قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 51
  1. مميز الدجاجة الشجاعة




    (الدجاجة الشجاعة)






    جاءت الدجاجة إلى جارها الديك باكية، شاكية، تخبره بأنّ الحدأة تستغلّ ضعفها كدجاجة وحيدة لاعون لها،
    وتنقضّ على كتاكيتها الصغيرة، مختطفة كتكوت كلّ يوم.
    انزعج الديك من الحال، وانتصب عرفه غضباً وهو يصيح:
    - كوكو.. كوكو.. سآتيكِ غداً في الموعد الذي تُقبل فيه الحدأه لتخطف الكتاكيت.
    - وماذا ستفعل؟
    - سأوقفها عند حدّها، وأضع نهاية لأعمالها العدوانيّة.. لاتخافي.
    ارتاحت الدجاجة لكلام الديك، ولموقفه الإنساني الجميل، وانصرفت تُؤمّل نفسها بالخلاص من الظلم الواقع عليها.
    في اليوم التالي.. انتظرت الدجاجة قدوم الديك، لكنّه لم يأتِ بسبب مرض مفاجئ ألمَّ به،
    فوجدت نفسها وحيدة من جديد في مواجهة الحدأة التي انقضّت على الكتاكيت لتخطف واحداً منها.
    في هذه الأثناء، قرّرت الدجاجة الدفاع عن صغارها بنفسها دون معونة من أحد..
    وبعد كرّ وفرّ، وبعد عراك دام وقتاً طويلاً، استطاعت الدجاجة أن تفقأ عيني الحدأة،
    وتحرمها من نور عينيها، لكنّها في الوقت نفسه سقطت ميّتةً، ونجا الصغار.





  2. #22

    افتراضي

    ( قطة سمر )






    سمر بنت صغيرة... حلوة ومؤدبة... أمها تحبها كثيراً... وأبوها يدللها... وأخوها (سامي) لا يزعجها أبداً. (سمر) لم تذهب إلى المدرسة بعد... بل إلى حديقة الأطفال القريبة من عمارتهم... توصلها أمها أوأبوها وأحياناً بواب العمارة.
    وفي يوم عثرت هي والبواب على قطيطات صغيرات مع أمهن خلف دكان البقال. أسرعت نحوها... وحاولت أن تمسك بالقطيطة البيضاء... لكن القطة الأم نفخت في وجهها، وأخرجت أظافرها لتخمشها.
    قال العم البواب:
    - هل أحببت هذه القطيطة يا سمر؟
    قالت سمر:
    -جداً.... جداً.... ليتني آخذها إلى البيت.
    قال العم البواب:
    - حسناً.... سآتي لك بها بعد أيام عندما تكون أمها قد فطمتها. وتكونين أنت قد طلبت الإذن من أمك برعاية هذه القطيطة الجميلة. ولكن اسمعي ما سأقوله لك يا سمر.
    واستمعت (سمر) بكل انتباه إلى العم البواب وهو يقول:
    - فالقطيطة يجب أن تتناول أولاً اللبن لأنها صغيرة.... وبعد ذلك تطعمينها ما تشائين. ويجب أن تنام في مكان آمن ودافئ. وأهم من كل ذلك ألا يؤذيها أحد.
    قالت (سمر):
    -سأفعل كل ذلك ياعم... سأفعل.
    وبعد أيام ومن وجود القطيطة التي أسمتها (ماسة)، أصبحت (سمر) لا تفارقها.... تحملها... وتطعمها... وتضعها مساءً في سلة من القش مفروشة بالقطن.
    وفي ليلة... وقد نسيت (سمر) قطتها المحبوسة في غرفتها دون أن تقدم لها طعاماً، أخذت (ماسة) تموء وتموء، ولم يسمعها أحد. وما إن فتحت (سمر) باب غرفتها حتى هربت (ماسة) بسرعة كبيرة إلى المطبخ.. ووثبت فوق الطاولة الصغيرة بحثاً عن الطعام فأوقعت الصحون فحطمتها.
    أسرعت الأم إلى المطبخ لتعرف ما الخبر... فقالت (سمر):
    - ماسة هي التي أوقعت الصحون... ولست أنا.
    غضبت الأم وقالت:
    - يجب أن نعاقب (ماسة) فلا تنام في سلتها في غرفتك بل في الخارج.
    أطرقت (سمر) حزينة.... ولم تعارض أمها التي أخرجت (ماسة) إلى الحديقة، وأغلقت الباب.
    ولما كان الفصل شتاء.. وهطلت الأمطار... لم تستطع (سمر) النوم.. وأخذت تبكي لأنها هي السبب فيما جرى مع (ماسة) وهي لم تخبر أمها بالحقيقة.
    تسللت (سمر) من فراشها بهدوء وخرجت إلى الحديقة، والتقطت (ماسة) التي كانت ترتجف برداً أمام الباب، وقالت لها:
    - لاتبردي يا قطتي... سامحيني أنا السبب.. أنا السبب، فقد نسيتك في الغرفة وما قصدت حبسك.
    وكانت أم (سمر) قد سمعت ضجة وحركة، ورأت ابنتها وهي تحتضن القطة وتعتذر منها، فابتسمت... واعترفت لها (سمر) بكل شيء.
    قالت الأم:
    - عودي إلى فراشك يا سمر.. الطقس بارد.
    قالت سمر:
    - وهل تعود (ماسة) أيضاً إلى فراشها؟
    قالت الأم:
    - طبعاً كي لا تبرد هي أيضاً... هيا يا قطتي أسرعي كي لا تبردي.





