حاضر يا jassy هكملهالك وهحاول اخلصهالك بسرعة كمان ان شاء الله
،كل يوم حلقتين كويس؟![29](images/smilies/29.gif)
بقية الحلقه 14
استمع مصطفى باهتمام شديد الى على وهو يحكى وبعد أن انتهى ظل صامتا يفكر بعمق حتى قال أخيرا : لا أستطيع أن أجزم الآن ان كان ما تفكر فيه صحيحا أم لا..الموضوع يحتاج الى بحث ومعلومات أكثر
قال على : ولكن , ما هى انطباعاتك عما حكيته لك؟
زفر مصطفى وقال بهدوء : بالتأكيد هناك شئ مريب فى الأمر ..الإدمان ,زياراتها المتكرره للمواقع العسكريه , أبحاثها عن الجنود وأسرهم , سفرها الى أمريكا فى مواعيد محدده , عدم استقرارها فى مصر...ربما...
ضاقت عينا على وقال يستحثه ليكمل : ربما ماذا ؟
مصطفى : لا شئ ..مجرد خاطر
على باصرار : أفصح عما فى رأسك
قال مصطفى بعد تردد كبير : انه أحد الإحتمالات التى يجب أن نضعها فى اعتبارنا ..ربما...ربما..كانت تعمل معهم
نظر اليه على بصمت وتغير لون وجهه ثم هب واقفا فجأه وفتح باب المكتب بعصبيه وهم بالرحيل..لولا أن لحقه مصطفى بسرعه وأمسك بذراعه ليمنعه وهتف قائلا : لا تكن عصبيا هكذا, انه مجرد احتمال , ولا يجب ان نغفل اى احتمال حتى لو كان صغيرا
دفع على يده بعصبيه شديده وهتف بغضب : لم آت اليك لتضع حبل المشنقة حول رقبتها, بل لتنقذها وتنقذ عشرات الفتيات أمثالها من تلك المصيدة الرهيبه
سأله مصطفى مباشرة : لهذا رفضت ان تحكى لى اى شئ عن زوجتك وما حدث لها من البدايه؟؟ واكتفيت بما سمعته منها عن نشاط المركز ..أليس كذلك؟
هتف على بغضب : لأننى كنت اتوقع تماما ردك,
تأكد انها لا علاقة لها بتلك الممارسات المشبوهه..انها احدى الضحايا, لقد قاموا بعمل غسيل مخ لها وأوهموها بمعلومات وقصص وروايات كلها خطأ , كانوا يعاملونها كفأر تجارب.. ووضعوها تحت اعينهم فى مكان كما لو كان معمل تجارب أو حضّانه .لاترى فيه ولا تسمع الا ما يقومون هم ببثه فى رأسها, حتى زياراتها الى المعتقلات والسجون ,كانت كلها زيارات مقننه ومدروسه ومعده سابقا, كما اخبرتنى انهم عالجوها نفسيا عن طريق اجهزه حديثه وعقارات وادويه هى نفسها لا تدرى ما كنهها
والآن ليس لدى ادنى شك فى انهم تسببوا فى سقوطها فى الإدمان وبعد كل هذا تتهمها بأنها تعمل معهم؟؟
مصطفى بهدوء : حتى لو كان احتمال تورطها واحد فى المليون لا يجب ان نغفله , الأمر ليس بهين,بل يتعلق بمصير ومستقبل بلد ولا يمكن ان اسمح بأدنى قدر من الخطأ, لا أريد استباق الأحداث ولكننا لا نعلم مدى علمها بالأمر , هل من المعقول انها لا تعلم اى شئ وهى فى هذا المنصب الكبير؟ هنا وفى المركز الرئيسى فى نيويورك
