الاتصال اللاسلكي مع قاعدة المعسكر، كل شيء جيد واللاسلكي يعمل بشكل جيد.


    الساعة 7:40
    ملاحظة تسرب بسيط للزيت في المحرك الأيمن، يبدو مؤشر ضغط الزيت عادياً.


    الساعة 8:00
    اضطراب خفيف لوحظ من الجهة الشرقية مباشرة على ارتفاع 2331 قدماً، يصحح إلى 1700قدم، ولا أثر لأي اضطراب آخر.
    لكن الذيل يرتفع .
    قمنا بتعديل بسيط في نظام التحكم بالطاقة ، وأصبحت الطائرة الآن تعمل بشكل جيد .


    الساعة 8:15
    اختبار اللاسلكي مع قاعدة المعسكر. كانت الحالة طبيعية.


    الساعة 8:30
    اضطراب آخر، زيادة الارتفاع إلى 2900قدم، أحوال الطيران جيدة مرة أخرى.


    الساعة 9:10

    مساحة لا متناهية من الجليد و الثلج في الأسفل ، يلاحظ بعض الاصفرار على الثلج ،
    متبعثر هنا و هناك على شكل أثلام .
    ثم التففنا بشكل دائري منعطفين من هذه المنطقة ، ثم عدنا إلى مسارنا المقرر ، أجهزة التحكم كانت تبدو بطيئة في تجاوبها، لكن لم تكن هناك أي دلالات على تجمد جليدي.


    الساعة 9:15
    ظهر أمامنا وعلى مسافة بعيدة ، مناطق تبدو بأنها جبال .


    الساعة 9:49
    امتد وقت الطيران 29 دقيقة من الرؤية الأولى للمناطق الجبلية ، هذا ليس وهماً.
    كان هناك جبال تحتوي على سلسلة صغيرة لم أشاهد مثلها من قبل .


    الساعة 9:55
    تغير الارتفاع إلى 2950 قدماً، نواجه اضطراباً قوياً هذه المرة.


    الساعة 10:00

    نحن نعبر فوق سلسلة الجبال الصغيرة متقدمين باتجاه الشمال، بأفضل ما كنا نود،
    وخلف السلسلة الجبلية بدا لنا واد صغير ينساب في الجزء الأوسط، وليس من المفترض وجود واد أخضر في الأسفل.
    هناك شيء غريب وغير طبيعي في هذه المنطقة، يجب أن نكون فوق الجليد والثلج!
    وعند الجانب الأيسر كان هناك غابات كثيفة تنمو على منحدرات جبلية. أدوات ملاحتنا ما زالت تتحرك بشكل دائري، ومثبت المحور كان يهتز إلى الأمام والخلف.

    الساعة 10:05
    قمت بتغيير الارتفاع إلى 1400قدم، ثم انعطفت بحدة يساراً، لأخذ نظرة أفضل للوادي الموجود تحتنا.
    هذا الوادي الأخضر الذي يحتوي على الطحالب ونوع من الأعشاب، ولأن الضوء يبدو مختلفاً هنا،
    لم أعد أستطيع رؤية الشمس لذلك قمنا بانعطاف أكبر نحو اليسار،
    حددنا من خلاله نقطة كانت تبدو كحيوان كبير من نوع ما،
    بدا كأنه فيل!!!! وشكله كان يبدو كالماموث، هذا شيء لا يصدق، أجل، إنه هناك! زدنا الارتفاع إلى ألف قدم، وأخذت منظاراً للتعرف على الحيوان بشكل أفضل.
    مؤكد أنه حيوان يشبه الماموث تماماً.
    وأقوم بإبلاغ القاعدة عن هذا.


    الساعة 10:30

    تلال خضراء متدرجة والآن يظهر على مقياس درجة الحرارة الخارجي 74 درجة فهرنهايت،
    ونستمر بالتقدم نحو وجهتنا، حيث يبدو أن أدوات الملاحة تعمل بشكل طبيعي، إنني أستغرب ماذا يحصل لها.
    نحاول الاتصال بقاعدة المعسكر.
    الجهاز اللاسلكي لا يعمل.


    الساعة 11:30
    الأراضي الموجودة تحتنا منبسطة وعادية
    ( إن جاز لي استخدام هذه الكلمة)
    وفي المقدمة يبدو شيء كأنه مدينة.
    هذا مستحيل. يبدو أن الطائرة خفيفة وتطفو بشكل غريب،
    كما ترفض أجهزة التحكم أن تستجيب.
    يا إلهي، إنني أرى بجانب الأجنحة نوعاً غريباً من الطائرات، والتي كانت تقترب بسرعة، وقد كان لها شكل القرص ولها خاصية إشعاعية معينة،
    إنها نوع من الـ "سواستيكا" !!!
    هذا مذهل، أين نحن!! ماذا حدث؟؟!!
    قمت بمحاولة تشغيل أجهزة التحكم ثانية، إنها لا تستجيب. وقد أمسك بنا مقبض غير مرئي من نوع ما!!


    الساعة 11:35
    هناك أصوات تصدر من جهازنا اللاسلكي، ويأتي صوت إنكليزي خافت كان بلكنة إنكليزية ألمانية.
    والرسالة هي:
    أهلاً وسهلاً يا أدميرال بيننا، سوف تهبط أرضاً في غضون سبع دقائق، استرخِ يا أدميرال، فأنت في أيدٍ أمينة.
    لقد لاحظت أن محركات طائرتنا توقفت عن الدوران، والآن طائرتنا تحت تأثير سيطرة غريبة تحركها بنفسها، كما أن أجهزة التحكم أصبحت عديمة النفع.


    الساعة 11:40
    وصلتنا رسالة لاسلكية أخرى، نبدأ عملية الهبوط الآن، وقد بدأت الطائرة تهتز بخفة لعدة دقائق، وتبدأ بالانحدار كما لو أن رافعة غير مرئية تمسك بها.