    يارب تكون عجبتكم






    بحبـــــــــــــــــك يا مصـــــــــر

    البحث على جميع مواضيع العضو رنونه

  3. افتراضي

    تسلمىىىىىىرنونة على الحاجات الجميييلة خااالص دى ويارب دايما متابعة ودايما مبدعة نورتينى

  4. #24

    افتراضي

    ( قصة سندريلا )






    مرة أخرى في المساء وبعد أن انتهت سندريلا من جميع أعمال المنزل الكثيرة جلست لتستريح قليلا فوجدت أن زوجة أبيها تنتحي هي وابنتها جانباً وهى تهمس فى أذنيها فاسترقت السمع إليهما حيث كانت زوجة أبيها تقول لأبنتها :- - أن الأمير سوف يقيم حفلاً كبيراً فى مساء الغد لذا يجب أن تكوني أجمل فتاة فى الحفل حيث أن الأمير سوف يختار زوجته فى هذا الحفل . أخذت سندريلا تعقد المقارنات بينها وبين أبنة زوجة أبيها وكانت جميع المقارنات تصب فى مصلحة أبنة زوجة أبيها الجميلة... الأنيقة... التي ترتدى أفخر الثياب ... أما هي فلم تر يوماً هنيئاً منذ وفاة أمها زادت أيامها شقاءً وتعباً تلك المرأة القاسية التي تزوجها أبوها والتي لا ترحمها من أعمال المنزل المرهقة رغم سنها الصغير، كذلك إرهاقها لها بشراء احتياجات المنزل المتعددة من السوق البعيدة ... كل ذلك جعلها لا تهتم بنفسها أو بملابسها أو نظافتها الشخصية ... طافت مع المقارنات التي كانت تعقدها سندريلا بينها وبين أبنة زوجة أبيها الكثير من الإهانات اليومية التي تصب على رأسها مع مطلع كل صباح ولا تنتهي إلا عندما يحل الليل و يكسو الدنيا بظلامه المعتاد حيث تأوي إلى فراشها الخشن تحدق في سقف الحجرة الذي يتساقط على رأسها بين الحين والآخر تظل تنعى حظها التعس طيلة الليل حتى يفج عليها نور الصباح الذي يعد بمثابة الأذن ببدء يوماً آخر من التعب والشقاء . تذكرت حينما كانت تقوم بتنظيف (الفازة ) التي كانت تزين مدخل المنزل ووقعت منها رغماً عنها وكسرت فلم تسلم طوال شهر بأكمله من إهانات مضاعفة سواء من زوجة أبيها أو من أبنتها أو حتى من أبيها الذي كان يحنو عليها بين فينة وأخرى أنضم إليهما في كيل الاتهامات بالإهمال والإهانات التي كانت تتقبلها من أي أحد إلا أبيها ... تواردت فى ذهنها مشاهد حياتها القاسية منذ وفاة أمها ... تحسست أماكن الحروق الكثيرة التي تغطى جميع أنحاء جسدها الصغير تلك الحروق التي كانت تقوم بها زوجة أبيها وابنتها كلما أخطأت أو رأت زوجة أبيها ذلك ... لا تستطيع مطلقاً أن تنسى مشهد قطعة الحديد المتوهجة التي كانت تتناولها زوجة أبيها في نشوة غريبة وتدفنها فى أي مكان يقابلها من جسدها الرقيق ...كانت تحتمل كل ذلك واكثر من أجل أبيها الذي تحبه كثيراً ٍولكن هاهو أبوها ينضم إليهما فلم تعد تجد أي صدر حنون يعطف عليها أو يخفف من آلامها المبرحة . انكسرت روحها حتى أصبحت مثل ملابسها رثة تماماً ولم تعد لديها أى رغبة الآن في أي شئ سوى في الموت فهو الوحيد الذي سيخلصها مما هي فيه من عذابات طويلة لا تريد أن تنتهي . استيقظت على صوت زوجة أبيها وهى تقول لابنتها :- - يجب أن تنامي الآن حتى تستطيعي الاستيقاظ مبكراً لكي تشترى فستانك الجديد والحذاء الجديد أيضا ... أنا أريدك في أبهى صورة . ضحكت سندريلا بينها وبين نفسها بعدها تمددت على سريرها البالي وفردت غطاءها المخرق بفتحات كثيرة تبرد من يلتحف به أكثر مما يدفئه حاولت أن تنام لكن النوم استعصى عليها هذه الليلة مثلها مثل ليالي كثيرة مضت لم يغمض لها جفن ... سرحت سندريلا في حالها وشردت بعيداً حتى جاءها صوت غريب من داخلها ينادى عليها بحدة :- - سندريلا... سندريلا... إياك أن تفعلي ما تفكرين فيه ... فأنت هكذا أجمل وأفضل بكثير من زوجة أبيك وابنتها. - كيف؟ - بهدوئك وصبرك وطول أناتك وجمال روحك الوثابة وأشياء أخرى كثيرة لا تمتلكها ولا تستطيع أن تمتلكها زوجة أبيك وابنتها لأنها من عند الله. - ما هذا الذي املكه ولا تمتلكه زوجة أبى أو ابنتها ؟ - كل شئ جميل تمتلكينه ... فقط اصبري وكوني على أيمانك بالله وبنفسك وسوف تنالين ما تبغين . - قطع الصوت فجأة ظهور الساحرة بوميضها المبهر والصوت العالي الذي أحدثته من جراء هبوطها على الأرض وبعد أن أفاقت سندريلا من دهشتها قالت لها الساحرة :- - هل تفكرين في حفل الغد ؟ وهل تريدين الفوز بالأمير . قالت لها سندريلا من بين ضحكتها الباهتة وهى تنظر إلى ملابسها الرثة - أفكر في حفل الغد وأيضا أفكر في الفوز بالأمير ............!!!!! قالت الساحرة بحزم:- - ولم لا فأنت لست أقل من أبنة زوجة أبيك كما أنني اعلم تماماً ما تفكرين فيه الآن وأحذرك بشدة من مغبة ما تنتوين القيام به . تجاهلت سندريلا كلام الساحرة وتحذيرها الشديد واعتبرته كأنه لم يكن وتركتها وراحت تفكر فيما ستفعله فى الغد 0 في صباح اليوم التالي بدأت سندريلا عملها اليومي كالمعتاد في حين ذهبت زوجة أبيها وأبنتها إلى سوق المدينة لشراء احتياجاتهما للاستعداد لحفل الأمير الذي سوف يقام مساء الليلة فى قصره الفخم الذي يوجد على مشارف البلدة . بدأت سندريلا عملها بجدية ونشاط غير معهودين فيها وكأن روحاً جديدة دبت فى جسدها النحيل أعطته من القوة ما أمكنها من إنجاز جميع أعمال المنزل في وقت قليل جداً وكأن هذا اليوم هو أخر يوم عمل لها فى هذا المنزل الموحش وكأنها أيضا تعد نفسها بالفعل للزفاف على الأمير والتخلص من هذا الكابوس الذي يجثم على صدرها طيلة السنوات الماضية . مر الوقت سريعاً وعادت زوجة أبيها وابنتها من السوق وفى حجرة نوم الأبنة التي كان بابها موارباً أخذت سندريلا تختلس النظرات وتسترق السمع لما يدور فى الداخل فقد كانت أبنة زوجة أبيها تستعرض لأمها ما اشترته من ملابس على جسدها الممتلئ وكانت تستشير أمها فى أنسب الفساتين التي تظهر حُسنها وجمالها أكثر .. كان الغيظ قد تملك سندريلا أكثر وأكثر كلما استبدلت أبنة زوجة أبيها فستانا بأخر .. كانت المرآة التي تملأ حائط بأكمله فى حجرة نوم أبنة زوجة أبيها لا تكذب أبداً ... اختمرت الفكرة فى عقل سندريلا الصغير واعتزمت على تنفيذها فى أقرب وقت ممكن ... لبت سندريلا بسرعة نداء زوجة أبيها و أخذت تقوم بعمل ما طلبته منها ... انتهت من تنظيف وتلميع الحذاء الجديد وبعد ذلك أخذت تقوم بكى الفستان الجديد الذي تعمدت سندريلا ترك المكواة عليه فترة طويلة وتذرعت بحجة قيامها بأكثر من عمل فى وقت واحد حتى أحترق الفستان ولم يعد ملائماًً للارتداء . ثارت زوجة أبيها وكذلك ثارت ابنتها على هذا الإهمال الجسيم الذي تسبب في احتراق أفضل فستان اشترته ولم تستبعد أبنة زوجة أبيها شبهة التعمد فى إحراق الفستان ... نالت سندريلا كالمعتاد من الإهانات والضرب المبرح ما يكفيها ويفيض عنها أيضا ولم يهدئ من روع أبنة زوجة أبيها سوى أنها وجدت فستاناً آخر يصلح لحضور الحفل به ... لم تهتز سندريلا ولم تتراجع عن استكمال باقي خطتها التي اعتزمت على تنفيذها كاملة .. فمع اقتراب موعد بداية الحفل واقتراب انتهاء زوجة أبيها وأبنتها من استعداداتهما لحضور الحفل إلا انهما فوجئا باختفاء الحذاء الجديد، ورغم بحثهما المستمر عنه وسؤالهما الملح لسندريلا عن مكان وجود الحذاء وخاصة أنها أخر يد لمسته عندما قامت بتنظيفه إلا أنهما لم يعثرا عليه وباءت جميع محاولاتهما بالفشل الذريع فى العثور على الحذاء لم يتبق من الوقت الكثير على بداية الحفل ؛ فقررت زوجة أبيها وابنتها الذهاب سريعاً إلى المدينة لشراء حذاء آخر حتى يستطيعا اللحاق بموعد الحفل ... انتهزت سندريلا الفرصة بعد أن خلا المنزل عليها تماماً فأخرجت الحذاء من مخبئه الذي دسته فيه وارتدته رغم انه لم يكن مقاسها تماماً ثم قامت بمعالجة الفستان من الحرق الذي أحدثته فيه ورغم مهارتها الفائقة في معالجة الحرق إلا إن أثار الاحتراق مازالت واضحة على الفستان لم تبال سندريلا. ارتدت سندريلا الفستان ثم تعطرت بعطر زوجة أبيها الذي كان يحضره أبوها من المدينة خصيصاً لها، كما وضعت الكثير من المساحيق التي كانت تراقب أبنة زوجة أبيها وهى تضعها كلما كانت تستعد للخروج فى مثل هذه المناسبات وعندما همت بالخروج فاجأتها الساحرة وقالت لها بتحد كبير :- - نفذت ما فكرت فيه ... تحملي النتيجة أذن . في محاولة أخيرة من السندريلا لكي تستميل الساحرة إليها قالت لها فى صوت واهن مصطنع حتى تصعب على الساحرة وتعذرها فيما فعلته:- - لقد كانا قساة جداً على . - أعلم ذلك تماماً وأعلم أيضا انهما حرماك من الكثير من حقوقك ولكن ما كان يجب عليكٍ أن تقابلي الإساءة بالإساءة بل بالحسنى والمعروف وان ما فعلتيه خطأ كبير وعلى المخطئ أن يتحمل نتيجة خطئه . - لكن هذا من حقي . - ليس حقك . - كيف ليس حقي ؟ أليس هذا الفستان من نقود أبى ؟ أليس هذا الحذاء من نقود أبى أيضا ؟ هل لو كانت أمي - على قيد الحياة حتى الآن كنت سأعاني ما أعانيه الآن ؟ ألم اكن أنا التي سوف تكون مكان هذه الابنة القاسية - ولكنك أخذت شيئاً ليس من حقك كما انك أخفيت الحذاء وقمت بإحراق الفستان وكلها أعمال ما كان يجب - أن تقومي بها وأنت الفتاة الوديعة الرقيقة .قالت سندريلا بحدة :- - هذه أشيائي ... لقد ذقت طعم الحرمان سنوات طويلة . - نعم ذقت طعم الحرمان سنوات ولكن هذا ليس مبرراً لتلك الأفعال المشينة التي قمت بها. - وماذا كنت تريدني أن أفعل ؟ - أن تصبري قليلاً وكان الله سوف يعولك ويعطيك من نعمه التي لا تحصى الكثير والكثير لكنك تعجلت أجر الله و أردت أن تحصلين عليه بنفسك وهو ما أوقعك فى هذا الخطأ الكبير . سندريلا فاغرة فاها تستمع إلى كلام الساحرة فى غير اقتناع، واصلت الساحرة كلامها عير عابئة برد فعل سندريلا:- - لقد قمت بتحذيرك أكثر من مرة وكنت سوف أساعدك في الحصول على ما تريدين وبشكل أفضل من ذلك بكثير كمكافأة من الله عز وجل على صبرك وجلدك ولكنك لم تستمعي إلى تحذيراتي ولم ترضي بقضاء الله وقدره وتصرفت كما شئت أنت فتحملي النتيجة . سندريلا بعد أن نفد صبرها على الساحرة ولغوها الكثير الذي ليس من ورائه طائل :- - سأتحمل ... نعم سأتحمل أى نتيجة مهما تكون قاسية فلن أقاسى أكثر مما قاسيت وأذهبي الآن إلى حيث آتيت واتركيني في حالي انعم باللحظة السعيدة التي اقتنصتها من فم الأسد كما يقولون. اختفت الساحرة من أمهما فهجم عليها صوتها الداخلي ينهرها بشدة على ما فعلت وكان يجب عليها أن تنتظر هدية السماء لها فبالتأكيد كانت سوف تكون هدية رائعة وأغلى بكثير مما حصلت عليه وكرر الصوت عليها بأن نتيجة ذلك لن تكون فى صالحها مطلقاً رغم قسوة زوجة أبيها وأبنتها ومعهما قسوة أبيها . نحّت سندريلا كل هذا الهراء على حد زعمها جانباً وخرجت مسرعة للحاق بالحفل قبل عودة زوجة أبيها وابنتها من المدينة . كانت سندريلا في أبهى صورة ساعدتها في ذلك بشرتها البيضاء وملامحها الدقيقة وصفحة وجهها الرائقة . عندما وصلت إلى مكان الحفل لفتت نظر جميع المدعوين من علية القوم بمن فيهم الأمير نفسه الذي سارع إليها وحياها تحية خاصة جداً ودعاها بحفاوة بالغة للمشاركة فى الحفل... اندهشت كثيراً لهذه الحفاوة فلم تكن تنتظر أكثر من ذلك ... بعد أن تناولت الكثير من الطعام الذي حرمت منه فى بيت أبيها سارع الأمير بتقديم كوب من عصير البرتقال المنعش لها الذي شربته بأكمله، بعدها بدأت الموسيقى تتصاعد من أرجاء القصر كله ... تسابق جميع المدعوين بلا استثناء للرقص معها ولكنها اختارت الأمير لكي يشاركها الرقص الذي تعلمته أيام عزها الأولى التي عاشتها في حياة والدتها ... ظلت ترقص وترقص مع الأمير فى نشوة غريبة وهى تبتسم ابتسامات ذات مغزى لانتصارها على كل من حاول أن يحرمها من هذه اللحظة التي لن تعوض مرة أخرى فى حياتها الخشنة بداية من زوجة أبيها القاسية التي كان يطل عليها وجهها القبيح بين حين وآخر مروراً بأبنة زوجة أبيها التي كانت تعاملها دائما على أنها خادمتها فقط ووجه الساحرة الماكر التي كانت تحاول أن تضللها بحجة انتظار فرح السماء وصولاً إلى صوت ضميرها المزعج الذي حاول أن يغتال فرحتها الأخيرة بأنه ما كان يجب عليها أن تقوم بما قامت به. تنبهت إلى صوت الأمير وهو يقول لها :- - من أنت ؟ أنا أول مرة أطالع فيها وجهك الحسن هذا. ابتسمت فى زهو وافتخار وقالت له :- - لا تشغل نفسك بمن أنا ؟ أو من أين أتيت ؟ دعنا ننعم بتلك اللحظة الرائعة . أبتسم لها الأمير وأخذ فى مواصلة الرقص الممتع معها وفى غمرة اندماجهما فى الرقص على نغمات الموسيقى الرائعة وضع الأمير يده على جسدها فوقعت على مكان احتراق الفستان وأخذ يتحسس موضع الاحتراق حتى يتبين ما هو ذلك الشيء الغريب الذي وقعت يده عليه... شعرت سندريلا بالخوف من افتضاح أمرها وكشف الأمير لحقيقتها فهرولت إلى الخارج مسرعة حتى أنها لم تبالي بفردة الحذاء التي طارت من قدمها وواصلت تجرى حتى لا يلحقها أحد . بعد أيام سمعت طرقات خفيفة على الباب وبعد أن فتحت وجدت أمامها حراس الأمير ومعهم - فردة الحذاء التي تركتها في حديقة القصر عندما هربت من حفل الأمير- يبحثون عن صاحبتها حتى يتزوجها الأمير فورا لذا طلبوا منها أن تأتى بكل نساء المنزل حتى يقوموا بارتداء فردة الحذاء ومن يكون الحذاء مقاسها تماما سوف تكون عروس الأمير المنتظرة فجربت سندريلا قياس الحذاء لكنه كان واسعا عليها لأنه ليس حذاءها وعندما حضرت أبنة زوجة أبيها قامت بقياس الحذاء جاء مقاسها تماماً فرحت كثيراً ونادت على أمها لكي تخبرها بهذا الخبر السار جدا وذلك فرح الحراس كثيرا بالعثور على صاحبة الحذاء التي كانوا يبحثون عنها طيلة الأيام الماضية وقالوا أن الأمير سوف يفرح كثيرا بهذا الخبر السعيد . اغتمت سندريلا وحصدت جراء صنيعها فلقد طار الأمير منها وطارت كل أحلامها وأنها سوف تقضى حياتها كلها في هذا الشقاء الذي لن ينتهي بعد .انهمرت الدموع من عينيها بغزارة وظلت تبكى وتبكى . أفاقت سندريلا من غفوتها الطويلة أخذت تفرك عينيها حتى تنفض عنهما ذلك الكابوس الموحش ؛فهي لم تفعل ذلك ولن تفعل ذلك مطلقا ، وهى قانعة بحياتها ومؤمنة بقضاء ربها وقدره ، وأكثر إيمانا بأنه وراء كل غمامة إشراقة شمس وانه مهما طالت هذه الغمامة إلا انه لابد أن تشرق الشمس يوماً ما . طالعها وجه الساحرة البشوش حيث قالت لها:- - استعدى يا سندريلا لأني سوف أساعدك على حضور حفل الأمير ليلة غد حيث ستكونين أجمل ما في الحفل ولكن عليك أن تتذكري انه عندما تدق الساعة الثانية عشر مع منتصف الليل تماماً يجب أن تتركي الحفل والمكان كله ً وتعودي ألي المنزل فوراً... ابتسمت سندريلا ابتسامة واسعة برغم انه مازال يصل إلى أذنيها حوار زوجة أبيها مع ابنتها عن استعداداتهما للذهاب في الصباح إلى المدينة لشراء ما تحتاجه أبنة زوجة أبيها من ملابس جديدة وحذاء جديد أيضا حتى تستطيع حضور حفل الأمير إلا إنها سحبت غطاءها وراحت تحلم باليوم السعيد الذي سوف تزف فيه إلى الأمير .



