بجد موضوع اكتر من هايل
تسلمى ياشيرين ياقمر ولى راجعة لتكملتة ان شاء الله
![]()
الخطبة والعقد
اولا: الخطبة
يا دبلة الخطوبة .. عقبلنا كلنا
هل سمعت هذه الكلمة من قبل؟ بالتأكيد .. أليس كذلك؟!
حتى إنك عندما تتعرفين على زميلة جديدة أو تجلسين في مدرج الجامعة أو فصل المدرسة أو حتى وسائل المواصلات فإن عينيك لا إرادياً تنتقل بين أصابع من حولك من البنات لتبحث عن الدبلة!!
وعندما يأتي اليوم الذي تكلل فيه هذه الدبلة إصبعك فإنك كثيراً ما تلوحين بيديك يميناً ويساراً ولأسفل وأعلى لتعلني أمام كل الناس أنك مخطوبة!!
دبلة الخطوبة .. حلم كل البنات!!
لأن وجود هذه الدبلة في إصبعك يعني أشياء كثيرة ..
فهو يعني أن هناك شخصاً قد رغب فيك واختارك من دون الجميع لتكوني شريكة حياته ..
ويعنى أيضاً أنك قد كبرت ونضجت ولم تعودي تلك الطفلة الصغيرة.
ويعني كذلك أنك ستصبحين عما قريب سيدة في مملكتك الخاصة الجديدة بعد أن كنت على هامش المملكة القديمة.
كل هذه المشاعر جميلة وفطرية ومقبولة فلا تحرمي نفسك من الاستمتاع بها .. ولكن المهم ألا تنسي في غمرة هذه المشاعر الهدف الحقيقي من الخطوبة ..
ولكن ما هو هذا الهدف؟ وكيف تستطيعين الوصول إليه بسلام وبركة وسعادة وبدون تجاوزات؟
هذا هو ما سندندن حوله في الصفحات التالية ..
الخطوبة .. فرصة ذهبية
ترى أين ذهب خيالك عندمل قرأت الجملة السابقة؟
هل تصورت أنني أقصد فرصة للتنزه أو الفسح أو الكلام الحلو أو الهدايا؟
أنا لم أقصد هذا – وإن كان هذا مقبولاً ومطلوباً في حدود يجب مراعاتها – ولكني قصدت في الحقيقة أنها فرصة تمنح الطرفين فترة معقولة للتعارف من خلال الاحتكاك والتعاملات سواء على المستوى الشخصي أو العائلي، وكذلك التأكد أن هناك قدراً من الميل النفسي بينهما.
بعض الناس – للأسف - يفهمون الزواج فهماً سطحياً فيتصورون أن أيّ أنثى يمكن أن تتزوج أيّ ذكر ليتحقق لهما الإحصان والإعفاف خاصة إذا كان الطرفان على خلق ودين!!
وهذه الحقيقة غباء اجتماعي ووجداني!!
فالعوامل الثلاثة للاختيار والتي تحدثت عنها في كتيب " كيف أختار زوجي ؟" وهي الدين والميل القلبي والتكافؤ أنت قد عشتها على المستوى " النظري " في مرحلة " الاختيار" ثم تأتي فترة الخطبة لتمنحك فرصة " عملية أكبر " للتأكد من تحققها ..
يقول الشيخ " سيد سابق " في كتاب فقه السنة:
" الخطبة من مقدمات الزواج .. وقد شرعها الله قبل الارتباط بعقد الزوجية ليتعرف كل من الزوجين على صاحبه ويكون الإقدام على الزواج على هدى وبصيرة
ويقول الأستاذ الشيخ " عبد الحليم أبو شقة" في كتاب تحرير المرأة في عصر الرسالة:
" هي فترة تمهيد جيدة يتحقق فيها التواؤم والانسجام بين الخاطبين، فإنه حتى يكون الاختيار عن بينة ينبغي أن يتوافر لدى كل منهما معرفة مناسبة بصاحبه.