    الساعة 11:45

    إنني أقوم بتسجيل آخر الملاحظات في سجل الطيران، عدة رجال قاماتهم طويلة وشعرهم أشقر يقتربون من مركبتنا مشياً على الأقدام،
    وعلى مسافة منا بدت هناك مدينة تومض بشكل خفيف نابضة بخطوط قوس قزح.
    ما كنت أعرف ماذا سيحدث الآن، ولكنني لم أرى إشارات لأسلحة يحملها هؤلاء الناس،
    ثم أسمع صوتاً يناديني بالاسم ويأمرني بفتح باب البضائع، فأستجيب للأمر.... نهاية السجل .
    اعتباراً من هذه النقطة سأكتب كافة الأحداث بالاعتماد على ذاكرتي . هذا الأمر لا يصدّق ... إنه يفوق الخيال ..
    يمكن اعتبار كل هذا عبارة عن جنون .. لولا أنها تحدث حقاً !.
    أخرجنا أنا ورجل اللاسلكي من المركبة
    حيث استقبلنا بأقصى الترحيب ثم اصطحبنا إلى منصة صغيرة شبيهة بعربة نقل دون عجلات تحركت بنا بسرعة كبيرة باتجاه المدينة المتوهجة .
    وحالما اقتربنا بدت المدينة وكأنها مصنوعة من مادة شفافة ،
    وفي الحال وصلنا إلى مبنى كبير لم يسبق لي رؤية مثيل له من قبل ، بدا لي وكأنه من تصميم فرانك لويد رايت.
    قدموا لنا نوعاً من المشروبات الساخنة ، لم يكن لها طعم ظاهر لكنه يبدو لذيذاً ، وبعد عشرة دقائق جاء مضيفانا اللطيفان و طلبا مني مرافقتهما لم يكن لدي الخيار سوى أن أستجيب . تركت رجل اللاسلكي خلفي ثم مشينا مسافة قصيرة ودخلنا إلى مكان يبدو أنه مصعد ، نزلنا منحدرين لبضع دقائق . توقفت الآلة وتحرك باب المصعد إلى الأعلى بهدوء ثم تقدمنا نازلين على طول طريق القاعدة التي أضيئت بضوء وردي كان منبثقاً من الجدران نفسها، أشار إلي أحدهما بأننا قد وصلنا. وقفت أمام باب كبير وفوق الباب كانت عبارة مدونة لم أستطع قراءتها ، فتحت زلاجات الباب الكبير دون صوت ودعيت للدخول ، قال أحد المضيفان :
    لا تخف أيها الأدميرال عليك مقابلة السيد .
    دخلت و خطف نظري اللون الجميل الذي ملأ الغرفة ، بعدها بدأت أرى ما يحيط بي وما رأت عيني كان المنظر الأكثر جمالاً والأهم من وجودي في الداخل،
    ففي الحقيقة كان شيئاً جميلاً جداً ورائعاً، كان منظراً لطيفاً خلاباً، لم أعتقد أن هنالك تعبيراً بشرياً يصف بالتفصيل كل هذا وينصفه ! صوت دافئ وقوي قطع سلسلة أفكاري بأسلوب حميم :
    " أقول لك أهلاً وسهلاً في ديارنا أيها الأدميرال"،
    رأيت رجلاً بملامح أنيقة لطيفة تحفر السنون على وجهه
    ، كان يجلس على طاولة طويلة أشار لي أن أجلس على إحدى الكراسي وبعد أن جلست شبك أصابع يديه وتبسم ، تكلم مرة ثانية بهدوء وقال لي :
    " لقد سمحنا لك أن تدخل هنا لأنك شخص نبيل ومعروف على سطح العالم أيها الأدميرال ..
    تنهدت نصف تنهيدة :" نعم"،
    أجاب السيد بابتسامة:" أنت الآن في منطقة " الأرياني " في القسم الداخلي للكرة الأرضية !.
    سوف لا نؤجل زيارتك طويلاً ، و ستعود بأمان إلى سطح الأرض .
    والآن أيها الأدميرال سأخبرك لماذا استدعيت هنا،
    إن اهتمامنا بجنسكم البشري الذي فجر القنابل الذرية الأولى فوق هيروشيما وناغازاكي في اليابان وكان ذلك الوقت وقتاً مزعجاً أرسلنا فيه المركبات الطائرة التي تدعى
    " فلجلرادس " إلى سطح عالمكم لبحث ما كان قد قام به جنسكم البشري.
    ذلك بالطبع كان تاريخاً قد مضى الآن أيها الأدميرال العزيز
    ولكن هناك المزيد من الكلام ،
    أنت تعرف أننا لم نتدخل من قبل في حروبكم العنصرية والبربرية ضد البشرية ،
    والآن علينا أن نتدخل لأنكم تعلمتم أن تتلاعبوا بطاقة ليست من قوى الإنسان أساساً إنما هي قوة الطاقة الذرية .
    لقد استلم جواسيسنا رسائل مسبقة عن قوى عالمكم وبعد ذلك لم يعيروا انتباههم لها أما الآن فقد اختاروك أن تكون شاهداً هنا بأن عالمنا حي.
    وأنت تعرف أيها الأدميرال أن ثقافتنا وعلمنا سابق لعنصركم البشري بعدة آلاف من السنين .
    قاطعته: ولكن ماذا يعني هذا بالنسبة لي أيها السيد .
    ثم بدت عيناه تمخران عقلي بعمق ، وبعد عدة لحظات أجاب
    : إن عنصركم البشري قد وصل الآن إلى نقطة اللاعودة .
    هززت برأسي ثم استمر السيد قائلاً:
    في عام 1945 وما بعده حاولنا أن نتصل بجنسكم البشري،
    بيد أن جهودنا واجهت العداء حيث اطلقوا الصواريخ على مراكبنا الـ " فلجرلونت" .
    نعم ، حتى أن طائراتكم الحربية لاحقتها بحقد وعداوة ،
    لذلك أقول لك الآن يا بني أن هناك عاصفة قوية تتجمع في عالمكم ، إن هناك غضب أسود لا يتلاشى لعدة سنوات سوف لا يكون هناك جواباً أو حلاً في قواتكم المسلحة
    وسوف لا يكون هناك أمان في علمكم و تكنولوجياتكم ، و يمكن أن يتفاقم الوضع حتى أن كل زهرة من زهرات ثقافتكم تداس وكل ما يخص البشرية جمعاء توضع في مرحلة اضطراب كبير .
    كانت حربكم الأخيرة مقدمة لمآسي كثيرة سيعاني منها جنسكم البشري . إننا ندركه هنا بوضوح .. و يتضح أكثر في كل ساعة .
    هل تقول أنني على خطأ... أجبت:
    لا، لقد حدث ذلك مرة وجاءتنا العصور المظلمة واستمرت لأكثر من خمسمائة سنة .
    أجاب السيد: نعم يا بني ، إن هذه العصور المظلمة ستأتي الآن على جنسكم البشري وستغطي الكرة الأرضية
    مثل غطاء النعش ولكنني اعتقد أن بعض من جنسكم البشري سينجو من وسط العاصفة
    ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك وإنني أرى أفق بعيد المدى حيث أن عالمكم سينهض من الدمار
    الذي خلفه جنسكم البشري ، و يبحث عن ما خسره من كنوزه الأسطورية الضائعة .. لكنها ستكون هنا يا بني آمنة في رعايتنا.
    وعندما يحين الوقت سنتقدم إلى الأمام ثانية لنساعد على إعادة إحياء ثقافتكم وجنسكم البشري وربما عندها تكونون قد تعلمتم توافه الحرب و النزاعات وبعد ذلك ، يمكن لبعض من ثقافتكم وعلمكم أن يعود لجنسكم البشري ليبدأ منحى جديد .
    أنت يا بني عليك أن تعود إلى سطح الأرض
    حاملاً هذه الرسالة ...
    بهذه الكلمات الختامية يبدو لقائنا في نهايته وقفت للحظة
    كما لو كنت في حلم أما بعدها فقد عرفت أن هذا الحلم أصبح حقيقة ثم انحنيت ببطء لسبب غريب ما إما الاحترام أو التواضع لم أعرف أيهما .
    فجأة كنت مجدداً مدركاً أن المضيفين اللطيفين الذين جاءا بي إلى هنا كانا من جديد إلى جانبي ،
    تحرك أحدهم قائلاً : من هنا أيها الأدميرال !
    عدت أكثر من مرة ونظرت للخلف نحو السيد ، ابتسامة رقيقة كانت قد طبعت على وجهه الضعيف القديم والعجوز.
    قال: وداعاً يا بني.
    ثم أومأ بيد جميلة نحيلة بحركة هادئة.
    وكانت مقابلتنا انتهت حقيقة وانتهى الاجتماع بإخلاص .
    و بسرعة عدنا من الباب الكبير لحجرة السيد ومرة أخرى دخلنا إلى المصعد .
    نزل الباب بهدوء وبلحظة كنا في الأعلى .
    إحدى المضيفين قال مجدداً :
    يجب علينا الآن أن نسرع يا أدميرال ، فالسيد لا يرغب أن يعوق جدول أعمالك لوقت طويل ، عليك أن تعود برسالته بأقصى سرعة إلى جنسك البشري .
    لم أقل شيئاً ، لكن لازلت أعجز عن تصديق كل هذا ،
    و قطعت سلسلة أفكاري من جديد حين توقفنا و دخلت الغرفة وكنت مع رجل اللاسلكي الذي كان قلقاً وحين اقتربت قلت :"حسناً، هاواي، كل شيء على ما يرام ".
    أشار لنا المرافقان باتجاه آلية النقل ، فصعدنا ، و بعد لحظات وصلنا إلى مكان طائرتنا .
    كانت المحركات خاملة و صعدنا إلى الطائرة فوراً ، بدا الجو مشحوناً بحالة طوارئ .
    وبعد أن أغلق باب البضاعة ارتفعت طائرتنا بواسطة قوة خفية إلى أن وصلنا على ارتفاع 2700 قدماً كانت المركبتان المرافقتان تطير بجانبنا تقودنا إلى طريق العودة . علينا القول هنا أن مؤشر السرعة لم يسجل إي قراءة مع اننا نتحرك في الهواء بسرعة عالية جداً .

    الساعة 02:15
    وصلت رسالة لاسلكية تقول:
    إننا نغادركم الآن أيها الأدميرال .. أجهزة التحكم أصبحت حرة عندكم الآن .
    وقد راقبنا طائرات "الفلغلارد" التي يقودونها
    و هي تطير مبتعدة إلى أن اختفت في الأفق .
    فجأة شعرت المركبة كما لو أنها تهبط بشكل حاد !
    وبسرعة سيطرنا من جديد على جهاز تحكمها ، فاستقرت الطائرة ثانية .
    لم يتكلم أحدنا مع الآخر لفترة زمنية طويلة ، حيث ان كل منا يحاول أن يستجمع ما حصل في الساعات العجيبة السابقة .
    الساعة 20
    : 02
    ومن جديد نحن فوق مناطق الثلج والجليد الشاسعة وعلى وجه التحديد 27دقيقة من قاعدة المعسكر،
    نتصل بهم لاسلكياً يجيبوننا لنسجل التقرير المعتاد عن الأحوال . هي أحوال عادية ... قاعدة المعسكر تعبر عن ارتياحها في اتصالنا المقرر .


    الساعة 03:00
    سأهبط بهدوء في قاعدة المعسكر........ .
    نهاية إدخال التقارير إلى السجل الرسمي .
    في الحادي عشر من آذار 1947 كنت قد حضرت اجتماعاً لهيئة الطيران في البنتاغون
    وصرحت على الملأ بما شاهدته وبالرسالة من السيد الذي قابلته . كل شيء مسجل وقدمت النصيحة إلى الرئيس .
    و قد احتجزت لعدة ساعات " ست ساعات و39دقيقة تماماً "، وجرت معي مقابلة ( تحقيق ) من قبل قوات الأمن العليا والفريق الطبي .
    كانت بمثابة محنة .
    وضعت تحت الإقامة الجبرية من قبل جميع فروع الأمن الوطني للولايات المتحدة الأمريكية .
    أمرت بأن أبقى صامتاً بخصوص كل ما شاهدته و سمعته في مهمتي المذكورة ..
    خاصة تلك الرسالة الموجهة لكافة البشرية !!! هذا لا يصدق!.
    ثم تذكرت بأنني رجل عسكري ..
    و يجب علي أن أطيع الأوامر .
    في 30/12/1956 مرت هذه السنوات القليلة منذ عام 1947 والتي لم تكن فترة سهلة والآن أقوم بآخر مدخل لي في هذه المذكرة الوحيدة وبالختام يجب أن أصرح بأنني قد احتفظت بهذا السرّ بصدق و أمانة كما أمروني ، طوال هذه السنوات . رغم أنها كانت ضد قيمي الأخلاقية .
    أما الآن فأشعر أن الليل الطويل قادم .
    وهذا السر سوف لا يموت بموتي بيد أن الحقيقة الجلية هي التي ستنتصر .
    يمكن أن يكون هذا الأمل الوحيد للبشرية . لقد تعرفت على الحقيقة و قد رفعت بمعنوياتي عالياً ، وحررتني .
    وقد قمت بواجباتي كاملاً تجاه بلادي ..
    و التي هي في الحقيقة تجاه الشركات الصناعية العسكرية المتوحشة .
    أما الآن ، حيث يبدأ الليل الطويل بالاقتراب و كأنه لن يكون له نهاية . كما ليل المناطق القطبية الطويل .. لكن في نهايته ستبزغ الشمس من جديد . نور الحقيقة الساطع سيشع بقوة .
    و هؤلاء الناس الذين يعيشون في الظلام سيطالهم نورها و يغمرهم .
    ".. لقد شاهدت تلك الأرض المزدهرة وراء القطب ..
    حيث يكمن المجهول العظيم ..