    يارب تكون عجبتكم
    التعديل الأخير تم بواسطة رنونه ; 22 - 10 - 2009 الساعة 12:17 PM




    بحبـــــــــــــــــك يا مصـــــــــر

    البحث على جميع مواضيع العضو رنونه

  5. افتراضي

    أيوة كدة ورينا الشغل الجااامد ...تسلمى ياحبيبتى

  6. مميز قصة اصحاب الكهف








    ( قصة اصحاب الكهف )


    جلس أفراد الأسرة حول المائدة لتناول طعام الإفطار وبعد أن فرغ الجميع حمدوا الله على نعمه .
    طلب أبو صالح من أبنائه - صالح وياسر- الاستعداد للذهاب للمسجد لحضور خطبة وصلاة الجمعة ثم قال لبناته - هيفاء وربى - عند ما نعود من المسجد سوف أحكي لكم قصة جميلة
    قالت هيفاء بشوق : عمَ تتحدث القصة يا والدي ؟

    قال الوالد : إنها قصة أصحاب الكهف يا أبنائي
    قالت رُبى : كم أنا مسرورة سوف أنتظر القصة .
    و قال ياسر : أنا أحب قصص القرآن
    فقال صالح : هيا يا والدي لنذهب أحب أن أكون في الصف الأول عند الإمام.
    قال الوالد : نعم يا ولدي , بارك الله فيك هيا ,,,
    أخذت هيفاء وربى تساعدان والدتهن في ترتيب المنزل وإعداد طعام الغداء والاستعداد للصلاة ,,
    حضر أبو صالح مع أبنائه من المسجد وقد احضر بعض الفاكهة , أخذت هيفاء الفاكهة من والدها وشكرته
    حضرت أم صالح طعام الغداء