سؤال من ابنتي:
أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري لا أقتنع أبداً بأن علاقة الحب قبل الزواج حرام وممنوعة!!
أنا مقتنعة أني يجب أن أقضي فترة كافية مع شريك حياتي قبل الارتباط به للتعارف عليه والتأكد من حبي له وحبه لى ومعرفة أخلاقه وطباعه لذلك فإن أفضل طريقة للارتباط هي أن أعيش قصة حب ثم يأتي الزواج كنتيجة طبيعية لهذا الحب ..
كيف تطلبون منى أن أتزوج رجلاً غريباً قد جاء من الشارع وطلب يدي من والدي؟
كيف أتزوج رجلاً لا أحبه ولا أعرف عنه شيئاً؟
وأقول لابنتي:
معك كل الحق .. فليس مقبولاً أن تتزوجي رجلاً لا تحبينه ولا تعرفين عنه شيئاً!!
فلذلك فإن الله تعالى لأنه عظيم وحكيم قد وضع لك حلاً عبقرياً لهذه المشكلة وهو ( الخطبة) ..
[/COLOR]
ثانياً: عقد القران
إذا تصفحت كتب الفقه ستجدين أن ( العقد ) يتزامن مع (الزواج)، فتجدين أن السطور أو الصفحات الأولى في هذا الباب من أي كتاب فقه تتحدث عن صيغة عقد القران وشروطه و ........ و ..............
ثم تأتي الصفحات التالية مباشرة لتتحدث عن حقوق الزوجين !!!
أي أن العقد والزواج في كتب الفقه متلازمان دائماً ..
ولكن ما حدث في عصرنا الحديث – وربما في الثلاثين سنة الماضية فقط – هو أن عقد القران قد ينفصل عن الزواج شهوراً أو ربما سنوات، وتظل هذه المسافة بينهما غامضة معقدة مجهولة المعالم، فلا هي زواج ولا هي خطبة !!
ولا وجود للإجابة عن تساؤلاتها في كتب الفقه، لذلك ظل هناك تخبط أو ارتباك في تطبيقات الناس لها. فتجد أن الأب - مثلاً – يميل إلى أن يساوي بينها وبين الخطبة، وربما يطلب من ابنته أن تلتقي بخطيبها في وجود محرم وربما في كامل زيها الشرعي ..
بينما نجد أن الخاطب أحياناً قد يميل إلى إعتبارها زواجاً كاملاً أو شبه كامل فيبيح لنفسه كل شىء. والبعض الآخر يحاول أن يتوسط فيرى أن العقد فرصة للحب " الرومانسى " مع " اختطاف" بعض الحقوق التي تبدد قليلاً هذه الأشواق الملتهبة، وتهدىء ضغوط الرغبات الثائرة ...
وتقفين أنت – أيتها المسكينة – حائرة في وسط هذا المشهد لا تدرين في أي اتجاه تسيرين؟!
مع الأب الذى مازال ينفق عليك ومازلت تعيشين في داره وتحت مسؤوليته؟
أم مع زوج المستقبل الذى يستعطفك بنظراته العطشى التي تؤكد لك أنك زوجته؟!
الشرع وعرف المجتمع
البعض يصور المشهد على أنه معركة بين الشرع وعرف المجتمع، فيعتقد أن الشرع يبيح كل الحقوق الزوجية وأن العرف لا يسمح بهذه الحقوق طالما لم يحدث زفاف.
فهل صحيح أن المسألة مسألة صراع بين الشرع والعرف؟
وأقول _ رأيي - : بالطبع لا ..