    "
    الأدميرال ريتشارد .إ. بيرد
    القوات البحرية

    24
    ، كانون الأول، 1956


    اللهم أنت أعلم بى من نفسى ، وأنا أعلم بنفسى منهم
    اللهم إجعلنى خيرا مما يظنون ، واغفر لى مالا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون

    البحث على جميع مواضيع العضو المشتاق لرحيق الجنه

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    13 - 8 - 2008
    ساكن في
    ارض الله الواسعه
    العمر
    39
    المشاركات
    232
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي


    الطيران عبر التاريخ
    **********

    المؤسسات التعليمية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .
    و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
    لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الأغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم قبل أكثر من 2000 عام ! و يذكر أن الإغريق القدماء اعتمدوا على خرائط قديمة تعود لأكثر من 5000 سنة .
    و لا أحد يعلم عن حقيقة أن كريستوفر كولومبوس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد .
    وهذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها
    ( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة )
    و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في تفاصيل مغامرات كولومبوس .
    أما حقيقة دوران الأرض حول الشمس ، فلا زالت المؤسسات التعليمية تدعم فكرة أن كوبرنيكوس و غاليليو هما أوّل من طرح هذه النظرية في عصر النهضة .
    و يتم تجاهل كتابات الفلكي الروماني أريستارشوس الذي طرح هذه الفكرة في عام 280 قبل الميلاد .
    أما القدرة على الطيران ( بواسطة آلات طائرة ) ، فلا زلنا مقتنعين بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين .
    و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك .
    و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي
    ( يدعى : شيفكور بابوجي تالبادي )
    الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ،
    أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات .
    و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة
    تعود لأكثر من 12.000 سنة ،
    حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات الفيمانا التي سادت في عصر إمبراطورية راما قبل 15.000 سنة .
    و هناك أكثر من ذلك بكثير ،
    فلا أحد يعلم أن أوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ، في العام 1785م .
    و خلال الحرب الأهلية الأمريكية ( في منتصف القرن التاسع عشر ) ،
    كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
    فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي
    ( يدعى : سولومون أندروز )
    و التي اسماها بـ "أيريون"
    كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية . كانت هذه الطائرة تطير بصمت ، تطير مع الريح و في مواجهته أحياناً ،
    و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم .
    أما في السبعينات من القرن التاسع عشر
    ( بعد 1870م )
    ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ،
    تسمى "لافرانس" .
    و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ، أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية .
    أما في روسيا القيصرية ،
    و في التسعينات من القرن التاسع عشر ،
    تمكن الخبير في علم الطيران
    والرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي"
    من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن .
    بالإضافة إلى المئات من التقارير والمشاهدات المسجلة رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا
    بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديين ،
    لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها .
    لكن هذا ليس كل شيء !
    فهناك الكثير من الحقائق التي لازلنا نجهلها أو نتجاهلها
    أو حتى نستبعدها تماماً أو نعتبرها خرافات !.
    بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ،
    يعتقدون بأنه هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ،
    وقت مبكر جداً .. حيث فقدت هذه التكنولوجيا في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..
    و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية ..
    ظهر عبر التاريخ الإنساني الطويل الكثير من الأساطير و الحكايات الشعبية التي تحدثت عن وسائل طيران استعان بها الإنسان خلال تنقله من مكان لآخر مثل بساط الريح عند العرب ، أو العربات السحرية ،
    أو الفيمانا عند شعوب الهند و الصين .
    هل يمكن للحضارات التي ازدهرت في فترات ما قبل التاريخ أن تكون قد ملكت تكنولوجيا طيران متطورة ؟! ..
    هذه الحضارات التي لم يعد لها أثر يذكر في التاريخ ...
    المفقودة إلى الأبد ... ؟!
    ماذا عن الحجارة العملاقة التي استخدموها في بناء الصروح الجبارة المتناثرة في جميع أسقاع الأرض .. و التي لازالت أصولها الحقيقية غامضة حتى الآن
    ( تعود إلى ما قبل التاريخ ) ..
    لكنها لازالت قائمة حتى الآن .. لتمثل شاهداً ملموساً على عظمة حضارات تلك العصور الغابرة .
    و التي يبدو أنه ما من شك في أنهم كانوا يحوزون على تكنولوجيا مضادة للجاذبية متطورة جداً ..؟!
    ماذا عن تقنية الترددات الصوتية التي سادت في العالم القديم حيث تم الاستعانة بها لنقل الأوزان الضخمة ؟!
    كشف النقاب عن صورة تظهر رجلا واقفا ينظر إلى بعض أحجار البناء الضخمة , التي يزن الواحد منه أكثر من 2000 طن !
    وحجمها كحجم الباص .
    وقد رفعت إلى طابقين فوق الأرض !
    والرجل بدا صغير جدا بالنسبة لها بحيث أنه
    يمكن رؤيته بصعوبة .
    ليس لدينا رافعات في العالم اليوم تستطيع تحريك أو حتى زحزحت هكذا أحجار جبارة !
    هل تعلم بأن تقارير من بابل ومصر تتحدث عن ترددات صوتية استخدمت لرفع أوزان ثقيلة ؟!
    العلاقة بين الصوت و انعدام الوزن ما تزال لغز بالنسبة لنا . لكنني أتذكر تلك الأسطورة البوليفية ، التي تعود إلى آلاف السنين ، حيث تروي كيف أن مركبات طائرة بقيت معلقة في الهواء عن طريق الترددات الصوتية التي تطلق بنغمة محددة ،
    والتي تتم عن طريق الضرب المستمر بمطرقة خاصة !
    ربما هنا نجد التفسير المناسب لتلك الأبنية التي تعود إلى ما قبل التاريخ ،
    و يبدو واضحاً أن طريقة بنائها هي مستحيلة من الناحية التقنية ! العديد من هذه الأبنية قابعة على حواف قمم الجبال الشديدة الانحدار ، ومنها جاثمة على حواف الجروف الصخرية كما لو أن الصخور و حجارة البناء العملاقة قد طارت إلى هناك !
    بالإضافة إلى العديد من الروايات القديمة التي تتحدث عن تماثيل عملاقة و العديد من الأجسام الضخمة التي علقت في الهواء أو طافت من مكان إلى مكان !

    سوف تندهش من عدد التقارير الهندسية القادمة من عالم القديم ، جميعها تذكر عملية تحليق الحجارة في الهواء !
    ذكرت على لسان مهندسين معماريين قدماء كانوا يوصفون وتيرة العمل في موقع البناء !
    تقارير من اليونان في القرن 4 قبل الميلاد ، مصر 400 للميلاد ، سوريا القرن الثاني الميلادي ،
    آسيا الصغرى القرن الخامس للميلاد ، و كذلك من التيبت و الجزيرة العربية و إثيوبيا !

    أما التراث الشعبي المحلي في مناطق كثيرة من أمريكا الجنوبية ، بونابي ، جزيرة الفصح ، والهند ،
    فهي تزخر بالروايات التي تتمحور حول رفع الأوزان في الهواء بواسطة ترددات الصوت !

    و بالاعتماد على هذه القاعدة الواسعة من التراث الشعبي بما فيه من كم هائل من الروايات و الأساطير ،
    أعتقد أنه علينا إعادة النظر في كيفية بناء هذه الصروح الضخمة المنتشرة في جميع بقاع الأرض .
    فالتفسيرات المقدمة من قبل القدماء ،
    والذين كانوا أقرب منا إلى الأحداث ، لا يمكن صرفها بسهولة .

    حتى الأساطير الشعبية الواسعة الانتشار ، فوجب على الأقل أن تعار السمع و الاهتمام .
    دعونا نلقى نظرة على ما نعتبره دلائل و إثباتات قوية على هذه الادعاءات ..
    مثل القطع الاثرية المثيرة و النقوش و الرسومات و المخطوطات و الاساطير و غيرها من أشياء
    تفصح عن التاريخ الحقيقي للطيران عند الإنسان .


