بسم الله الرحمن الرحيم
صدقيني يا صابرين المرة دي غير كل مرة.
- هو كل واحد يجيب لي عريس يقول نفس الكلمة.. ويطلع ما يعلم بيه إلا ربنا.
- يا بنتي اسمعي بس.. ده خريج علوم ودرس بعدها حاجة وفتح بيها معمل تحاليل... بس معندهوش شقة لكن إمكانياته تخليه يجيب شقة إيجار جديد.
- يا ستي مش مشكلة الشقة المهم الشخص.
- اسم الله عليك.. وده جارنا يعني هعرف أطقس لك عليه كويس.
- إنت كمان ما تعرفهوش!!
- لا أعرفه، تعاملتنا مع بعض تعاملات جيرة وما سمعناش عنهم حاجة وحشة، والولد مهذب وأخلاق... نقول إيه تاني؟!
- ومخدتهوش أنتي ليه!!
- أخد إيه إنتي كمان!! والمنيل أيمن اللي رابطني جنبه ده!!
- انتم لسه ما خلصتوش!! مش كان جه البيت خلاص وقابل عمو... و..
- جه إيه خليني ساكتة أحسن.. مش أنا معجبتش أمه!!
- ليه إن شاء الله!!
- بتقول له دي سمرة وأنت أبيض... ومستحلفة لأيمن لو جه عندنا تاني، أو فكر يكمل الموضوع من غير رضاها!!
- دي عنصرية على كده.. مع إنك مش سمرة يا هبه.. ده حتى أنت قمحي.. لون خيرك يا مصر.
- طب يا عظيمة أنتي... يناسبك السبت؟ في أي كوفي شوب يعجبك.
- لأ .. خليها الأحد وياريت يكون في الكوفي شوب اللي جنب شغلك.
- ماشي .. وهفكرك قبلها ...
(ودارت الأيام على رأي الست سومه... واتصلت بيا هبة يوم السبت تفكرني بالمعاد وتقول لي على معلومات جديدة عن العريس.. عنده 30 سنة، معتدل تدينا، له أخ وأخت، وأهله على المعاش... أتقابلنا بالفعل يوم الأحد في الكوفي شوب إياه وكانت معانا هبة.. كان لبسه بسيط ومتواضع جدا لكن المشكلة مكنتش في اللبس إطلاقاً المشكلة كان لها أبعاد تانية خالص..
كنا بنتكلم في موضوعات عامة وكان أكترها ديني وجبنا سيرة الشيوخ ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي... لقيت العريس سكت شوية وتنح لنا وقال):
- هوه ده بيطّلع فتاوى!!
(ردت عليه هبة وقالت)
- مش دكتور شريعة!! لازم يكون بيطلع فتاوى ..مش بتشوفه ع الدش يا عادل؟؟
- دكتور شريعة إيه!!! مش ده بتاع أفغانستان؟!
(يادهوتيييييييييييييييي... غطيني وصوتي عليا يا أمة... مش عارف يفرق بين القرضاوي وكرزاي!!!.. ليلتنا فل إن شاء الله... وبعد ما وضحنا له الفرق بين الاتنين اكتشفت أنه ما لهوش علاقة نهائي بأي نشرة أخبار ولا أي جرنان... ويبدو أن كل مصادر ثقافته مقتصرة على ماجد وميكي جيب... واللي يعيش ياما يشوف)..
(استمرت الدردشة بعد ما طلب العريس كباية شاي وطلبت أنا وهبه ساندوتشين ليا ولها ..... وفي الدردشة جبنا سيرة وضع الفلسطينين والحصار والقصف.. وفوجئت برد عم عادل):
- يستاهلوا ... همه اللي عملوا في نفسهم كده
- هبه: يستاهلوا ايه بس.. أيا كان إحنا المفروض نبص للموضوع من ناحية إنسانية، دول لا عندهم دوا، ولا دكاترة، ولا كهربا ولا أي حاجة... صعب طبعا نسيبهم كده
(رد الشمول بكل تناكة)
- صعب ليه؟ هم أصحاب القضية يحلوها بمعرفتهم... وإحنا مالنا أحسن حاجة ما أرحش أرمي إخواتي وأولادي هناك وأقول قضية أمُه!!!
(حسينا بالدم بيغلي في عروقنا وإن الموضوع لو زودنا في النقاش شوية.. هتبقى فيه خسائر في الأرواح... فحبت هبة تغير الموضوع)
- صحيح يا صابرين ... عارفة رانيا، ربنا رزقها ببنت
- والله؟ ماشاء الله هبقى اتصل أبارك لها.. سمتها إية؟
- اسم غريب .. بس عاجبني.. سمت "جولان" ما إنتي عارفة جوزها محلل سياسي وكمان له جذور سورية
- ههههههه
(بلمح بعيني كده العريس لقيته بيفرك في دقنه ورمى سؤال يثبت لي فيه نظرية الجهل اللي واضح إنها متأصله فيه)
- جولان!! أنا سمعت الاسم ده قبل كده... مهواش جديد يعني ... فاكر إني سمعته قبل كده
(مقدرتش أمسك نفسي بقى... سيبوووووني عليه)
- مهو لازم يكون عدى عليك... ما بتشفش نشرة الأخبار، ولا حتى الموجز؟؟
- وإش دخل النشرة في الاسم؟؟
(ردت عليه هبه)
- يا عادل... الجولان اسم لمنطقة في جنوب سوريا.. محتلة من إسرائيل
- مش قلت لكم سمعته قبل كده!!
(يادي الخيبة اللي أنا فيها .. ضغطي ارتفع فعلا.. احدفه بايه ده!! .. وللمرة التانية هبه حاولت تغير اتجاه الكلام فقالت):
- شوفتوا فريق الأهلي إمبارح لما فاز ببرونزية كأس العالم للأندية؟ (قصدها لما خد المركز التالت في بطولة كأس العالم للأندية في اليابان 2006)
- أيوة شفته مع بابا، وفرحت جدا واتنطط لما أبو تريكة جاب الجول
(دخل في الكلام الباشا وسأل بكل براءة):
- شفتيه في الإستاد؟؟
(بصيت لهه بذهول وهي بصراحة اتحرجت ع الآخر .. وقالت):
- إستاد أيه يا عادل؟! البطولة كانت في اليابان.. لعبوا وفازوا في اليابان يا عادل... اليايان اللي في قارة أسيا.
- خلاص يا ستي ... غلطنا في البخاري يعني!!
(كملت القاعدة وأنا واخدة قرار بالرفض القاطع لإن مفيش أي نقطة مشتركة بينا حتى ولو من باب الثقافة العامة، طيب ده بالذمة ينفع؟.. ده أنا صحفية برضو أد الدنيا يا ناس!!).
.............
ها انتى لو مكان صابرين هتتجوزيه ولا ايه؟
وعلى فكره
الراجل ميعيبوش الا اخلاقه وجيبه