قطر تحتفل باليوم العالمي للأوزون اليوم
تسعى لتعزيز التعاون الدولي لمعالجة مخاطر التآكل
  • حظر استيراد أو تصدير المواد الخاضعة للرقابة إلا بعد موافقة البيئة
الدوحة - الراية :تشارك دولة قطر دول العالم اليوم في الاحتفال باليوم العالمي لطبقة الأوزون الذي يصادف السادس عشر من شهر سبتمبر الجاري وهو اليوم الذي وقعت فيه ما يزيد على 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987م الذي يحدد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد التي تعمل على استنزاف طبقة الأوزون حيث تلتزم الدول الأطراف بخفض استهلاكها تدريجيا من تلك المواد إلى 85% بحلول عام 2007 وصولا إلى التخلص التدريجي التام بحلول عام 2010 .
وتعد دولة قطر من بين (190) دولة موقعة على برتوكول مونتريال الخاص بحماية طبقة الأوزون من المواد المستنفذة الذي يتعلق بإلزام الدول الموقعة على البرتوكول بالخفض التدريجي لإنتاج واستهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون حيث صدر مرسوم أميري رقم (23) لسنة 1999م بالموافقة على انضمام دولة قطر الى اتفاقية فيينا لسنة 1985م بشأن حماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال التنفيذي لسنة 1987م الخاص بالمواد المستنفذة للأوزون وتعديلاته لعامي 1990/ 1992م وجميع تعديلاتها والتي كانت مؤخرا في بداية هذا العام بالانضمام إلى تعديلي مونتريال وبيجن .
وتؤمن دولة قطر بأهمية العمل الجماعي العالمي لمعالجة مخاطر تآكل الأوزون حيث توجت هذا العمل الجماعي بإصدار قانون رقم (21) لسنة 2007م بشأن التحكم في المواد المستنفذة لطبقة الأوزون والذي يحظر استيراد أو تصدير أو إعادة تصدير المواد الخاضعة للرقابة أو المواد البديلة أو مواد معاد تدويرها منها إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة البيئة، كما يحظر تصنيع المواد الخاضعة للرقابة أو استخدامها في أي صناعات أو إنشاءات جديدة أو في توسعة منشآت قائمة أو في عمليات التنظيف إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة البيئة ويحظر القانون أيضاً استيراد أو تصدير أو إعادة تصدير الأجهزة والمعدات والمنتجات الضارة بطبقة الأوزون إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة البيئة وتستثنى من تطبيق أحكام هذا القانون، الأجهزة والمعدات الضارة بطبقة الأوزون والمواد الخاضعة للرقابة التي تستخدم في المختبرات والأغراض الطبية بشرط الحصول على موافقة الوزارة.
ولتعزيز أطر التعاون الدولي في مجال حماية طبقة الأوزون فقد استضافت دولة قطر مؤتمر الأطراف الثامن لاتفاقية فيينا والمؤتمر العشرين للأطراف وبرتوكول مونتريال يعتبر الأول من نوعه في العالم من حيث استخدام الحاسب الآلي في تداول الوثائق بدلاً من الوثائق المطبوعة وقد شارك في المؤتمر حوالي 192 دولة وتم في المؤتمر إعلان دولة قطر لمبادرتين بيئيتين، تختص الأولى بإنشاء محطة لرصد الأوزون والغلاف الجوي بالتعاون مع الإدارة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا"، وتعنى المبادرة الثانية بإنشاء مركز لتكنولوجيا الأبحاث التطبيقية لبدائل الأوزون والمناخ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وجاء قرار إنشاء المحطة الأرضية الجديدة بعد إجراء مناقشات بين حكومة قطر والأمانة العامة للأوزون التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومؤسسة قطر بحيث تكون هذه المحطات قادرة على جمع بيانات حاسمة بشأن التلوث المرتبط بإلحاق أضرار بطبقة الأوزون وسوف تسد المحطة، التي تعد المحطة الأولى في منطقة غرب آسيا، الثغرات الخطيرة والكبيرة المتعلقة بالبيانات الأرضية وبيانات السوائل في الشبكات الإقليمية والعالمية لرصد الغلاف الجوي ويعتقد العلماء ان هذه المحطة الجديدة والمتقدمة سوف تساعد على فهم ما إذا كانت طبقة الأوزون - الطبقة الرقيقة المكونة من غاز الأوزون التي تحيط بكوكبنا والتي تحمي جميع الكائنات الحية على الأرض من أشعة الشمس الضارة تتعافي بصورة حقيقية بعد مرور عقود من هجوم المواد الكيميائية عليها..