فالشرع والعرف يتفقان على نقطة هامة في الحصول على الحقوق الزوجية وهي : الإشهار. لذلك نجد أن الأحاديث النبوية التي تحدثت عن ( النكاح) ارتبطت دائماً ( بالإشهار) .. يقول " صلى الله عليه وسلم " :
" أشيدوا النكاح (ارفعوا أصواتكم به ) وأعلنوه" رواه الترمذي. ويقول (صلى الله عليه وسلم:
" أشيدوا النكاح، أشيدوا النكاح، هذا النكاح لا السفاح" رواه بن منده.
والنكاح يعنى من الناحية اللغوية الالتصاق والانضمام والاختلاط.
يُقال: نكح المطر الأرض = اختلط في ثراها
نكح الدواء فلاناً = خامره وغالبه
وتناكح الشجر = انضم بعضها إلى بعض
نفهم من هذا أن الشرع قد اشترط ( الإشهار) لوجود العلاقة الجسدية .. وهذا هو نفس الشرط الذى اشترطه العرف أيضاً .. وبالتالى فإن حفل "عقد القران " – الذى يحدث فيه إشهار " للعقد فقط " – هو من وجهة نظر الشرع والعرف كليهما: زواج مع إيقاف التنفيذ لأنه لم يحدث إشهار " للنكاح " ..
أي أنه قد أعلن أمام الناس أن هذا الشاب وهذه الفتاة قد ( عقد قرانهما )، ولم يعلن أنهما زوجان وأن من حقهما أن يقضيا أسبوعاً معا في الاسكندرية مثلاً !!
كل من الشرع والعرف لم يتنازل عن شرط ( إِشهار ) النكاح ليكون نكاحاً ..
ما تم إشهاره هو العقد فقط، الذى يعني من وجهة نظر الشرع والعرف – كما ذكرنا – زواجاً مع إيقاف التنفيذ ....
ويأتي السؤال: ما العمل في هذه الفترة التي لا هي خطبة ولا هي زواج؟!
وأقول - أنه من خلال عملي بصفحة مشاكل الشباب بموقع إسلام أون لاين – قد جاءتنا عشرات وعشرات الأسئلة حول هذا الموضوع تسأل عن هذه الفترة المحرجة وتسأل عن الضوابط والحدود فيها ..
وإذا كانت ضغوط الإغراء تجلد أجساد الشباب والبنات، ويأتي قصف الفتنة والإثارة من كل مكان .. الشوارع .. الجامعة .. الإعلام .. الأغاني .. فهل من المنطق أن يجلس الشاب مهذباً أمام فتاة عقد قرانه عليها لنقول له أن الشرع والعرف يقولان لك: ممنوع الاقتراب !!
هذه كلها تحتاج لإجابات واضحة ..
*وأقول إن هذه المشكلة:
·لها حل جذري جماعي بعيد المدى يجب أن يشارك فيه المجتمع بكل مؤسساته وافراده.
·ولها حل جزئي متوسط المدى يجب أن يشارك فيه المجتمع والأفراد.
·ولها تأقلم فردي لا يحل المشكلة وإنما يتكيف معها.
أولا: الحل الاجتماعي بعيد المدى
- أن يدرك المجتمع أنه من الجبن والخسة أن يقف سلبياً متفرجاً على هذه المهزلة، فهناك فترة عزوبية ثم قراءة فاتحة ثم خطبة ثم عقد قران ... ثم يأتي الزواج وكلا الطرفين على مشارف الأربعين!!
وقد مضى عمرهما بلا سكن ولا حب بينما سياط الرغبة الجسدية والنفسية تطاردهما، ويقضى عليهما بعقوبة الحبس المؤبد – لمدة خمسة وعشرين عاماً – في زنزانة الصيام منذ سن البلوغ وحتى سن الزواج، وكل الجريمة التي ارتكبوها هي أنهم ولدوا في هذا الزمن الذى تحيط بهم ثقافة الإغراء من كل مكان، ويقف مجتمعهم الجبان صامتاً!!!
-أن تهتم الحكومات بشعوبها وبمشكلاتهم الحقيقية وتقدم حلولاً واقعية للبطالة والكساد.
