بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
:
كيف حالكم حبيباتي .. إن شاء الله بخير , وصحَّة وعافية ؟
عندما تدعين الله وأنتِ موقنّة أنكِ تتعاملين مع ربٍّ
كريم / رحيم / ملك / غنِّي / على كُل شيءٍ قدير
لاتكبرُ عليه حاجةً أن يقضيها , ولا كُربةً أن يكشفها , ولامُصيبة أن يرفعها ..
وأنتِ موقنةٌ بالإجابة ,,, لاتستعجلي إجابة دُعائك !
زكريا عليهِ السلام وصلَّ عمرهُ إلى مئة سنَّة , وزوجته وصلَّ عمرها إلى تسعين سنَّة وهي عاقر !
وحتى ولو كان عمرها عشرين لايمكن أن تحمل لأنها عاقر !
فكيف و عمرها تسعون ................ مانع و فوقه مانع !!!!!
و زكريا يدعو الله .. منذ أن كان شاباً .. يارَّب إرزقني الذرية ..
و تقدم عمره وهو يدعو ..
فـ يصل إلى الثلاثين وهو يدعوووووو ..
وإلى الأربعين و هو يدعووووو
وإلى الخمسين و هو يدعووووو
وإلى الستين . . . . . . وإلى السبعين . . . . . . . وإلى الثمانين . . . . . . وإلى التسعين . . . . . . . . وإلى المئة
و هو يدعووووو ,,
و لَم ييئس أبداً !
يقول الله عزَّ وجل .. إقرائي الآيات بقلبك ..
[ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا - إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ] .. مريم
لــــــــماذا نادى نداءً خفياً ؟
قال بعضهم :
ليكون أخلص لله ..
و هذا بعيد لأنه لا يُتصورُ نبياً يُرائي في دُعائه !
وقال بعضهم :
لأ !
نادى نداءً خفياً , لأن نوعية دُعائه لو سمعها الناس إنتقدوه وضحكو منه !
سيقول لهُ الناس : أنتَ عمرك مئة سنَّة , وزوجتك عمرها تسعون !
وتسألُ الله أن يرزقك منها أولاداً ! فينتقدونه ...... فنادى الله نداءً خفياً !
يقول الله عزَّ وجل و هو يذكر لنا سبحانه وتعالى هُنا أربعة موانع تجعلنا نستبعد أن يستجيب الله دعاء زكريا !
قال عزَّ وجَل :
[ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا - إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ] .. مريم
هذا أولاً ..
قال :
[ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا - وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ]
ماذا تُريـــــــــد ؟
قد كبُرّا سنك !
ورقَّ عظمُك !
و إحدودبَ ظهرُك !
و شاب رأسُك !
و إمرأتُك عاقر !
ماذا تُريـــــــــــد ؟؟
يُريد أولاداً
[ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ]
سبحان الله ! تُريد أولاداً وأنت بنفسك تقول :
قد وهن عظمي ! وإشتعل رأسي شيباً ! وإمرأتي عاقر !
نـــعـــم
زكريا يعلمُ أن طلبه كبيييييييير , لكنه يعلم أنه يقدمه إلى ربه الكبيييييييييييييير جلَّ جلاله ..
لاتكبر عليه حاجةٌ أن يقضيها !
ولا كربةٌ أن يكشفها !
ولا مصيبةٌ أن يرفعها !
يسمع ضجيج الأصوات !
بإختلاف اللُغات !
إنتِ عندما تدعين الله تعالى وتعلمين أنكِ تدعين رباً عظيماً جل في عُلااااااااااااااه تكون الإجابة
قرييييييييييييييييييييييي يبة ..
و زكريا يعلم أنه يتعامل مع من ؟
و يعلم هذا الطلب يقدمه لمن !!
أخذ يُناددددددي :
[ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ]
[ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ]
[ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ]
[ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ]
وكأنك تري زكريا عليه السلام بشيبته في ظلمة الليل ينتفض في محرابه ويدعوا الله تعالى ..
ويُلحُ عليه في الددددددددعاء !
[ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا - يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ]
لا يُريد أي ولد ! يُريدُ ولداً صالحاً رضياً !
أما ولدددد فاجر يتسبب له في أذى وفي ضنك وفي مشاكل فلا يُريد
فإرتفعت الدعوات إلى السماء .. نظر الله إلى زكريا .. فإذا عبد صالح .. ذاكر .. شاكر .. ومسبح .. ومستغفر ..
قلبه يحب الله تعالى حُباً حقيقياً .. فعلاً يحب رب العالمين .. يقدم مراد الله على مراد نفسه ..
و أمر الله على أمر نفسه ..
قال الله عز وجل :
[ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ ]
أنت يا زكريا ذكرت أربع موانع !
نحن نعطيك ولداً لهُ أربع صفات ..
أن الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصورا ونبياً من الصالحين
و دائماً الكريم يعطي السائلين أكثر مما يطلبون ..
أسألُ الله أن يرزق من إنحرم من الذرية / بالذرية الصالحة ..
عاجلاااااااااااااً غير آآآآآآآآجل ياكريم ,
:
من شريط الشيخ / عبدالرحمن العريفي ..
من يدعوني ..
للإستماع للشريط .. في هذا الموضوع ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)