    آلات طائرة قديمة



    التاريخ المزوّر
    المؤسسات التعليمية العصرية تنشئ الأجيال على حقيقة أن كروية الأرض تم اكتشافها في عصر النهضة الأوروبية .
    و الإثبات الدامغ جاء على يد كريستوفر كولومبس بعد أن اجتاز المحيط و اكتشف العالم الجديد .
    لكن لا أحد يعلم شيئاً عن دراسات الجغرافي الإغريقي إيراتوثسينس الذي رسم خريطة دقيقة للعالم
    قبل أكثر من 2000 عام !
    و يذكر أن الإغريق القدماء استخدموا خرائط قديمة
    تعود لأكثر من 5000 سنة
    و لا أحد يعلم حقيقة أن كريستوفر كولومبس اعتمد على خرائط قديمة في سبيل الوصول إلى العالم الجديد .
    و هذه الخرائط كانت مرفوضة من قبل المجتمع العلمي في أيامه بسبب عدم واقعيتها
    ( كانت فكرة "الأرض المسطحة" مسيطرة بقوة )
    و هذا هو السبب وراء عدم ذكرها في
    تفاصيل مغامرات كولومبس .
    أما القدرة على الطيران ، بواسطة آلات طائرة ،
    فلا زلنا نعتقد بأنها جاءت بفضل الأخوين رايت في بدايات القرن العشرين .
    و لا زالت المؤسسات التعليمية ترفض حقيقة أن الطيران كان موجوداً قبل ذلك .
    و بالتالي لا أحد يعلم عن الرجل الهندي المدعى
    "شيفكور بابوجي تالبادي"
    الذي تمكن من صنع طائرة في العام 1895م ، أي قبل الأخوين رايت بثمان سنوات .
    و صرح بأنه اعتمد في بنائها على مخطوطات قديمة
    تعود لأكثر من 12.000 سنة ،
    حيث ورد فيها كيفية صنع مركبات
    "الفيمانا" التي سادت في عصر إمبراطورية راما
    التي ازدهرت قبل 15.000 سنة.
    أما في العصر الحديث ،
    فأوّل طائرة أعلن عنها كانت على يد الفرنسي ج.ب.م. موزنير ،
    في العام 1785م .
    و خلال الحرب الأهلية الأمريكية
    ( في منتصف القرن التاسع عشر ) ،
    كان الإنسان قد برع في صنع الطائرات !
    فالطائرة التي بناها حاكم ولاية نيوجيرسي يدعى :
    "سولومون أندروز" و التي سماها بـ " أيريـون "
    كانت معروفة في أوساط النخبة الأمريكية.
    هذه الطائرة تطير بصمت ، مع الريح و في مواجهته أحياناً ،
    و لم يكن فيها أي محرك من النوع الذي نعرفه اليوم .
    و في السبعينات من القرن التاسع عشر
    ( بعد 1870م )
    ظهرت طائرة فرنسية تعمل على الطاقة الكهربائية ،
    تسمى "لافرانس" .
    و بعد تجربتها و إثبات نجاحها ،
    أعلن لأول مرة عن تأسيس القوى الجوية الفرنسية .
    و في روسيا القيصرية ، في التسعينات من القرن التاسع عشر ، تمكن الخبير في علم الطيران
    و الرائد في علم الصواريخ "كونستانتين .ي. تسيولكوفسكي"
    من بناء آلات طائرة ضخمة مصنوعة من المعدن .
    بالإضافة إلى المئات من التقارير و المشاهدات المسجلة
    رسمياً في القرن التاسع عشر ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديون ،
    لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها .
    يعتقد بعض الباحثين في علم الآثار بالإضافة إلى علماء آخرين خارجين عن المذهب العلمي الرسمي ،
    أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الإنسان عرف الطيران في فترات مبكرة من التاريخ ،
    وقت مبكر جداً جداً .. لكن هذه التكنولوجيا ضاعت في إحدى فترات التاريخ السحيقة ..
    و خلال تتالي العصور ، تحولت الروايات التي تصف طيران القدماء إلى أساطير و قصص خيالية ..
    و هذا ما سوف نتحقق منه لاحقاً .
    طائرة تالباد العجيبة
    بعد مرور مئة عام على أول محاولة طيران قام به
    ا أورفل رايت Orville wright ،
    يذكر كي. آر. أن. سوامي K.R.N.Swamy
    أن شيفكور بابوجي تالباد Shivkur Bapuji Talpade ،
    وهو هندي ، قام بإطلاق طائرة دون طيار قبل ثماني سنوات
    على طيران الاخوين رايت .
    صرّح "أورفل رايت" في السابع عشر من كانون الأوّل عام 1903،
    أنّه من الممكن لطائرات مأهولة أثقل من الهواء أن تطير.
    لكن في عام 1895 ، أي قبل ثماني سنوات ،
    كان العالم السنسكريتيّ "تالباد"
    قد صمم طائرة نموذجية تدعى "ماروتسالثي " Marutsalthi و التي تعني "قوّة الهواء" ،
    وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا الفيدا ( وهي تعاليم هندية قديمة ) وجعلها تقلع أمام جمهور كبير في شاطئ كاوباثي في بومباي .
    في الحقيقة تكمن أهميّة محاولة الأخوين رايت في أنها
    أول محاولة طيران لطائرة يقودها طيار لمسافة وصلت 120 قدماً .
    وأصبح "أورفيل رايت" الرجل الأوّل الذي يصل إلى
    هذه المسافة .
    لكن طائرة تالباد غير المأهولة طارت إلى ارتفاع 1500قدم
    قبل تحمطّها ، وقد وصف المؤرّخ إيفان كوشتكا Evan Koshtka تالباد بأنه
    "مبتكر الطائرة الأوّل" .
    ومع احتفال العالم بالذكرى المئوية لأول طيران مأهول ،
    وجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار القصة الهنديّة عن أول مخترع للطائرة في القرن التاسع عشر ، والذي اعتمد في تصميمها على الكنوز المعرفية التي تزخر بها علوم الفيدا الهنديّة .
    ولد شيفكور بابوجي تالباد في عام 1864 في إقليم شيرابازار في دوكاروادي في بومباي .
    لقد كان مدرساً للغة السنسكريتية ،
    وفي بداية حياته كان مولعاً بنصوص "الفايمانيك ا ساسترا" "Vaimanika Sastra" القديمة جداً ،
    و هي تعتبر إحدى " علوم الطيران الهندية "
    التي قدمها العالم الهندي العظيم ماهاريشي بهاردواجا Maharishi Bhardwaja ،
    بعد ترجمتها من اللغة السانسكريتية القديمة .
    قام أحد العلماء الغربيين يدعى ستيفن ناب
    Stephen Knapp ،
    وهو خبير في "علم البلّلورات"،
    بوصف ما قام به "تالباد" ونجح فيه .
    و تبعاً لـناب Knapp ، تصف نصوص "الفايمانيك ا ساسترا"
    و بالتفصيل تركيب ما يدعى محرّك دوّامة الزئبق الذي يعتبر العنصر الرئيسي المستخدم في المحرّكات الأيونية
    و التي يتمّ صنعها اليوم من قبل وكالة ناسا NASA .
    يضيف ناب أنّ معلومات إضافيّة لمحرّكات الزئبق يمكن أن توجد في إحدى نصوص الفيدا القديمة والتي تدعى
    "سامارانغا سوتادهارا"
    samaranga sutadhara ،
    تتحدث إحدى النصوص ، على شكل قصيدة مؤلفة من
    230 بيت من الشعر ، عن استخدام هذه الآلات في الحرب و السلم .
    كتب عالم البلّلورات ويليام كلاريندون William Clarendon
    وصفاً مفصّلاً لمحرّك الدوّامة الزئبقية في ترجمته لنصوص "سامارانغا سوتادهارا"
    حيث ورد فيها: ضع محرك الزئبق مع سخّان الزئبق الشمسي داخل إطار الهواء الدائري ،
    و بواسطة القوى الكامنة في الزئبق المسخّن الذي يطلق
    حركة دائرية "زوبعة" دافعة ،