-ان تدرك الجمعيات الخيرية أن هناك أنشطة أخرى يرضى عنها الله تعالى غير رعاية الأيتام وتحفيظ القرآن ودفن الموتى وعلى رأسها تيسير الزواج مصداقاً لقوله تعالى: " وانكحوا الأيامى منكم".
و( الأيم ) هو من لا زوج له سواء كان رجلاً أو إمرأة.
-وأن تهتم التيارات الدينية بالهموم الحقيقية لمجتماعاتهم وتواجهها بنفس الشجاعة والدأب الذى تواجه به قضاياه الدعوية أو الوعظية أو السياسية ...
ثانيا: الحل الاجتماعي متوسط المدى
وهذا هو الذى اقترحه الأستاذ الشيخ " عبد الحليم أبو شقة" في كتاب تحرير المراة في عصر الرسالة يقول:
إذا كان طول الزمن بين الخطبة والزفاف وما قد ينتج عنه من محذورات .. قد أصبح ظاهرة عامة، وخاصة في بعض المجتمعات المعاصرة التي تشتد فيها أزمة الإسكان، ويصعب بل يكاد يستحيل على كثير من الشباب توفير مسكن مستقل بعد سنوات طويلة من العمل المهني، وفي نفس الوقت لا تسمح ظروف أهل الزوجة باستضافة الزوجين معاً.
إذا كان الأمر كذلك فنحن نعرض اقتراحاً لعلاج هذه الظاهرة الخطيرة، ونرجو أن يناقشه أهل العلم .. وخلاصة الاقتراح أنه إذا لم يتيسر المسكن المستقل ولا الإقامة معاً في بيت الأهل فيمكن أن يتم الزفاف، مع بقاء كل من الزوجين في بيت أهله على أن يقضيا عطلة نهاية الأسبوع معاً في مكان مناسب مثل بيت أحدهما أو فندق يتناسب مع قدراتهما المالية.
هــــــل تحـقــقـــت المــــعادلة الصــعبة??>>>
فالخطبة تحقق لك معادلة صعبة ذات عنصرين هامين:
1-فهي تسمح لك بوجود قدر من العلاقة مع خطيبك، وتمنحكما بعض التيسيرات التي لا تعطى في العلاقات العامة بين أي رجل وامرأة مما يتيح لكما فرصة أكبر للتعارف والود.
2-وهي في نفس الوقت تضع ضوابط ومحاذير لتحفظ لك كرامتك ودينك حتى لا تكوني سلعة رخيصة، وحتى إذا فسخت الخطبة – لا قدر الله – لا تكوني قد خسرت أو وقع عليك ضرر ينال من كرامتك وسمعتك تندمين عليه.
[COLOR=magenta]وهنا يأتي السؤالان:
·ما هي هذه التيسيرات؟
·ما هي هذه الضوابط
أولاً : التيسيرات
( أشياء يسمح بها بين الخاطبين)
1-تبادل النظر والرؤية الفاحصة
رغم أن الأصل في العلاقة العامة بين الجنسين هو " غض البصر" حيث يأمر الله المؤمنين والمؤمنات في سورة النور بغض البصر
"النظرة سهم من سهام إبليس"
إلا أننا نجد أن " الخطبة" استثناء من هذا:
·عن "المغيرة بن شعبة " أنه خطب امرأة فقال النبي " صلى الله عليه وسلم":
" انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكم " (يؤلف بينكم) رواه الترمذى.
·وقال الحافظ بن حجر:
·" قال الجمهور لا بأس أن ينظر الخاطب إلى المخطوبة.