وتكتسب احتفالات هذا العام أهمية خاصة بسبب قرب حلول 1 يناير لعام 2010م وهو الموعد الذي بحلوله ينبغي على دول الأطراف تحقيق 100% من هدف التخلص من المواد الكلورو فلوروكربونية والهالونات ورابع كلوريد الكربون .
وقد اعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة للاحتفال باليوم العالمي للأوزون برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة حيث تم إعداد تقارير إخبارية مصورة للتوعية العامة بشأن حماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال كما تم طرح مسابقة للصحفيين الصغار المعنيين بالبيئة والعاملين بوسائل الإعلام المطبوعة هذا وقد قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بإصدار مطبوعة دليل الجمارك الذي يحتوي على معلومات وإرشادات خاصة للجمارك وغيرهم من مسؤولي مراقبة الحدود بالإضافة إلى إصدار ملصقات حول مركبات الهيدروكلوروفلورو كربون.
إن طبقة الأوزون هي الطبقة التي تحتوي على غاز الأوزون في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي والتي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي، وطبقة الأوزون تحيط بالغلاف الجوي إحاطة كاملة على ارتفاع يتراوح مابين 20 و 30 كيلو متر من سطح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو مترات.
وتقوم طبقة الأوزون بدور المرشح الطبيعي والدرع الواقي الذي يحيط بالأرض ليحميها من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية (Ultra Violet - B) ذات الأضرار الجسيمة بصحة الإنسان والحيوان على حد سواء، كما تقلل من نمو النبات وإنتاج المحاصيل الزراعية، وتؤثر على نظم البيئة المائية.
إن النشاط البشري وما استحدثه الإنسان من تكنولوجيا في تخليق المواد الكيميائية قد أدى بعض منها إلى تدمير طبقة الأوزون ومن أهم المواد الكيميائية التي تستنفد طبقة الأوزون:
أ- الكلوروفلوروكربونات والهيدروكلوروفلوروكربونات المستخدمة بكثرة في أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والتجارية والصناعية.
ب- الهالونات المستخدمة في أنظمة مكافحة الحرائق.
ج- مادة بروميد الميثيل المستخدمة كمبيد حشري في تخزين المحاصيل الزراعية وتعقيم التربة الزراعية.
د- بعض المذيبات المستخدمة في تنظيف الأجزاء الميكانيكية و المعدنية والدوائر الالكترونية مثل مادة رابع كلوريد الكربون.
وتحتوي هذه الغازات عادة على ذرات من الكلور أو البروم تنفصل نتيجة لتأثرها بالأشعة فوق البنفسجية فتتجه إلى أقرب وحدة من غاز الأوزون الذي يتكون من ثلاث ذرات أوكسجين وتضم إليها إحداها تاركة ذرتين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية) وتمضي ذرة الكلور ومعها ذرة الأوكسجين إلى أن تلتقي بذرة أوكسجين أخرى منفردة، فتلتحم ذرتا الأوكسجين مع بعضهما مكونة وحدة أوكسجين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية) وتنفصل ذرة الكلور وتمضي إلى وحدة أوزون أخرى لتفعل معها نفس الشيء - وهكذا تتكرر عملية الهدم هذه ملايين المرات وذلك في الطبقات العليا (الاستراتوسفيرية).
إن مصدر التهديد لطبقة الأوزون يأتي نتيجة أعمال وتكنولوجيا ابتدعها الإنسان بالإضافة إلى مجموعة من الممارسات البسيطة في الحياة اليومية العادية لإنسان القرن العشرين ومنها انبعاث غازات:
أ- (CFCs) الكلوروفلوروكلربون و (HCFCs) الهيدروكلوروفلوروكربون والمستخدمة في أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والتجارية والصناعية وأجهزة التكييف المركزية، وفي أجهزة تكييف السيارات.
ب- CFCs المستخدمة في الايروسولات والتي تنطلق في الفضاء عند استخدام بخاخات العطور والمبيدات الحشرية والأدوية.
ج- بعض المذيبات المستخدمة في تنظيف الأجزاء الميكانيكية والمعدنية والدوائر الإلكترونية.
د- الهالونات المستخدمة في أنظمة مكافحة الحرائق.
ه- بروميد الميثيل المستخدم كمبيد حشري في التخزين وتعقيم التربة الزراعية