    يمكن للشخص الجالس بداخلها من السفر لمسافات كبيرة بطريقة مدهشة ، ويجب أن توضع أربع أوعية من الزئبق في التركيب الداخلي .
    وعندما تسخّن هذه الأوعية بحرارة الشمس أو بوسائل أخرى ، تكتسب مركبة الـ " فيمانا " قوّة هائلة من خلال الزئبق .
    تحاول وكالة الفضاء الأمريكية ( NASA) –
    وهي إحدى أغنى وأقوى المنظمات العلمية في العالم -
    أن تبتكر محرّك الشوارد ، ذلك الجهاز الذي يستخدم تدفّق ذرّات مشحونة عالية السرعة ،
    بدلاً من تيّار غازات حارّة مثل المحرّكات النفاثة الموجودة في أيّامنا الحاليّة .
    وتبعاً لجريدة "أينشانت سكايز" Ancient Skies
    الصادرة كل شهرين في الولايات المتحدة الأمريكية ، تمّ تطوير محرّكات الطائرات المستقبلية التي ستستخدمها ( NASA) ، والتي تستخدم أيضاً وحدات مدافع الزئبق التي تستمد قوتها من خلال الشمس ، وبشكل مثير يتولّد الاندفاع في سبع مراحل .
    يتمّ تبخير الزئبق إلى دافع حجرة مفرغة تتحوّل الشوارد فيها إلى بلازما ، تمتزج مع الإلكترونات المنتزعة كهربائياً ،
    ثم تزداد سرعتها من خلال فتحة في حاجز لتمرّ إلى المحرّك بسرعة تتراوح بين 1200 – 3000 كيلو متر في الدقيقة .
    و قد تمكّن علماء ناسا في مراحل أخرى من إنتاج أساس تجريبي لقوّة الدفع الجديدة .
    لكن قبل 108 سنوات تمكّن تالباد من استخدام علوم
    "الفايمانيك ا ساسترا"
    لإنتاج قوّة دفع كافية لرفع طائرته لارتفاع 1500
    قدم في الهواء .
    استناداً للعالم الهندي أشاريا Acharya فإن
    "الفايمانيك ا ساسترا"
    تعالج موضوع الطيران بشكل مفصّل بما فيها طريقة
    تصميم الطائرة و كيف يمكن استخدامها في النقل و غيرها من استعمالات أخرى .
    تصف علوم الطيران المكتوبة باللغة السنسكريتية ،
    في 100 مقطع و 8 فصول ، 500 ميزة و 3000 فقرة متضمّنة 32 تقنيّة لعمل الطائرة .
    و قد وصفت إحدى هذه الطائرات المستخدمة ، و كانت تدعى "كريثاكافيم انا" Krithakavimana
    بأنها تطير بقوّة المحرّكات المستمدّة من طاقات الشمس !
    و للأسف الشديد ، فإن أجزاء صغيرة فقط من رائعة بهارادواجا والمسماة "الفايمانيك ا ساسترا" بقيت صامدة حتى اليوم .
    و السؤال الكبير الذي يفرض نفسه الآن هو
    ماذا حصل لموسوعة علم الطيران الرائعة المجموعة عبر آلاف السنين ، منذ أيّام علماء الهند القدماء .
    ولماذا لم تستخدم ؟!
    يبدو أن عملية حفظ هذه العلوم السريّّة للغاية هي خطوة حكيمة ، خاصة في هذه الأيام ،
    حيث وجود جهات كثيرة مستعدة لاستخدامها في سبيل ارتكاب الفضائع ، شأنها شأن القنابل الذريّة .
    استناداً إلى العالم الكبير راتناكار ماهاجان
    Ratnakar Mahajan
    الذي كتب بحثاً موجزاً عن "تالباد" ،
    كونه عالم سنسكريتي مهتم في علم الطيران ،
    درس "تالباد" في العديد من أبحاث الفيدا المختلفة و التابعة لعلماء هنود كبار
    ( مثل:
    Brihad Vaimanika Shastra of Maharishi BharadwajaViman achandrika of Acharya Narayan Muni Viman yantra of Maharish Shownik Yantra Kalp by Maharishi Garg Muni Viman Bindu of Acharya Vachaspati and
    Vimana Gyanarka Prakashika of Maharishi Dhundiraj’ )
    مما أعطته الثّقة بأنّه يمكنه إنشاء طائرات بمحرّكات تعتمد على الزئبق .
    إحدى العوامل الرئيسية الداخلة في عملية بناء هذه الطائرات
    هي التوقيت المناسب لأشعة الشمس ،
    أو بالمصطلح الحديث نقل "الطاقة الشمسية"
    ( و هذا عامل بدأت تأخذه وكالة ناسا في الحسبان) ،
    و لحسن حظ "تالباد" فقد كان المهراجا ساياجي راو (Maharaja Sayaji Rao )،
    الداعم العظيم للعلوم القديمة في الهند ،
    راغباً في مساعدته ، فانطلق تالباد في بناء طائراته العاملة على محرّكات الزئبق .
    و في إحدى الأيام من عام 1895
    ( لسوء الحظ فإن صحيفة كيساري Kesari
    التي غطّت الحدث لم تذكر التاريخ بالتحديد )
    أمام جمهور من العلماء الهنود ،
    وعلى رأسهم القاضي الهندي القومي المشهور
    ماهاديفا غوفن-دا والمهراجا ساياجي،
    تسنى لتالباد رؤية طائرته غير المأهولة تطير إلى ارتفاع بلغ 1500 قدم ثم تهبط إلى الأرض.
    لكن هذا النجاح الباهر الذي حققه العالم الهندي لم يرق للحكام المستعمرين " البريطانيين"،
    وبتحذير من الحكومة البريطانيّة أوقف مهراجا منطقة بارودا
    عن دعمه للعالم تالباد .
    ماتت زوجة تالباد في هذه المرحلة الحرجة من حياته ،
    ولم يكن في مزاج فكري ليتابع أبحاثه ، لكن جهوده جعلت العلماء الهنود يعترفون بعظمة نصوص "الفيدا شاسترا".
    وقد قاموا بمنحه لقب Vidya Prakash Pra-deep ، توفي تالباد في بلده عام 1916،
    و سمعته كانت ملطّخة ... حيث أن البريطانيين لم يتركوا هذا الاكتشاف العظيم بسلام .
    لم يهدأ لهم بال إلا بعد محو هذه الظاهرة من ذاكرة الناس .
    لازال العالم اليوم يقدّر إنجازات الأخوين رايت ،
    لكن من الجدير بنا أن نذكر العالم الهندي "تالباد"
    الذي استخدم المعرفة القديمة للنصوص السنسكريتيّة في مجال الطيران ،
    وذلك قبل ثماني سنوات من طائرة الأخوين رايت .
    يبدو أنّ الميراث العلمي للحضارات القديمة البائدة لازال حيّاً رغم مرور كل هذه الفترة الطويلة .
    إنّ موجة السفن الجوّية الغامضة التي ظهرت في تسعينيات القرن الثامنة عشر
    قد يكون شاهداً جيداً على تكنولوجيات الآلات الطائرة القديمة ، هذه الأجسام الغريبة
    التي كانت تجوب السماء حيث شاهدها الآلاف في أواخر
    القرن التاسع عشر .
    و طريقة عملها تختلف عن تلك التي نعرفها اليوم في الطائرات الحديثة .
    ففي السنوات الأخيرة من القرن الماضي ،
    ظهر عدد من السفن الجويّة غير المألوفة التي هي يبدو
    أنها تعتمد على تقنية الطائرات القديمة .
    في العام 1873 في بونهام ، تكساس ،
    شاهد عمّال في حقل للقطن فجأة جسماً فضائياً مضيئاً ينزل بشكل عامودي من السماء إليهم .
    فهربوا مذعورين ، بينما كان ذلك الشيطان اللامع الكبير ،
    كما وصفه بعض الناس ، يتأرجح هابطاً نحوهم ، ركضت بعض الأحصنة ، و رمي السائق تحت عجلات العربة وقتل .
    وبعد عدّة ساعات من نفس اليوم في فورت ريلاي – كانساس – هوت سفينة هوائية مشابهة من السماء
    على استعراض للفرسان مما أرعب الجياد وأنتهي ذلك الاستعراض بجلبة كبيرة .
    بدأت حكاية السفن الهوائية في نوفمبر من العام 1897.
    و في العام 1896 في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا .
    شاهد مئات السكان جسماً معتماً كبيراً ،
    يستخدم أضواء كاشفة ويتحرّك عكس الريح يسافر إلى الشمال الغربي عبر أوكلاند .
    وجاء تقرير بعد عدّة ساعات من مدن أخرى شمالي كاليفورنيا، سانتاروزا، تشيكون ساكرامينتو، وردبلاف، والجميع
    وصف ما ظهر أنّه نفس الجسم ، طائرة على شكل سيجار .
    ومن الممكن جداً أن تكون هذه الطائرة متجهة إلى جبل شاستا شمالي كاليفورنيا .
    تحرّك الجسم ببطء شديد وبشكل مهيب ،
    وحلّق على علو منخفض في النهار وفي الليل ، مضيئاً الأرض بأنواره القويّة .
    كان هذا الجسم الطائر يفعل ما يحلو له ،
    حيث كان يطير غير آبه بكونه مطارداً من قبل السكان والسلطات على الأرض .
    و لم يكن هناك من طائرات حربية تلاحق هذا المتطفّل الهوائي الغريب .
    ولا أسلحة مضادة للطائرات أو صواريخ "أرض ـ جو" تعمل على إسقاط هذه الطائرة المعتدية المحلقة بارتياح في الجو .
    هذه الظاهرة الغريبة قد حصلت فعلاً ،
    رغم أنها محيت من ذاكرة الشعوب عبر الأجيال التالية نتيجة تجاهلها من قبل المؤسسات العلمية الرسمية التي عاملتها بعدم الاكتراث ( قد يكون مقصود ) ،
    و أصبحت مع مرور الوقت عبارة عن حكاية مشوّقة تظهر في مقالات الصحف بين الحين و الآخر .
    لقد زخر القرن التاسع عشر بالمئات من التقارير و المشاهدات المسجلة رسمياً ، و جميعها تتكلم عن أشخاص صرحوا بأنهم شاهدوا آلات طائرة فيها بشر عاديون ،
    لكن هذه التقارير لم تؤخذ على محمل الجد في حينها .
    دعونا ننظر في هذا الموضوع
    ( الغير رسمي )
    لعلنا نقرر بأنفسنا إن كان جدير بالاهتمام أو نرميه جانباً كما فعلت الجهات العلمية الرسمية .


    اللهم أنت أعلم بى من نفسى ، وأنا أعلم بنفسى منهم
    اللهم إجعلنى خيرا مما يظنون ، واغفر لى مالا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون

    البحث على جميع مواضيع العضو المشتاق لرحيق الجنه

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    13 - 8 - 2008
    ساكن في
    ارض الله الواسعه
    العمر
    39
    المشاركات
    232
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    لغز السفن الهوائية في القرن الثامن عشر


    *************


    أخذ هذا المقال من مجلة "فايت" FATE
    إصدار أيار 1973

    كان مساء يوم الجمعة 26 آذار 1880
    هادئاً في بلدة جاليستيو جنكشن الصغيرة شمال مكسيكو
    ( تعرف اليوم بمدينة لامي ) ،
    جاء قطار من جوار سانتافي ثم أقفل وكيل السكة الحديدية المحطة كالعادة حين أنهى عمله في ذلك النهار، وذهب مع اثنين من رفاقه في نزهة.


    - فجأة سمعوا أصواتاً آتية من السماء على ما يبدو،
    نظر الرجال إلى الأعلى ليروا جسماً كبير الحجم يتجه بسرعة من الغرب ،
    وبعلو منخفض بحيث لمحوا أشخاصاً يظهرون من المركبة الغريبة.
    في الداخل، كان الركاب العشرة الذين كانوا أشبه بالبشر، يضحكون ويصرخون بلغة غريبة،
    كما سمع الرجال في الأسفل صوت موسيقى أتٍ من الطائرة. كانت الطائرة على شكل سمكة مثل السيجار مع ذيل تحركه مروحة ضخمة.
    و بينما عبرت فوق رؤوسهم ، قذف أحد الركاب بعض الأجسام من العربة الطائرة .
    وتناول وكيل المستودع ورفاقه في الحال أحدها التي هي عبارة عن زهرة جميلة مع بطاقة من روق كالحرير
    تحتوي على شخصيّات ذكّرت الرجال بالتصاميم الماركات اليابانيّة على صناديق الشاي .


    - وبعد ذلك مباشرة ارتفعت الآلة الهوائية وطارت بعيداً باتجاه الشرق بسرعة كبيرة.