    أكل الجميع وشكروا الله ثم أخذ كل فرد من الأسرة مصاحفهم ليقرؤوا سورة الكهف في هذا اليوم المبارك
    بعد الانتهاء من قراءتهم , بدأ الوالد بسرد القصة كما وعد عائلته بذلك , والجميع يستمع بشغف . ,,,

    ( في زمن من سالف الأزمان كان هناك قوم يعبدون الأصنام ويذبحون لها ولهم ملك جبار عنيد يأمرهم ويحثهم على الكفر بالله وقد خصص يوما في السنة يجتمعون فيه لعبادة الأصنام
    كان من بين هؤلاء القوم فتية عرفوا الله لذلك كانوا يرفضون ما يفعل قومهم من الشرك بالله
    عندما جاء ذلك اليوم يوم اجتماعهم لعبادة الأصنام والطواغيت خرج القوم جميعا إلى ساحة القرية وخرج معهم الفتية
    نظروا الفتية إلي قومهم بعين بصيرة وعرفوا أن ما يفعل قومهم من سجود للأصنام لا ينبغي إلا لله الذي خلق السماوات والأرض

    فجعل كل واحد يبتعد عن قومه وينحاز بمكان بعيدا عنهم
    خرج الأول وجلس تحت ظل شجرة
    وخرج الثاني وجلس إلى جانبه

    وهكذا بدأ يخرج جميع الفتية حتى اجتمعوا تحت ظل تلك الشجرة دون أن يعرف بعضهم الآخر وان ما جمعهم غير الإيمان بالله
    واخذ كل واحد يعترف للآخر عن سبب خروجه عن القوم وهكذا تعارفوا ا فسبحان الله كانت أرواحهم جنود مجندة
    اتفق الفتية أن يتخذوا لهم معبدا يعبدون الله فيه بعيدا عن أعين رجال الملك الجبار المتسلط لأنه لو عرف بصنيعهم لقتلهم أو عذبهم حتى يتركوا دينهم

    عرف بأمرهم احد الرجال فوشى بهم عند الملك فأمر الملك بإحضارهم فسألهم عن أمرهم فأجابوه بالحق ودعوه إلى عبادة الله عز وجل ولكن الملك أخذه الكبرياء بالباطل وصار يهددهم ويتوعد لهم بعذاب اليم إن لم يعودوا عن ما هم عليه وقد أعطاهم فرصة لعلهم يرجعون عن دينهم .... وهذا من لطف الله بهم إذ أعطاهم تلك الفرصة فإذا بها تمكنوا من الهروب والفرار بدينهم من الفتنة فاهتدوا إلى كهف فأووا إليه
    وكان بصحبتهم كلب وهو كلب صيد لأحدهم دخل الفتية إلى الكهف وجلس الكلب بالقرب من الباب للحراسة
    وكان الوقت في أول النهار فغلبهم نوم هم وكلبهم فصارت الشمس تدخل كهفهم من الشمال وتخرج من اليمين وهم في وسط الكهف

    أي لم تصيبهم بضرر من حرارتها وكانت أعينهم مفتوحة حتى تحسبهم غير نائمين وكانوا يتقلبون إلى الشمال واليمين
    ولبثوا على حالهم هذه ثلاثمائة وتسع سنين وبعد كل هذه السنين من الرقود بعثهم الله وأعاد لهم الحياة بأبدانهم وأبصارهم ولم يتغير من هيأتهم شيئا أخذوا بالتساؤل بينهم كم لبثتم وكم رقدتم ؟
    قال احدهم : لبثنا يوماً أو بعض يوم
    قال الآخر: الله اعلم كم لبثنا

    وكان أخر النهار ثم تذكروا الأهم وهي حاجتهم للطعام أعطوا احدهم قطعة نقود على أن يذهب إلى القرية ويحضر طعام دون أن يشعر أحد به.
    تنكر وذهب للقرية وكان في عجب ٍ من أمره
    لقد تغيرت معالم القرية والناس أيضا تبدلوا بهيئاتهم وأشكالهم أعطى احد الباعة النقود وطلب منه الطعام

    تعجب البائع منه ومن النقود فقد كانت قديمة جدا وكأنه حصل على كنز اخبر أصحابه الباعة التفوا حوله قالوا له من أنت ومن أين لك بالنقود
    قال: أنا من هذه البلدة وعهدي بها ليلة البارحة وكان فيها ملك جبار ظالم اسمه دقيانوس .

    قال بعضهم لابد وانه مجنون فحملوه إلى الوالي وكان عادلا وصالحا سأله الوالي عن حكايته فأخبر الوالي بقصته هو وأصحابه واصطحبهم إلي الكهف ليتأكدوا من صدق كلامه وبعد أن عرف الجميع بقصتهم عادوا إلى مرقدهم وتوفاهم الله عز وجل
    لقد كان الناس بذلك الزمن لا يؤمنون بالبعث بعد الموت ولكن بقصة أصحاب الكهف آمنوا بيوم القيامة
    أخذ أهل القرية يتنازعون بينهم منهم من يقول دعونا نبني عليهم بنيانا ونتركهم على حالهم ومنهم من قال نبني عليهم مسجدا
    أما عدد الفتية كما ذكر بالقرآن أربعة وخامسهم كلبهم أو ستة وسابعهم كلبهم أو سبعة وثامنهم كلبهم والله اعلم بعددهم ..




