موضوع كويس ارجو الاستمرار
استيقظ الكاتب الساخر (سيد ويكا ) من نومه في تلك الساعة المبكرة التي اعتاد أن يستيقظ فيها للذهاب الي عمله بجريدة ( كوميديا الى الأبد ) , وكان أول ما التقطته أذنيه هو صوت صياح الديك , فتثاءب في ارهاق وهو يقول : ياسلام على صوت الديك لا تقوللي منبه ولا دياولو .... وارتدى نعله واتجه الى الحمام وغسل وجهه وضرب سنانه وشين معجون ثم توضأ وصلى الصبح وبعدها وبسرعة قفز داخل ملابسه وجلس لتناول الفطور مع أسرته وأثناء الافطار أخذ يدردش مع عياله فسأل الأول : قوللي ياواد يا ( باسطويسي ) هي العيال لسة بتستبوخك عشان النكت الحمضانة اللي بتلوث بيها ودانهم ؟!!.... رد ( باسطويسي ) وهو مضايق : أعمل ايه بس يا بوب يعني أنا لقيت نكت جامدة وقلت لأ .... رد عليه أبوه ف لهجة عتاب : ماهو انت لو بتفتح الجورنال اللي بكتب فيه كان زمانك صاروخ الـ....هاتشووووو , النكتة .............سأله ابنه الثاني (سندبيسي ) في قلق : ايه ده يا بوب انت بتعطس كدة ليه , اوعى تكون اتعديت من حد ........رد عليه ( سيد ويكا ) قائلا : لا لا ماتخافش أبوك أسد , أنا بعطس من النشوق اللي ادلق ع السرير امبارح ده مبهدلني ...ثم نظر في ساعته وهب واقفا والتقط حقيبته قائلا : ودلوقتي بقا سلام عشان أنا كدة يادوب ألحق ........واتجه الى الباب في خطوات واسعة وبمجرد خروجه التقى بجارته الحسناء وهي تحمل حقيبة يدها وتحمل على شفتيها ابتسامة رقيقة وهي تقول : صباح الخير با أستاذ سيد ... رد (سيد ) في سعادة : يا صباح الـ...هاتشوووووووووو ............ وكأن (سيد ويكا ) ارتكب جرما بعطسته فعندما سمعتها الحسناء تبدلت ملامحها وتلاشت ابتسامتها وأشاحت بوجها وهي تقول : طب يا أستاذ (سيد) سلام بقا عشان أنا اتأخرت ......وانطلقت كعصفور يفر من محبسه , مما جعل (سيد ) يمط شفتيه قائلا : صحيح الحلو مايكملش , هي حلوة صحيح انما سريعة الظن , مش كانت تعرف الأول أنا بعطس ليه .....ثم تنهد قبل أن يقول : يقطع النشوق وسنين النشوق .....وأكمل طريقه الى خارج العمارة واستوقف سيارة أجرة وداخل سيارة الأجرة سأله السائق في برود : ما قلتليش بقا يا أنتكة انت رايح على فين كدة ان شاء الله ؟!! .....رد (سيد) قائلا : أنا رايح ياسيدي على مدينة الـ...هاتشوووووووو............تب� �لت ملامح السائق وهو يقول في لهجة ساخرة : أه عرفتها , المدينة دي هتلاقيها ف وزارة الصحة ياخفيف , يالا ياكتكوت انزل من التاكس عشان انت شكلك كدة هتفيرسه ..... رد (سيد) في تردد : يا أسطة اسمعني أنا.....قاطعه السائق قائلا : عارف عيان , انزل بقا وكفاية كدة أرجوك ...... رد (سيد) بنفس التردد : أنا قصدي ..... قاطعه السائق مرة أخرى : يووووو , انت هتنزل وألا أطلع بيك على أقرب قسم شرطة ؟!! ............. لوح (سيد) بكفه وهو يقول : خلاص خلاص مافيش داعي أنا نازل ............وغادر التاكسي وظل واقفا حتى انطلق السائق بالتاكسي فراقبه حتى ابتعد وهو يقول لنفسه : ياما نفسي يطلعوا قانون لقطع لسان السواقين اللي مابيفهموش ف الاتيكيت .......