بسم الله الرحمن الرحيم
( الرجل إذا فزع من الليل ما يدعو به )
( 1 ) حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد قال : حدثنا مكحول أن { رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة تلقته الجن بالشرر يرمونه , فقال جبريل : تعوذ يا محمد , فتعوذ بهؤلاء الكلمات فدحروا عنه أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها , ومن شر ما بث في الأرض وما يخرج , ومن شر فتن الليل والنهار , ومن كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن } .
( 2 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أن { الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث نفس وجده وأنه قال له : إذا أتيت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فو الذي نفسي بيده لا يضرك شيء حتى تصبح } .
( 3 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن زكريا بن أبي زائدة عن مصعب عن يحيى بن جعدة قال : { كان خالد بن الوليد يفزع من الليل حتى يخرج , ومعه سيفه فخشي عليه أن يصيب أحدا , فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن جبريل قال لي : إن عفريتا من الجن يكيدك , فقل أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها , ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن فقالهن خالد فذهب ذلك عنه } .
( 4 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا فزع أحدكم من نومه فليقل : بسم الله أعوذ [ ص: 102 ] بكلمات الله التامة من غضبه وسوء عقابه وشر عباده ومن شر الشياطين وأن يحضرون } .
( 5 ) حدثنا عفان بن مسلم حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا أبو التياح قال : { سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين ؟ قال : جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية , وتحدرت عليه من الجبال , وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرعب منهم , قال جعفر : أحسبه قال : جعل يتأخر , قال : وجاءه جبريل فقال : يا محمد , قل , قال : ما أقول ؟ قال : قل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ , ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها , ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها , ومن شر فتن الليل والنهار , ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ; قال : فطفئت نار الشيطان , قال : وهزمهم الله } .
( 6 ) حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن سابط قال : { أصاب خالد بن الوليد أرق فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت اللهم رب السماوات وما أظلت , ورب الأرضيين وما أقلت ; ورب الشياطين وما أضلت , كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن كثرة النوم
يلزم التفرقة بين النوم المكروه والنوم الضار والنوم النافع . أما المكروه فهو الذي بين الصبح وطلوع الشمس . لأن هذا وقت غنيمة، ولا شك أن كلا منا قد جربه وعرف فضله، فإنه أول أن النهار ومفتاحه وأول نزول الأرزاق وحلول البركة ومن هنا ينبغي أن يكون النوم فيها نوم المضطر لا الالتزام و الانتظام. والنوم الضار : نوم العصر ونوم أول الليل عقب غروب الشمس وحتى تذهب فحمه العشاء . والنوم النافع نوم نصف الليل الأول وسدسه الأخير ، وكثرة النوم مضرتها على النفس لا تقل عن مضرتها على البدن لما تحدثه من الغفلة والكسل وإضاعة العمر في غير طاعة الله.يفرط علي أحد منهم أو يبغي , عز جارك ولا إله غيرك
منقول للفائدة
التعديل الأخير تم بواسطة سهل ; 22 - 10 - 2009 الساعة 07:57 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)