ارتمى على على الكرسى وهز رأسه بصدمه : لا .مستحيل, أنا متأكد انها لا تعلم أى شئ . انها ضحيه
جلس مصطفى امامه وقال بهدوء : وأنا أصدقك ..وحتى نتأكد من ذلك فستضطر مكرها أن تقبل بما كنت ترفضه
نظر على فى وجهه ولم تعجبه تلك النظره التى رآها فى عينيه ,فهز رأسه رافضا بقوه وقال باصرار : لا , مستحيل, انس هذا الأمر تماما ,
مصطفى بدهشه : ألا تريد ان تحمى زوجتك وتؤدى خدمه لبلدك؟
هتف على بغضب : أنا اعلم تماما واجبى تجاه بلدى, كما اعلم اننى لا أصلح ابدا لذلك العمل , ولم ولن افكر يوما فى العمل معك
مصطفى بهدوء : لماذا؟
صمت على قليلا وهو ينظر فى عينيه ثم قال : لنقل اننى شخص مريض لديه ازمة ثقه
يعقد مصطفى حاجبيه وهو يقول بدهشه : ألا تثق بى؟
على يزفر بضيق : ليس انت ..ولكن قل ان لدى مشاكل نفسيه وعقد تجاه المنظومه الأمنيه عموما , كما اننى لا أتقبل الأوامر ابدا , قل أننى متطرف . متشدد . متعصب دينيا .
شردت عيناه بعيدا ولاح فيهما بعض الحزن وهو يكمل : أو سيكوباتى كما يقول البعض
ضحك مصطفى ضحكه قصيره متعجبه وهو يقول : لم؟ ..هل كانت والدتك تخيفك من العسكرى وانت صغير؟
على يمط شفتيه ويقول بجديه مغلفه بالضيق : الأمر أكبر بكثير فلا زالت رأسى تحمل ذكريات لقصص قديمه وصور خياليه عن فترة فساد ومحاكمات وهزيمه ونكسه واستغلال للسلطات ومراكز القوى
انتفض مصطفى هاتفا بغضب : على , لقد انتهت تلك الفتره تماما ولن تعود ابدا هل تفهم؟
هز على رأسه وقال بهدوء : حسنا ..أنا أصدقك , ومع ذلك لا يمكننى ان اعمل معك, كما لن اقبل ابدا بانزلاق زوجتى فى ذلك العمل..يكفى ما لاقته منهم حتى الآن, ولن تستطيع اقناعى بعكس ذلك
تحول صوته الى لهجه انذاريه تحمل غضبا خفيا وهو يقول : وابتعد تماما عن زوجتى, وان اردت منها اى معلومات فعن طريقى وفى وجودى..هل تفهم هذا؟
زفر مصطفى بقوه وهز رأسه وقال : أعلم تماما أنك شديد الغيره ..ولكن مصلحة الوطن..
قاطعه على بحده : لا تزايد على حبى لبلدى..أنا أحب هذا البلد وأخاف عليه . وأخاف أكثر على حرماته فأغلق المناقشه فى هذا الأمر ولا تدعنى اشعر بالندم لأننى لجأت اليك, هل تفهم؟
زفر مصطفى بضيق ..ثم استعاد هدوءه وقال بعد صمت : الحديث فى تلك الأمور لا جدوى منه الآن..مازلنا لا نعرف ماهى حقيقة نشاط ذلك المركز, فربما كنا مخطئين فى تصوراتنا
دع لى هذا الموضوع يومين فقط , وسأخبرك بما سنفعله فيما بعد
ولكن , أيا كانت النتيجه فلا تأتى الى مكتبى مرة أخرى, وعندما أصل الى أى معلومات ,سأتصل انا بك ..اتفقنا؟ ولا تخبر زوجتك ابدا بأى شئ
هتف على بضيق : لماذا يقول لى الجميع ذلك؟
.................................................. .......... .....