وظل واقفا لمدة دقيقة حتى جاء الأتوبيس فقفز داخله , وانطلق الأتوبيس بعد أن امتلأ بعدد لا بأس به من البني أدمين , وبعد أن انطلق الأتوبيس بعدة دقائق سأل أحد الراكبين عن الساعة قائلا : هي الساعة تجيلها كام دلوقتي ؟!! ........رد (سيد) وهو ينظر في ساعته قائلا : الساعة دلوقتي سبعة و...هاتشووووو......... وبمجرد ان عطس (سيد) نظر اليه جميع الركاب نظرة ارتياع وقال أحدهم : الساعة سبعة وهاتشووو دي هي الساعة اللي هانعيا فيها ,صح ؟!! ........وبعدها بعدة ثواني وجد (سيد) نفسه خارج الأتوبيس هو نفسه لايعرف كيف خرج من الأتوبيس ولكنه على أي حال أصبح خارج الأتوبيس وسيضطر ليمشي تلك المسافة الصغيرة المتبقية للوصول لمبنى الجريدة , وهذا مافعله , وفي مبنى الجريدة جلس (سيد) خلف مكتبه وهو يحتسي كوبا من القهوة بصوت مسموع , وبعد قليل سمع طرقا على باب مكتبه فقال بصوت عالي : ادخل ...... انفتح الباب ودخل مساعد رئيس تحرير الجريدة وهو يقول بابتسامة واسعة : صباح الخير يا أستاذ (سيد) أنا جاي عشان أستلم منك كاريكاتير النهاردة .......... رد (سيد) قائلا في حماس : أه اتفضل يا أستاذ أهو , ده حتة كاريكاتير هايكسر الـ...هاتشوووو ...........احمر وجه المساعد من شدة الغضب وهو يقول : هايكسر الجريدة على دماغها ودماغ اللي شاغلين فيها , اطلع يا أستاذ برة الجريدة وماتعتبهاش لحد ماتتعالج ...........قال (سيد) في انفعال : يا أستاذ أنا مش .......,, قاطعه الرجل في انفعال : بلا مش بلا طحينة يالا برة احنا مش ناقصين .............كان الغضب قد بلغ مبلغه بـ(سيد) فقال : هي حصلت تقوللي برة كمان طب والله مانا طالع وهاسيبك على عماك كدة ومش هقولك أنا باأعطس ليه , لأنكم مش عايزين تفهموا ............ قال المساعد في صرامة : كدة , طيب أنا بقا هاخرجك بالقوة وهندهلك أمن الجريدة ......... وخرج خارج المكتب وهو ينادي بأعلى صوته قائلا : يا رجال أمن الجريدة تعالوا بسرعة في واحد عيان بالمرض اياه , يالا انقذوا عيالكم ودياركم وبلدكم وارقعوه علقة عشان مايعتبهاش تاني !!..............حاول (سيد) ان ينجو بنفسه ويغادر المكان ولكن هيهات فقد وجد عشرات من رجال الأمن يقتربون نحوه وهم يحملون عصيهم وخرزاناتهم وأخذوا يقتربون ويقتربون و(سيد) يتراجع خائفا حتى التصق بالحائط وأصبح رجال الأمن على قيد ملليمترات منه ورفعوا عصيهم الى أعلى و........." لاااااااااااااااااااااااا ا " نطق (سيد) بهذه الكلمة وهو يستيقظ من نومه بعد هذا الحلم الطويل ودعك عينيه ثم قال : يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ايه الحلم ده ؟!!......... ثم سمع صوت صياح الديك معلنا بداية يوم جديد في حياة (سيد ويكا) , يوم يتمناه (سيد) ألا يكون مثل الحلم الذي رأه , لأن هذه ليست أخلاق وتصرفات المصريين , ليست هي على الإطلاق . منقول للامانة
التعديل الأخير تم بواسطة محمود سمير ; 28 - 10 - 2009 الساعة 06:23 PM
موضوع كويس ارجو الاستمرار
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)