  7. مميز السمكة والحرية



    (السمكة والحرية )



    كان الإناء الذي وضعت فيه السمكة صغيرا جدا .. كانت قبل فترة قصيرة في البحر الواسع الشاسع الذي لا يُحد، ووجدت نفسها فجأة في مكان لا يكاد يتسع لحركتها، ولسوء حظها فقد نسيها الصبي هكذا على الشاطئ ومضى مع أهله.. كانت السمكة حزينة مهمومة تبحث عن أي طريقة للعودة إلى البحر فلا تجد .. حاولت القفز ففشلت، دارت بسرعة وحاولت الخروج، فارتطمت بطرف الإناء الصلب ..
    كان البلبل يرقبها ولا يعرف لماذا تدور وتقفز هكذا، اقترب من الإناء وقال :
    ما بك أيتها السمكة ، أما تعبت من كل هذا الدوران والقفز ؟؟.
    قالت بألم :
    ألا ترى المصيبة التي أصابتني ؟؟.
    قال البلبل دون أن يفهم شيئا :
    مصيبة !! أي مصيبة .. أنت تلعبين وتقولين مصيبة ؟
    - سامحك الله ألعب وأنا في هذه الحال ، ألعب وأنا بعيدة عن البحر ، ألعب وقد تركني الصبي في هذا الإناء ومضى هكذا دون أن يشعر بعذابي .. !!.. كيف ألعب وأنا دون طعام ؟؟.. كيف ألعب وأنا سأموت بعد حين إذا بقيت بعيدة عن البحر .
    قال البلبل :
    أنا آسف.. فعلا لم أنتبه .. رأيت إناء جميلا وسمكة تتحرك وتدور، فظننت أنك ترقصين فرحا .
    أتمنى أن أستطيع الوصول إليك، لكن كما ترين مدخل الإناء ضيق والماء الذي فيه قليل، وأنت أكبر حجما مني، كيف أصل إليك ؟؟ ثم كيف أحملك ؟؟..
    قالت السمكة :
    إنني في حيرة من أمري .. لا أدري ماذا أفعل ! أحب الحرية ، أريد أن أعود إلى البحر الحبيب ، هناك سأسبح كما أريد، أنتقل من مكان إلى مكان كما أشأء
    قال البلبل :
    سأحاول مساعدتك ، انتظري وسأعود بعد قليل .
    طار البلبل مبتعدا ، حتى التقى بجماعة من الحمام ، طلب البلبل من جماعة الحمام أن تساعده في إنقاذ السمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضيق الذي وضعها فيه الصبي ورحل ..

    وافقت جماعة الحمام ، وطارت نحو الإناء وحملته ، ثم تركته يقع في البحر .. كانت فرحة السمكة لا تقدر بثمن وهي تخرج سابحة إلى بحرها الحبيب .. قفزت على وجه الماء وصاحت بسرور :
    شكرا لكم جميعا على ما قمتم به .. شكرا لك أيها البلبل الصديق ..
    وغطست في الماء وهي تغني أجمل أغنية للحرية .. كانت تملك من السعادة بحريتها ما لا يقدر بثمن

  8. مميز أرنوب وثعلوب






    (أرنوب وثعلوب)



    بينما كان أرنوب يلعب ويقفز وينطّ من مكان إلى آخر، سقط من فوق تلّ عال وهوى على رأسه على الأرض، ممّا أفقده وعيه بضع دقائق.
    - آوه... رأسي يكاد ينفجر.. ماذا جرى لي ؟
    إذن.. فقد أرنوب ذاكرته، ونسي كيف ولماذا سقط.. ومتى ؟.. ومن هو ؟! وأين ؟ وكلّ الأسئلة وعلامات الاستفهام كانت بحاجة إلى إجابات.. وهو لا يعلم شيئا.وعندما مرّ به السنجاب حيّاه قائلا :
    -طاب صباحك يا أرنوب... ما بالك تفكر ؟
    وهنا تمتم أرنوب مع نفسه :
    - أرنوب ؟!... إذن أنا أرنوب .
    ثم قفز فرحا ًوهو يصرخ :
    - عظيم.. عرفت اسمي.. أنا أرنوب.. أنا أرنوب.
    استغرب السنجاب تصرّف أرنوب، وأصابته الدهشة، بينما استمر أرنوب يصرخ :
    - أنا اسمي أرنوب... ولكن من أنت ؟
    شعر السنجاب بالخوف. فتراجع إلى الخلف قليلاً، ثم انطلق يجري بسرعة وهو يصيح :
    - لقد جنّ أرنوب... لقد جنّ أرنوب..
    حكّ أرنوب أذنيه الطويلتين وهو يتساءل :
    - عجيب ؟ ما باله ؟ .. لماذا جرى ؟!
    ثم انطلق يدندن :
    - ترللا.. ترللا.. لا لا لا .. ترللا.

