قصيرة .. معبرة .. جميلة
بجد فكرة حلوة
بين سواد تلك الأيام المظلمة.. بين ثنايا أزقتها الضيقة والموحشة.. بين أنفاس أهلها الميتين.. بين أسواط الظالمين.. بين قرع طبولهم القاتلة... وأرجلهم الغاصبة.. ووسخ نواياهم... انطلق في رحلة بحث عن الضمير، فقد بُشّر أنه لا يزال حيا ولكنه أسير.. الضمير.. سلاح الأبطال، وقوة الأمم ومحقق الأحلام.. الضمير.. ضمير الأحياء، الوردة المغدورة بأيادي أهله وخلانه...
انطلق في رحلة طويلة، خطيرة، ومجنونة.. طلب من القوم المعونة، فمن عساه في رحلتي يساعدني وبالعون يمدني؟؟
اتهموه بالجنون، بالهلوسة لكثرة الهموم، ضحكوا عليه ومنه استهزؤوا.. نفروا منه وعنه ابتعدوا.. اتهموه بالوباء، وقرروا نفيه إلى جزيرة مجهولة العنوان...
تجمعوا يوم النفي العالمي، وتحلقوا حول ردائه.. رفعوا الرداء لتنفيذ حكمهم الجائر، فما وجدوا سوى شوكا تطاير على أنوفهم الذليلة... فقد رحل بعيدا، انطلق في رحلة بحثه وحيدا...
هكذا هم الشرفاء... غرباء..
توبيك جميييل جزاك الله خيرا
تسلم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)