    وجدت الأبحاث في الصباح التالي، كأساً كان واحداً من الأجسام التي رآها الشهود ترمى من الطائرة ، ولكن كان من المتعذّر رؤيتها في الظلام .
    "إنّه عمل مميز"
    قال مراسل صحيفة سانتافي – نيومكسيكان ،
    مختلف تماماً عن أي شيء يستخدم في هذه البلاد .


    - أخذ وكيل المستودعات الكأس والزهرة ووضعهم للعرض ، وقبل أن ينقضي اليوم. تلاشى هذا الدليل المادي للجسم الطائر...
    حيث اختفت الزهرة و كذلك الكأس !
    ظهر في المدينة رجل غامض عرف عنه أنّه
    (جامع للتحف)، فحص الموجودات
    ورأى أنّها آسيويّة في أصلها وعرض مبلغاً كبيراً من المال بحيث لم يستطع الوكيل ألاّ أن يقبله.
    حمل جامع التحف مشترياته ولم يره أحد بعدها .


    - مقال في صحيفة فانغارد

    وجدنا ما هو أكثر عن تلك القضيّة الممتعة في أطروحة رسالة الدكتوراه للسيّد (ت. أي. بولارد)،
    التي نشرت في 1982 تحت اسم
    (اللّغز في عيون ناظره)
    الفصل 10 – الضياع في سفينة هوائية – زمن المركبات الطائرة الوهميّة وطائرات الأشباح ،
    1880 – 1946 الصفحة 205.


    - "حل‍ّقت العديد من آلات الطيران في السماء خلال العام 1880 . في أواخر آذار سمع العديد من المواطينن في ذلك المكان المدعو (غاليستيو ج) نيومكسيكو أصواتاً من الأعلى ورأوا بالوناً على شكل سمكة تحرّكها أداة تشبه المروحة .
    سقط كوب وأشياء أخرى صناعيّة من المركبة بينما كانت تمرُّ، ولكن في اليوم الثاني ظهر جامع التحف
    وهو رجل غير معروف في المدينة ، ودفع مبلغاً كبيراً من المال من أجل هذه القطع .


    - انتهت القصّة بهذه الملاحظة الغامضة،
    ولكن في الأسبوع التالي أوضحة حلقة أخرى هذه الأحداث الغريبة.
    ضمت مجموعة من السياح شاباً صينياً ثرياً توقف في الجوار ووجد الغريب مهتماً على عمل أثري ،
    مما أثار فضول الشاب لرؤية الأدوات التي رميت من السفينة الهوائية .
    لأنّه كان من بينها ملاحظة كتبت بخطِّ يد خطيبته ، وشرح أن التجارب الصينية في الطيران قد نجحت أخيراً ،
    مما يعني أنّ المركبة الطائرة التي عبرت أجواء جاليسيتوج.
    كانت أوّل رحلة للخطوط الجويّة من الصين إلى أمريكا .


    بالطبع لم تبدأ قصّة الملاحة الجوية في 17 من ديسمبر 1903، يوم أورفيل رايت الثاني عشر.
    ثاني قفزة في الهواء في كيتي هاوك.


    و قبل ذلك الصراع المرير بين العلماء والمخترعين
    بفترة طويلة لكشف أسرار الطيران الآلي
    ولبناء ما أسمته المجلة الأمريكيّة العمليّة
    " ساينتيفيك أميريكان "
    في إحدى نشراتها عام 1897 بـ
    "آلة الطيران الحقيقية"
    التي هي: أثقل من الهواء بمئات المرّات عندما تحطّ وتطير بواسطة التأثير الديناميكي
    وليس بمساعدة أي بالون أو كيس غاز من أي نوع ...


    - ولكن لم يخبرنا أي مصدر عن تاريخ الطيران القديم حول سيجار طائر ضخم كان يحوم فوق نيومكسيكو في العام 1880 خاصة عندما ظهرت أنّها مسيطرة من قبل بشر عاديين تماماً و تحركها مروحة كبيرة . كما يمكنها الارتفاع بسرعة مذهلة .

    - إنّ حجمها الكبير وأداتها الدافعة يشير بوضوح على أنّها أثقل من الهواء ،
    ولكنّ مثل هذه الآلة الطائرة لم تكن موجودة في حينها وفقاًَ للعالِم البريطاني تشارلز هـ. جيبس سميث:
    "يتحدّث كمؤرخ لعالم الطيران المتخصص في الأزمنة قبل 1910 الذي قال :
    أستطيع القول وبكلِّ تأكيد بأنّ المركبات المحمولة الوحيدة التي تحمل الركاب يمكن رؤيتها في أي مكان في شمال أمريكا...
    هي البالونات الكرويّة ذاتيّة الطيران وأنه من الصعب أن نخطئ بالتعرف عليها.


    ليس شكل المنطاد ذو المحرّك
    ( كيس من الغاز مسيّر بواسطة مروحة الطائرة )
    أو آلة طائرة أثقل من الهواء كانت تطير أو تستطيع الطيران بالفعل في هذا الوقت في أمريكا.


    ومع ذلك، كانت السفن الهوائية الغامضة تشاهد في أجزاء عدّة من العالم في النصف الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
    وأنّ تصاميم بناء مثل هذه الطائرات كانت معروفة .


    في العام 1848 استحوذت حمّى الذهب على أمريكا، حيث اكتشف عامل في 24 يناير المعدن الثمين في قناة ساتر في وادي ساكريمنتو بكاليفورنيا .
    وخلال أسابيع علم كامل الساحل الباسيفيكي به
    وبعد شهور قليلة كان الذهب على لسان كل شرق امريكي كان يحلم بالحصول على ثروة سهلة المنال.


    كان الوصول إلى حقول الذهب هذه عبارة عن مشكلة كبيرة بالنسبة للقاطنين الغير مستقرين في المناطق الداخليّة من البلاد.

    السفر عبر الجو هو الحلّ الوحيد الذي جاء على يد
    "ر. بورتر وشركاه"،
    وهي شركة أوردت عنوانها كالتالي:
    القاعة رقم 40 في مبنى "سن بلدنغ " في مدينة نيويورك .
    و في النصف الأخير من العام 1848
    وزعت الشركة إعلاناً مكتوباً على مناشير في كافة مناطق شرقي الولايات المتحدة .


    كان الإعلان غريباً بكل ما تعنيه الكلمة .
    يقول الإعلان :

    "الطريقة الأفضل للوصول إلى ذهب كاليفورنيا" ..
    كانت الشركة "تحرز تقدماً ناشطاً"
    في بناء الناقلات الجويّة لغرض نقل الرّكاب السريع بين نيويورك وكاليفورنيا".


    و كان من المتوقع أن توضع هذه الآلة قيد العمل في الأوّل من أيار للعام 1849،
    وأن تكون الرحلة إلى أرض الذهب والعودة منها في سبعة أيّام.


    صوّرت العربة الهوائيّة في الإعلان المنشور كآلة على شكل سيجار كبير، يعرفونها على أنّها
    (كيس هواء)
    له ذيل ومربوطة في الأسفل بنشابات معدنيّة
    لا يمكن أن تقطع ،
    "إنّها تشبه شكل سيّارة مع نوافذ في جزئها الأوسط".


    "إنّه مركب مريح مزوّد بمقاعد تتسع لأكثر من خمسين مسافراً . كما جاء في الإعلان ومن أعلى المركب أنبوب طويل ، وصف بأنّه:
    "محرّك بخاري من أجل الدفع المنتظم في الأيام المشمسة بسرعة 60 ميلاً في الساعة".


    عبرت السفن الهوائية الغامضة بشكل اعتيادي أجواء ألمانيا خلال خمسينيات القرن 1800 وقبل ذلك مباشرة ربّما في العام 1848،
    هاجر شاب ألماني غامض يدعى سي. أ. أ. دلشو إلى الولايات المتحدة .


    شهادة دلشو الشخصية وضعته في سونورا ،
    مدينة المناجم في كاليفورنيا في خمسينيّات القرن 1800.
    وربّما لم يعد معروفاً في العقود التي تلتها .
    على أيّة حال نحن نعلم أنّه تزوّج من أرملة وأتخذ له مسكناً في هيوستن في تكساس، حيث عاش في عزلة.
    لم يكن لديه أصدقاء، وعلى جميع الاعتبارات فإنّ تصرّفه الشرس أبقى الجميع بعيداً عنه.


    نُبذ كشخص غريب الأطوار من قبل القلّة ممن عرفوه ،
    كرّس دلشو ساعات كثيرة يومياً لتأليف سلسلة من الدفاتر المليئة بالملاحظات والرسومات والملاحظات المبهمة ، توفي عام 1924 في عمر 92.


    لكن لولا الصدفة القدرية ، لبقيت حياة هذا الرجل و أعماله مجهولة إلى الأبد ..
    ففي أحد أيّام شهر أيّار من العام 1969.
    كان أحد الباحثين في الأجسام الطائرة المجهولة الهوية ، يدعى ب.ج. نافارو ،
    في معرض لعالم الطيران في جامعة سان توماس في هيوستن . لفت انتباهه اثنان من دفاتر الملاحظات العائدة إلى دلشو ووقف عندها ليراها عن قرب .
    ( في المحادثات الهاتفية والمراسلات المتعددة ،
    زودنا نافارو شخصياً بهذه المعلومات ) .

    وجد أنّ دفاتر الملاحظات تحتوي على أخبار قديمة و قصص عن تجارب و محاولات العديد من المخترعين لبناء الآلات الطائرة الأثقل وزناً من الهواء .
    ولكنّها لم تكن مشوّقة بقدر رسومات دلشو الشخصية للمركبات الطائرة حيث أدّعى في وقت ما أنّها تمكّنت من الطيران.


