انا أسأل هذا السؤال وأريد ان يجيبنى كل فرد بصراحه فأنا ارى ان المصرى يفتخر بأنه مصرى والمغربى يفتخر بأنه مغربى والسعودى وغير ذلك وتناسوا جميعا ما بيننا من روابط اولها رابط الدين فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهقال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبُنْيان يَشُدُّ بعضه بعضاً, ثم شبَّك بين أصابعه".
يقول المناوي يرحمه الله في: "فيض القدير" (6/252): "المراد: بعضُ المؤمنين لبعضٍ كالبنيان, أي: الحائط لا يتقوى في أمرِ دينه ودنياه إلا بمعونة أخيه, كما أن بعض البنيان يُقَوَّى ببعضه. ثم شّبَّك بين أصابعه تشبيهاً لتعاضد المؤمنين بعضِهم ببعضٍ, كما أنا البُنْيان المُمْسِكَ بعضه ببعضٍ يَشُدُّ بعضه بعضاً
ولم يقل صلى الله عليه وسلم المصرى للمصرى ولم يقل المغربى للمغربى.
كما صحه عنه ايضا صلى الله عليه وسلم انه قال :
(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم
هكذا يصف النبي صلى الله عليه وسلم طبيعة العلاقة القائمة بين المسلمين ومعالمها وأسسها.
العلاقة قائمة على المودة والتعاطف والرحمة بينهم , أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين .
شبههم بالجسد الواحد : أي لهم هيكل واحد , جسد واحد لا أشلاء ممزقة , ولا دويلات متناحرة متباغضة .
والجسد الواحد له قلب واحد وروح واحدة هكذا المؤمنون همهم وفكرهم وقلبهم واحد , أي أنهم على قلب رجل واحد .
إذا اشتكى عضو تداعى له الجسد واستجاب لدعوتة وتضامن معه بالسهر والحمى .
إذا أصاب أي مسلم مصاب أو حلت به مصيبة هب لنجدة أخاه ومساعدتة ومساندته ومؤازرته ويتضامن معه ويشاركه في شكواه ويعزيه في بلواه . وليكن في حاجته ويفرج عن كربته وينفس عن مصيبته .
ولا بخذله في موضع تنتهك حرمته وينتقص من عرضه بل ينصره ظالماً أو مظلوماً .
أما حالنا اليوم أخوة أو شبه إخوة في القومية
إننا اليوم كما ترون !يعادي بعضنا بعضًا من أجل مسألة خلافية !
والله تعالى يقول: ((قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض..)) فقد والله لبسنا شيعًا وأذاق بعضنا بأس بعض لاختلاف قلوبنا وفرحنا كل منا بما عنده.
وقال سبحانه ايضا((كل حزب بما لديهم فرحون)).
فقد استطاع الاحتلال ان يجعل من المسلمين فرق ووضع الحدود والفواصل فليس هنا فرق بين عربى على اعجمى ولا ابيض على اسود الا بالتقوى
فأنا لا اؤيد من يقولون بقول مصطفى كامل لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا ولكن مادمت مسلما فلا فرق بين مصر وغيرها من الدول العربيه والاسلاميه