وهذا عن رؤية الرجل للمرأة ونظره لها، ولكن ماذا عن رؤيتها هي له؟
هذا السؤال يجيب عليه الأستاذ " عبد الحليم أبو شقة" فيقول:
( الرسول " صلى الله عليه وسلم" ذكر الحكمة من الرؤية بقوله:
" أحرى أن يؤدم بينكم " وهذه الحكمة تتحقق إذا نظرت المرأة أيضاً واطمأن قلبها لشريك حياتها)
ويقول "أبو اسحاق الشيرازي":
( يجوز للمرأة إذا أرادت أن تتزوج برجل أن تنظر إليه لأنه يعجبها من الرجل ما يعجب الرجل منها)
وكذلك يقول الشيخ" سيد سابق":
( ليس هذا الحكم مقصوراً على الرجل بل هو ثابت للمرأة أيضا..)
وهكذا تكون الرؤية والنظرة الفاحصة المتبادلة هي أول التيسيرات الممنوحة في فترة الخطوبة من أجل المزيد من التعارف والألفة بين الطرفين.
ولكني في الحقيقة
لم أجد دليلاً استند إليه لتحديد عدد مرات الرؤية، ويبدو أن الشرع الحكيم قد ترك هذا الأمر للعرف والظروف، وكأن العبرة ليست " بالكم" ولكن " بالكيف"، وأن يضع كلّ من الطرفين في حسبانه أن الهدف من هذه الرؤية هو " التعارف والألفة"، فلا تقل فتؤدي للجفاء والغربة، ولا تزيد فتؤدي للإثارة والفتنة..
2-التعرف على الشخصية
يقول الأستاذ " عبد الحليم أبو شقة":
( يحسن في زمننا هذا الذى تعددت فيه الاتجاهات الفكرية أن يتجاوز التعرف رؤية المظهر الجسماني إلى التعرف على الشخصية بصفة عامة، وذلك خلال لقاء يحضره بعض الأقارب ليراها وتراه عن قرب ويتعرفان على السمات العامة لشخصية كل منهما لأن رسول الله " صلى الله عليه وسلم" يقول:
" فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل"
فإذا كان الإطمئنان إلى السمات العامة للشخصية مما يدعو كلاً من الرجل والمرأة للزواج فهل نمنعهما من التعرف إلى الشخصية ونكتفي بالنظر للهيئة الخارجية؟)
وهنا يأتي السؤال:
كيف أتعرف على شخصيته؟
وأقول:
البداية هي أن تتعرفي على شخصيتك أنت!!
وأقصد ان تجلسي مع نفسك جلسة طويلة وهادئة لتتعرفي على شروطك أنت، واحتياجاتك أنت ..
ثم تستشيري من هم أكبر منك سناً ممن تتوسمين فيهم الحكمة والخبرة، وممن هو قريبون منك ليساعدوك في هذه المهمة.
ولتجيبي على أربعة أسئلة:
1-ما هي المميزات التي لا أستطيع التنازل عنها؟
2-ما هي المميزات التي أستطيع التنازل عنها؟
3-ما هي العيوب التي أستطيع تحملها؟
4-ما هي العيوب التي لا أستطيع تحملها؟
ثم تأتي لقاءات التعارف بينك وبين خطيبك ثم المواقف والتعامل لتكشف لك هل هذا الاختيار مناسب أم لا ..
وأذكرك أن إجابات الأسئلة تختلف من فتاة لأخرى، فابحثي عن إجاباتك الخاصة .. ولا تنسي الاستخارة والاستشارة ..
وإليك بعض العناوين التي من الممكن أن يدور حولها النقاش بينك وبينه في لقاءات التعارف:
-كيف تقضي وقتك؟
-ما هي هواياتك؟
-ما هي أهدافك؟
-التخطيط للدنيا والتخطيط للآخرة؟
-رأيك في بعض الأحداث والقضايا؟
-رأيك في بعض المسائل الفقهية: البنوك – النقاب ...؟
-من هم أصدقاؤك؟
-أين المسجد من حياتك؟
-رأيك في بعض الشخصيات: ( عمرو خالد – حسين يعقوب – القرضاوى (مثلاً)؟
-ما هي الكتب التي تقرؤها؟
-علاقتك بأهلك وأمك وأبيك؟
-هل متأثر بأخلاق الريف أم الحضر؟
ثم يأتي بعد ذلك ملاحظتك لأخلاقه:
البخل والكرم – التوازن في الانفعالات – الطيبة والخبث – سلامة الصدر أو الغل والحقد – التعامل مع الوالدين
التعامل مع الناس – احترامه لأهله – سعة الأفق – الطموح
ولا تنسي .....