    زاد فضول نافارو مما دفعه لرؤية المزيد من الدفاتر
    كما حصل على أكثر من عشر منها من محلاّت الخردة في هيوستن، ومن امرأة اهتمّت بجمع الفنون، وبرسومات دلشو الغريبة.

    تحدّث نافارو إلى ابنة زوجة دلشو وهي امرأة متقدّمة في السن. ثم باشر بالاهتمام بملاحظات دلشو التي كتبت ونظمت باللغة الإنجليزيّة والألمانيّة.
    وعندما انتهى منها كان قد حصل على القصّة عظيمة لامعقولة .


    كان هناك شيئاً وحيداً واضحاً حول ما كان يجول في خاطره . فكان من محتاراً بين فضح أسراره للجميع ،
    و بنفس الوقت كان خائفاً من التحدث مباشرة مع السلطات المختصّة ، إن كانت علمية أو أمنية .
    فوفق بين الأمرين وكتب بطريق تهدف إلى إعاقة من يقرا دراساته من أجل البحث و التحري فقط ،
    لكن بنفس الوقت ، ساعدت هذه الطريقة كل من أراد الاستفادة منها و بذل جهداً استثنائياً في استخلاص الأفكار للتوصل على نتيجة.


    تعلّم نافارو من الملاحظات أنّه خلال خمسينيات القرن 18 شكل دلشو مجموعة من الزملاء حوالي 60 في مجموعهم،
    تجمّعوا في سونورا ، كاليفورنيا ،
    و ألفوا نادي سموه "نادي الطيران" ،
    وبنوا مركبات أثقل من الهواء وجعلوها تطير.
    عملوا في حقل واسع بالقرب من كولومبيا وهي بلدة صغيرة بالقرب من سونورا.
    ( يغطّي اليوم هذا الحقل مدرج ، وهو المكان الوحيد في منطقة شديدة الانحدار الذي يمكن أن تهبط فيه الطائرات وتقلع بأمان ) .


    عمل النادي بسرّية تامة، ولم يسمح لأعضاؤه بالكلام عن نشاطاتهم أو استخدام الطائرات لأغراضهم الشخصيّة . توعّد أحدهم بأن يأخذ آلته إلى العامة على أمل أن يحرز ثروة من خلالها ، لكنه مات في انفجار في الجو !..
    يشير دلشو إلى أنه قتل على يد أعضاء الجمعية .


    و ذكر دلشو أيضاً عن ميكانيكي واسع المعرفة عرف باسم غوستاف فرير استدعي من قبل النادي ليقدّم بياناً عن معلومات جديدة كانت محجوبة.
    يبدو واضاً أن هذا النادي لم يكن تجمعاً طبيعياً .


    كان "نادي الطيران" فرعاً لجمعيّة سريّة أكبر التي أعطاها
    دلشو الحروف NYMZA ( نيمزا ) ،
    لم يقل الكثير عن هذه الجمعية إلاّ أنّها كانت مرؤوسة من قبل جورج نيويل في سونورا .


    على أيّة حال ، لقد أشار إلى أوامر صادرة من قادة مجهولي الأسماء ممن كانوا يراقبون نشاط النادي .
    لم يكن هؤلاء مفوضين من قبل الحكومة ، ووفقاً لكتابات دلشو فإنّ ضابطاً من عَلم بطريقة ما عن عملهم ،
    قصد أعضاء النادي وحاول إقناعهم ببيع اختراعاتهم لأغراض الحرب ،
    أمر القادة المجهولون النادي بعدم قبول هذا العرض .


    كان لدى النادي عدداً من الطائرات تحت تصرّفهم ، كما كان يشمل عدداً من الطيارين .
    من الصعب التصديق من خلال رسمات دلشو أنّ هذه الآلات يمكنها الطيران ، يعلّق نافارو:
    "ليس هناك شبه بين الهياكل التقليديّة لهذه الآلات وبين كيس الغاز أو البالون الذي يفترض به حمل تلك البدعة .
    باعتبار كميّة الغاز الكبيرة
    (غاز الهيدروجين أو الهيليوم)
    التي تستطيع حمل واحد من المناطيد المعروفة اليوم ذات المحرّك أو حتى منطاد صغير للمراقبة،
    إنّه من المستحيل أن يكون ذلك القدر الضئيل من الغاز كاف لحمل آلات دلشو الطائرة .


    لكنّه لم يكن غازاً عادياً.
    استناداً إلى دلشو فقد كان عبارة عن مادة تسمى
    "NB" لديها القدرة على إلغاء الوزن.
    ربّما تبدو خياليّة لكنّه كان يتحدّث عن مضاد الجاذبيّة .
    ملاحظات دلشو لها نبرة تشاؤميّة غريبة.
    يقول في إحد هذه النصوص :
    نحن جميعاً مع بعضنا في قبورنا ، كنّا سويّة في منزلي ،
    نأكل ونشرب وكنّا فرحين، نقوم بأعمال ذهنيّة فكريّة ،
    ولكنّنا بائسون، وكلهم شعروا أنّهم يخوضون حرباً خاسرة .
    ولكن هناك احتمال ضئيل أن يأتي القدر بالرجل المناسب".
    كتب دلشو عن العرق البشري و عن كوكب الأرض كما وكأنّه منفصل عن هذا العالم .


    في الأوّل من نوفمبر من العام 1896،
    انتشرت صحيفة "دترويت فري برس"
    ما مفاده أنّه في المستقبل القريب سيبنى مخترع من نيويورك سفينة هوائيّة ويجعلها تطير .
    و في 17 من نوفمبر أعادت صحيفة "سكرامنتو بي"
    طباعة برقيّة تلقتها من رجل في نيويورك يقول فيها
    هو وبعض رفاقه أنهم سيركبون تلك السفينة التي من اختراعه ويحلّقون بها إلى كاليفورنيا.
    قال أنّ الرحلة لن تستغرق أكثر من يومين،
    وفي اليوم التالي نشرت الصحيفة مقالاً طويلاً يشمل هذا المقطع: "في الليلة الماضية بين الساعة السادسة والسابعة في العام 1896 شوهد استعراضاً رائعاً في سماء مدينة ساكرمنتو.


    وقف الناس على جانبي الطريق في مواضع معيّنة
    في المدينة خلال تلك الساعة المذكورة و شوهد آتياً من السماء فوق أسطح المنازل،
    وما ظهر لهم كان إلى حدٍّ ما قوساً كهربائياً مضيئاً مسيّراً بواسطة قوّة غامضة.
    ظهر من جهة الغرب وحلّق إلى جهة الجنوب الغربي ،
    يهوي الآن إلى الأرض، وفجأة يرتفع إلى الهواء ثانية وكأنّ القوّة التي كانت تدفعه إلى الفضاء تدرك خطر التصادم مع الأجسام على الأرض.


    شاهده المئات من الناس.
    وقال هؤلاء ممن شاهدوه عن كثب أن الجسم كان ضخماً وعلى شكل سيجار وله أربعة أجنحة كبيرة تتصل بجسم من الألمينيوم. وأخبر بعضهم على أنّهم سمعوا أصواتاً وضحكات صادرة من السفينة.


    شاهد رجل عرف بـ ر. ل. لوري
    وصديق له أربعة رجال يدفعون الطائرة على طول هذه المسافة بواسطة عجلاتها.
    سألهم أصدقاء لوري إلى أين كانوا متجهين ؟
    أجابهم: "إلى سان فرانسيسكو"
    "نأمل أن نكون هناك مع انتصاف الليل".


    ج. هـ. فوغل واحد ممن كانوا بالجوار شهد على صحّة القصّة وأضاف أنّه كانت المركبة
    "على شكل بيضة".

    مرّت سفينة هوائية في مساء اليوم التالي فوق أوك بارك في كاليفورينا ، تاركتاً وراءها دخاناً كثيفاً وسرعان ما ألف السكان قصصهم الخاصة في صحف سان فرانسيسكو أوكلاند ومدن أخرى وقرية في شمال كانترل بارت في كاليفورنيا.
    وتقدّم العديد من الأشخاص ليقدّموا أولى مشاهداتهم. كان أحدهم مربي مواشي قرب بومان، حيث قال أنّه شاهد وأفراد من عائلته سفينة هوائية تطير بسرعة 100ميل في الساعة تقريباًَ في أواخر شهر أكتوبر.


    ومن الجدير بالذكر شهادة رجل أدّعى أنّه في شهر آب هو وأصدقاءه الصيادون طاردوا غزالاً جريحاً عبر جبل
    تامالبايز إلى أن وصلوا إلى أرض خالية من الشجر حيث كان هناك ستة من الرجال يعملون على بناء أو إصلاح سفينة هوائية .


    والجزء الأكثر إرباكاً الذي استمر خلال شهر ديسمبر 1896، كان دور "إي، هـ، بنجامين" طبيب الأسنان الذي تضع
    الصحف اسمه دائماً بين علامتين صغيرتين وكان لديهم سبباً للتشكيك في هويّته.


    بنجامين و عمه طلبا من جورج د. كولينز ،
    و هو محاميمن سان فرانسيسكو ، وسأله أن يمثّله في الاهتمام بنيل براءة اختراع تخصّ سفينة هوائية .
    أخبر كولنز المرتاب والمتشكك بأنّه قد جاء من ماين إلى كاليفورنيا قبل سبعة أعوام من أجل إقامة تجاربه دون التعرّض للخطر او الاعتداء من أي نوع .
    أخبر كولنز الصحافي أنّ زبونه الثري (الذي لم يعرف عنه أبداً) قام بعمله بالقرب من أوروفيل حيث شاهد كولينز الاختراع بنفسه – بناء ضخم بعلو 150قدم.
    "عبارة عن طائرة لها جناحين من القماش بعرض 18 قدم والدفة على شكل ذيل طائر.
    قال المحامي: لقد رأيت الشيء يرتفع حوالي 90 قدماً بتحكّم دقيق من قبل المخترع ".