    في الطريق... كان ثعلوب يجلس تحت شجرة، يفكّر في وجبة طعامه القادمة، وكيف سيحصل عليها، وما إن رآه أرنوب من بعيد، حتى انطلق إليه مسرعاً ظنّاً منه بأنه واحد من الحيوانات التي يمكن أن يلعب معها. عندما وصل إليه أرنوب أطلق ضحكة عالية جعلت ثعلوب يجفل من مكانه:
    - ها ها ها . أخيرا وجدت صديقاً ألعب معه.
    لم يصدق ثعلوب ما سمعه ويراه أمامه، فابتلع ريقه، وسال لعابه، وهو يحدّث نفسه :
    - معقول ؟! أرنوب أمامي بشحمه ولحمه ؟
    اقترب ثعلوب من أرنوب، ووضع يده على ظهره، وقال له :
    - أهلا بأرنوب.. قبل قليل كنت أفكّر بك، فأنت كما تعلم على بالي دائماً..
    ضحك أرنوب وقال له :
    - شكراً لك أيها الصديق.. ولكن لم أتشرف بمعرفتك لحد الآن .
    ظنّ ثعلوب أن أرنوب يمزح معه، فأجابه :
    - ما هذا يا أرنوب؟ هل نسيت ثعلوب صديقك الذي يلعب معك دائماً؟
    فرح أرنوب كثيراً وهو يرى صديقاً يريد أن يشاركه اللعب، أما ثعلوب فكان غير مصدّق ما يحدث أمامه، وكان يقول لنفسه :
    - قبل لحظات كنت أفكّر في الحصول على قليل من الطعام... أما الآن.. فأنا أمام وجبة دسمة جائتني دون أي تعب .
    - اقترح ثعلوب على أرنوب أن يذهبا إلى بيته ليلعبا هناك، ووافق أرنوب على هذا الاقتراح وتوجه الاثنان إلى بيت ثعلوب.
    - عندما وصل الاثنان إلى بيت ثعلوب ودخلا فيه، أسرع ثعلوب وأشعل ناراً ووضع عليها قدرا ً ملأه بالماء، وراح يحضر السلطة والمقبّلات الأخرى، لأنه كان ينوي أن يجعل من أرنوب وجبة طعامه الشهية.
    - أما أرنوب الذي كان يجلس على كرسي، فقد استغرب وهو يرى ثعلوب يتهيأ لإحضار وجبة
    الطعام، فقال :
    - ما هذا أيها الصديق ؟ .. هل جئنا لنأكل أم نلعب.
    فأجابه ثعلوب :
    - سنلعب أولاً.. وعندما نحس بالتعب والجوع سنأكل.. والآن.. هيا.. سنلعب لعبة الكرسي والرقم عشرة.
    وصار ثعلوب يشرح لأرنوب تفاصيل اللعبة وهو يقول :
    - سيجلس أحدنا على هذا الكرسي، بينما يقوم الآخر بربطه بالحبل، والعدّ إلى العشرة، وعلى
    الجالس أن يتحرّر من الحبل قبل أن يكمل العد، وإلا فسيخسر وينال العقاب.
    سأل أرنوب :
    - وماذا سيكون عقاب الخاسر ؟

    أجابه ثعلوب :
    - بالنسبة لي.. سيكون عقابي لك ضربة قوية بهذه المطرقة.
    ثم رفع المطرقة عالياً وهوى بها على رأس أرنوب، فسقط على الأرض. وفي هذه اللحظة استعاد
    أرنوب ذاكرته، ووجد نفسه أمام عدوّه اللدود.. فاحتار ماذا يفعل !
    ضحك ثعلوب وقال :
    - هذا عقابي لك في حالة خسارتك، فماذا سيكون عقابك أنت في حالة خسارتي
    نظر أرنوب فيما حوله، وقفز إلى قدر الماء المغلي، وسكبه على ثعلوب، وفر هاربا وهو يصيح :
    - هذا عقابك أيها الخاسر دائماً .







    وتوتة توتة خلصت الحدوتة






  9. مميز شجرة التفاح ...قصة بها مغزى رائــــــــــــــع

    (قصة شجرة التفاح)




    منذ زمن بعيد ..كان هناك شجرة تفاح في غاية

    الضخامة، وكان هناك طفل
    صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا، ويتسلق أغصان هذه الشجرة
    ويأكل من ثمارها ...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها
    كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها, مر الزمن وكبر هذا الطفل
    وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك
    في يوم من الأيام...رجع هذا الصبي وكان حزينا
    فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
    ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها
    الولد كان سعيدا للغاية
    فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا
    لم يعد الولد بعدها
    كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته

    وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا
    وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي
    ولكنه أجابها وقال لها:أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة
    أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة
    وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى...هل يمكنك مساعدتي بهذا
    قالت الشجره :آسفة
    فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا
    فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا
    وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها
    وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى

    وفي يوم حار جدا
    عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة
    فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
    فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح

    فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا
    فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...وبعدها يمكنك
    أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيدا
    فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه
    فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا
    أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا
    ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب
    ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك
    وقالت له:لا يوجد تفاح
    قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها

    لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها
    فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ
    فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك
    كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي
    فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به

    فأنا متعب بعد كل هذه السنون
    فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة
    تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي
    فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها
    هل تعرف من هي هذه الشجرة





    إنها أبويك

  10. #30

    افتراضي

    ايه الحاجات الجامده دي


    بجد حكايات جااااااامدة اوي اوي

    تسلم ايدك




    بحبـــــــــــــــــك يا مصـــــــــر

    البحث على جميع مواضيع العضو رنونه

 

 
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©