لا تجعلي ضغوط الأهل من حولك هي دافعك نحو الزواج، أو بريق الدبلة في إصبعك، أو لهفتك من أجل التحرر من بيت الأهل إلى عشك الخاص، أو الإعجاب المبدئي الذي يحدث بينكما أو الوعود والكلام المعسول الذي يقوله لك في البداية أو المظهر الملائكي الذي يحاول أن يبدو به ......
لا تجعلي هذا كله يشوش على تفكيرك أو يعميك عن حقائق واضحة .. فكل هذه الضغوط المضللة ستزول بعد الزواج ولن يبق إلا أنت وهو كل منكما على حقيقته دون تزييف أو تزيين....
لا أقول لك ابحثي عن الكمال – فالكمال لله وحده – فلابد أن تتنازلي عن أشياء وتتقبلي أخرى .. ولكن – أرجوك- لا تعميك الضغوط عن أساسيات تتعارض مع شخصك تعارضاً يدمر حياتك الزوجية ..
وكذلك لا تحلمي بتغير بعض الأخلاقيات أو الطباع بعد الزواج فهذا أمر بيد الله أولاً، ثم بيد الإنسان مع نفسه ثانياً لأن أحداً لا يستطيع أن يغير أحداً، حتى الأنبياء بعضهم لم يستطع هداية ابنه أو زوجته أو عمه..
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وألخص كلامى في خمس نقاط:
·تأملي الخطوط العريضة في شخصية خطيبك وانظري هل تلائمك أم لا ..
·المشاعر والعواطف مهمة ولكنها تأتي في المرتبة الثانية بعد التكافؤ بين الشخصيتين، فلا تجعلي مشاعرك تعميك عن حقيقة التكافؤ بينكما.
·لا تستسلمي لضغوط الرغبة في الزواج أو إلحاح المحيطين بك، فالزواج مشروع حياة وليس نزهة ..
·استشيري أهل الحكمة و الخبرة من حولك ..
·استعيني بالله .. واستخيري دائماً ..
3-الزينة
الزينة ( الظاهرة ) مباحة لكل المسلمات في كل الظروف سواء المتزوجات أو غير المتزوجات المتعرضات للخطاب .. ما عدا في حالة حداد الزوجة على زوجها
لذلك يقول تعالى عن إباحة الزينة:
" لا يبدين زينتهنّ ( إلا ما ظهر ) منها"
وهناك آراء فقهية متعددة حول تفسير ( الزينة الظاهرة) المباحة المذكورة في قوله تعالى: " إلا ما ظهر منها. فهناك من رأى أن المقصود بالزينة الظاهرة هو الوجه والكفين وهناك من رأى أنها تشمل الكحل في العين، والخضاب ( الحناء) في الكفين والقدمين، والغمرة ( الزعفران الأصفر) في الوجه بالإضافة للخاتم والحلي..
مع ملاحظة أن هذه الأمثلة من الزينة التي أقرها الرسول هي مجرد أمثلة يقاس عليها مع تغيير الزمان والمكان والعرف، فقد يتغير العرف ليستبدل لوناً مكان لون أو نوعاً بدلاً من نوع.
هذا أمر يطول الحديث فيه ولكنني أردت الإشارة فقط إلى بعض النماذج من السنة التي توضح أن:
نموذج المرأة الرثة " المبهدلة" مرفوض دينياً وأن ظهور المرأة بقدر من الزينة الظاهرة الجائزة أمر فطري ومطلوب سواء للمرأة المتزوجة أو للمرأة التي تتعرض للخطاب.