دخل على الى المنزل ولكن هذه المره كان مختلفا, كان هادئا على غير عادته ,سلم على زوجته بفتور ودخل حجرته ليغير ملابسه وهو شارد تماما وبمجرد ان فتح خزانة ملابسه
سقط فوق رأسه كيس مملوء بمسحوق ابيض أغرق شعره ووجهه ولحيته
فتحت ساره الباب فجأه وهى تلوح بقبضتها فى الهواء بحماس وتهتف بمرح صاخب : ياااااااا.........
أخذت تضحك وهى تقول بسعاده : هذه المره فاجأتك حقا..
اقترب منها ببطء وهو يعض على شفتيه بغيظ وأمسك بذراعها ولواها خلف ظهرها برفق مما جعلها تتأوه بدلال وساقها أمامه الى المرآه وهو يقول مشيرا الى وجهه المغرق بالمسحوق الأبيض : كيف تجرؤين على ذلك؟ أصبحت أشبه بابا نويل
قالت وهى تضحك بمرح : لقد أصبحت أكثر وسامه ..أنت تستحقها ..حقا تستحقها
ترك ذراعها فالتفتت اليه وقالت بدهشه : ما بك يا على؟ أنت مختلف اليوم
قال بهدوء : لا شئ..فقط بعض المشاكل الخاصه بالعمل
قالت بسعاده : لم تسألنى عما حدث اليوم فى المركز
أدار وجهه باتجاه الحمام وتناول المنشفه وهو يقول : ماذا فعلت أليس فى بلاد العجائب؟
ضحكت بسعاده وهى تقول : لقد أرسلت الرساله فى الوقت الحاسم..ليتك رأيت وجوههم كان يجب ان أصورهم بكاميرا المحمول...لأول مره يتخلى صبرى عن بروده ..وسالم,كاد يفقد عقله..أما مارتن فلم يفتح فمه أبدا
تنهدت براحه وهى تقول : لولا مساندتك لى ما استطعت مواجهتهم وحدى
أخذ يتأملها بشرود وصمت وهى تكاد أن تقفز من السعاده كالأطفال
قال مباشرة وهو يتجه صوب الحمام : استعدى ,فسنذهب الليلة الى مركز الأشعه لعمل الأشعه التى طلبها الدكتور عبد الرحيم
سألته بدهشه : وهل هناك داعى لذلك؟ لقد أصبحت فى خير حال
قال باقتضاب منهيا الحوار : انها اوامر الطبيب
استلم على صورة الأشعه وذهب بها الى الدكتور عبد الرحيم الذى تفحصها جيدا وابتسم قائلا : رائع ..كل شئ على ما يرام لم يعد هناك داع لأى علاج أو عقاقير
التفت الى ساره وقال منذرا : وأنت..لا تستعملى أى دواء قبل أن تستشيرينى
هيا..الى الخارج.لا أريد رؤية وجه أى منكما مرة ثانيه
بقى على شاردا لعدة أيام ولم تكف ساره عن سؤاله عما به وهو لا يرد سوى باجابه واحده : مشاكل فى العمل
وبعد اسبوع كامل...فوجئ بورقه على مكتبه ,كانت رساله من مصطفى البندارى يطلب فيها لقاءه وبها عنوان شقه,فذهب اليه مسرعا,وعندما وصل الى هناك ,وجده ينتظره فى الشقه ,فسأله بلهفه شديده : هل توصلت لشئ؟
صمت مصطفى,لكن نظراته كانت تقول أكثر من الكلام
ضاقت عينا على بريبه وهو يسأله مجددا : ما الذى توصلت اليه؟
تنهد مصطفى وقال بعد تردد : على , يجب ان تساعدنا فالأمر جد خطير
على بنفاذ صبر : لماذا لا تتكلم مباشرة؟ ماذا وجدت؟
مصطفى : لقد حدث تسريب للمعلومات فى كل الأماكن التى أخبرتنى أنها زارتها
أصيب على بصدمه شديده,وظل صامتا للحظات,ثم قال باستنكار : وماذا يعنى هذا؟
قال مصطفى بهدوء : هناك احتمال كبير فى تورطها