    يقول كولنز، في 17 من نوفمبر، طارت السفينة مسافة 60 ميلاً بين أوروفيل وساكرامانتو خلال 45 دقيقة.
    لم تكن هذه هي الرحلة الأولى التي قام بها المخترع.
    وقد طار لمدّة أسبوعين في محاولة لإنجاز تجهيزات الملاحة للطائرة .


    تذكر القصّة التي ذكرت في صحيفة ساكرا مانتو بي في 23 نوفمبر ،
    و قال : "إنّ إشاعة الجسم الطائر الذي زعم أنّه عبر فوق ساكرامانتو هي صحيحة .
    و قد بني هذا الجسم قرب هذه البلدة .


    أكّدت صحيفة سان فرانسيسكو أنّ "بنجامين" أحد سكّان كارمل، في ولاية Me قد شوهد في منطقة أورفيل يزور عمّه الثري، وسرّ إلى أصدقاء له أنّه اخترع شيئاً سوف
    "يحدث ثورة في العالم".


    "بعد عدّة أيام من الجدال،
    استغنى المخترع عن خدمات محاميه كولينز لأنّه كان كثير الكلام، و. هـ. هـ. هارت محامي عام سابق للولاية
    ورجل ذو شأن تولى عمل كولينز.
    وفي مقابلات صحفيّة لاحقة كشف هارت عن وجود سفينتين ، أحدهما في الشرق والآخر في كاليفورنيا.
    قال: "لقد اعتنيت بالاختراع الشرقي شخصياً لفترة ما"
    والهدف أنّ نوحد كلا الاهتمامين".


    سوف تستخدم الطائرة الغريبة كسلاح حربي يقول هارت ،
    هذا ما فهمته من الأمر ، وليس لدي أدنى شك من أنّها ستحمل أربعة رجال و 1000باوند من الديناميت .
    وأنا مقتنع أن باستطاعة اثنين أو ثلاثة من الرجال تدمير مدينة هافانا خلال 48 ساعة.
    قدّم هارت كلا المخترعين، أحدهم في كاليفورنيا والآخر في نيوجرسي.


    قال هارت عل لسان الأوّل:
    "إذا أعطاه الكوبيون عشرة ملايين دولار فإنّه سوف يمحي القلعة الأسبانية عن الوجود".
    لم تكن المرّة الأخيرة التي تذكر فيها كوبا والسفن الطائرة في نفس الوقت كما سنرى .


    ( في تلك الفترة "الصحافة الصفراء" الجديدة آنذاك ،
    كانت تبقي الرأي العام الأمريكي بتأهب تام عن رغبة الكوبيين بالحريّة.
    بعد الثورة الكوبيّة في العام 1895،
    كان الرأي العام مستنفراً حول الدمار الغامض للقاعدة الأمريكية في كوبا في 15 فبراير للعام 1898،
    فجر الحرب الأمريكية الأسبانية .
    في أوائل ديسمبر 1896 ظهر رجل غريب في مؤسسة تجارية في فرسنو كاليفورنيا، واستعلم عن جورج جينينغز.


    بدا الرجل مغطى بالغبار وكأنّه قطع مسافة طويلة في البراري الجرداء .
    عندما خرج جينينغز من غرفة خلفيّة حياّ الزائر على أنّه صديق قديم ، واستغرق الاثنان بحديث مهموس ،
    واحتار كل من يقف بجانبهم ليسمعوا كلمة "سفينة هوائية"
    تذكر أكثر من مرّة.


    بعدها تحدّث جينيفز بحريّة لمراسل صحيفة فرسنو نصف الأسبوعية ، رافضاً التصريح باسم صاحبه .

    قال: "هذا صحيح .. فالسفينة الهوائية موجودة في مدينة فرسنو". لكنني لا أعرف شخصياً مكانها بالضبط .
    و صحيح أيضاً أنّ الرجل الذي كان هنا منذ برهة هو أحد مخترعي تلك المركبة .
    وأخبرني أنّ الرحلة إلى هذه البلدة كانت إلزاميّة و خارجة عن إرادة الرجال في السفينة .


    وبكلمات أخرى ، جاءت الآلة بنفسها ولم يتمكّنوا من إيقافها . علمت أنّهم كانوا يحلّقون كالعادة حول إقليم هضاب كوستا كونتي وارتفعت إلى علو 1000 قدم تقريباً .
    فجأة اصطدمت المركبة بتيار هوائي ولم تستجب لجهاز التحكم . كانت تُدفع بسرعة إلى الجنوب معاكستاً جميع المحاولات لتغيير مسارها إلى أن انخفضت قوّة تلك التيار
    فجأة وعادت المركبة خاضعة للسيطرة .

    هبط الرجال بمركبتهم و راحوا يبحثون عن مكان للاختباء إلى أن وجدوه بإسهاب .

    قال جينيفز أنّه كان متأكّداً من أنّ أشخاص في واترتاون المجاورة وفي سلما يجب أن يكونوا قد لاحظوا الطائرة عندما عبرت من خلال الإقليم في بحثها عن مكان للاختباء .
    ومن دون شك ، و قبل مقابلة الملاّح بيوم ، نشرت صحيفة نداء فرانسيسكو رسالة من قبل خمسة أشخاص من واترتاون ،
    وقالوا أنّهم رأوا منطاداً عملاقاً على وشكل الاصطدام بقبّة مكتب بريد المدينة مساء اليوم 20 من نوفمبر.
    كان للطائرة أضواءاً لامعة ورأى الشهود أشكال أشخاص على متنها.
    في مساء الخامس من ديسمبر شاهد مواطنو سلما إلى استعراض بسيط للطيران المنخفض لأجسام مضاءة رائعة تحلّق بسرعة إلى الجنوب الشرقي.


    "بدت مصداقية الشهود مطمئنّة ولا تترك أي شك بأنّهم لم يصفوا إلاّ ما راؤه فقط".
    افتتاحية صحيفة سلما إريجيتور كتبت تقول :
    بعد الأسبوع الأوّل من ديسمبر بدى أن السفن الهوائية اختفت ولم يسمع عن المخترعين شيئاً بعد ذلك ، وعاد كلّ شيء إلى طبيعته ... لكن ليس لوقت طويل
    و الأعظم لم يأتي بعد ...


    علّقت صحيفة فانجارد تقول :
    "إنّنا ننظر إلى كتب دلشو وأبحاثاً أخرى عن ذلك الغاز الغامض NB الذي كتب عنه .
    من خلال أعمال والتر راسل و تطويره للتتابع الثُماني الدور للعناصر، فإنّ هذا الغاز الغامض سيظهر في مكان ما
    من تنظيم العناصر الستة و العشرين تحت الهيدروجين ،
    وهذا يعاكس تماماً أي مفهوم حديث للكيمياء .
    وكما نفهمه ، فإنّ غاز NB له قوّة رافعة مذهلة .


    يكون التناظر الوظيفي الملائم لهذه المادة العجيبة هو كما لو أنّك تملأ سلّة بغاز NB وتحمله بيديك إلى الغلاف الجوي العلوي.
    عندما طبّق مثل هذا المفهوم على معظم حالات السفن الطائرة، لوحظ كم هي مماثلة للسفن (في البحار) أو للغواصات.
    التغير البسيط في ثقل الموازنة سيحدد الارتفاع الذي سيصل إليه المنطاد ويحافظوا عليه.
    وذلك متوقف بالطبع على الرياح.


    عندما نمعن النظر في
    "التقارير المشوّقة من تلك الحقبة، نلاحظ وصفاً لرجال مجنّحين يطيرون في الهواء.
    لدى البعض ما يشبه حقيبة الظهر من أجل الدفع، والبعض الآخر له أجنحة ببساطة .


    قد يرمز NB إلى ما يقصد بالطفو المتعادل
    NEUTRAL BUOYANCY .

    في الصفحة 205 من كتاب بولارد
    SHADES OF THE ROCKETEER ورد ما يلي :

    في الثامن والعشرين من شهر يوليو، بين الساعة 6 أو 7 صباحاً، اثنين من رجال لويسفيل في كنتاكي رأيا جسماً
    في المدى ما لبث أن ظهر للعيان تبين أنّه رجل محاط بالآلات
    ( نلاحظ عدم وجود حاويات للغاز ) .


    إنّ وجود الطائرات في تلك الفترة من القرن التاسع عشر يتخطى الشك ،
    ولكن ما الذي يقوم بدفعها لتطير في الهواء ؟
    من كان أعضاء "نادي الطيران" السري ؟.


    يعتقد أن السفن الهوائية المذكورة قد تكون حقيقة ثابتة ،
    حيث قصّة ظهورها في السماء لم تواجه بعدم اكتراث ،
    بل أحدثت ضجة ذات وقع كبير في حينها .


    "تعليق هاربر الأسبوعي في نشرتها الصادرة في الرابع والعشرين من أبريل للعام 1897...
    لا يمكن أن تعتبره وهم طغى على عقول الآلاف من الذين شاهدوا هذه الطائرات ،
    إلا إذا افترضنا أن آلاف الأمريكيين فقدوا عقولهم !
    و هذه الفكرة هي ذاتها التي تبناها العلماء والكتاب الذين شككوا بهذه الظاهرة حين انتشرت في تلك الفترة .

    اللهم أنت أعلم بى من نفسى ، وأنا أعلم بنفسى منهم
    اللهم إجعلنى خيرا مما يظنون ، واغفر لى مالا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون

    البحث على جميع مواضيع العضو المشتاق لرحيق الجنه

 

 
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©