أ-المرأة المتزوجة:
·هذا هو " سلمان" يزور ( أبا الدرداء) رضي الله عنهما فيرى زوجته أم الدرداء مبتذلة ( أى تاركة الثياب الجميلة وترتدي ثياب العمل المنزلي) فيقول لها: ما شأنك؟ فتقول: أخوك ليس له حاجة في الدنيا (رواه البخاري).
·عن عائشة زوج النبي " صلى الله عليه وسلم" قالت:
دخلت على (خولة بنت الحكم) وكانت عند " عثمان بن مظعون" فرأى بذاذة هيئتها فقال لي: يا عائشة ما أبذ ( سوء منظر وهندام ) هيئة خولة
·ويعلق الاستاذ عبد الحليم أبو شقة على هذه الأحاديث قائلاً:
هناك من صور الزينة للمرأة ما له طابع الثبات مثل الكحل، وهذا يعني أنها إذا تزينت بهذه الزينة لزوجها ثم دخل عليها رجال غير المحارم أو خرجت في قضاء مصلحة لها أن يرى الرجال أثار هذه الزينة، لذلك يسر لها الله تعالى قائلاً: " ولا يبدين زينتهن ( إلا ما ظهر منها )"
ب-الفتاة المخطوبة أو التي تتعرض للخطاب:
إذا كانت المتزوجات يتزين لأزواجهن، فإن غير المتزوجات يتزين للخطاب.
يقول تعالى:" فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف"
وجاء في تفسير ( الجلالين ): " فيما فعلن في أنفسهن" أي التزين والتعرض للخطاب.
عن سبيعة رضى الله عنها تحكي عن إحدى الصحابيات التي انتهت فترة عدتها بانتهاء فترة الوضع والنفاس، فتقول: ( فلما تعلت من نفاسها ( أي انتهت فترة نفاسها ) تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل فقال لها:
مالي أراك تجملت للخطاب ) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية أخرى:
( فلقيها أبو السنابل وقد اكتحلت واختضبت وتزينت) رواه أحمد
ويجب أن نفرق بين التجمل للخطاب والتبرج للعابثين فالخطاب الجادون – رغم حبهم للجمال – إلا أنهم يبحثون عن الفتاة المحتشمة العفيفة لتكون شريكة حياتهم لذلك فإن الفتاة عندما تتجمل للخطاب فإنها لا تخرج عن الآداب الإسلامية في الزينة الظاهرة التي تحدثنا عنها في السطور السابقة ...
والتي تجعلها في مظهر حسن جميل يسر أعين الخطاب وليس في مظهر رث قبيح منفر.
ويمكن أن أوجز كلامي في الفقرة التالية:
نموذج المرأة الرثة مرفوض شرعاً، وتختلف درجة الزينة المطلوبة منها من حال لحال فهي مع زوجها تتزين الزينة ( الكاملة ) وفي فترة التعرض للخطاب تتزين بالقدر الذى ( يسمح به العرف والآداب الإسلامية )
بحيث لا يكون شكلها رثاً منفراً فترتدي الثياب الأنيقة المتناسقة والإيشارب الشيك وربما بعض الكحل. ولا تتصوري أن الخطاب مضطرون أن يقبلوا بها مع سوء مظهرها لمجرد أنها ذات دين، فما الذي يضطر الخاطب أن يتزوج " ذات دين " سيئة المظهر طالما أن هناك " ذات دين" أخرى حسنة المظهر!!
ابنتي...
قليل من الزينة – في حدود الشرع – مطلوب فترة الخطوبة ..
4-وضع بذور الحب
أكرر كثيراً أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تقوم أو تستمر بدون حب، وأن الحب بين الزوجين يشبه الشجرة الطيبة التي يتم وضع بذورها في فترة الخطبة ..
ولا يكون ذلك باللمسة الحرام أو الخلوة الحرام، وإنما يكون بالكلمة الحلوة بالمعروف والابتسامة الحلوة بالمعروف أو الهدية الطيبة بالمعروف. يقول رسول الله " صلى الله عليه وسلم" " تهادوا تحابوا "
يقول الأستاذ " عبد الحليم أبو شقة":
إن الدين يبارك الحب، والدين ما جاء ليكبت المشاعر وإنما جاء ليهذبها ويوجهها وجهة الخير وليسعد بها الانسان وليسعد من حوله، لا ليشقى بها الإنسان ويشقى من حوله ..
وهكذا نكون قد تحدثنا عن التيسيرات في فترة الخطوبة وهي:
النظرة/ التعرف على سمات الشخصية/ الزينة الشرعية/ وضع بذور الحب
حَين نَمر بآلآمآكن آلتي تحمِل آلكَثير مِن آلذكريآت ,
ونَقف آمآم كُل زآويه مُسترجعين كل آلآحدَآث ,
فِي آلوآقع
نحنْ لآ نشتآق لِتلك آلآوقآت ،‘ فَقط !
بل آننآ نشتآق لآنفسنآ كَيف كُنآ حِين ذآكْ ,
البحث على جميع مواضيع العضو sheren19
بجد موضوع اكتر من هايل
تسلمى ياشيرين ياقمر ولى راجعة لتكملتة ان شاء الله
![]()
لاتجادل الاحمق فقد يخطىء الناس فى التفريق بينكما
لست مجبره ان يعرف الاخرين من انا!!!
فمن لديه مؤهلات القلب ! والعقل ! والروح!سأكون امامه كالكتاب المفتوحالبحث على جميع مواضيع العضو شيري العسولة
التعديل الأخير تم بواسطة sheren19 ; 3 - 11 - 2009 الساعة 08:43 PM
حَين نَمر بآلآمآكن آلتي تحمِل آلكَثير مِن آلذكريآت ,
ونَقف آمآم كُل زآويه مُسترجعين كل آلآحدَآث ,
فِي آلوآقع
نحنْ لآ نشتآق لِتلك آلآوقآت ،‘ فَقط !
بل آننآ نشتآق لآنفسنآ كَيف كُنآ حِين ذآكْ ,
البحث على جميع مواضيع العضو sheren19
لا بجد موضوع يشد مع انه طويل اوى
بس حلو ومفيد تسلمى
لاتجادل الاحمق فقد يخطىء الناس فى التفريق بينكما
لست مجبره ان يعرف الاخرين من انا!!!
فمن لديه مؤهلات القلب ! والعقل ! والروح!سأكون امامه كالكتاب المفتوحالبحث على جميع مواضيع العضو شيري العسولة
ثانكس عالتوبيك الجاااااااااااااامد اخر حااااااااااااااااجه
ثانكس
مرسى ياااااااااااشيرى يااااااااقمر
و عقبال ما نفرح بيكى و بعيالك![]()
حَين نَمر بآلآمآكن آلتي تحمِل آلكَثير مِن آلذكريآت ,
ونَقف آمآم كُل زآويه مُسترجعين كل آلآحدَآث ,
فِي آلوآقع
نحنْ لآ نشتآق لِتلك آلآوقآت ،‘ فَقط !
بل آننآ نشتآق لآنفسنآ كَيف كُنآ حِين ذآكْ ,
البحث على جميع مواضيع العضو sheren19
حَين نَمر بآلآمآكن آلتي تحمِل آلكَثير مِن آلذكريآت ,
ونَقف آمآم كُل زآويه مُسترجعين كل آلآحدَآث ,
فِي آلوآقع
نحنْ لآ نشتآق لِتلك آلآوقآت ،‘ فَقط !
بل آننآ نشتآق لآنفسنآ كَيف كُنآ حِين ذآكْ ,
البحث على جميع مواضيع العضو sheren19
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)